|
Re: بعد هيكل ،، اسحق احمد فضل الله يتهم الشيوعيين بقتل الامام الهادي !!! (Re: Faisal Al Zubeir)
|
ورواية عن مقتل الامام الهادي :
Quote: أسرة الإمام الهادي ترفض فحص الجثمان لمعرفة أسباب الوفاة الخرطوم: مجاهد بشير تتفق جميع الروايات على أن القصف الأرضي والجوي للجزيرة أبا بَدَأ بعد صلاة الجمعة 27 مارس من العام 1970م، واستمر يومي السبت والأحد، قبل أن ترمي الطائرات بالمنشورات تطلب ممن بقي على قيد الحياة من الأهالي المغادرة، وتختلف ذات الروايات في تقدير عدد القتلى، وفي مصير الإمام الهادي الذي خَرَجَ من الجزيرة أبا يوم 31 مارس، ليصل إلى الحدود الأثيوبية غرة أبريل، حيث تمّت تصفيته، وأذاع النميري بياناً بذلك في اليوم التالي، ليُدفن الإمام الشهيد في خور قرب قرية أوانث، حيث تجري المياه طيلة العام، ليعثر على رفاته فيما يشبه المعجزة بعد انتفاضة أبريل، وتنقل إلى قبة جده المهدي بأم درمان.ما حدث في أول أبريل، ظل محاطاً بالكثير من الظلال والجدل على الدوام، تتناوله روايات عديدة من جهات وشخصيات مختلفة بالسرد والتفسير، فالإمام عند بعض الأنصار لم يمت يومها، بل مضى في غيبة يعود منها عندما يحين الأوان، فضلاً عن روايات أخرى، ينسب بعضها لمرافقيه في رحلته شرقاً أمثال الشيخ محمد صادق الكاروري، وينسب بعضها لشخصيات كانت معه في أبا.آخر تلك الروايات، أتى من شخصية كانت حينها مركز قوة في القاهرة، الصحفي محمد حسنين هيكل المقرب من الرئيس جمال عبد الناصر، إذ رمى هيكل في حديثه التلفزيوني الأسبوعي قنبلة تقول بأن الإمام الهادي مات مسموماً بسلة (منقة) أكلها بمدينة كسلا، عقب خروجه من أبا تجنباً للقصف. رواية هيكل، أثارت ضجة قوية داخل السودان، فالقليلون فقط كانوا يعرفون الرواية الرسمية لمصرع الإمام التي تتبناها عائلته أيضاً، إصابته بطلق ناري على الحدود الاثيوبية جعله ينزف حتى الموت، فيما يلف الغموض مصير الإمام بالنسبة لكثيرين، يظن بعضهم أنه عاش في اثيوبيا، ويظن آخرون أنه في إحدى غيبات الأئمة، يعود منها عند تمام الأجل.موت الإمام مسموماً، بسلة (منقة) أو غيرها، يجد سنده في معلومة يؤكدها عضو بارز في المجلس العسكري الانتقالي الذي حكم البلاد بعد سقوط نظام نميري، مفادها أن لجنة تحقيق تشكلت حينها حول موت الإمام، ولم تثبت تحرياتها أنه مات بطلق ناري، ما يفتح الباب أمام احتمالات أخرى، لا يستبعد المرء معها صحة ما ذكره هيكل، ودعا عضو المجلس العسكري الانتقالي إلى فحص جثمان الإمام للتأكد من سبب وفاته، باعتباره زعيماً وطنياً تجب كتابة تاريخ رسمي له والتثبت من نهايته التي كثرت حولها الروايات.فحص الجثمان، من منظور علمي، أمر متاح كما يؤكد د. جمال يوسف خبير الطب الشرعي، إذ يمكن أخذ عينة من تراب القبر الأول أو الثاني، أو حتى من رفاة الإمام نفسها للتأكد مما إذا كانت تلك العينات تحتوي على مادة سامة أم لا، ويضيف د. عثمان أن المعامل الجنائية بالبلاد قادرة على معالجة مثل تلك العينات، وكشف النتائج. فحص الجثمان، بالنسبة لعائلة الإمام الشهيد، تم بالفعل بواسطة طبيبه السابق عبد الحميد صالح العام 1987م كما تؤكد السيدة بخيتة الهادي المهدي، عندما نقلت رفاة الإمام من قبره بقرية أوانث إلى قبة المهدي بأم درمان، وتعرّف عليه الطبيب بواسطة طقم أسنانه، فيما تَمّ التعرف على جثمان خاله محمد أحمد العمدة بواسطة مسبحته.إعادة الحياة النيابية، وإجراء استفتاء على مسودة الدستور الإسلامي، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وعودة الجيش إلى ثكناته، كانت مطالب الإمام من نظام مايو التي قادت لقصف الجزيرة، واجتماع مجلس شورى الأنصار بعد أيام القصف الثلاثة الأولى ليطلب من الإمام الهجرة للحبشة كما تؤكد السيدة بخيتة، ليخرج في 31 مارس في سيارتين إلى أثيوبيا، فارقته في اليوم التالي إحداهما لتؤمّن أمامه الطريق على الحدود وفيها الشيخ محمد صادق الكاروري، واشتبكت الثانية مع الشرطة فأصيب الإمام وعرف العسكر ذلك من هتاف مرافقيه، وترك ينزف حتى الموت، فلما وضع السائق سيف الدين الناجي رأس الإمام على حجره وراح يتلو الراتب، أمره أحد الجنود بالصمت فرفض، فوضع الجندي المسدس على رأس الناجي وأطلق النار، وكأنما صدرت أوامر عليا بتصفية الإمام ومرافقيه - تضيف بخيتة - قُتل غيلةً بعدهما محمد أحمد العمدة خال الإمام برصاصة في ظهره، كما كشفت محاكمة الجناة خلال عامي 1986- 1987م عندما تم تمثيل الأحداث واعترف الجناة بما فعلوا، وحكموا بالإعدام وعفا آل المهدي.ترى السيدة بخيتة أنَّ اعتراف الجناة بمحض إرادتهم في المحكمة، وشهادات شهود العيان، وأخت شيخ القرية التي دفن خارجها، وجميعها موثقة، تجعل موت الإمام مسموماً أمراً غير وارد إطلاقاً، خَاصّةً وأنه كان سليماً ومحاطاً بالأنصار حتى وصل الكرمك، وتصف هيكل بأنه شاهد على عصر منسوج من خياله، وروايته لا أساس لها من الصحة، وتضيف أنها بصدد مكالمته عبر الهاتف بغرض مراجعته وتزويده بالمعلومات الصحيحة، وعلمت «الرأي العام» أن د. الصادق الهادي المهدي اتصل بهيكل فرد مكتبه بأن الرجل مريض، ويمكن مراسلته عبر الإيميل..!!
|
الرأي العام 10 يونيو 2010
|
|
|
|
|
|
|
|
|