|
Re: اخنق سودانير فطس السودان (Re: ابراهيم عدلان)
|
يا ما تحت السواهي دواهي: بعكس الصورة السابقة التي رسمها رجالات سودانير، فإن مصدرا عليما، من داخل الشركة نفسها، قال لـ(الأخبار) إن ما تقوم به الإدارة الحالية، عبارة عن إجادة للكذب ليس إلا، ويرى أن سودانير وصلت قبل الخصخصة في 2007م إلى مراحل ممتازة من الانضباط والعمل المنتظم، في جوانب تسيير الرحلات إلى كافة المحطات بما في ذلك خط الخرطوم- لندن. كما يرى المصدر أن من المآخذ على الخصخصة، زيادة أعداد الموظفين فيما يشبه المحسوبية وليس الموضوعية، وبالمخالفة لمفهوم الخصخصة نفسه الذي يفهم منه بداهة تقليل العمالة. ويذكر أن الشركة كانت تمتلك 7 طائرات، اثنتان من طراز ايرباص، وخمس من طراز الفوكرز، ولكنها تناقصت بدلا من أن تزيد قطع الأسطول، بسبب الخصخصة، والتي تعني أولا وأخيرا، ضخ أموال كافية ومن ثم دخول طائرات جديدة. هذا بالإضافة إلى صفقة بيع رخصة خط لندن، من تحت الطاولة. فالشركة بحسب المصدر، قامت ببيع خط الخرطوم- لندن بمبلغ 20 مليون جنيه إسترليني أي ما يعادل 39 مليون دولار. ويمضي متابعا بأن الشركة الآن تملك طائرتين فقط، ايرباص من طراز إيه 300 وأخرى من طراز إيه 320، تعطلت واحدة منهما منذ الأحد الماضي، مما أثر على رحلات الشركة إلى أكثر من عشر محطات خارجية (القاهرة، جدة، عمان، دمشق، الرياض، أسمرا، الشارقة، أبو ظبي، دبي، الدوحة، أنجمينا، وكانو)، بالإضافة إلى الرحلات الداخلية. وبالتالي سيخرجها من دائرة التنافس داخليا وخارجيا وحتى شركات مثل (صن إير) و(مارسلاند) وغيرها ستتفوق، إن لم يكن حدث ذلك بالفعل، على سودانير التي دخلت عقدها السابع هذه الأيام. وقال إن شركة عارف اشترت طائرتين وأودعتهما بمطار البحرين، وأبرموا اتفاقا مع شركة بحرين إير لتشغيلهما بطيارين سودانيين، ولكن توقف الاتفاق في مرحلة ما، مما استدعى أن تقوم بحرين إير بتشغيل إحدى الطائرتين لحسابها، فيما ربضت الأخرى على أرض مطار المنامة، وصارت سودانير تدفع أجرة توقفها على أرض المطار يوميا منذ سنوات، ثم في النهاية أعيدت الطائرتان إلى الشركة التي اشتريتا منها. وقال المصدر إنه بالأمس رفض أحد الطيارين الإقلاع بالطائرة بشكلها الحالي بعد أن أشتم الركاب رائحة دخان منبعث عبر أجهزة التكييف بداخلها وكانت متجهة نحو القاهرة، فيما حدث ذات العطل التقني أثناء رحلتها إلى جدة عبر بورتسودان، مما أضطر مسؤولي الطيران المدني إلى طرد الركاب من صالة المطار بعد أن أنزلوا من على الطائرة، وفشلت إدارة سودانير في التعامل مع الموقف المتأزم وتنصلت عن مسؤولياتها. ويشير المصدر إلى أنه في الأيام الذهبية للشركة، ويعني قبل خصخصتها، كان يعقد اجتماع يومي في الصباح الباكر، لمراجعة أداء مرافق الشركة وحركة تفويج رحلات الشركة إلى المحطات المختلفة، ومن ثم إذا عرض أمام الاجتماع أية مشكلة تحل في وقتها بما لا يتجاوز عشر دقائق، لكن الآن، فإن نظر المشاكل التقنية وحلها يستغرق أياما وأسابيع وتصل في كثير من الأحيان إلى شهور من الوقت. وتشاءم المصدر لجهة الحلول الاسعافية غير المجدية التي تلجأ إليها الإدارة، متمثلة في استئجار الطائرات، وآخرها إيجار طائرة أنتنوف روسية 84، استقلها ركاب رحلة جدة أمس الأول كحل لمشكلة عدم توفر طائرة صالحة، والطائرات الروسية حدث ولا حرج، على حد تعبيره، في إشارة إلى سمعتها السيئة في مجال السلامة الجوية، وافتقادها لمعايير السلامة الدولية وشهرتها بحوادث التحطم. وأوضح أن تسجيل الطائرة بجمهورية جزر القمر الفيدرالية لدواعي الحظر، كما تقول إدارة الشركة، هو نوع من الكذب ليس إلا، فالأمر عبارة عن تحايل من الشريك المساهم في الشركة (مجموعة عارف الكويتية)، الذي فشل في الإيفاء بما وعد به لدى توقيع العقد واستجلاب طائرات كفاية. ويدلل بأن طائرة عارف الأخرى، وقيمتها 100 مليون دولار، متوقفة منذ الأحد الماضي، بسبب قطعة غيار صغيرة لا يتعدى سعرها 100 ألف دولار، ولا يستطيعون جلبها. ويخشى المصدر فقدان الشركة لسوقها، خاصة في فترة الموسم الحالي والإقبال الواسع على السفر خاصة إلى وجهتي القاهرة وجدة. وقال إن الركاب يحجزون بالمطارات الخارجية سواء في مطارات القاهرة وجدة، أو حتى مطار الخرطوم، كما حدث لركاب رحلة القاهرة الأول من أمس.
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
|
|