|
دموع سخينة وشموع وحزن عميق في بولندا ، متى تحزن شعوب العالم الثالث على روؤسائها؟
|
غمرني حزن عميق وأنا أتتبع خبرا عن فجيعة الشعب الهولندي (الغير شقيق طبعا) على رحيل رئيسه في حادث الطائرة . حزنت عليه بالتأكيد و على شعبه المكلوم بيد أني حزنت أكثر على شعوبنا التي لا تفتقد زعيما فالزعيم في العالم الثالث كالدهر مبثوث حبائله والدهر لا منجى منه ولا هرب.
شاهت مرة في تقرير وثائقي في قناة الجزيرة أنهم ذهبوا يسالون الشعب الدنماركي ( الغير شقيق أيضا) عن سر سعادته الاستثنائية و بعد استطلاع جاد جاءت النتائج متطابقة: اتهم ببساطة راضون عن حكومتهم فهنيئا للكفار بحكوماتهم وزعمائهم.
أما في بلداننا فالزعيم عندنا قدر وقضاء بيد أننا نحمد الله أن الناس تموت دون المائة. وقالوا إن دعوة " طال عمره" أصلا تعني دعواتنا أن يطول عمرك حتى لا يأتي نجلك ويذيقنا الوانا جدية مما لم تجربه معنا من العذاب.
أتوجه عبركم للشعب الهولندي بصادق التعازي والمواساة في فقدكم الجلل وألا يريكم الله مكروه في أنفسكم وفيمن تحبون
عماد حسن علي
|
|
|
|
|
|