عذراً .. إستاذة نجلاء سيدأحمد .. ألحقينا ... ندوة التحالف الأولى 23 مايو2010

Quote: قوى الاجماع الوطني تطالب المؤتمر الوطني بإطلاق سراح المعتقلين وإعادة رأي الشعب – أبو عيسى: يعتذر للشعب في ندوة دار الأمة عن مواقف الأحزاب المتذبذبة إبان الانتخابات Updated On May 24th, 2010 أم درمان/ خاص الميدان طالبت قوى الإجماع الوطني الحكومة بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين على رأسهم الدكتور حسن عبد الله الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي وإطلاق الحريات بشكل كامل وإعادة صحيفة رأي الشعب وإعادة ممتلكاتها المصادرة. وقال الأستاذ فاروق أبو عيسى الذي ابتدر الحديث في الندوة السياسية الحاشدة التي أحيتها قوى الإجماع الوطني أمس الأول بدار الأمة بأم درمان أن الشعب السوداني صبور ويملك القدرة على الانتفاض وسبق أن نفذ ذلك مرتين من قبل في أكتوبر وأبريل وأنه قادر على أن ينفذ ذلك من جديد. واتهم أبو عيسى الحكومة بالعودة للمربع الأول وأشار إلى الهجمة الكبرى التي قامت بها الحكومة على الحريات وبدأتها باعتقال الدكتور الترابي وإيقاف رأي الشعب ثم اعتقال شخصه من غرفة النوم واستجوابه لمدة ثلاثة ساعات. وأبان أنه بالرغم من وجود دستور وقانون إلا أن الحكومة تناست كل ذلك ونفذت هجمتها التي قصدت بها ترويع الشعب السوداني. وأكد أبو عيسى استحالة السماح للوطني بأن يطبق نفس ما عمل به خلال سنوات حكمه الأول. وأكد على أنّ الشعب السوداني لن يسمح لهم بذلك. ودعا أبو عيسى لرص الصفوف على اعتبار أنه الضمان بعدم السماح للعودة لمربع الاعتقالات وبيوت الأشباح. وقال إنّ السودان (ما زي زمان) وأضاف بأنّ الحكومة فتحت أبواب الوطن للأجانب وأن بالبلاد نتيجة لسياساتها أكثر من 40 ألف جندي أجنبي. وقال إنّ السودان أصبحت ملفاته تدار من الخارج. وأكدّ أنّ الشعب السوداني صبور فهو مثل الجمل ويملك القدرة على التغيير في أي لحظة و لن يسمح لهم بالعودة إلى الأيام السابقة. على سياق متصل انتقد الأستاذ فاروق أبو عيسى أداء الأحزاب أثناء الانتخابات ووصفه بالمربك وردد أبو عيسى أن الأحزاب كانت تعلن مرة أنها ستشارك وتارة أخرى تعلن مقاطعتها. وأضاف نحن عذبنا الشعب السوداني بهذا الأسلوب المضر وعدم الالتزام، وإنّ عدم الالتزام بالموقف الجماعي أضر أيضاً بالقوى السياسية. وتقدم باعتذاره للشعب جراء المواقف المترددة التي اتخذتها الأحزاب أبان الانتخابات. وقال إنّ الجميع محبطون لكن يجب علينا كلنا أن نخرج من حالة الإحباط هذه. وأشار إلى أن الأحزاب نفذت تجربة جيدة أبان فترة الانتخابات وهي تجديد ارتباطها بقواعدها على مستوى المركز والولايات بجانب التعاون بين مكونات الاجماع الوطني أثناء العملية الانتخابية وهو ما كانت له تداعياته الإيجابية. وأكدّ على أنّ قوى الاجماع الوطني مشغولة الآن بمناقشة جيدة وثرة لتقييم الأوضاع أثناء الانتخابات للخروج بخطة لمواجهة المستقبل. ودعا أبو عيسى القوى السياسية لأخذ زمام المبادرة من جديد للتصدي للهجمة الكبيرة التي تتعرض لها الآن من جانب المؤتمر الوطني. وأكدّ على أنّ مطالب الإجماع الوطني واضحة وهي الوصول لتحول ديمقراطي يلغي كلياً الشمولية الحالية ويفتح الباب أمام التعددية السياسية. وحل عادل لأزمة دارفور خاصة وأن الحلول العسكرية باتت غير مجدية لأنها تصعب من