من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 03:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-16-2010, 05:15 PM

ASHRAF MUSTAFA
<aASHRAF MUSTAFA
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 11543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. (Re: خدر)

    Quote: الفكر الديني فكر متهاوٍ جداً، وهو لا يقوم على منطق عقلي أو علمي، ولكنه يقوم على منطق ظني. وكثيرة هي الشواهد على بطلان الحجج الدينية، ولكن تظل سطوة الموروث الراسخ والمتجذر أقوى من أيّ منطق آخر؛ ومن الغريب أن المتديّن يُطالبك في إثبات عدم وجود الله بأدلة علمية، رغم أنه لم يتطلب أدلة علمية ليؤمن به أصلاً، وحتى عندما تسوق له أدلة علمية؛ فإنه يرفضها وينكرها جُملة وتفصيلاً. والحقيقة الراجحة لديّ أن رفض المؤمنين الاقتناع ببطلان عقائدهم، منبعه خوفهم الشديد من فقدان الهوية، فالدين يمثل هوية ذات جذور تاريخية، وأيّ محاولة للمساس بالدين والإله، فإنه يطعن مباشرة في هذه الهوية التي نشأ عليها المؤمنون، وبالتالي فإنه يكون من العسير عليهم الاقتناع بسهولة ونبذ هويتهم. بعض المؤمنين حجتهم في اعتقادهم بوجود الله قائمة على أنه من الاستحالة أن يؤمن بوجود غير الموجود عدد كثير، فهو يعتمد في إيمانه على الكمّ؛ حتى وإن اختلف هذا الكم حول رؤيتهم وتصوّراتهم عن الله، فهم يرون أنه من الاستحالة أن يُخطئ هذا الكم الهائل من البشر؛ فهل فعلاً يُمكن لكم هائل من البشر أن يكونوا مخطئين في اعتقادهم وإيمانهم بفكرةٍ ما؟

    لقد عرفنا في التاريخ أن فكرة استواء الأرض وثبوتها، ودوران الشمس والقمر حولها كانت فكرة سائدة على مدار قرون وكانت هي الحقيقة التي لا يُمكن أن يختلف عليها اثنان، وكان الدين عاملاً أساسياً في تثبيت هذه الفكرة وترسيخها، ومنها أنه كان يُحارب كل من يقول بعكس ذلك، حتى أننا نرى كيف أن الكنيسة الكاثوليكية هاجمت جاليلو جاليلي [Galileo Galilei‏] وحكمت عليه بالإقامة الجبرية في منزله حتى مات، فهاهو التاريخ يخبرنا أن البشرية كلها كانت مُخطئة، وأن رجلاً واحداً فقط كان يحمل الحقيقة. ما يجب الإشادة به هنا هو موقف الكنيسة من ذلك؛ حيث قامت بتقديم اعتذار لجاليلو وعن موقفها المتعنت من بحوثه ومقالاته، وهو الموقف الذي لا نتوقعه من ديانة مثل: اليهودية أو الإسلام، فأصحاب هاتين الديانتين في حالة دائمة من التلفيق والتبرير، فهاهم المسلمون يُبررون لأخطاء نصوصهم المقدسة والتي تتعارض مع العلم والمنطق، فنجدهم يُبررون لكون الشمس تغرب من عين حمئة، وكون أنها عند غروبها تذهب لتسجد تحت عرش الرحمن، وما إلى ذلك من خرافات لا علاقة لها بالمنطق والعلم؛ فمتى يعتذر هؤلاء؛ لاسيما وأنهم قتلوا الآلاف من المفكرين والمُجددين والمستنيرين باسم الله وباسم الدين؟

