الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف

الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-23-2024, 12:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-12-2010, 10:27 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف (Re: Nagi Ahmed)

    شكرا ناجى
    على المشاركة والمقالات الرائعة واحيلك الى مقال كمال الجزولى والجماعة ديل ..
    حكايةُ الجَّماعة .. ديل (2-2)
    إرتِبَاكاتُ حَلْبِ التُّيوسْ!
    (8)
    أتاحت لنا الفسحة الزمنيَّة ما بين حلقتي هذه الرُّزنامة أن نتقصَّى المآلات النهائيَّة لمواقف قوى الإجماع الوطني من الانتخابات التي يُفترض أن تكون قد بدأت صباح البارحة 11/4/2010م.
    وكنا أنهينا الحلقة الأولى بالتعرُّض النقدي لموقف (حزب الأمَّة القومي)؛ فقد شارك، مساء الخميس 1/4/2010م، في الاجتماع الذي أعلنت من خلاله، المفردات الرئيسة لهذه القوى، باستثناء (المؤتمر الشعبي)، مقاطعة الانتخابات الرئاسيَّة، مستهدفة نزع (الشرعيَّة) عن محاولة البشير للفوز بفترة رئاسيَّة جديدة.

    بل وأعلن بعضها هذه المقاطعة حتى بالنسبة للمستويات الانتخابيَّة الأدنى. لكن (حزب الأمَّة القومي)، وبدلاً من أن يأخذ في اعتباره تآكل الزمن المتبقي على ميعاد الاقتراع، أرجأ تحديد موقفه النهائي إلى اليوم التالي؛ ثمَّ عاد وأمهل أهل القرار إلى الثلاثاء 6/4/2010م، لإحقاق ثمانية "شروط" كان من رأينا أن طرحها غير مجدٍ، بالنظر لسهولة توقع موقف السُّلطة منها، بل ومضرُّ جدَّاً، من جهة أخرى، بالنظر لحالة البلبلة التي يخلفها لدى الناخبين في هذا التوقيت بالذات. وقد فاقم، بالفعل، من هذه البلبلة إعلان السَّيِّد الصادق المهدي، قبيل ساعات من صدور قرار المكتب السِّياسي للحزب، عن استجابة السُّلطة لـ 90% من تلك "الشروط"، فاتحاً الباب، على مصراعيه، أمام تكهُّنات بلا حدود، وشائعات لا أوَّل لها ولا آخر، في بيئة سياسيَّة ملغومة أصلاً بما يكفي وزيادة من التكهُّنات والشَّائعات!
    أخيراً جدَّاً، وفقط بانتهاء المهلة المذكورة، بل بعد يوم إضافي من نهايتها، وقبل أربعة أيام، فحسب، من التاريخ المحدَّد للاقتراع في 11/4/2010م، أصدر المكتب السِّياسي، بالأربعاء 7/4/2010م، قراره المجيد بمقاطعة الانتخابات في كلِّ مستوياتها، وبعدم الاعتراف بنتائجها؛ وما كان أجدر من أن يصدر ذلك القرار، الوحيد الصائب بكلِّ الحسابات، ضمن قرار المقاطعة الجَّماعي المعلن قبل أسبوع من ذلك، بدلاً من إضاعة ستة أيَّام غالية في جدال لا يكاد يرشح منه شئ يطمئن جماهير الحزب، دع حلفاءه وعموم الناخبين!
    وبالحقِّ، ورغم أن ديناميكيَّة المؤسَّسيَّة الحزبيَّة أمر مستحبٌّ ومرغوب فيه، إلا أنَّ سؤالاً مهمَّاً ما ينفكُّ ينطرح هنا بإلحاح: هل كان هذا الحزب الكبير، المتمرِّس، الذي لطالما عركته الحادثات والتجارب، محتاجاً ولو لساعة واحدة كي يحسم موقفه، مشاركة أو مقاطعة، في وجود عشرات الحقائق التي لم تقصِّر في مراكمتها، على قفا من يشيل، معطيات صراع قوى الاجماع الوطني مع (الجَّماعة ديل)، حول عدالة النزال الانتخابي، كما ولم يقصِّر في بسطها، بكفاية، بل بوفرة، مخضُ التجاذب العنيف بين هذه القوى وبين (المفوَّضيَّة) حول أبجديَّات إدارة أيِّ انتخابات بالحدِّ الأدنى من (الحُرِّيَّة والنزاهة والشفافيَّة)؟!
