|
Re: عبد المنعم سليمان :الحلم الذي مات الجلابي لأجله... (Re: بشير أحمد)
|
Quote: حزب المؤتمر الوطني بكل أسماءه في كل عهوده جاء تتويجا لأنظمة الخديعة والغش في دولة الجلابة ؛ توج هو أو سيفتتح بمأساة شعب أم المدائن الفاشر أبو زكريا سلوكا استعماريا جديدا غاية في البشاعة ؛ إنه ينهب أموالهم و يسفك دمهم وينخر في عرضهم تدميرا لأخلاقهم . وبعد عملية الفاشر الأخيرة سوف لن يعوضهم في مال منهوب أو دم مسفوك . وسيتوضأ حزب المؤتمر الوطني الحاكم من دماء قتلى الفاشر من اجل الصلاة لعهد جديد وطلبا للغفران ؛ وحجته ان ناهب الفقراء وقاتل الأبرياء الفاشريين هو رجل من أبناء إقليم دارفور انتخبه أهل الولاية حاكما ولم ينتخب قاتلا .
و الانتخابات إجراء ديمقراطي ؛ ويعد أعظم اكتشاف بشري لحكم الإنسان نفسه بنفسه لتحقيق مصالح مشتركة لكل الناس ؛ وعالميا يعد أرقى الأساليب للتداول السلمي للسلطة من اجل تحقيق المنافع العامة بين الشعوب ؛ لكن في السودان تتلطخ الانتخابات بنفاق الجلابي ؛ والغش ؛ والخديعة والاحتيال ؛ تتحول إلى أي ممارسة جلابية فاقدة للموضوعية والأخلاق ؛ لعبة أدواتها الآدميين ؛ وآمالهم سلعة قابلة للبيع ؛و إنسانيتهم مادة للتحقير ؛ و آراءهم موطن للعبث. فازوا في انتخاباتهم؛ التي سابقوا فيها أنفسهم بأنفسهم في مضمار رصفوه لأنفسهم بأنفسهم ؛ من اجل نتيجة محسومة معروفة لجميع النظار المتهمين بالغباء إنهم يخدعون أنفسهم لا يخدعون النظار. فرحت الجلابة بفوزها الخيداع على نفسها في مسرحية الخديعة المكشوفة . وباستثناء بعض السودانيين في الشطر الجنوبي ذوي الهدف من المقاطعة -فرح من قاطع من الجلابة بالمقاطعة الخيدع إنهم يغشون أنفسهم لا يغشون النظار. بانتخابات الغش والاحتيال يخمرون خبزهم ببيتهم ؛ فانتخاباتهم مسالة لا تهم السودانيين ؛ فهي مسالة ضمن شئون الجلابي الخاصة مثل حكه لمؤخرته ؛ مثل لعقه لأدوات سيده مثل خديعته لنفسه ؛ مثل ذهابه إلى امرأته . هي قضايا لا تعنينا نحن شعب السودان ؛ وهي قضايا استعمارية بالنسبة لنا ضحايا هذه الدولة العنصرية.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|