لماذا تريد الحكومة الامريكية الفوز لعمر البشير وحزبه؟ شارك باجابتك

Quote: على مسئوليتي - رمزي المصري السودان فوق صفيح ساخن جداً ..هذا أقرب وصف يمكن اطلاقه على وضع السودان اليوم .. مزيدات سياسية هنا وهناك ..إنسحابات .. تهديدات ... وعود إنتخابية زائفة ..الخ ..ولكن ووسط هذه الأمواج المتلاطمة هناك حقيقة واحدة لا يختلف عليها أثنان ..هذه الحقيقة تقول أن أوراق اللعبة السودانية بشكل كامل لم تعد موجودة في الخرطوم .. وغير موجودة أطلاقاً لدى أي حزب من الأحزاب السودانية .. !! أوراق اللعبة موجودة خارج حدود الوطن .... !! مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية البشير قال في أحدى لقاءاته الجماهيرية قبل يومين في سنار أن أحزاب المعارضة هي أحزاب سفارات .. وقال أنهم ينفذون الأوامر التي تأتيهم من أسيادهم في هذه السفارات !!! ... نعم البشير محق في هذا الكلام وهو صادق فيه !! ولكنه نسي أو تناسي أن حزبه ايضاً يعد من أحزاب السفارات بل حزبه ومعه الحركة الشعبية يعدان من أكبر أحزاب السفارات ، ولو كنت مكان الصادق المهدى أو الميرغني لكنت قلت للبشير ( لا تعايرني ولا أعايرك ..الهم طايلني و طايلك ) كما يقول المصريون في مسلسلاتهم أو كنت قلت له ( من كان بلا خطيئة فليرمها بحجر) مثلاً من يستطيع أن يقنعني أن أنسحاب ياسر عرمان من السباق الرئاسي بهذه الطريقة الدراماتيكية تم دون تنسيق مسبق مع المؤتمر الوطني ... ؟؟!! ومهما ( جعجع) عرمان نافياً وجود هذا التنسيق فالوقائع على الأرض تثبت عكس ما يدعيه .. الحركة الشعبية وكما قلنا مراراً لا يهمها أي تغيير في الشمال ..هي فقط تريد الوصول لنقطة تقرير المصير لتكوين دولتها الجديدة في الجنوب ..الولايات المتحدة بكل ثقلها تقف وراء قيام الدولة الجديدة في الجنوب .. والضمانة الوحيدة لتنفيذ تقرير المصير هو فوز البشير برئاسة الجمهورية لذا فإن الولايات المتحدة وعبر مندوبها الدائم في السودان تعمل بكل همة من أجل قيام الإنتخابات وتأكيد فوز البشير .. والدليل ما قاله سكوت قرايشن أمس بعد زيارته لمقر مفوضية الإنتخابات وتأكيده نزاهة وشفافية الإنتخابات القادمة ... وبالعربي الفصيح البيت الأبيض يعمل على أن يكون البشير هو الرئيس القادم للسودان عبر صناديق الأقتراع .. رغم سيف المحكمة الجنائية المسلط على الرقاب .. فإن البيت الأبيض قام بتغطية هذه المحكمة ( ببطانية شتوية ثقيلة) على الآقل لحين الفراغ من استفتاء جنوب السودان .. وبعدها سيتم أيقاظ المحكمة مرة أخرى وغالباً ما سيكون هذا الإيقاظ بالتزامن مع إقرار إتفاقية جديدة لتقرير مصير دارفور في حدود العام 2012 .. أما بقية أحزاب المعارضة مثل الأتحادى والأمة فكونهم أحزاب سفارات لا يحتاج إلى أي جهد لأثبات ذلك فأعلان إنسحابهم من الإنتخابات ثم عودة الأتحادى مرة أخرى وقبل أقل من 24 ساعة من الإنسحاب .. وحزب الأمة الذي أشترط ستة شروط للعودة فإنه سيعود للأنتخابات حتى لو لم يتم تنفيذ بند واحد من البنود التي طالب بها ...!!! كل ذلك تم بعد الإجتماعات المغلقة التي جرت بين قادة هذه الأحزاب والمبعوث الأمريكي !! حتى إنسحابهم من المنافسة على مستوى رئاسة الجمهورية ... فقط لأن البيت الأبيض لا يريد رئيساً غير البشير للسودان في المرحلة القادمة ... أما موضوع نزاهة الإنتخابات أو عدالة الفرص الأعلامية ....الخ هذه الحجج فقط لزر الرماد في عيون هذا الشعب الغلبان ... دعونا نصفق ونقول عاشت هذه السفارات ..فلندعوا لها بطول العمر والبقاء .. ولا عزاء للشعب السوداني والله المستعان