    على كلٍّ، وبرغم المزيد من الإرباك الذي سبَّبه التعارض بين البيان الذي تلته الأستاذة سارة نقد الله، رئيسة المكتب السِّياسي، والذي شدَّدت فيه على أن الحزب لن يكتفي بمقاطعة الانتخابات، فحسب، بل و"لن يعترف بنتائجها" (موقع بي بي سي على الشبكة، 7/4/10)، وبين التصريح اللاحق الذي تعهَّد السَّيِّد الصادق، من خلاله، "باحترام النتائج النهائية مهما كانت!" (أ ف ب، 9/4/10)، إلا أن قرار المقاطعة، في حدِّ ذاته، مكن الحزب، مع ذلك، وبضربة واحدة، من أن يسجِّل لحسابه نقطتين على درجة عالية من الأهميَّة، إحداهما أساسيَّة والأخرى عرضيَّة:
    فأما من جهة النقطة الأولى الأساسيَّة، فقد أبقى هذا القرار خيار الحزب المستقبلي مفتوحاً على مواصلة استمساكه بحُجَّته القديمة، القائمة في كون رئيسه هو رئيس الوزراء (الشَّرعي)، وبكون الحزب هو صاحب الأكثريَّة البرلمانيَّة المنتخبة، قبل انقلاب الثلاثين من يونيو 1989م، في مناخ من (الحُرِّيَّات الديموقراطيَّة)، وتحت إشراف حكومة (انتقاليَّة) لم تجابه بهذا الحجم من المعارضة التي تجابه (حكومة الحزب الواحد) الحاليَّة، وبإجراءات لم يُطعن فيها بمثل هذا القدر الهائل من الطعون المثارة بشأن الانتخابات الرَّاهنة، وذلك بعد أن كادت (ارتباكات حلب التيوس)، طبق المثل الشَّعبي السَّائر بدلالة التناقض الفاضح بين (المعطيات الأوَّليَّة) و(المطلوبات النهائيَّة)، تهدر هذه الحُجَّة، في ما لو كان الحزب قد (تورَّط) في الانتخابات الحاليَّة المثيرة للجدل، داخليَّاً وخارجيَّاً، والتي لطالما اعترض، هو نفسه، على إجراءاتها (الضَّامنة)، سلفاً، لنتائجها (المضروبة)، كون حزمة من الشكوك القويَّة تحتوش (شرعيَّتها)، من كلِّ حدب وصوب، لجهة افتقارها لأبسط مقوِّمات (الحريَّة والنزاهة والشفافيَّة)، الأمر الذي من شأنه أن يقلب وضعيَّة رئيس الحزب ومرشحيه، عبر (مشاركتهم) فيها، والتي سيترتب عليه، بالضرورة، (اضطرارهم)، لاحقاً، لـ (الاعتراف) بنتائجها، إلى وضعيَّة (الهزيمة) المؤكدة، بعد أن يكونوا قد منحوا الحزب الحاكم (قوَّة الشرعيَّة)، بدلاً من (شرعيَّة القوَّة)، مِمَّا ظلَّ يتحرَّق شوقاً لنواله، طوال العشرين سنة الماضية، دون أن يستطيع إلى ذلك سبيلا!
    وأما النقطة الأخرى العرضيَّة التي سجلها الحزب لصالح سمعته السِّياسيَّة، من خلال الحوارات المطوَّلة، والنقاشات الصبورة، وسائر الاجراءات التي اتبعها مكتبه السِّياسي، رغم رأينا الذي عبَّرنا عنه أعلاه بأنه ما كان مفترضاً فيه احتياجه، على أيَّة حال، إلى شئ من ذلك كله لأجل التوصُّل إلى القرار الصحيح، بحكم محايثته الوثيقة لوقائع السِّجال العقيم بين قوى الإجماع الوطني وبين الحزب الحاكم ومفوَّضيَّة الانتخابات، فهي هذا الانطباع القوي الذي يخلفه في أذهان الآخرين، بصورة عامَّة، على نحو أو آخر، وسواء قصد إلى ذلك أو لم يقصد، حين ينظرون إليه كحزب بلغ في تطوُّره مثل هذا المستوى المتقدِّم من احترام المؤسَّسيَّة، وتوقير مشروعيَّة الاختلاف، ومراعاة حقوق الآراء المتباينة داخله في التعبير عن نفسها، على الأقل في مستوى حلقاته القياديَّة، بصرف النظر عن أيِّ رأي مغاير، حيث للحقيقة، دائماً، أكثر من وجه، الأمر الذي سيلقي على عاتقه بعبء جديد، إذ سيضحى غير مقبول منه، يقيناً، أيُّ ارتداد، في المستقبل، عن هذه القيم التي ظلَّ غيابها يشكل، في العادة، مطعناً تقليديَّاً في أداء أحزابنا الوطنيَّة.
    (9)
    أما (الحزب الاتحادي الأصل)، أو (حزب الحركة الوطنيَّة) كما يحلو لعضويَّته ومناصريه أن يدعوه، فمع كونه، وباستثناء الموقف المعلن لنائب رئيسه، الأستاذ علي محمود حسنين، لم يضع شروطاً محدَّدة لتراجعه عن المقاطعة الشاملة في كلِّ المستويات، والتي كان ذهب إليها، ضمن القرار الجماعي بالخميس 1/4/2010م، إلا أنه ما لبث، عمليَّاً، وبلا حيثيَّات واضحة، أن انقلب يتراجع عنها، ولم تكد تمضي سوى بضع ساعات على إعلانها، فلكأن من مهرها بتوقيعه، نيابة عنه، لم يكن مفوَّضاً منه، بل محض فضولي! ثمَّ سرعان ما أقبل الحزب على المشاركة الحثيثة في كلِّ المستويات، مشرعاً أبوابه ونوافذه لشتى صنوف الشَّائعات والتكهُّنات التي مرَّت، بلا أدنى شك، من آذان غالبيَّة أعضائه، بل وقادته! غير أن انقلاب موقفه هذا شابته، أيضاً، (ارتباكات حلب التيوس)، حيث سارت (مطلوباته النهائيَّة) في خط مناقض، تماماً، لـ (معطياته الأوليَّة)، مِمَّا لا يورث جماهيره سوى البلبلة! إذ، برغم هذه المشاركة الحثيثة، ظلَّ الكثير من رموزه الكبار يصفون العمليَّة الانتخابيَّة بأشنع النعوت، فلم يستنكف، مثلاً، السَّيِّد أحمد سعد عمر، من التصريح بأن "المفوَّضيَّة غير محايدة، قدَّمنا إليها عدَّة مذكرات وملاحظات لم تأبه بها، لذا فنحن نطعن في نزاهتها وحيدتها! أما دارفور فغير آمنة، ولا يمكن إجراء الانتخابات فيها، ونحن لا نوافق على انتخابات جزئيَّة، لا بُدَّ من تأجيل هذه العمليَّة لستة أشهر!" (قناة الجزيرة، 3/4/10).
    لكن الأعجب من كلِّ ذلك هو (المطلب) الذي طرحه الأستاذ حاتم السِّر، مرشَّح الحزب لرئاسة الجمهوريَّة، المسحوب من المنافسة ثم المُعاد إليها خلال أيَّام معدودات، على أحزاب الأمَّة والحركة الشعبيَّة والشَّيوعي المقاطعة للانتخابات، في كلِّ مستوياتها، كي يدعموا المرشَّحين الاتحاديين في نفس هذه الانتخابات (الأحداث، 10/4/10)، فلكأن هذه الأحزاب ما قاطعت إلا لقصور لديها في التمويل والكادر والمعينات الانتخابيَّة الأخرى، وليس لحجب (الشَّرعيَّة) عن نتائج الانتخابات المحسومة، من زاوية نظرها، أصلاً! فانظر لهذه الآية السَّاطعة في (ارتباكات حلب التيوس)، برغم ما يتمتع به السَّيِّد حاتم من ذكاء وفطنة وكياسة!

