أدعو جميع حركات دارفور لادانة (غدر)حكومة الخرطوم ب(د. خليل ابراهيم)!

Quote: السيدة الفضلى تراجي صباح الخير: يقولون ان المفاوضات والمكاسب التي تحققها تؤخذ من الميدان، فوضع المتفاوض الميداني هو الذي يشكل حجم ونوع المكاسب من خلال التفاوض، خليل كان وضعه الميداني جيد منذ فجر التفاوض ، وكان نظام الخرطوم يغازله علي هذه الفرضية الموقته ليشل اي بذرة وامل في التقارب بينه والحركات الاخري وبالتاكيد الخرطوم اعتمدت علي معرفتها السابقة واللصيقة بالرجل ...والشاهد ان خليل ازداد طرباً بهذا الغزل فتجاوز سقف الاماني الانقاذية ...وبدأ خصومة غير مبررة مطلقاً لرفاقه حملة السلاح ، في الوقت الذي كان مفروضاً عليه فرضا ان يتقارب ويتقوي بهم ....والمعروف ان الانقاذ شانها شان اي عدو يتمني ان يواجه خصومه فرادي حيث يسهل القتال والتفاوض والمساومات... ففي الوقت الذي ضربت فيه الحكومة قوات عبدالواحد في جبل مرة لم يتحرك خليل الا خجولا ومتاخراً ومستحياً تحرك مديناً ادانة جاءت علي شاكلة ادانة الدول العربية لضرب غزة او صبرا وشاتيلا... فهو بذلك فقد وافقد القضية الدارفورية كثيرا من بريقها الداخلي وافقد نفسه بريق القائد المتسامي فوق الخلافات.... لا اقول ذلك متشفياً (صدقيني ) ....أثمن بشده ماجاء في مداخلتك حول ضرورة الاعتذار للحركات الاخري وللشعب الدارفوري بصفة خاصة والشعب السوداني بصفة عامة.ليس كما اعتذر عن مشاركته السابقة في الانقاذ ، ولكنه اعتذار كاسح شريطة ان يكون صادقا فيه....فهو بذلك سوف يسمو كقائد ...سياسي وهنا سوف يحقق كثيراً من الانتصارات التفاوضية....كذلك سوف يحقق انتصارات عسكرية ربما يستطيع ان يستميل الكثير من قبائل الجنجويد التي تقاتل بجانب الحكومة ، هذا مع يقيني بان التفاوض احب واسلم وأجدى وانفع من الحرب ....ولكن ماحيلتنا اذا كانت الحكومة لا ترخي الاذن الا مع حملة السلاح.... ياتراجي لا يمكن لقائد ثوري وصاحب قضية يخسر رفاقه بهذه السرعة وبلا مكاسب......هذه فعلاً مدرسة الاخوان المسلمين...القائمة علي اقصاء الاخر....والعارية من احترام الحلفاء واحترام العهود والمواثيق..... ياتراجي هذا النقد ربما يكون مؤلم وربما يكون خارج السياق الزمني المناسب ...ولكن تبقى الحقيقة.... مع شكري