الفاضل:ضبط بطاقات انتخابية للقياديين غازي وغندور في أيدي منسوبي المؤتمر الوطني ببحري

Quote: فقراء السودان : نقاطع الانتخابات انتصارا للقمة العيش في الأحياء الفقيرة بين بيوت الطين والصفيح يبدي المواطنون السودانيون الذين نزحوا الى العاصمة الخرطوم ابان حروب اهلية عدم اكتراثهم بالعملية الانتخابية الدائر رحاها في بلادهم منذ يوم امس الاول. وامام صعوبتها وتعقيدها يظهر هؤلاء وعيا سياسيا حيالها عبر دعوات المقاطعة حيث يعبر بعضهم عن رفضه للمشاركة دفاعا عن لقمة العيش ورفضا للواقع الذي يعيشون دون ان يسمحوا لاحد بتجيير موقفهم لصالحه. "نريد لقمة العيش ، نريد التعليم ، نريد الرعاية الصحية وليحكم البلاد من يشاء فالأمر لا يعنينا".. كان ذاك لسان حال عشرات السودانيين الذين التقتهم "الدستور" في حي الحاج يوسف شرقي العاصمة الخرطوم. الحي المعروف بكثافته السكانية وانحدار مستوى المعيشة فيه ورغم عدم فهم سكانه لحيثيات الاقتراع ، الا ان سكانه يوجهون رسالة واضحة بانهم سيكونون مع من يؤمن لهم العمل والتعليم والرعاية الصحية .الجنوبي جوزيف الذي قاتل في صفوف الجيش السوداني سابقا وبقي في الخرطوم بعد تسريحه يقول "لا اعرف شيئا عن السياسة وابحث عن لقمة العيش ولا يعنيني من سينجح في الجنوب او الشمال". اما يونس حسبو العامل في ورشة فيقول انه لن يذهب للتصويت لان الوقت الذي سيقضيه هناك عبثي مضيفا "أكل العيش أهم من الانتخابات". ويخالف حسين هجو مواطنيه السابقين في الرأي ، حيث يقول ان استمرار النهج الذي عمل عليه الرئيس عمر البشير امر مهم وفيه مصلحة للجميع ، فقد انهى الرئيس حسب رأيه كافة الحروب الاهلية وعمل على تطوير البلاد. آدم بابيكا النازح من دارفور يقول "الحالة صعبة ولدينا أطفال نبحث عن لقمة عيشهم لذلك فانني غير مهتم بالانتخابات ولم اقم بالتسجيل فيها اصلا". اما كريس القادم من بحر الغزال جنوب السودان فقد كان أكثر حدة في رفض المشاركة وهو يعلن عدم اهتمامه بما ستؤول اليه نتائج الانتخابات لانها لن تغير في واقع السودان شيئا ، بحسب قوله. ويوافقه الرأي صديقه الدارفوري الرشيد الذي قال ان اعدادا كبيرة لم تقم بالتسجيل للانتخابات لان الناس تعلم انها لن تقدم او تؤخر في اوضاعهم. ويختلف مع هذا الراي عبدالله ابراهيم الذي يقول ان المشاركة في الانتخابات فرصة للتغيير والتجديد وعلى معارضي الرئيس السعي لتغييره من خلال صناديق الاقتراع لا بالمقاطعة او بالبنادق. الخرطوم - الدستور - عمر المحارمة