تفاصيل قضية الأطباء قبل تفجرها الوشيك .. لجنة إضراب أطباء السودان

Quote: سادسا :الوظائف :- • لا بد من إيجاد وظيفة دائمة للطبيب منذ فترة الامتياز وحتى المعاش • عدم نزع الوظيفة من نائب الأخصائي أو إيقاف راتبه في حالة عدم توفيقه في امتحان التخصص حسب عدد المرات التي يحددها مجلس التخصصات أو في حالة نجاحه ما لم يسكن في وظيفة أخصائي .

أولا : قارن الفجوة بين عدد الخريجين من كليات الطب (2950) و الوظائف الحالية (800) مما يؤدي لعطالة طويلة الأمد لــ 73% من الأطباء الخريجين علما بأنهم لا يستطيعون ممارسة المهنة أو العمل الخاص قبل إجتياز فترة الإمتياز التدريبية.
ثانيا: هناك إشارة خفية لعدم حوجة (سوق العمل) كما عبر الخطاب لهذه الأعداد من الأطباء بينما كل الدراسات الجادة و بديهيات التخطيط الصحي تقول بنقص حاد في أعداد الأطباء بالسودان مقارنة بعدد السكان !!!
ثالثا: هناك إعتراف صريح بعدم قانونية سحب وظيفة طبيب الإمتياز و كان الحل العبقري .. لا تعطوهم وظيفة أصلا !!! .. المصيبة أن هذا هو بعينه حرث البحر فإن إنتظرت الوظيفة حتى مرحلة الطبيب العمومي فهو لا يزال معرضا أيضا لنفس الإجراء اللاقانوني القاضي بسحب وظيفته منه عندما يحاول التخصص و ينجح في إمتحان الجزء الأول ليصير نائبا .. و تتكرر المأساة حين ينجح بالجزء الثاني و يصير أخصائيا .. في كل مرة تسحب الوظيفة منه و يطرد للعطالة بالشارع حتى يتحصل على رقم وظيفي .. أنا شخصيا قضيت سنة و نصف عاطلا بين الإمتياز و العمومي و أعرف العديدين ممن قضوا سنوات أطول بين كل مرحلة و الأخرى!! فمالكم كيف تحكمون
أخيرا : الإيحاء بأن الإمتياز فترة تدريبية بحته لا تستأهل التوظيف غير صحيح .. فعلى عاتقهم يقوم العمل الطبي برمته في المستشفيات .. هم أول من يرى المريض و يعالجه .. هم من يتسابقون بين بنك الدم و الصيدلية و العنابر لصالح رعاية المرضى .. هم من يسهرون الليالي بالحوادث يوميا .. هم الجندي المجهول الذي لا يقدره أحد .. إن شاءت الوزارة معاملتهم كالسعودية فليصنعوا مثلها و لا يسمحون لهم بكتابة وصفة طبية أو عمل عملية جراحية أو متابعة مريض و ليكتفوا بالتفرج و التعلم كما يحصل في الأماكن التي تعتبرهم متدربين بحق .. سوف يتوقف دولاب العمل تماما بالمستشفيات !! .. مجرد تلويحنا بشملهم بالإضراب في السابق هو ماجعل الوساطة تترى علينا !!

إذن .. بدلا عن وضع تصور واضح للوظيفة الدائمة .. يحاولون سلبنا حتى هذا الوضع اللاقانوني الذي نشقى به!!!!!
و حسبي الله و نعم الوكيل