|
Re: ياجماعة ناس المويه جو... اصبروا اصبروا (Re: مدثر قرجاج)
|
Quote: ولسماع فصول المأساة قال لنا مندوب اللجنة الشعبية عن قرى الريف الشمالي والذي فضل عدم ذكر اسمه أنه ذهب بشكوى محلية كرري للمجلس التشريعي جراء معاناتهم المستمرة في مياه الشرب، رغم أن القرى هذه بها آبار تم حفرها منذ العام 2007م بواسطة هيئة المياه ،إلا أنها تعانى من انعدام الوابورات والطلمبات الرافعة للمياه ،وأن الهيئة حصرت مهامها فقط في عمليات الحفر وتقوم اللجان الشعبية بالإشراف على الآبار. وأضاف فى أسى، أن اللجان الشعبية خاطبت مراراً وتكراراً إدارة المياه لكنها لم تستجب، مما جعل الأهالي يشربون بواسطة عربات الكارو حيث وصل سعر برميل المياه إلى (8) جنيهات في أوقات الندرة الشديدة، مما جعل بعض الأسر خاصة التى تمتلك بعض الماشية عاجزة عن شراء حاجتها من المياه. وعلى ضوء هذه الصورة المأساوية أوضح ممثل اللجنة الشعبية أنه تقدم بشكوى للمجلس التشريعي بالولاية معربا عن امله فى يقوم المجلس بحث هيئة المياه لاستجلاب وابورات وطلمبات لقرى الريف الشمالي حتى ينعم مواطنوها بتوفير مياه الشرب .
صور متفرقة وفي داخل منطقة الحاج يوسف وتحديدا دار السلام المغاربة مربع (3) تبرز صورة المعاناة من خلال حديث أحدى المواطنات التي قالت لنا إن مياه الشرب تقطع عنهم باستمرار طوال ساعات النهار، ثم تأتي ليلاً لفترة وجيزة ثم تعاود الانقطاع. ورغم ذلك تحتوي هذه المياه على رواسب سوداء تعيق الوضوء بها ،ومعظم المواطنين يعزوها لوجود اختلاط مع مياه الصرف الصحي، لكن موظفي الصحة بالمحلية ينفون ويؤكدون أنهم يقومون بعمل فحص دوري للمياه. وفيما تكشف المواطنة عن تبريرات اللجنة الشعبية جراء القطوعات بأنهم يغلقون الصهريج لعدم دفع المواطنين لرسوم المياه، وهنا يطفو إلى السطح تداخل الاختصاصات والصلاحيات ما بين هيئة المياه واللجان الشعبية المسئولة عن مياه الآبار، ليقع المواطن ضحية بينهما نتيجة للإشكالات الإدارية. وفي مدينة بحري تزداد الصورة سوءاً وأحياء عديدة تشهد انقطاع مستمر للمياه مما يشكل عبئاً ثقيلاً على المواطنين خاصة منطقة الكدرو، والتي تعاني من انقطاع المياه منذ الصباح الباكر وحتى ساعة متأخرة من النهار، وعندما يستفسر المواطنون عن أسباب هذه القطوعات يبرر المسئولون في اللجنة الشعبية بأنها نتاج لحدوث أعطال وسيتم إصلاحها فوراً وفي أقرب وقت ممكن، ولكن يستمر الانقطاع إلى عدة أيام ولا أحد يدري ما السبب؟ وفي هذه الحالة يلجأ المواطنون لجلب مياه الشرب من أصحاب الصهاريج الخاصة والذين يملكون (موتورات خاصة) لسحب المياه بعملية ميكانيكية، وما بين تبريرات المسئولين ومعاناة المواطنين يصيب الشلل حياة المواطنين الذين يشكون من تعطل مصالحهم اليومية.. إحدى المواطنات تقطن بمحلية كرري قالت ان وجود المياه في منطقة العجيجة يكاد يكون منعدم حيث ظلت منعدمة في فترة من الفترات طيلة ستة أشهر ، وفي طيلة فترة انقطاعها لم يقم المسئولون بأدنى جهد لمعرفة سبب انقطاعها، حتى قام الأهالي وبجهودهم الشعبية ليكتشفوا أن هنالك قليل من الليف داخل انابيب شبكة المياه وقاموا بمعالجتها وذكرت أنه لا يوجد بالمنطقة مكتب للبلاغات سوى مكتب مدينة النيل الذي يبعد حوالي 5 كيلومترات من المنطقة، مشيرة الى أن معظم سكان المنطقة قاموا بتوصيل المياه بطريقة غير شرعية، وأن المياه في حد ذاتها تغطيها كمية من الرواسب، وبسبب انقطاع المياه نقوم بشرائها بمعدل 15 جنيه في اليوم الواحد، وذلك نسبة لغلاء أسعار براميل المياه خاصة فى المنطقة القريبه من شارع الزلط إذ أنها بعيده نسبياً. المواطن هيثم يسكن منطقة الحاج يوسف (الشقلة) سألناه عن موقف توفر المياه في منطقته أجابنا بابتسامة عريضة عبّر لنا من خلالها عن حال إمدادات المياه بتلك المنطقة إلا أننا أبينا إلا أن يوضح لنا موقف المياه بمنطقته فكان رده بأن المياه في تلك المنطقة معدومة طيلة اليوم وأنهم يجلبون المياه عن طريق حملها في الجرادل من المنطقة التي تليهم، وعند سؤالنا له عن دور اللجنة الشعبية تجاههم سخر وقال إن (ناس اللجنة الشعبية هم براهم بينقلوا معانا) وعزى ذلك إلى عدم اهتمام السلطات العليا بالمنطقة وأهلها ولم يهدأ بال هيثم إلا عندما تحصل منا على وعد بزيارة منطقته للتعرف على معاناتهم ونقلها إلى الرأي العام، والجهات ذات الصلة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|