توفير العلاجات للأزمة وتعمقها. وطالب أبو عيسى الحكومة أيضاً بالعمل على توفير المعالجات اللازمة للأزمة الاقتصادية الحالية التي تعيشها البلاد وأوضح أن أسعار السلع الغذائية في ارتفاع يومي، وأن أوضاع الأسر السودانية أصبحت متأزمة وغير مواكبة لما يحدث بالسوق. وأشار أبو عيسى إلى عدم توفير الخدمات بشكل منتظم خاصة المياه التي أصبحت تقطع من مدينة أم درمان بصورة متكررة وكذلك انقطاع الكهرباء مبيناً أنّ مسألة تشييد السدود طلعت كذبة كبيرة. وحول الاستفتاء لتقرير مصير شعب جنوب السودان الذي سيمارسه الشعب هناك في يناير من العام القادم وإنّ قوى الإجماع الوطني مع إجراء الاستفتاء وفي مواعيده المعلنة وأن يتم بحرية ونزاهة وشفافية لكن بشرط ألا يتم بنفس الطريقة التي انتهجتها الحكومة في الانتخابات الماضية، بيد أن أبو عيسى عاد واستدرك بالقول بأنهم وحدويون وسيعملون من أجل تحقيق الوحدة وأشار إلى كلاب لهب والاستعماريين الجدد والمجتمع الدولي الذي هلل لانتصار المؤتمر الوطني يتربص بالوحدة وأنهم يعملون بأيديهم وأرجلهم من أجل إقامة دولة في الجنوب. وطالب النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت بالعمل من أجل الوحدة وأضاف “يجب ألا تفرطوا في الوحدة وأن الشعب السوداني حريص عليها وأنكم ستخسرون إذا فرطتم في الوحدة. ومن جانبها قالت الأستاذة سارة نقد الله رئيس المكتب لحزب الأمة القومي برئاسة الإمام الصادق المهدي، أنه لا يوجد طريق أمام الحكومة للعودة للمربع الأول وأن الشعب السوداني فتح دروب جديدة للمقاومة. وأكدت أنه لا يمكن أن تعود أيام بيوت الأشباح والاحتجاز في البلكونات. وقالت إننا في حاجة لجلب الآليات المناسبة التي تجعل السودان موحداً عند تقرير أهل الجنوب لمصيرهم في يناير من العام القادم، وكذلك عدم السماح لأزمة دارفور بالسير نحو المزيد من الحماس بعد أن وصلت إلى قضايا مأساوية وأضافت أن قوى الإجماع الوطني في حاجة كذلك لترتيب أوضاعها وإجراء نقد ذاتي. وقال الأستاذ كمال عمر عبد السلام الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي إنّ ملامح التغيير اقتربت كثيراً وأبان أن الاعتقال لن يسكت أصوات المعارضة مؤكداً أن الانقلاب الذي حدث في قضية الحريات لن يسمح له بالاستمرار وإن قوى الإجماع الوطني لن تسكت على اعتقال قياداتها وإن القوى السياسية مستمرة في ممارسة نشاطها من إجراء ندوات وإقامة ليالٍ سياسية. وأضاف “هذه بروفات وسيأتي اليوم الذي تخرج فيه الأحزاب إلى الشارع. ومن جانبه قال الأستاذ عثمان إدريس أبو رأس نائب الأمين العام لحزب البعث الأصل أن قوى الإجماع الوطني لن تتخطى عيوبها ما لم تتخل عن عقلية التعامل برزق اليوم باليوم وعفا الله عما سلف. وأوضح أنه لم تكن هناك حريات أصلاً ليرتد عنها المؤتمر الوطني مبيناً أن الاعتقالات كانت مستمرة من قبل وأن قطاع الطلاب كان هو المستهدف بها. وقال الأستاذ مكي علي بلايل رئيس حزب العدالة في الندوة السياسية أن الهجمة التي بدأتها الحكومة على الحريات ستستمر ويتوقع مواصلتها في أي لحظة وانتقد التصعيد العسكري الذي يحدث الآن في دارفور. وأشار إلى تكرير نفس الأخطاء التاريخية مؤكداً أن العنف لن يحل أزمة دارفور. ودعا الحكومة إلى الاتعاظ مما حدث في الحرب الأهلية السابقة في جنوب السودان وعودتها مرة أخرى للحوار مع الحركة الشعبية.