    نعود لموضوع المقال والذي سوف أحاول فيه التطرق إلى قصة إبراهيم [أبو الأنبياء] والذي يُقال إنه أبو الموحدين، وأبو الديانة التوحيدية، لأنه لا مناص لنا من نقد الدين إلا عبر نقد أصوله التاريخية؛ فلابد لنا من الوقوف على قصة إبراهيم لنرى مدى واقعيتها ومدى حجتها علّنا نتمكن من تحريك ساكن العقلية الدينية فتهتدي إلى طريق العقل والمنطق. وقبل أن أعرض لقصة إبراهيم فإنني سوف أورد ما قيل عن هذه القصة في الكتاب المقدس للمسلمين [القرآن] حتى يتمكن كل مسلم يحاول التشكيك في رؤيتنا من الرجوع إلى النص الأصلي ومقارنته بما سنقول:

    {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ * فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ * فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ * فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِي وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ * وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ } [الأنعام:74/81]

    بدءاً؛ نشير إلى الخطأ التاريخي الذي وقع فيه القرآن في هذه الآية وهو الادعاء بأن اسم والد إبراهيم هو [أزر] والحقيقة أن اسمه [تارخ] أو [تارح] وهو ما جعل المفسرين في حرج بالغ في التبرير لهذا الخطأ التاريخي؛ فذهب البعض إلى أن [آزر] ما هو إلا لقب له كما جاء في تفسير الجلالين، والبعض ذهب إلى أن آزر هو الصنم كما ذهب ابن عباس ومجاهد والسُدّي وغيرهم، وأن تارخ سُمّي بآزر لأنه كان يخدم هذا الصنم المُسمى آزر، فسُمّي باسمه، وقال البعض أن آزر شتيمة معناها [المعوج] كما قال ابن جرير وغيره وجاء في التفسير: {وقد قال ابن أبي حاتم ذكر عن معتمر بن سليمان سمعت أبي يقرأ " وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر " قال بلغني أنها أعوج وأنها أشد كلمة قالها إبراهيم عليه السلام } [المصدر: تفسير ابن كثير] ومن يقرأ الآية يعلم أن كلمة [آزر] لم تأت على لسان إبراهيم، وإنما جاءت على لسان مؤلف القرآن نفسه، فالآية لم تقل {وإذ قال إبراهيم لأبيه: يا آزر} بل قالت {وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر: .... } فلو كانت شتيمة كما يقولون فإن مؤلف القرآن هو من شتم وليس إبراهيم.

    وفي الحقيقة فإن قصة إبراهيم هذه الواردة في القرآن لهي قصة غريبة، وفاقدة للمنطق أصلاً؛ فهي تحكي عن رجلٍ وجد أهله وعشيرته يعبدون الأصنام، وعبادة الأصنام من الواضح لكل ذي عقل راجح أنها عبادة سخيفة للغاية، فهل كان قوم إبراهيم فعلاً مقتنعين أن الحجارة الصماء قد تشفي مرضاً أو تهب رزقاً؟ إن الفكرة في حدّ ذاتها سخيفة، ولكن [صدّق أو لا تصدّق] هنالك عقول تؤمن بذلك إيماناً قاطعاً لا يُخالجه الشك، وكيف يُمكننا أن نستغرب ونستبعد ذلك وفي عصرنا الحالي [عصر العلم والمعلومات] نجد أُناساً تعبد الموتى وتتبرّك بالقبور، وتطلب منهم تحقيق الأمنيات والطلبات، ولو زرت أحد المزارات والعتبات المقدسة سواءً في السودان أو مصر أو إيران أو العراق أو تونس أو المغرب فسوف ترى وتسمع الأعاجيب [ما علينا]

    كان من الطبيعي أن يُوجد ولو واحد على الأقل ضمن مجموعة الأغبياء هؤلاء يرفض فكرة عبادة الأصنام، ولكن حتى هذا الواحد كان كالبقية يعتقد أنه لابد أن يكون هنالك إله يُعبد [أيّ إنه مُجدد للديانة الوثنية ليس أكثر] فما كان من إبراهيم؛ إلا أن خرج باحثاً عن إله، وعملية البحث هذه تتبعها حالة المقارنة بين ما يعبده قومه، وما يجب أن يكون عليه الإله [أي تصوّره الشخصي عن هذا الإله]، وكذلك نجد في كثير من التجارب الحياتية اليومية، فالرجل الذي يتقدم إلى وظيفة ما في مؤسسة ما ثم يترك العمل لسبب أو لآخر فإنه في بحثه الجديد عن عمل سوف يُراعي تجنب المشكلات التي وجدها في وظيفته السابقة، والرجل الذي يتزوّج من امرأة ويكتشف أنها من أسرة سيئة السمعة فيُطلقها، فإنه سوف لن يُقدم على الزواج من أخرى دون التأكد من أصلها وفصلها، فالمواقف الحياتية للإنسان خاضعة لقانون التجريب، والاستفادة من الأخطاء السابقة؛ هذا أمر طبيعي.

    ومن هنا فإن إبراهيم لم تكن لديه أدنى فكرة عن هذا الإله الذي يبحث عنه، ولكنه كانت لديه تصوّرات مبدئية، ولكن الغريب في الأمر أنه أول ما بدأ البحث فيه هو في [السماء] وليس في الأرض مما حوله، وهذه أيضاً مُبررة، فلطالما كانت السماء سراً اعتقد الأولون أنها مكمن الشرور والخيرات، كيف لا وهم يرون المطر ينزل من فوق رؤوسهم، ويرون البرق يأتي منها، ويسمعون صوت الرعد من فوق رؤوسهم، ومن هنا كانت فكرة أن السماء مُحاطة بالأسرار وأن الإله أو أحد الآلهات أو ربما جميعها يختبأ فيها، فكرة واردة بل ومؤكدة.

    بدأ إبراهيم ينظر في السماء في بحثه عن إله، [لاحظوا أن هنالك حاجة ماسة لأن يعبد شيئاً ما] وهذه الحاجة الماسة كانت دافعه للبحث والاستمرار في البحث. المهم أنه رأى أحد الكواكب فاعتقد أنه الله ثم لمّا أفل الكوكب عدل عن قراره، فرأى القمر بعد ذلك وقرر أن يعبد القمر [ليس من قبيل المصادفة أن تكون عبادة القمر معروفة لدى كثير من الشعوب؛ لاسيما العربية] وربما ظل في عبادة القمر وقتاً أو ربما جزءً من الليل فقط، ولكنه عدل عن عبادتها، وكان تبريره لذلك [إنه لا يُحب الآفلين] ونتوقف هنا قليلاً لنتفكّر في هذه المسألة من أوجهها:

    [1] هل كانت معلومة أن القمر يغيب في النهار ولا يظهر إلا في الليل معلومة جديدة على إبراهيم حتى يستغرب كل هذا الاستغراب؟

    [2] قوله {لا أحب الآفلين} تشي بمعلومة هامة جداً، وهي أن بحثه عن الإله كان قائماً على أساس ذاتي صرف، ولنفترض أن القمر كان الله فعلاً، فما معنى أن يكون غير محب للآفلين؟ وهل تصوّراته الذاتية هذه هي التي تحدد شكل الله، أم العكس؟ ولو أنه كان يُحب الآفلين، أفكنا حتى اليوم نعبد القمر؟

    [3] عرفنا أن إبراهيم لا يُحب الآفلين، وهذا خيار شخصي طبعاً، أو فلنقل أنه تصوّره الشخصي عن الإله الذي يُريده، فهو لا يُحب أن يكون إلهه آفلاً؛ فهل توفر هذا الشرط فالإله الذي اكتشفه؟ الحقيقة أن الإله الذي اكتشفه إبراهيم آفل أصلاً، وإنما الأفول هو الغياب كما جاء في المعاجم والتفاسير.

    نرى من اختياره الأول النزعة الذاتية في الاختيار وتدخل النزعات الذاتية يُبطل مباشرة حيادية كامل العملية، وتشي بأنها قائمة في أساسها على معيار ذاتي يخصه هو فقط، وبالتالي فإنه يؤكد قولنا بأن فكرة الإله ما هي إلا تصوّرات ذهنية؛ المهم أنه لم يقتنع بالقمر، ولا أدري ما سرّ اختياره للقمر، وما الفارق النوعي بين الحجارة التي رفض عبادتها وبين القمر الذي اختاره لاحقاً؟ ولكنه في كل الأحوال رفض القمر، واختار الشمس، وكانت حجته في اختيار الشمس حجة ساذجة جداً وهي [أنها أكبر من القمر] وفي كلا الخيارين نجد أنه يحصر بحثه في [السماء] وأيضاً لم يُعجبه أن الشمس تغرب، وكأنها معلومة جديدة بالنسبة إليه.

    الأغرب في كل ذلك أنه لما رأى القمر آفلاً والشمس آفلة قرر مباشرة [دون أيّ مقدمات وفي انقطاع عن التسلسل المنطقي لعملية البحث الذاتية] أن يعبد الله!! هكذا؛ قفزاً على الخطوات التسلسلية المنطقية. ويرى المسلمون أن إبراهيم أول من عبد الله بعقله، وأنا لا أرى أيّ منطق عقلي في هذه العملية أبداً، وأتساءل: إذا كان [الله] غير معروفاً في ذلك الوقت سواء باسمه أو بصفته فكيف سمّى إبراهيم هذا الإله بالله وكيف عرف صفاته؟ ولنضرب مثلاً على ذلك:

    [دخل رجلٌ إلى المنزل فوجد أثاث البيت متناثراً في كُل مكان، ووجد أواني المطبخ في غير موضعها، فسأل زوجته التي كانت معه في الخارج: {من فعل هذا؟} فأجابت بأنها لا تعلم، فاقترح أن يكون [عمرو] هو من قام بذلك؛ لاسيما وأنه يعلم أنه يكن له عداءً قديماً، ولكن الزوجة استبعدت ذلك وكانت لديها حججها المقنعة، فعمر توفي قبل أسبوع، وقد شهدت بنفسها مع مجموعة من نساء الحي مراسم دفنه وعزائه؛ فقرر أنه لابد أن يكون [زيد] هو الفاعل؛ لاسيما وأنه يملك دوافع قوية للقيام بهذا العمل التخريبي؛ فأكدت له زوجته أن زيداً يقضي شهر عسله في جزر المالديف ولا يمكن أن يكون هو الفاعل، فقفز الرجل فجأة وهو يقول: إذن؛ لابد أن يكون [شكيب]، فاستغربت المرأة وتساءلت: ومن يكون شكيب؟ الزوجة لا تعرف من هو شكيب، ولم تسمع بهذا الاسم من قبل، ولم تقرأ اسمه في فهرس التليفونات، ولا في قائمة الاتصالات الخاصة بزوجها، ولم تقرأ اسمه في كشف المدعوين في زوجهما، وهي أول مرّة تسمع باسم شكيب [الغريب] عليها أصلاً، وليس هنالك في كل المدن شخص يعرف شكيباً. ولكن الزوج أصر أن يكون شكيب هو الفاعل، فتجاوزت الزوجة عن موضوع الاسم وغرابته، وأسرّت في نفسها أن زوجها ربما يعلم ما لا تعلمه، وسألته عن الدافع الذي يجعل شكيباً يفعل ما فعل، فقال لها: لا أعرف ما دافعه بالتحديد، ولكن المنطق يقول ذلك: فطالما عمرو وزيداً لم يقوما بتخريب المنزل؛ فبالتأكيد أن شكيباً هو الفاعل!]