    (10)
    وأما الحركة الشعبيَّة، فيجدر التذكير، توخِّياً للأمانة، بموقفها المعترض، منذ البداية، على نتائج التعداد التي جرى، بموجبها، رسم وتقسيم الدوائر الجغرافيَّة، بالأخصِّ في ولاية جنوب كردفان، وغيرها من القضايا الخلافيَّة، كترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، وحدود منطقة أبيي، فضلاً عن إعلانها أنها ستقاطع الانتخابات إذا لم تتوفر فيها شروط (الحُريَّة والنزاهة والشَّفافيَّة). فمنذ أكتوبر من العام الماضي، عشيَّة انطلاق عمليَّة التسجيل، رهنت الحركة مشاركتها في هذه الانتخابات بتنفيذ ستة شروط، على رأسها إقرار حقِّ تقرير مصير الجنوب، وحلِّ مشكلة دارفور سلمياً، وتعديل القوانين المرتبطة بالتحول الديموقراطي. وحتى قبل تدشين حملتها الانتخابيَّة عقد السَّيِّد جيمس واني إيقا، نائب رئيسها المسؤول عن ملف الانتخابات، مؤتمراً صحفيَّاً طالب، من خلاله، المفوَّضيَّة بـ "منع أيِّ تزوير"، كما توعَّد بمقاطعة الانتخابات ما لم تتم الاستجابة لشروط (إعلان جوبا) لقوى الإجماع الوطني، الصادر في 30/9/2010م، بما في ذلك تعديل القوانين المقيِّدة للحريات، مشيراً إلى أن هذه القوى ستلتقي مرة أخرى لإصدار قرار حاسم في هذا الشأن، على ضوء تعامل السلطة مع هذه الشروط (الحياة اللندنيَّة، 13/10/09). وفي السِّياق عاد السَّيِّد دينق ألور، القيادي البارز بالحركة ووزير خارجيَّة السودان، إلى التحذير، على هامش اجتماع للاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، خلال يناير الماضي، من أن عدم الاستجابة لمطالبهم "قد يهدِّد الانتخابات العامة المقررة في أبريل المقبل"، مومئاً إلى احتمال مقاطعتهم لها (رويترز، 30/1/10).
    وإذن، فبقليل من المتابعة الدَّقيقة، نستطيع أن ندرك أن خيار المقاطعة لم يطرأ، لدى الحركة، كمستجدٍّ خلال الأيام الأخيرة التي سبقت عمليَّة الاقتراع، بل هو خيار قديم حذرت من مغبَّة دفعها إليه في أكثر من مناسبة. لكنها، برغم كلِّ تلك التحذيرات، مضت تعدُّ نفسها بجديَّة لخوض الانتخابات في مستوياتها كافة، بما في ذلك ترشيحها للأستاذ ياسر عرمان، في 15/1/2010م، للمنافسة على هذا المنصب؛ وهو الترشيح الذي يبدو أن المؤتمر الوطني قد فوجئ به، فأثار حفيظته، ودفعه لارتكاب حماقة سياسيَّة غير محسوبة، بل ومثيرة لكثير من الاستغراب، إذ تصدُر، بالأخصِّ، من لدن الأستاذ علي عثمان طه، أكثر قادة (الجَّماعة ديل) حنكة، وحكمة، وهدوء أعصاب عند الملمَّات، فطلب، بحسب المصادر، سحب ترشيح ياسر، وذلك داخل اجتماع للجنة السِّياسيَّة المشتركة بين شريكي اتفاقيَّة السَّلام، والتي يترأسها هو ود. رياك مشار. لكنه، عندما ووجه طلبه بالرَّفض، أقدم على فضِّ الاجتماع، بعد دقائق معدودات من انعقاده، معلناً، في ما لا يمكن وصفه بغير التوتر، عن تجميد عمل اللجنة إلى ما بعد الانتخابات، الأمر الذي استنكرته الحركة، وعدَّته نكوصاً عن اتفاقيَّة السَّلام، وأبلغت به مجموعة الإيقاد. وفي النهاية، وبعد قطيعة دامت أسابيع، تمَّت تسوية الأمر في لقاء جمع طه إلى سلفا كير، بجوبا، في مطلع فبراير 2010م، حيث اتفق الطرفان على مواصلة العمل المشترك تنفيذاً للاتفاقيَّة. ومع ذلك صرَّح سلفا كير، رئيس الحركة، عقب اللقاء، بأن الحوار تعدى علاقات الشريكين إلى الملفات التي تهم الوطن، مثل "كيفية إجراء انتخابات تنأى عن العنف، وتتوفر فيها شروط النزاهة والحرية" (الشرق الأوسط، 2/2/2010م).
