ابن اسرة من اصول صينية مهاجرة وثرية وخريج ارقي الجامعات البريطانية وفي ثلاثينات عمره صار رئيسا لوزراء اصغر دولة في شرق اسيا جزيرة مساحتها بالكاد ل تصل الي سبعمائة كيلو متر مربع وبها حينها خليط من اجناس وثقافات وفقر وتلوث ووسخ وطمع جيران ومرارات مذابح يابانية ما زال يؤرق الجميع .. بلد استشري فيه الفساد والبطالة وقلة او انعدام الموارد .. بلد صغير كل موارده بشر ....حاول التحالف مع جيرانه ولكنهم تخلو عنه .. كانت القاعدة العسكرية البريطانية في الجزيرة هي المورد المالي الاساسي لكن البريطانيون حينما استشعرو ان اهمية الجزيرة العسكرية قد انتهت تركوها وخرجو...هكذا لم يكن لدي الشاب الرئيس واهل جزيرته الا هم "البشر" و "الحلم ليكونو الافضل" .... قيل انه جمع طلاب المدارس العليا وكان عددهم لا يتجاوز الثلاثمائة وووضح لهم حال بلدهم وحالهم وان الامل في ان يبقي الحام مسنودا بهم وبان الغد افضل وابتعثهم الي اركان الدنيا ليعودو مسلحيين علما ومعرفة وعلي اكتافهم وكتفه تحول الحلم الي حقيقة ... لمحاربة الفساد اسس مكتب محاربة للفساد بسلطات قانونية عظيمة ولمحاربة البطالة دعي شعبه الي العمل في صناعات صغيرة وتحويلية تجعل من بلاده مصنعا لكل العالم ...ميناء جزيرته الصغيرة حولها الي اكثر موانئ العالم شهرة ونشاطا .. جعل جزيرته ثالث موقع عالمي لتكرير النفط .. عندما لاحظ ان تعداد سكان جزيرته في ازدياد يفوق الامكانات المتاحة دعي الي تحديد للنسل وشجع ماديا من يكتفي باثنيين ولكن حينما تحسنت الحالة الاقتصادية واحتاجت البلاد الي بشر شجع النسل ماديا وعندما وجد ان كثير من المتعلمات غير متزوجات اسس ما يشبه ناديا اجتماعيا كبيرا لتلتقي هاتين النسوة بمن يمكن ان يكون زوجا في المستقبل ... جعل تنمية الموارد البشرية هو اداته الاولي لتنمية جزيرتهم ....عندما وجد ان التجارة مع الجيران والاقربون غير مجدية جعل تجارته مع كل الدنيا ..صبر بباس دون ياس .. شجع وعمل حين كان يري التشجيع لازما وعاقب واقصي حين وجد من يتلاعب بقوت ومصير شعبه .... وفي محاربته للفساد كذلك جعل العمل العام موازيا للخاص مزية ومكافاة وجعل التنافس علي وظيفة مفتوح للجميع دون فرز من خلال مناظرات مفتوحة وجعل مرتبات الوزراء والمديريين والقياديين تنافسية بحيث لا تغريهم مناصبهم بان يرتشو او يفسدو في اقل من ثلاث عقود جعل من جزيرته الصغيرة خامس وشعبه الذي لا يتجاوز بضع مليون من البشر قوة اقتصادية عالمية وجعل دخل الفرد فيها اعلي دخل في العالم وجعل جزيرتهم اعلي قوائم الشفافية والنجاح..وعندها ترجل وترك الرئاسة مكتفيا بمقعد المستشار او الناصح ولكن اهل الجزيرة ارادو له ان يكون وزيرا اولا ملهما موجودا دائما مع وخلف رئيس الوزراء ... لي كوان يو صانع معجزة القرن العشرين "سنغافورا" لم يهتف له احد "بالروح بالدم نفدييك يا لي " ... ولا "سير سير ونحن وراك " .. ولا " انت القائد وانت الرئيس " ..ولا غنو له"الرئيس الملهم " .. ولا "ابعاج اخوي " .... ....... ذاك رئيس امس سالت البائعة الفلبينية في مكتبة ان تعطني كتب ل "لي كوان يو " ..... نظرت الي شذرا والفلبيين كانت احد الجارات العظمي مع اندونيسيا سوكارنو التي حلمت يوما بابتلاع كل الجزر الصغيرة في تلك المناطق .. سالتني كيف تتهجي اسمه لتبحث في قاعدة البيانات في الكمبيوتر .. اخطأت ثلاث مرات ...وحيث ان اسم "لي" قريب من اهل الفلبيين شعرت بحرج وصارت تتمتم "يبدو انني سمعت بالاسم ".......اين الفلبيين اليوم مقارنة بالجزيرة الصغيرة سنغافورا واين اندونيسيا والتي كان وزير خارجية سوكارنو يجعل التنكو سليل السلاطيين المالاويين واول رئيس وزراء لماليزيا المستقلة يرجف خوفا من ان يقصيه سوكارنو ويحتل ماليزيا؟؟ ...اين اندونيسيا اليوم من ماليزيا وسنغافور ؟؟.. وفي ماليزيا كان هنالك رئيس نجم ساطع نافس لي كوان يو في تنمية وتطوير ماليزيا فجعلها نمرا اقتصاديا عظيما وصار صديقا لمنافسه .. وذلكم رئيس اخر .. مهاتير بن محمد المنحدر من اصول مالاوية وهندية مهاجرة ....
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة