(الموقف من الانتخابات بالمقاطعة أو المشاركة فيها): هل هو أمر اجتهاديٌّ، أم هو واجبٌ ضروريٌّ؟

Quote: الأخ عادل: أنا عفوياً عبرت عن رفضي للمقاطعة واعتبرتها عملاً سلبياً! يضيف لي دليلا جديداً على حقيقة أن أحزابنا الراهنة لم يعد عندها ما تقدمه! وأننا نحتاج لحركة وطنية جديدة! ولكن ما هي حقيقة الأمر؟ يعني موقفنا الراهن الداعي للمشاركة الإيجابية، مع التحفظ على الموبقات والمخالفات والسلبيات، هل هو موقف مبدئي استراتيجي يقتضيه الواقع السياسي في اللحظة الراهنة، وفي سياق تطور نظامنا السياسي؟ أم إنها قضية قابلة للأخذ والرد، يعذر فيها بعضنا البعض! خاصة وأننا نذكر في رفضنا للمقاطعة تحوطاً نقول فيه: طيب، لماذا لم تتخذوا هذا القرار من زمان، ألم تعرفوا حقيقة هذا النظام السياسي إلا الآن؟ وفي بوسته الذي يذكر فيه مبررات مقاطعة الحزب الشيوعي للانتخابات، يرد الأستاذ السر بابو على هذا الدفع التحوطي بقوله: أن تأتي متأخراً خيرٌ من أن لا تأتي مطلقاً! فما هي الحقيقة؟ ما هي الأسس المنطقية والقانونية والواقعية التي نستند إليها؟