|
Re: ياجماعة ناس المويه جو... اصبروا اصبروا (Re: مدثر قرجاج)
|
Quote: ويعلم الجميع في ولاية الخرطوم أنهم سنوياً في أشهر الصيف يعانون من انعدام مياه الشرب ويعيشون فصول المأساة، وتكفي صورة المواطنين في مناطق كثيرة من ولاية الخرطوم يصطفون أمام المواسير التي حباها الله بنعمة الماء في إحدى المناطق المنخفضة لتدر بالمياه، وآخرون يشربون من عربات الكارو، والبقية تبحث عن المياه وبأي طرق، وهنا تسقط أسس سلامة وصلاحية مياه الشرب..!. وللإجابة على جزء من معاناة المواطنين توجهنا إلى المجلس التشريعي لولاية الخرطوم في رحلة بحث مضنية عن بارقة أمل تعيد البسمة لأفواه الأطفال الصغار والكبار.. تحدث إلينا رئيس لجنة الشؤون الزراعية والهندسية بالمجلس التشريعي جودة الله الطيب وقال أنه في السنوات الأخيرة تمت إضافة كميات كبيرة من المياه المنتجة، وذلك بدخول عدد من المحطات على سبيل المثال محطة بحري ومحطة سوبا، كما تمت توسعة محطة بري ويتوقع في الأيام القادمة افتتاح محطة جبل أولياء. وهذه المحطات أوجدت إضافة في المياه المنتجة تمثل ضعف الكمية التي كانت موجودة من قبل، و أضاف أنه بنهاية هذا العام سيتم افتتاح محطة المنارة في مدينة أم درمان محلية كرري التي تعتبر أكبر محطة لإنتاج المياه، والتي تنتج بسعة (200) متر مكعب من المياه النيلية . وبافتتاح هذه المحطة يكون المتبقي من خطة ولاية الخرطوم محطة أبو سعد بأم درمان بالإضافة إلى المرحلة الثانية من محطة مياه سوبا لتصبح المياه المنتجة في الولاية كافية من حيث الكمية، والآن في هذا الوقت بالذات لم يتبقى سوى نقص بسيط في الشبكات، ولكن نتوقع أن تنتهي مشاكل المياه قريباً، وعلى كل حال نجد أن الاستقرار في المياه ألان أفضل من الأعوام السابقة. غير أن المهندس جودة الله لم ينف وجود عدد من الشبكات القديمة التي أصبحت بالية وتحتاج إلى تغيير، كما إن هنالك أحياء جديدة تحتاج إلى شبكات جديدة، وأكد على الجهود الاسعافية للولاية وقال: إن المقصود منها الإسراع في حل ضائقة المياه بحفريات إضافية ذات إنتاجية عالية ومعالجة وصيانة المحطات القديمة لزيادة إنتاجها، وتأهيل الطلمبات المستهلكة وتوفير الإمداد الكهربائي المنتظم لهذه المحطات والآبار. وقد بدأ العمل فيها بالفعل في هذه الخطة ومن المتوقع أن تظهر نتائجها قريباً، إلا أنه ذكر بأن المياه التي تتوفر في ولاية الخرطوم لا تكفي حاجة أهل الولاية، وأرجع ذلك للازدحام السكاني الذي يكاد يكون في ازدياد بمعدل اليوم، بسبب الانتقال من الولايات إلى ولاية الخرطوم. وفي إطار أولويات الولاية عبّر جودة الله الطيب عن توجيه والي ولاية الخرطوم عبد الرحمن الخضر هيئة مياه الولاية بتوفير المياه النقية للريف الشمالي لأم درمان، وتغيير أسلوب تقديم الخدمة لأهالي الريف. وذكر أن عدد الآبار بالريف الشمالي قد وصل إلى (50) بئراً خلال السنوات الأخيرة، مبينا أن الريف الشمالي به آبار جوفية ومحطات نيلية صغيرة تعمل على مد المواطنين بالمياه منذ عقود، تبدأ من قسم الحريزاب إلى الشهيناب ومن أم كتي إلى الحقيبة التي تفصل بين نهر النيل وولاية الخرطوم، غير أنه ذكر بأن مياه الريف الشمالي متوفرة لكن تفتقر إلى الفلترة و عزا ذلك لأسباب إدارية وضعف الشبكات القديمة، مضيفاً أن الوالي قد قام بزيارة إلى الريف مؤخرا ًوقدم توجيه إلى هيئة مياه الولاية بأن تقوم بإجراء دراسات لتوفير المياه النقية للمواطنين على أن تكون بديلاً لمصادر المياه الحالية إلى جانب تركيب محطات للمياه بسعات تكفي لكل سكان الريف، وقد ظلت هيئة المياه من جانبها في حالة تعاون مستمر في كافة العهود مع المواطنين في الريف الشمالي بتوفير الطلمبات والوابورات وتوصيل الخطوط الرئيسية، مؤكداً أن هيئة مياه الولاية ستتولى أمر الدراسة لشبكات الريف إلى جانب إسهامها بـ(70%) من تكلفة المشروع. ونفى في ذات الوقت وجود أزمة فى مياه الشرب بتلك المنطقة لقربها من النهر.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|