    الشاهد أن الحركة بقيت ثابتة على هذا الموقف، عبر كلِّ بياناتها، وإفصاحات قادتها المتواترة، منذ ذلك الحين، وحتى إعلانها، مساء الأربعاء 31/3/2010م، عن مقاطعتها لانتخابات رئاسة الجُّمهوريَّة، وسحبها ترشيح الأستاذ ياسر عرمان من المنافسة على المنصب، ومقاطعة الانتخابات، في دارفور، بكلِّ مستوياتها.
    (11)
    غير أن هذا الموقف لم ينجُ، هو نفسه، على اتساقه النسبي، من لعنة (حلب التيوس)، والتناقض بين (المعطيات) و(المطلوبات) عند التعبير عنه من زوايا نظر القيادات المختلفة للحركة! ففي حين نأي، مثلاً، د. رياك مشار، نائب رئيس الحركة، ببيانه الذي اتسم بالتأتأة والارتباك، من خلال مؤتمره الصحفي حول قرار سحب ترشيح عرمان، ومقاطعة الانتخابات في دارفور، عن التركيز على حديث انعدام الحُرِّيات، والتزوير .. الخ، محيلاً دوافع القرار إلى الأوضاع المتردِّية في الإقليم (قناة الجزيرة، 31/3/10)، أرجع الأستاذ ياسر نفسه الأمر، في تصريحات شديدة الوضوح، إلى جملة عوامل، من ضمنها الأوضاع في دارفور، لكن في مقدِّمتها انعدام الحُرِّيَّات، والتزوير، والتعداد، والتسجيل، وطباعة البطاقات الانتخابيَّة في مطبعة العملة الحكوميَّة، وما إلى ذلك (المصدر)، حتى لقد بدا الطرحان، من حيث علاقة السَّببيَّة، في حالة من التعارض! ويزيد الأمر تعقيداً ما يمكن أن يُلمح من اختلاف واضح بين تسبيب نائب رئيس الحركة المشار إليه بشأن سحب ترشيح عرمان، وما بين التسبيب الذي ساقه، لاحقاً، رئيس الحركة نفسه، بقوله: "سحبنا عرمان لعدم نزاهة الانتخابات، ومن سيزوِّرونها في الشمال سيزوِّرونها في الجنوب، لكننا سنكون لهم بالمرصاد" (الأخبار، 10/4/10).
    من جهة أخرى، اتخذت الحركة، بعد قرارها ذاك، قراراً آخر تلاه فاقان، أمينها العام، على أجهزة الصحافة والإعلام، بحضور ومشاركة عرمان، نائبه المسئول عن قطاع الشمال، وفحواه مقاطعة الحركة للانتخابات، بكلِّ مستوياتها، في 13 ولاية شماليَّة، واستثناء ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، عازياً أسباب ذلك إلى "عمليَّات تزوير واسعة" شابت الانتخابات (وكالات وقنوات، 6/4/10). سوى أن الفريق سلفا كير، نائب رئيس الجُّمهوريَّة ورئيس الحركة، صرَّح، بعد يومين من ذلك، وفي سياق مخاطبة سياسيَّة باستاد بانتيو، بأن "ما صدر عن الأمين العام للحركة (موقف شخصي)، والمكتب السِّياسي لم يقرِّر مقاطعة الانتخابات في الشمال، بل قرَّر، فقط، سحب ياسر من انتخابات رئاسة الجُّمهوريَّة، وقلنا إننا سنستمر في الانتخابات في المستويات الأخرى" (قناة الجزيرة، 9/4/10).
