اليوم 17- 5- 1908 ذكرى إعدام البطل الشهيد / عبد القادر وحبوبة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-04-2024, 11:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-17-2010, 11:26 AM

عبدالرحمن الحلاوي
<aعبدالرحمن الحلاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 5714

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم 17- 5- 1908 ذكرى إعدام البطل الشهيد / عبد القادر وحبوبة (Re: عبدالرحمن الحلاوي)

    بدايات الثورة
    هب عدد كبير من أبناء المنطقة ممن لازالوا على عهدهم حباً في المهدى
    وثورته والتفوا حول عبدالقادر بالرواكيب الواقعة أمام المحيريبه وقرب
    قرية ود شنينه لحضور حلقاته وقراءة الراتب وأقام أتباعه عدداً من
    الرواكيب الجديدة .
    وقد بلغ الناظر العمدة عبد الله مساعد– وجدته بدار الوثائق المركزية –
    الحكومة بهذا وعلم أنصار عبد القادر بهذا يوم 25/4/1908م وهذا شي
    اقتضته الضرورة وأملته عليه المسئولية والرسميات وكان من رأيه أن
    حركة مثل هذه ستجلب لهم عداء الحكومة وغضبها وتؤدي لتخلف
    المنطقة وحظر الخدمات عنها .
    وعلمت أن بعض الوشاة من ذوي الحاجات كانوا يذهبون للمركز
    بالمسلمية ويسرون للحكام بأسرار وأخبار خاطئة ليثيروا غضب
    الحكام على عبدالقادر.
    وقد ذم عبدالقادر هؤلاء الوشاه بقصيدة يقول في مطلعها :-
    يامواد الكفر أسود منهقل
    ماك عارف الغرور منها بيتنقل
    كيف تواصل اعداك يا الدنى الرزل
    بعد ده كيف تظن عملك ينقبل

    ظن الإنجليز أن عبد القادر يثور ويثير الناس من ورائه حباً في جاه أو
    سلطة وظنوا أنه ربما ثار بسبب انتقال نظارة الخط من آل حبوبه لآل
    مساعد .ولكن عبدالقادر سخر منهم وأكد أنه لا يرغب في مال أو
    جاه وأن ثورته هي امتداد طبيعي للثورة المهدية .
    وكانت الحكومةترسل كل فتره وأخرى نفراً من أتباعها ليتجسسوا
    على عبد القادر وليثنوه عن عزمه وظن عبد القادر أن المستعمرين
    يضمرون له الشر وربما غدروه في أي وقت فرحل في نفر من اصحابه
    من الرواكيب الواقعة أمام المحيريبه والتي أعلن فيها حركته قرب
    (التقر ) . وكان بقية أنصاره من قرية المحيريبه والقرى المجاورة لها
    يأتونه صباحاً ويرجعون منه مساءاً. وفي التقر قر رأيه وحلف صادقاً
    أن يقتل أي مستعمر يأتيه فيها تحدياً لهم وتشجيعاً للسودانيين على
    الثورة وليكن هو و بعض رفاقه الضحية. ولم يقم أنصار عبد القادر
    بإثنائه عن عزمه. وقد أرسل المأمور عدة خطابات لعبد القادر وأتباعه
    بالتقر يعطيهم فيها الأمان وقد طلب منه في أحد خطاباته أن يلاقيه
    وبصحبته شخص آخر إن أراد في منتصف الطريق بين قريتي التقر
    وود شنينه ليتفاوض معه بشرط ألا يكون مسلحاً هو ومن يصحبه
    إذا صحب معه أحد ولكن عبد القادر رفض هذا الطلب وقد رد على
    المأمور بخطابين رقيقين وقد حاول المأمور الذهاب لعبد القادر
    والتفاوض معه ولكن عبدالله مساعد طلب منه التريث لئلا يهلك
    نفسه .
    علم عبدالقادر من مصدر ما أنه سيأتيه بعد أيام قليلة مفتش إنجليزي
    برفقة المأمور المصري محمد شريف وغرضهم الأساسي كتابة أسماء
    أنصار عبد القادر وتحديد قوتهم بالضبط والقضاء عليهم نهائياً .

    علم عبدالقادر بهذه الأخبار التي لم تثبت صحتها وأتفق مع أصحابه
    كما يقول الرواة على التواجد داخل البيوت وعدم الخروج منها إطلاقاً
    لئلا يشعر المفتش والمأمور أن الأمور غير طبيعية وأتفق مع بعض
    أنصاره على الانتظار في فناء المنزل الذي سينزل فيه المفتش
    والمأمور واتفقوا على علامة معينه يبدأون بها قتلهم .

