من هو مختار الاصم

Quote: في غابر الأيام كانت الناس تحتج على جمعية ود نميري.. و تتهم الجمعية الخيرية العريقة بأنّها استفادت من بريق الاسم و(بيرق) السلطان.. و في عهد الإنقاذ كثر الهمس و اللمز.. و التلميح و التصريح..عن منظمات مجتمع مدني و جمعيات خيرية و شركات تجارية.. يرأسها أهل الحظوة.. و المقربون من الحكام . و لكن هذه الأيام يكثر الحديث عن اتهامات بالفساد في مفوضية الانتخابات.. و خصوصية المفوضية أنّها الجهاز الذي ائتمنه الداخل و الخارج.. على الإشراف على أهم عملية تحوّل ديمقراطي في السودان.. أي غبار يثار على عمل المفوضية يقدح في نزاهة و نظافة الانتخابات المُقبلة. القصة تقول أنّ مركز الاستشارات و التدريب الدولي.. نال حصة الأسد من مال تمويل الانتخابات.. الأمر في حد ذاته يحتاج لتفسير.. لماذا مركز واحد ينال هذه الحظوة ؟.. في وجود مراكز و مؤسسات بحثية متخصصة. و لكن الأمر يصبح واضحاً إذا تأكد أنّ مؤسس المركز المتهم هو البروفيسور مختار الأصم .. و الأصم نفسه لا ينكر صلته بالمركز.. بل يقول إنّه فضّل التنحي من شعبة التدريب.. حتى لا يضار مركزه.. و أنّ الخطوة باركها الأمين العام للمفوضية.. و المؤسف أنّ المفوضية لم ترسل الأصم لمركزه ليهنأ بالمال المقبوض.. بل تمّت إحالته لوظيفة أخرى أعزّ جاهاً و أكثر بريقاً داخل المفوضية. الأصم يحتج و يقول لصحيفة الأخبار لست وحدي من له صلة بمراكز التدريب من أهل المفوضية.. المطلوب من الأصم أن يكشف عن القائمة الذهبية داخل المفوضية.. التى استفادت بشكل مباشر أو غير مباشر من مال التدريب. محرر الأخبار اكتشف بالصدفة وحدها أنّ هنالك أكثر من أصم.. تحدث إلى اثنين منهم.. و لم ينفوا صلة القربى المباشرة بالزعيم الأصم.. و هنا يقفز سؤال مهم: هل تمت عمليات التوظيف بنزاهة في المفوضية؟.. و كيف تسلل ثلاثة أفراد من أسرة واحدة إلى حظيرة المفوضية الضيقة جداً ؟ . إزاء هذه الوقائع نحن نطلب من البروفيسور الأصم أن يتحدث و بصوت عال و يجيب عن سؤال هو في غاية الأهمية.. هل تمكن هو شخصياً من تحقيق أي كسب مادي من المفوضية.. غير راتبه المحفوظ في السجلات المالية ؟. عليه من واجبنا كصحفيين أن نراقب نزاهة هذه الانتخابات.. و مرشحين نأمل فى عدالة الجهاز القيم على الانتخابات.. وأن ننادي بتحقيق سريع و شفّاف.. يتناول بشكل مباشر مال التدريب.. و الآلية التي خصص بها. و أن ثبتت الاتهامات المبثوثة في الأثير.. يجب إقالة الأصم و من معه.. إن لم تفعل المفوضية ذلك فيصبح التفكير في مقاطعة هذه الانتخابات هو الخيار الأوحد لكل مرشح. المنطق يقول إنّ الفاسد لا يمكنه أن يمنع الفساد.. بل يشجعه..على الأقل من باب لست و حدي...!