    ولنضرب مثالاً آخر إمعاناً في الإيضاح:
    [فريد طفل فتح عينيه ليجد نفسه في ملجأ للأيتام والأطفال اللقطاء أخبره في الملجأ أنهم وجدوه على الرصيف ولا يعلمون له أباً أو أماً، فظلت تلك الفكرة تؤرقه حتى شبّ وأصبح يافعاً وتخرّج من الملجأ؛ فقرر أن يبحث عن والده، راح يُفكر ويُفكر كيف سيكون شكل والده، نظر إلى المرآة طويلة وتخيّل مدى الشبه الذي قد يكون بينهما، أخذ ينظر في العابرين ويتفرّس في وجههم، حاول الاعتماد على عاطفته الفطرية في التعرّف عليه؛ نظر إلى رجل يرتدي قبعة وبالطو شتائي، خمّن أن يكون هو والده، فلما نزع الرجل قبعته وجدته أصلاً، فقال في نفسه: "لا لا، لا أحب المُصلّعين" نظر إلى رجل كان يجلس على أريكة خشبية وهو يقرأ الجريدة، تأمل في وجهه قليلاً فأحس تجاهه بعاطفة غريبة؛ فخمّن أن يكون والده، فلمّا نهض الرجل وبدأ يعرج قال في نفسه: "لا لا، لا أحب أن يكون والدي أعرجاً" ثم نهض فجأة وهو يقول: "لقد اقتنعتُ بأن والدي هو شكيب"!]

    هل هذا منطق؟ كيف توصل إبراهيم إلى الله بهذا المنطق الغريب القافز على التسلسل الطبيعي للأشياء؟ إن قصّة إبراهيم وطريقة معرفته بالله هي من أكثر القصص التي تؤكد أن الله ما هو إلا مجرّد فكرة تفتقت في ذهن إبراهيم واقترحها كحل للمشكلة التي كان يبحث عن حلها، ومنطقه في اختيار الإله أصلاً كان منطقاً غريباً؛ إذ اختار القمر ثم رأى أن الشمس أكبر، وكأنه لأول مرّة يلاحظ التفاوت الواضح بين حجم الشمس والقمر! والطريف في الموضوع أنه كان يقول: {لئن لم يهدني ربي} وهو أصلاً لا يعرف ربه، وكيف يعرفه وهو يبحث عنه؟ ويُمكن تبرير ذلك بأنه يُناشد الله وهو لا يعرفه على اعتبار أن الله يعرفه ويسمعه ويراه من حيث لا يعلم هو، وتلك كانت فكرته في عقله الباطن أن يكون هذا الإله قادراً على سماعه ورؤيته حتى دون أن يتمكن هو من رؤيته أو سماعه، فكانت فكرة الإله بهذه الصورة متخمّرة في عقله الباطن، ولكن ما يدعو للاستغراب هو قفزه على التسلسل المنطقي لعملية البحث وتقريره فجأة [إني وجهتُ وجهي للذي فطر السماوات والأرض]، فمن هو شكيب؟

    ومن أعاجيب قصة إبراهيم أنه بعد إيمانه بالله بتلك الطريقة الغريبة فإنه أراد أن يطمئن وقد جاء في ذلك قرآن يُتلى؛ إذ نقرأ: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } [البقرة:260] وقبل أن نناقش هذه القصة الغريبة؛ فإننا نطرح على مسلمين واحداً؟ [من هو كليم الله: موسى أم إبراهيم؟] إن التراث الإسلامي ينقل لنا أن موسى هو نبي الله وكليمه، لأنه الوحيد من بين الرسل والأنبياء الذين خاطبهم الله مباشرة دون ترجمان، كما في الآية [164] من سورة النساء {وكلّم الله موسى تكليماً} ولكن الآية السابقة تثبت أن إبراهيم كذلك تكلم إلى الله مباشرة؛ أم تراه كان وحياً؟ على أية حال؛ فالعقلية الدينية سوف تجد مخرجاً لذلك دون شك.