    وانتشر خبر عزم عبد القادر وأصحابه على قتل من سيأتيهم من
    المستعمرين إثر الشائعات التي أتته فاجتمع على إثر ذلك حوالي
    مئتي رجل من العقلاء بالمنطقة بقرية ود شنينه في صباح يوم
    الأربعاء 29/4/1908 بحضور المأمور محمد شريف الذي أرسل حاج
    الأمين احمد شنينه وإمام بابكر زوجي أختي عبد القادر – أنسابه – ب
    رسالتين واحده لعبد القادر شخصياً والأخرى لأتباعه .

    وقبل أن يأتي الوسطاء كان المفتش الإنجليزي قد جاء راكباً جمله غاضباً
    ثائراً لأنه علم بأن بمنطقه الحلاوين فوضى على حد تعبيره فجاء لتوه
    هائجاً يتبعه حارسان يركبان على جملين وكان المفتش يرى أن اجتماعا
    كهذا للتوسط لرجل من عامة الشعب فيه مذله ومهانة للحكم القائم
    وكان المفتش يرمي من وراء ذلك أن يثبت لرؤسائه أنه إداري قوى
    وأنه استطاع أن يحسم هذه الحركة في ساعات.
    ونادى المفتش الإنجليزي المأمور محمد شريف بغضب وشتمه وسبه
    بلغة عربية دارجة ركيكة وطلب منه أن يتجه معه فوراً للتقر، وبعد أن
    اجتمع به على إنفراد في غرفه لفترة من الزمن طلب منه أن يصحب
    معه حارسين من الهجانه وقد حاول البعض أن يثنيه عن رأيه وخافوا
    عليه عاقبه تصرفه ولكنه رفض وتوجه فوراً الى التقر وعند وصول
    المفتش والمأمور للتقر (التي تبعد بضع كيلومترات من ود شنينه )
    خرج عليهما حاج الأمين احمد شنينه وحاول إيقافهما ولكنهما رفضا
    الإذعان وواصلا سيرهما حتى بلغا مدخل الحوش وسألا عن عبدالباقى
    الذي أتاهما فوراً وأدخلهما على عبد القادر الذي أجلسهما على
    عنقريبين في فناء المنزل .

    مقتل المفتش والمأمور

    داخل الحوش كان المفتش صامتاً إما غاضباً أو لعدم إلمامه التام باللغة
    العربيه فأخذ المأمور المصري محمد شريف يتحدث بالانابه عنه موجهاً
    حديثه لعبدالقادر وكان في البداية يخاطبه بلين شديد قائلاً له انه سيحقق
    له أي مطالب شخصيه يريدها وكان عبدالقادر يرد عليه بقسوه ويخاطبه
    قائلاً له:
    (يا الرخيس ات كضيضيب ساهي ظلمتي كتير وعارفك بتخدع في وغايتو
    بعد ده أنا زهدت في أي حاجة وكفاية العرايض الرفعتها ليك يالرخيس )
    ولم يتمالك المأمور نفسه وقال لعبدالقادر:
    ( انت لا تساوي شئ ويمكننا القضاء عليك بعدة طلقات إذا أردنا ذلك).
    لم أجد هذا الحديث بالوثائق ولكنه حديث متداول في المنطقة ومنقول
    من الرواة. فهجم عليه عبدالقادر وطعنه طعنه شديدة صرخ علي إثرها
    المأمور صرخة شديدة أخرجت ملازمي عبد القادر من مكانهم وفي تلك
    اللحظات انقض مضوى على المفتش الإنجليزي وضربه ضربة قاتله . .
    وتجدر الاشارة الى أنني لم أجد تحديداً قاطعاً لأسماء اللذين قتلوا
    المفتش والمأمور وكل هذا مبين بالنص الكامل للمحاكمات :
    وهكذا قتل المفتش والمأمور شر قتله وتركت جثتيهما في العراء
    لجوارح الطير والصقور وهرب الحراس لا يلوون على شئ الى ود
    شنينه حيث اجتمع شيوخ المنطقة فابلغوهم بما حدث فتفرق
    المجتمعين كل الى قريته بعد أن أيقنوا بأن التوسط بين عبدالقادر
    والحكومة بات عديم الجدوى .