    وكان السَّيِّد أتيم قرنق، القيادي بالحركة، ونائب رئيس المجلس الوطني، قد بادر، قبل ذلك، بشنِّ هجوم عاصف، من جانبه، على فاقان، متهماً إياه "بتجاوز (التفويض) الذي منحه سلفا للجنة (المكلفة) بتقييم الموقف من الانتخابات، والتقرير بشأنه .. واعتبر المقاطعة (المنفردة)، بعيداً عن موقف باقي القوى السِّياسيَّة، بلا معنى، سيَّما وأن الحركة الشَّعبيَّة مرتبطة بالأحزاب في الشمال على المدى البعيد!" (الأحداث، 8/4/10). ثم ما لبث أتيم قرنق أن عاد، لاحقاً، لينتقد قطاع الشمال، بأكمله، كونه، على حدِّ تعبيره، لم يستمع للأجسام المنتخبة من القواعد حتى تكون لهم دراية بالعواقب التي تترتب على هذا القرار"، مؤكداً على أن "قيادة الحركة تقف مع مشاركة هذا القطاع في الانتخابات" (الأخبار، 9/4/10).
    وعلى حين كشف مصدر لم يُذكر اسمه أن الاتجاه العام للمرشَّحين على مستوى الولاة والدوائر الجغرافيَّة هو مقاطعة الانتخابات (السوداني، 5/4/10)، عقب فاقان ربَّما على التصريحات المتشككة في سلامة تصرُّفه في نطاق (التفويض) الممنوح له، بتأكيده الجازم على أن (لجنته مفوَّضة)، بشكل كامل، من رئيس الحركة، في اتخاذ القرار" (الأحداث، 8/4/10)؛ كما عقب عرمان، مبدياً حرصه على نفي أيِّ تباين في المواقف داخل الحركة، لكنه شدَّد، بصرامة، على أن "التكليف بإعلان مقاطعة الانتخابات في الشمال صدر إلينا، فاقان وشخصي، من قيادة الحركة. أما التصريحات التي صدرت مؤخراً، فسنبحثها في أقرب اجتماع للقيادة!" (قناة الجزيرة، 9/4/10).
    ويحقَّ، ابتداءً، لكلُّ من لديه أدنى إلمام بأساليب ومناهج عمل هذا النوع من التنظيمات، أن يرفع حاجبيه دهشة، إزاء تصريحات الفريق سلفا باستاد بانتيو، وأن يتساءل متعجِّباً: متى كانت الحركة (تتساهل) مع (المواقف الشخصيَّة)؟! وإذا كان الأمين العام ونائبه، في تنظيم ما يزال يحتفظ بطبيعته الثوريَّة، وبجبلته العسكريَّة، وبحديديَّة مزاجه التنظيمي العام، بحيث لا يكون ثمَّة مجال لأن يتغاضى عن أصغر هفوة، أو أن يغضُّ الطرف عن أدنى خطأ، قد (ارتكبا)، بالفعل، بغير ما استئذان، ودون الرُّجوع للقيادة الأعلى، وبالتجاوز للمهام الموكلة إليهما، وبالاستناد، فحسب، إلى محض تقديرات ذاتيَّة بحتة، تصرُّفاً منفرداً ومعزولاً، في أمر جلل كأمر هذه الانتخابات، فكيف تأتى للقيادة الأعلى أن تتعاطى معهما بمثل هذا القدر من (التسامح) غير المتصوَّر حتى داخل أكثر التنظيمات المدنيَّة ليبراليَّة واسترخاءً وفضفضة؟!
