|
Re: أتوقع نيفاشا اخرى لحل مشكلة دارفور مؤتمر اديس ابابا ضربة البداية ومصر لن تنجح فيما افسده ال (Re: محمد حسن العمدة)
|
تقرير المصير الحل الوحيد لشعب دارفور (4) فشل جميع المحاولات السابقة لحل مشكلة دارفور فى اطار وحدة السودان Sunday, March 7, 2010 منذ إن تم غزو دارفور عام 1916 لم يستسلم شعب دارفور الي السلطة الاستعمارية بل بذلت كل غال ونفيس واستمرت في مقاومة المستعمر وكان سقوط دار مساليت عام 1923 اخر معقل للمقاومة و انهاء لاستقلال شعب دارفور المستقلة ،وفي طوال الحكم الاستعماري قاوم اهل دارفور الهيمنة بشراسة في ثورات متعددة منها ثورة السحيني وانتفاضة الفاشر في الخمسينات الي ان تحقق رحيل الاستعمار ولكن ما تم في ما يسمي بالاستقلال كان خدعة كبري وصفقة تمت بين السلطة الاستعمارية ونخبة الجلابة من الشمال النيلي التي كانت متواضعة مع الاستعمار حيث تمت السودنة الكاذبة التي استبدلت مستعمرا اوربيا باخر شمالي (جعلي،شايقي،دنقلاوي) ولم يمضي من المؤامرة شهور إلا وقد اكتشف شعب دارفور حجم التهميش والاستتباع الذي قامت عليهما فلسفة دولة حكام الشمال الوليدة باسم الاستقلال. فنهضت حركات عدة لاصلاح الخطأ الاستعماري منها جبهة نهضة دارفور التي برزت في الستينات عقب إنتفاضة اكتوبر الشعبية وتبعتها منظمات عدة مطالبة بالمشاركة والتنمية المتوازنة وازالة التهميش ولكن لاحياة لمن تنادي فقد أصرت المركزية الشمالية المضي في غيها ورفضت مطالب الهامش وتعاملت معها بعنجهية ناعتة لكل ذي مطلب بالعنصرية والجهوية مركزة جهدها في إصطياد بعض النخب الدارفورية بغية ترويضهم بالايديلوجية والقومية لاستعادة شعب دارفور الي بيت الطاعة ، ولكن الوعي الراسخ لدى اهل دارفور عن كينونهم التاريخية وذاتيتهم لم يخمد يوما في روحه مما شكل تمرده خطرا علي استدامة وهيمنة المركزية الشمالية علي شعوب السودان وخير مثال على ذلك المشاركة الفاعلة لابناء دارفور في مختلف التنظيمات السياسية والعسكرية العاملة على إعادة التوازن للدولة السودانية . وقد عمل اهل دارفور في جميع الظروف من اجل المساهمة علي حل المشكلة في اطار الوحدة وتصحيح الوضع و الوصول الي حلول في اطار الوحدة كما تجلى ذلك في مطالب حركة نهضة دارفور التي اوقفت عبث الاحزاب التقليدية وتصديرها لنواب شماليين الي دارفور وانتهاء بالحركات التي شاركت في الانقلابات وحملت السلاح ومرورا بحركة سوني واللهيب الاحمر وانتهاءا بحركة داؤد يحيي بولاد وقد استطاعت جميع هذه الحركات الانتقال بالوعي السياسي الي افق جديد في التعامل مع القاهرين واثبتت لنا ان المركزية الشمالية تعاني حقا من مفارقة تصل الي درجة الازدواجية والانفصام وانها لا تؤمن بالمساواة ابدا، وقد تساوت مختلف الحكومات المدنية منها والعسكرية في نظرتها الي مطالب اهل الهامش ولم تأبه ابدا الي رغبة اهل الاقاليم للتنمية والمساواة والمشاركة في إدارة البلاد في إطار الوحدة وبعد هذه التجارب المريرة تستدعي الظروف الراهنة وطول امد المعاناة الحركات الثائرة الي التأمل و إعادة التفكير في المسلمات والاطر القديمة ويجب عدم إضاعة الوقت والفرص الثمينة لشعبنا لكي يقرر مصيره بدلا عن محاولات إعادة اكتشافات العجلة من جديد ، فلا قدسية للدولة الا في مدى صيانتها لكرامة الشعب وحفظها لامنه وحياته كما ان صيغة الوحدة التي الحقنا فيها قسريا قد اثبتت فشلها وصبرنا عليها خمسين سنة فلم نجني منها الا القتل والتشريد. اذا كانت جميع هذه المآسي من المجاعات والتخلف والتشريد والعيش في الحزام الاخضر والاجبار علي السكن في الكنابي وشرب المياه الملوثة والحرمان من التعليم والصحة والعزل العرقي في الاحياء العشوائية التى اطلقت عليها افندية الجلابة بالحزام الاسود لم تدفعنا الي عدم جدوي التمسك بالوحدة القسرية و العيش مع الشماليين في دولة واحدة فان الابادة الجماعية والتطهير العرقي واغتصاب النساء لكفيل بخدش كبريائنا وحيائنا للاندفاع بحثا عن الخلاص ولا خلاص الا بتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة لوقف تكرار المأسي من جديد الي الابد. ونواصل النذير أدم موسي قيادي بحركة تحربرالسودان [email protected]
http://www.slmonline.net/00035slm.html
|
|
|
|
|
|
|
|
|