|
لا محطة ماضوية توجب العودة إليها كما يرى دعاة السلفية المتحفية
|
بسم الله الرحمن الرحيم ندوة دور تيار الوسطية في بناء الأمة القاهرة 17 مايو 2010م كلمة الإمام الصادق المهدي رئيس المنتدى أخي الرئيس، أخواني وأخواتي أبنائي وبناتي أجزل الشكر لمنتدى الوسطية الإسلامية العالمية بالقاهرة لتنظيم هذا اللقاء في موضوع دور الوسطية في نهضة الأمة. أقول: القراءة الصحية لتاريخنا تبين أن الدعوة الإسلامية انطلقت رسالة واضحة المعالم في عقائدها ومبادئها باعثة لملة إبراهيم (ع) وخاتمة لما سبقها من اليهودية والمسيحية ومستعدة من داخل نصوصها لهضم المستجدات واستيعابها. هذا هو الفهم الصحيح للسلفية باعتبارها منهاج تفاعل مستمر بين الثوابت والمتغيرات. بين الواجب والواقع. لا محطة ماضوية توجب العودة إليها كما يرى دعاة السلفية المتحفية. والنهضة الأوربية التي بهرت العالم بانجازاتها بدأت بإجلاء الهوية فيما سموه البعث. وهم لا يبرحون يؤكدون لحضارتهم هوية يونانية ورومانية يهودية مسيحية هوية أنكروا في سبيل الدفاع عنها على حد تعبير الأستاذ مونتجمري واط : (دينهم الكبير للحضارة الإسلامية العربية. انطلقوا منها عبر أربع ثورات صنعت الحضارة الحديثة هي: •ثورة فكرية حررت العقل من وصاية الأكليروس. •وثورة سياسية حررت إرادة الشعوب. •وثورة علمية تكنولوجية سخرت الطبيعة لحاجة الإنسان. •وثورة اقتصادية وفرت سبل المعيشة. القراءة الصحية لتاريخ الإنسانية من باب (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الأَلْبَابِ) هي أن نهضة الأمم تعتمد على أمرين: هما التأصيل. واستيعاب المستجدات. نحن تأخرنا لأننا تعاملنا بصورة مرضية مع هذين المطلبين. فصار التعامل مع التراث انكفاءا ماضويا. وصار التعامل مع المستجدات تبعية استلابية. أدى الانكفاء لتقديس اجتهادات ماضوية تفسيرا وفقها بلا مجال لاجتهاد جديد على نحو ما جاء في جوهرة التوحيد: ومالك وسائر الأئمة وأبو القاسم هداة الأمة فواجب تقليد حبر منهمو كذا قضى الأمر بقول يفهم. وأدي الاستلاب لتقديس حضارة الغرب بخيرها وشرها لأنها هي مستقبل الإنسانية على حد تعبير طه حسين، هذه الصورة تكرر ظهورها اليوم بصورة أخرى فمدرسة الانكفاء تساوي بين التكفير والتفكير على حد تعبير الشيخ بن باز وتلغي العطاء الإنساني تماما. ومدرسة الاستلاب تدلي بمقولات: القطيعة المعرفية مع التراث، أو تاريخية النص القرآني، أو غيرها من مدارس تسقط الجانب الغيبي من الدفاتر الإسلامية . هذا فهم ناسوتي للإسلام. مدارس الانكفاء مفرطة ومدارس الاستلاب مفرطة وقديما قال الإمام إبن القيم: "إن الشيطان يضل الإنسان بالإفراط كما يضله بالتفريط" وقال عن الفقه: "إنه يزاوج بين الواجب والواقع. فلا يعيش فيما يجب أن يكون مغفلا ما هو كائن".
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
لا محطة ماضوية توجب العودة إليها كما يرى دعاة السلفية المتحفية | محمد المختار الزيادى | 05-19-10, 05:42 PM |
Re: لا محطة ماضوية توجب العودة إليها كما يرى دعاة السلفية المتحفية | محمد المختار الزيادى | 05-19-10, 05:43 PM |
Re: لا محطة ماضوية توجب العودة إليها كما يرى دعاة السلفية المتحفية | محمد المختار الزيادى | 05-19-10, 05:45 PM |
Re: لا محطة ماضوية توجب العودة إليها كما يرى دعاة السلفية المتحفية | محمد المختار الزيادى | 05-19-10, 05:46 PM |
Re: لا محطة ماضوية توجب العودة إليها كما يرى دعاة السلفية المتحفية | محمد المختار الزيادى | 05-19-10, 05:52 PM |
Re: لا محطة ماضوية توجب العودة إليها كما يرى دعاة السلفية المتحفية | محمد المختار الزيادى | 05-20-10, 02:41 PM |
Re: لا محطة ماضوية توجب العودة إليها كما يرى دعاة السلفية المتحفية | محمد المختار الزيادى | 05-20-10, 05:56 PM |
Re: لا محطة ماضوية توجب العودة إليها كما يرى دعاة السلفية المتحفية | محمد المختار الزيادى | 05-23-10, 02:20 PM |
Re: لا محطة ماضوية توجب العودة إليها كما يرى دعاة السلفية المتحفية | محمد المختار الزيادى | 05-30-10, 03:14 PM |
Re: لا محطة ماضوية توجب العودة إليها كما يرى دعاة السلفية المتحفية | محمد المختار الزيادى | 05-30-10, 03:17 PM |
|
|
|