    الشاهد من الآية السابقة أن إبراهيم لسبب ما لم يكن مقتنعاً بقدرات الله الذي اكتشفه بتلك الطريقة التي رأيناها، فطلب منه أن [يُريه كيف] يُحيي الموتى. ودعونا نتوقف عن الكلمات التي وضعتها بين قوسين. فما معنى [يُريه كيف]؟ طلب إبراهيم كان واضحاً ومُحدداً، فهو أراد أن [يرى بعينيه] [كيفية] عملية إحياء الله للموتى؛ إذن فهو كان يبحث عن دليل مادي، ولكن ما حدث في الحقيقة لم يُقدم أيّ دليل مادي على الإطلاق، فقد تمت العملية بعيداً عن عينيه، فهو لم يرى عملية الإحياء تلك، وبالتالي فهو لم يعرف [كيف] تتم تلك العملية، ولكنه رغم ذلك اقتنع وآمن! والواقع أن هنالك أخبار وشواهد كثيرة على أسطورية هذه الشخصية المُسماة إبراهيم، فقد قيل أنه شخصية أُسطورية لا وجود لها على الإطلاق، كما قد قيل عن عيسى وغيره من الشخصيات التي تتناولها الكُتب المقدسة، وعلى ذكر عيسى فإنه في القرآن آية تناقض ما يذهب إليه المسلمون في قولهم برفع الله لعيسى دون موته وذلك مما نقرأه في قوله: {إذا قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إليّ} [آل عمران:55] فهذه الآية تناقض عقيدة المسلمين حول عدم صلبه وموته والمُستمدة من آية أخرى {وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبّه لهم} [النساء:157] والمتتبع للقرآن يجد من المتناقضات الكثير، ولكن العقلية الدينية بارعة في خلق التبريرات لكل ما هو متناقض.

    ملخص ما أريد قوله هو أن فكرة الله فكرة كانت خاصة بإبراهيم، وكانت لإبراهيم تصوّراته الخاصة عن الله، وبتفكيكنا لمنطقه الذي اتبعه في إثبات وجوده نجده منطقاً قافزاً على المنطق، وبالتالي فلا علاقة له به على الإطلاق، ومن هنا فإننا نجد أن منطق إبراهيم في التعرّف على الله كان منطقاً ناقصاً لا يُمكن الاعتماد عليه، وما بُني على باطل فهو باطل؛ ثم إننا لا نجد حكمة من ضرورة اختفاء هذا الإله في حين كان بإمكانه ألا يكون كذلك؛ لأن اختفاءه يفتح باباً واسعاً ليس للطعن فيه وفي وجوده فحسب؛ بل حتى في المغالاة فيه، والتأول عليه. وإنني أرى أن [الله] ما هو إلا شكيب آخر، فهو شيء غامض وغير منطقي على الإطلاق.
                  

