|
Re: لماذأ يُذلنا...حاكمونا؟؟؟؟ا..... (Re: Siddig A. Omer)
|
الظالم والمظلوم في الإسلام
--------------------------------------------------------------------------------
منقول
عادل عامر
إن في ذلك من عمار الكون واستمراره قال تعالي {ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون}. لقد جعل الله للكون نظاما وقواعد وجعل لخلقة أسسا وشرائع ليسيروا علي نهجها حتى يبلغوا اجلهم المسمي ومن هذة الشرائع ما ضمنة للنفس من الأمن في الدنيا في ذاتها ومعاشها ودينها وفي وجودها كله ما لم ترتكب فعلا يسقط هذا الضمان وفقا للأوامر والنواهي المحددة التي وضعها الله لعبادة ولما كان في الظلم تعد علي هذا الضمان بدون حق فقد حرمة الله وعظم خطرة وقبل ذلك نزه نفسه عنة حيث قال تعالي: ( إن الله لا يظلم مثقال ذرة ) وقال ( ولا يظلم ربك احد ) وقال في الحديث القدسي ( يا عبادي أني حرمت الظلم علي نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ) ثم أوضح الله لعبادة وعدة ووعيده للظالم بالعقاب فقال:0 ( إن الظالمين لهم عذاب اليم ) وقال ( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الإبصار وقال ( ومن يظلم منكم نذقه عذابا كبيرا والآيات في تحريم الظلم كثيرة وليست الحكمة الإلهية من ردع الظلم حماية المظلوم فحسب بل حماية الظالم من نفسه وحماية الأمة من ظلمة لان في ارتكاب للظلم واستحلا له خروج علي حدود الله ومن حكمة الله إن يكف خلقة عن ومع قدروه الله علي الظالم إلا أنة أراد من خلقة تولي رادعة لم دابة ) ولهذا أمرنا الرسول صلي الله علية وسلم بمقاومة الظالم الذي يرتكب الظلم ويظن أنة علي حق وذلك حتى لا تتعرض الأمة للعقاب بسبب عدم رادعة ومن يتبع مبادئ الشريعة الإسلامية وقواعدها سيجد إنها حرمت الظلم في كافة صورة وأوجبت علي أولي الأمر مقاومة لما في ذلك من تنفيذ لإرادة الله وحكمته في أعمار الأرض علي أساس من العدل والأمن والسلام وكما حرم الإسلام الظلم وعظم خطرة وشدد علي عقاب مرتكبة حرم الاعتداء لما فيه من منافاة للطبيعة الخيرة للإنسان وما ينبغي إن يكون علية من السلوك القويم والالتزام بالقواعد الشرعية في السلم إن الإسلام يقوم في الأصل علي الأمن والسلام بين الإنسان والحرب هي الاستثناء من الأصل ويضطر إليها لحماية الدين والنفس والعرض والمال والديار وقد جعل الله للمسلم حرمة ليس في أسس وجودة كالدين والنفس فحسب بل في كل أمر يؤذيه في مشاعره وعواطفه فنهاة عن السخرية والتجسس والغيبة والنميمة وجعل معيار الفرق بينة في التقوى وكان رسول الله احرص ما يكون علي التأكيد علي الإخوة والمحبة وهو يقول ( المسلم اخو المسلم لايظلمة ولايخذلة ولايحقرة ) تقتضي مصلحة الأمة إن تصد عن نفسها الخطر قبل وقوعي لان ذلك أهون من ر دعة بعد وقوعه وقد دلت شواهد التاريخ إن الاستعداد لصد الخطر يمنع وقوعه فالمعتدون لا يجرءون علي الاعتداء والظالمون لا يجرءون عن الظلم إذا عرفوا جسامة الخطر من معادلات والعدوان ومما يقتضيه صد الخطر التحذير منة قبل وقوعه ويدرك هذا في قاعدة الأمر بالمعروف ومبني هذة القاعدة تنبيه الأمة عن كل فجوة في صفوفها أو خلل في سلوكها أو غفلة في استعدادها لكي تصحح بذلك ما اعوج في مسارها أو انقطع من وصالها أو وهن من عزمه. _________________________________________________
|
|
|
|
|
|
|
|
|