الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: اخنق سودانير فطس السودان (Re: ابراهيم عدلان)
|
اخنق سودانير فطس السودان!: العداء الأمريكي للسودان تجلى في معاداة العم سام لشركة سودانير. هكذا وجدت قناعة كل من تحدثت إليه من قيادات شركة الخطوط الجوية السودانية، فالحظر الأمريكي ثم الأوروبي والدولي فيما بعد، بدأ منذ العام 1994م واشتد في 1996م، وهو يشمل كل شيء، بدءا بحظر شراء قطع الغيار مرورا بالصيانة الدورية لماكينات الطائرات، ونهاية بشراء الطائرات نفسها لتدعيم أسطول الشركة، سواء من الطائرات أمريكية الصنع، البوينغ، أو الأوروبية الايرباص. مجموعة عارف دخلت إلى شراكتها عبر قيامها بشراء أربع طائرات ايرباص طبقا لأحد المصادر، (مدير إدارة بالمقر الرئيسي)، طلب عدم الزج باسمه في التحقيق، وأفاد المصدر، بأن (عارف) وُجِهت بحرب شرسة من أمريكا لمنعها من الدخول إلى السودان، فبعد أن قام البنك الممول، بيت التمويل الكويتي، بتمويل شراء أربع طائرات ايرباص، بسعر تراوح ما بين 48- 55 مليون دولار للطائرة الواحدة، وجميعها جديدة لم تستخدم قط، من مصانعها بمدينة تولوز الفرنسية، نقلت من هناك إلى هامبورج الألمانية، ثم استقدمت واحدة منها إلى جزر القمر، وتم تأسيس شركة سجلت الطائرة باسمها، بل وتأسيس هيئة طيران مدني، إذ لا معرفة للقمريين بالطيران المدني، حتى نجحت في إدخالها إلى السودان، فيما بقيت واحدة رابضة بمطار بيروت منذ سنتين وحتى اليوم، تنتظر أن يدبر الشركاء مدخلا لها إلى السودان بعيدا عن أنظار الأمريكان، بينما صار مصير الطائرتين الأخريين معلقا حتى اليوم. ويقول المصدر، إن الظروف التشغيلية في ظل الحصار الأمريكي، أبسط ما يقال عنها إنها صعبة، وأثرت قطعا على ظروف العمل وانتظام الرحلات. ويضرب مثلا بأن قطعة الغيار الصغيرة وسعرها 5 آلاف دولار، تصل إلى الشركة بما قيمته 30 ألفا، وذلك لأن الشركة تبتاعها عبر وسطاء وسماسرة قد يصل عددهم إلى اثنين أو ثلاثة، وبالطبع كل منهم يضيف عمولته، أو عن طريق تخزين قطعة الغيار في مستودع في منطقة بعيدة عن بلد المنشأ، أو بيعها إلى وسيط ثم شرائها منه مرة أخرى بقصد التمويه، بالإضافة إلى أن كل أساليب التحايل هذه، تهدر وقت الشركة من ساعات إلى أسابيع، وما يستتبع ذلك من خسائر مادية باهظة تتحملها خزينة الشركة. ويضيف مصدر آخر، يعمل بقسم تقنية المعلومات بالشركة، إن أمريكا بمقدورها أن تنظر بأقمارها الاصطناعية إلى الطائرة السودانية وهي تطير في الجو أو رابضة في أرض أي مطار، فتعرف وتتقصى بالتالي وبكل سهولة عن ماهية قطعة الغيار المعينة بداخل الطائرة، عمرها؟ وما إذا كانت جديدة؟؟ وإذا كانت كذلك، ستعرف من أين ابتيعت؟ وبعدها تستطيع أن تعنف الشركة التي باعت لسودانير قطعة الغيار تلك.
|
|
|
|
|
|
|
|
|