العنوان الكاتب Date
من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. humida04-15-10, 02:13 PM
  Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. humida04-15-10, 02:21 PM
  Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. عمر صديق04-15-10, 02:26 PM
    Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. عزام حسن فرح04-15-10, 02:42 PM
      Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. humida04-15-10, 04:01 PM
        Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. humida04-15-10, 04:03 PM
          Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. قرشـــو04-15-10, 04:08 PM
            Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. معتز تروتسكى04-15-10, 04:33 PM
              Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. عمر عبد الله فضل المولى04-15-10, 05:36 PM
                Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. معتز تروتسكى04-15-10, 06:53 PM
      Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. محمد عبدالله مختار04-15-10, 04:43 PM
        Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. محمد عبدالله مختار04-15-10, 05:02 PM
          Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. محمد عبدالله مختار04-15-10, 05:16 PM
            Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. محمد عبدالله مختار04-15-10, 05:54 PM
          Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. الصادق اسماعيل04-15-10, 05:36 PM
            Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. عزام حسن فرح04-15-10, 05:56 PM
              Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. محمد قرشي عباس04-16-10, 02:29 AM
  Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. محمد قرشي عباس04-15-10, 05:39 PM
    Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. معتز تروتسكى04-15-10, 05:48 PM
      Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. عزام حسن فرح04-15-10, 06:09 PM
      Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. محمد عبدالله مختار04-15-10, 06:20 PM
        Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. عمر عبد الله فضل المولى04-15-10, 06:43 PM
          Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. معتز تروتسكى04-15-10, 07:04 PM
            Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. هشام آدم04-15-10, 07:57 PM
              Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. هشام آدم04-15-10, 07:58 PM
                Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. هشام آدم04-15-10, 08:00 PM
                  Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. هشام آدم04-15-10, 08:03 PM
        Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. AnwarKing04-15-10, 11:25 PM
  Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. emad altaib04-15-10, 08:43 PM
    Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. صلاح عباس فقير04-15-10, 09:31 PM
    Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. عماد موسى محمد04-15-10, 09:34 PM
      Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. عماد موسى محمد04-15-10, 09:53 PM
      Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. عمار عبدالله عبدالرحمن04-15-10, 11:03 PM
        Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. عمار عبدالله عبدالرحمن04-16-10, 00:26 AM
          Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. عمار عبدالله عبدالرحمن04-16-10, 00:46 AM
            Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. عمار عبدالله عبدالرحمن04-16-10, 00:56 AM
            Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. محمد قرشي عباس04-16-10, 02:39 AM
          Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. محمد عبدالله مختار04-16-10, 01:37 AM
            Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. عزان سعيد04-16-10, 02:56 AM
            Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. محمد النيل04-16-10, 02:56 AM
              Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. صلاح عباس فقير04-16-10, 05:13 AM
                Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. صلاح عباس فقير04-16-10, 05:45 AM
                  Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. النذير حجازي04-16-10, 07:08 AM
                Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. منتصرمحمد زكى04-16-10, 07:21 AM
                  Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. منتصرمحمد زكى04-16-10, 07:38 AM
                    Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. عزام حسن فرح04-16-10, 08:12 AM
                      Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. خدر04-16-10, 09:20 AM
                      Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. محمد عبدالله مختار04-16-10, 09:40 AM
                        Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. محمد قرشي عباس04-16-10, 12:59 PM
                          Re: حول إنشقاق القمر (من جديد).. محمد قرشي عباس04-17-10, 03:55 PM
                    Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. بدر الدين اسحاق احمد04-16-10, 09:26 AM
                      Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. عزام حسن فرح04-16-10, 10:10 AM
                        Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. معتز تروتسكى04-16-10, 10:48 AM
                          Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. عزام حسن فرح04-16-10, 10:54 AM
                          Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. منتصرمحمد زكى04-16-10, 11:31 AM
                            Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. عماد موسى محمد04-16-10, 12:29 PM
