|
Re: قطار الغرب .. قصة قصيرة (Re: محمد قور حامد)
|
السعافيات 2 كانت النسوة اللائي يقضين معظم الوقت مع زوجات والدي الأربعه ، يرتبن انفسهن ويحقبن الحقائب والصرر ، فبعض اللائي أتينا من أريافٍ بعيده سيغادرن في في ذلك اليوم بقطار دار صباح إلي نيالا حيث يمكثن شهوراً في قطع السعف من منحدرات ومتعرجات ووديان نيالا البحير .
ثم تكون لهن رحلةٌ أخري بقطار الغرب ،، ففي الوقت الذي يحمل إلينا فيه قطار دار صباح الأهل والأحباب والمعارف والعلم والصحوة المبكره علي صحف حواء والمصور والشبكه وآخر ساعه والخطابات ،تلك التي كان كمساري عربة الفرمله يقرأها وينده علي الحضور ،، ما مر قطار صباح إلا وكان لمسعود خطاب أو خطابان .
علمت فيما بعد أن إمرأةً أعجبت به حينما كان يسكن حي كوبر ويعمل في مصانع النسيج ، هي التي تراسله من الخرطوم ليرتمي مكتوبها في احضان مسعود في أقصي غرب ولاية جنوب كردفان .
ليتنا قرأنا صحف محمود تلك ربما أفادتنا في أشياء أخري كثيره .. ولكن تظل كتابات إمرأة كوبر حسب مقربين من محمود حاملاً لها في مخلايته التي لاتفارق ظهره وهو يقوم بخدمة زبائنه في قهوة أبي فقم الشهيره منتصف السبعينات..
ولكن في يوم غير سعيد سقطت ورقةٌ فقرأها أحد مثقفي التبون فشاع الخبر ، فأنقطعت علاقة محمود بإمراة كوبر تلك .
أما شأن قطار الغرب مختلفٌ تماماً حيث يحمل لنا الفواكه و الخضر ومنتجات بساتين نيالا البحير .. فيجتهد العم عمر سبت وسعدية الخضرجيه وآدم كسار الليحان الذين وحدهم يمتلكون عربات كارو تجرها خيولٌ منعمه مبطنه . حاملين أولئك النسوة السعافيات وكراتين المانجو والقريب فروت والرارينجا ،، كل ذلك يصادف يوم الأثنين حيث تختلط روائح الخضر والفواكه والروب وندي الملوخيه برطوبة السعف الأخضر واليابس .
|
|
|
|
|
|
|
|
|