    وثارت ثائرة المستعمرين وعزموا على إبادة كل الثوار والقضاء عليهم
    قضاءاً مبرماً . فأرسلوا أورطة اسمها أورطه 13 من مدني بقيادة مكوين
    بك وأحمد إبراهيم زاده . حل بالأورطة الليل بكتفيه بعد مسيرة يومين
    أو ثلاثة فأكثر فآثروا المبيت بها ومهاجمة الأنصار صباحاً .

    معركة كتفيه

    رأى الأنصار أن هذه فرصة سانحة لينقضوا على الأورطة ليلاً ويذبحوا
    أفرادها وهم نيام فهجم الأنصار على الأورطة فبدأو بذبح الهجانه
    الذين كانوا ينامون يمين الأورطة فقتلوا منهم عدداً كبيراً ولسوء حظ
    الأنصار أن عيسى محمد إمام حبوب أخو عبد القادر تحمس وهو
    يصيح في قمة النشوة قائلاً ( الدين منصور ) فاستيقظ مكوين بك
    على إثر سماعه لهذه الصيحات ولما رأى ما حل بأورطته فكر في
    إطلاق النار من مدفعه على من أمامه سواء أكانوا من زملائه أو
    من الثوار وقد حصد المدفع أرواحاً كثيرة من الجانبين وأخيراً انجلى
    الموقف بتراجع الثوار .

    وتقول رواية أخرى إن الشخص الذي أطلق الصيحات هو حسين
    السائح إبراهيم من قرية الشاوراب بريفي المحيريبه وكانت صيحاته
    هي سبب نكسة الأنصار الجزئية في تلك الليلة .
    وذكر أن عدد القتلى من الأنصار واحد وثلاثين رجلاً وعدد القتلى
    من الأورطة غير قليل إلا أن عددهم لم يعلن على الملأ .

    وقد بات عبدالقادار ليلته تلك بقرية ود البصير وقد جاء لينظم أنصاره.
    وطلب ونجت باشا حاكم عام السودان من عبدالقادر تسليم نفسه
    للحكومة حقناً لدماء الأبرياء. وفي الصباح توجه عبد القادر إلى مركز
    الكاملين لئلا يلفت الأنظار إليه وسار على حماره الى أن وصل إلى
    قرى الدبيبات والواقعة حالياً في مجلس ريفي المعليق وأراد عبدالقادر
    أن يأخذ قسطاً من الراحة فمر به عدد من الرقيق والرعاه فعرفه
    أحدهم واتجه نحوه دون أن يخبر بقية الرعاه لأنه أراد الفوز منفرداً
    بالجائزة القيمة التي أعلنتها الحكومة لمن يقبض على عبدالقادر ود
    حبوبه.
    فأخذ الراعي سيف عبدالقادر خلسة وأيقظه من نومه طالباً منه أن
    يسير أمامه متجهاً لمركز الكاملين فغافلة عبدالقادر وأجهز عليه
    بسكين كان يخفيها في ملابسه وضربه بها ضربه أردته قتيلاً وكان
    الراعي لغفلته يسير أمام عبدالقادر لا خلفه .
    فلما رأى بقية الرعاه الذين كانوا على مقربة منهما هذا المنظر فروا
    هاربين لقراهم.
    فخرجت مجموعه كبيرة من الدباسين وأحاطوا بعبد القادر واستطاعوا
    القبض عليه بعد لأى ومجهود شديدين وسلموه لمركز الكاملين

    .والأمانة التاريخية تقتضى أن أقول أن الدباسين لم يفعلوا ذلك عداءً
    للحلاوين وإنما أرادوا بذلك حقن الدماء بالمنطقة

    جوانب مضيئة من تاريخ السودان الحديث: ثورة الشهيد البطل ...بة و شهداء الحلاوين.
                  

العنوان الكاتب Date
اليوم 17- 5- 1908 ذكرى إعدام البطل الشهيد / عبد القادر وحبوبة عبدالرحمن الحلاوي05-17-10, 09:57 AM
  Re: اليوم 17- 5- 1908 ذكرى إعدام البطل الشهيد / عبد القادر وحبوبة عبدالرحمن الحلاوي05-17-10, 10:10 AM
    Re: اليوم 17- 5- 1908 ذكرى إعدام البطل الشهيد / عبد القادر وحبوبة عبدالرحمن الحلاوي05-17-10, 10:32 AM
  Re: اليوم 17- 5- 1908 ذكرى إعدام البطل الشهيد / عبد القادر وحبوبة Hani Arabi Mohamed05-17-10, 10:15 AM
    Re: اليوم 17- 5- 1908 ذكرى إعدام البطل الشهيد / عبد القادر وحبوبة محمد عبدالله حمدنا الله05-17-10, 10:20 AM
      Re: اليوم 17- 5- 1908 ذكرى إعدام البطل الشهيد / عبد القادر وحبوبة عبدالرحمن الحلاوي05-17-10, 10:42 AM
        Re: اليوم 17- 5- 1908 ذكرى إعدام البطل الشهيد / عبد القادر وحبوبة عبدالرحمن الحلاوي05-17-10, 10:57 AM
    Re: اليوم 17- 5- 1908 ذكرى إعدام البطل الشهيد / عبد القادر وحبوبة عبدالرحمن الحلاوي05-17-10, 10:35 AM
      Re: اليوم 17- 5- 1908 ذكرى إعدام البطل الشهيد / عبد القادر وحبوبة ibrahim alnimma05-17-10, 11:16 AM
        Re: اليوم 17- 5- 1908 ذكرى إعدام البطل الشهيد / عبد القادر وحبوبة عبدالرحمن الحلاوي05-17-10, 11:36 AM
        Re: اليوم 17- 5- 1908 ذكرى إعدام البطل الشهيد / عبد القادر وحبوبة أيمن الطيب05-17-10, 11:38 AM
          Re: اليوم 17- 5- 1908 ذكرى إعدام البطل الشهيد / عبد القادر وحبوبة عبدالرحمن الحلاوي05-17-10, 12:03 PM
            Re: اليوم 17- 5- 1908 ذكرى إعدام البطل الشهيد / عبد القادر وحبوبة عبدالرحمن الحلاوي05-17-10, 12:04 PM
        Re: اليوم 17- 5- 1908 ذكرى إعدام البطل الشهيد / عبد القادر وحبوبة أبوعبيدة محمد الأمين05-17-10, 11:57 AM
          Re: اليوم 17- 5- 1908 ذكرى إعدام البطل الشهيد / عبد القادر وحبوبة عبدالرحمن الحلاوي05-17-10, 12:10 PM
      Re: اليوم 17- 5- 1908 ذكرى إعدام البطل الشهيد / عبد القادر وحبوبة عبدالرحمن الحلاوي05-17-10, 11:26 AM
        Re: اليوم 17- 5- 1908 ذكرى إعدام البطل الشهيد / عبد القادر وحبوبة Mohammed Ibrahim Othman05-17-10, 11:28 AM
          Re: اليوم 17- 5- 1908 ذكرى إعدام البطل الشهيد / عبد القادر وحبوبة عبدالرحمن الحلاوي05-17-10, 11:56 AM
        Re: اليوم 17- 5- 1908 ذكرى إعدام البطل الشهيد / عبد القادر وحبوبة عبدالرحمن الحلاوي05-17-10, 11:31 AM
          Re: اليوم 17- 5- 1908 ذكرى إعدام البطل الشهيد / عبد القادر وحبوبة الطيب مصطفى05-17-10, 12:44 PM
            Re: اليوم 17- 5- 1908 ذكرى إعدام البطل الشهيد / عبد القادر وحبوبة عبدالرحمن الحلاوي05-18-10, 04:52 AM
              Re: اليوم 17- 5- 1908 ذكرى إعدام البطل الشهيد / عبد القادر وحبوبة الطيب شيقوق05-18-10, 07:44 AM
                Re: اليوم 17- 5- 1908 ذكرى إعدام البطل الشهيد / عبد القادر وحبوبة عبدالرحمن الحلاوي05-18-10, 08:28 AM
                  Re: اليوم 17- 5- 1908 ذكرى إعدام البطل الشهيد / عبد القادر وحبوبة بشير حسـن بشـير05-18-10, 09:13 AM
                    Re: اليوم 17- 5- 1908 ذكرى إعدام البطل الشهيد / عبد القادر وحبوبة عبدالرحمن الحلاوي05-19-10, 04:38 AM
                      Re: اليوم 17- 5- 1908 ذكرى إعدام البطل الشهيد / عبد القادر وحبوبة عبدالرحمن الحلاوي05-20-10, 04:30 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de