                              Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. AnwarKing04-16-10, 01:27 PM
                                Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. محمد النيل04-16-10, 02:10 PM
                                  Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. humida04-16-10, 02:52 PM
                                    Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. humida04-16-10, 02:58 PM
                                      Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. أسامة الفضل04-16-10, 03:52 PM
                                      Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. خدر04-16-10, 03:58 PM
                                        Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. ASHRAF MUSTAFA04-16-10, 05:15 PM
                                        Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. humida04-16-10, 05:17 PM
                                          Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. وليد محمد المبارك04-16-10, 05:36 PM
                                            Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. معتز تروتسكى04-16-10, 07:13 PM
                                              Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. وليد محمد المبارك04-16-10, 09:27 PM
                                                Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. معتز تروتسكى04-17-10, 07:38 AM
                                                  Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. وليد محمد المبارك04-17-10, 08:02 AM
                                          Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. emad altaib04-16-10, 07:29 PM
                                            Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. محمد عبدالله مختار04-16-10, 08:21 PM
                                              Re: من هو شكيب ..؟! .. مقال للملحد هشام آدم .. ( للنقاش ) .. خالد علي محجوب المنسي04-16-10, 08:58 PM
                                            Re: تعقيب على مداخلة الأخ أسامة الفضل! صلاح عباس فقير04-16-10, 08:53 PM
                                              Re: تعقيب على مداخلة الأخ أسامة الفضل! Munir04-16-10, 09:08 PM
                                                Re: تعقيب على مداخلة الأخ أسامة الفضل! Ahmed Khalil04-16-10, 10:20 PM
                                                Re: تعقيب على مداخلة الأخ أسامة الفضل! ASHRAF MUSTAFA04-16-10, 10:31 PM
                                                  Re: تعقيب على مداخلة الأخ أسامة الفضل! أسامة الفضل04-17-10, 06:00 AM
                                                  Re: تعقيب على مداخلة الأخ أسامة الفضل! Dr.Saeed Zakarya Saeed04-17-10, 06:21 AM
                                                    Re: تعقيب على مداخلة الأخ أسامة الفضل! هشام آدم04-17-10, 07:24 AM
                                                      Re: إلى هشام آدم .. ترشيح للحوار و طرق لإحدى النقاط محمد قرشي عباس04-17-10, 11:19 PM
                                                  Re: تعقيب على مداخلة الأخ أسامة الفضل! haroon diyab04-17-10, 06:45 AM
                                                    Re: تعقيب على مداخلة الأخ أسامة الفضل! عزام حسن فرح04-17-10, 07:34 AM
                                                      Re: تعقيب على مداخلة الأخ أسامة الفضل! haroon diyab04-17-10, 07:47 AM
                                                        Re: تعقيب على مداخلة الأخ أسامة الفضل! Mohamed E. Seliaman04-17-10, 08:09 AM
                                                      Re: تعقيب على مداخلة الأخ أسامة الفضل! منتصرمحمد زكى04-17-10, 08:14 AM
                                                        Re: تعقيب على مداخلة الأخ أسامة الفضل! صلاح عباس فقير04-17-10, 08:31 AM
                                                    Re: تعقيب على مداخلة الأخ أسامة الفضل! وليد التلب04-17-10, 08:21 AM
                                                      Re: تعقيب على مداخلة الأخ أسامة الفضل! منتصرمحمد زكى04-17-10, 08:45 AM
                                                        Re: تعقيب على مداخلة الأخ أسامة الفضل! احمد التجانى احمد04-17-10, 10:28 AM
                                                          Re: تعقيب على مداخلة الأخ أسامة الفضل! هشام آدم04-17-10, 10:43 AM
                                                            Re: تعقيب على مداخلة الأخ أسامة الفضل! منتصرمحمد زكى04-17-10, 11:22 AM
                                                          Re: تعقيب على مداخلة الأخ أسامة الفضل! humida04-17-10, 10:57 AM
                                                            Re: تعقيب على مداخلة الأخ أسامة الفضل! هشام آدم04-17-10, 11:04 AM
                                                              Re: تعقيب على مداخلة الأخ أسامة الفضل! humida04-17-10, 11:25 AM
                                                        Re: تعقيب على مداخلة الأخ أسامة الفضل! Elawad Eltayeb04-17-10, 11:13 AM
                                                          Re: تعقيب على مداخلة الأخ أسامة الفضل! عوض محمد احمد04-17-10, 02:11 PM
                                                            Re: تعقيب على مداخلة الأخ أسامة الفضل! عماد موسى محمد04-17-10, 03:07 PM
                                                              Re: تعقيب على مداخلة الأخ أسامة الفضل! احمد التجانى احمد04-17-10, 06:40 PM
                                                                Re: تعقيب على مداخلة الأخ أسامة الفضل! haroon diyab04-17-10, 07:43 PM
                                                                  Re: تعقيب على مداخلة الأخ أسامة الفضل! منتصرمحمد زكى04-17-10, 09:01 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de