    عند هذا الحدِّ يثور، ولا بُدَّ، التساؤل المركزي حول حقيقة موقف الحركة بين أمرين لا ثالث لهما: فإما أن هذه المواقف المتقابلة ترهص بانشقاق عميق داخلها، وهو أمر محتمل، أو أنها محض تقسيم للأدوار متفق عليه، وهو احتمال ضعيف، وإن كان غير بعيد الاحتمال.
    وسنعود فى الأسبوع القادم، باذن الله، لنحاول النظر في الاحتمالين، قبل أن ننتقل لاستعراض مواقف الشعبي والشيوعي والأمة الإصلاح والتجديد.
    (نواصل)


    الاخبار
                  

العنوان الكاتب Date
الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-04-10, 04:39 PM
  Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-04-10, 04:46 PM
    Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-04-10, 04:52 PM
      Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-04-10, 09:15 PM
        Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-04-10, 10:48 PM
          Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-05-10, 04:19 AM
            Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-05-10, 10:09 AM
              Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-05-10, 10:58 AM
                Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف محمد زكريا04-05-10, 11:26 AM
                  Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-05-10, 03:57 PM
                    Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-05-10, 04:37 PM
                      Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-05-10, 04:54 PM
                        Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-05-10, 08:11 PM
                          Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-05-10, 10:26 PM
                            Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-06-10, 10:19 AM
                              Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-06-10, 10:08 PM
                                Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-07-10, 04:26 AM
                              Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف abubakr04-07-10, 05:34 AM
                                Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف عمار محمد ادم04-07-10, 05:58 AM
                                  Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-07-10, 09:09 AM
                                    Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف Hani Arabi Mohamed04-07-10, 09:31 AM
                                      Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-07-10, 11:30 AM
                                        Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-07-10, 01:17 PM
                                          Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-07-10, 06:42 PM
                                            Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-07-10, 07:21 PM
                                              Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-07-10, 07:43 PM
                                                Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-07-10, 08:31 PM
                                                  Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-07-10, 10:53 PM
                                                    Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-08-10, 04:57 AM
                                                      Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف محمد النيل04-08-10, 07:00 AM
                                                        Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-08-10, 05:39 PM
                                                          Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-09-10, 06:52 AM
                                                            Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-09-10, 09:27 PM
                                                              Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-09-10, 10:33 PM
                                                                Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-10-10, 09:00 AM
                                                                  Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-10-10, 10:01 PM
                                                                  Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-10-10, 10:06 PM
                                                                    Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-11-10, 06:22 AM
                                                                      Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-11-10, 06:29 AM
                                                                        Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-11-10, 08:04 PM
                                                                          Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-11-10, 08:56 PM
                                                                            Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-11-10, 09:03 PM
      Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف Zien Elabdin Eltayeb04-11-10, 09:13 PM
        Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-12-10, 04:17 AM
          Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-12-10, 04:58 AM
            Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-12-10, 05:01 AM
              Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف Nagi Ahmed04-12-10, 05:21 AM
                Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف Nagi Ahmed04-12-10, 05:56 AM
                  Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-12-10, 10:27 AM
                  Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-12-10, 10:28 AM
                    Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-12-10, 04:12 PM
                      Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-12-10, 09:44 PM
                        Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-13-10, 07:07 AM
                          Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-14-10, 10:53 AM
                            Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-14-10, 04:35 PM
                              Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-15-10, 04:39 AM
                                Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-15-10, 03:49 PM
                                  Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-17-10, 10:04 AM
                                    Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-17-10, 08:00 PM
                                      Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-18-10, 05:53 AM
                                        Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف yousif saeed ali04-18-10, 08:02 AM
                                          Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-18-10, 09:03 PM
                                            Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-19-10, 03:58 AM
                                              Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-19-10, 01:53 PM
                                                Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-19-10, 09:35 PM
                                                  Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-22-10, 04:25 AM
                                                    Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-22-10, 06:56 AM
                                                      Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-26-10, 07:52 AM
                                                        Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-26-10, 11:19 AM
                                                          Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-26-10, 09:56 PM
                                                            Re: الانتخابات فى صورتها الراهنة هى .. الفتنة ....نهايتها نهاية للسودان ....للاسف الكيك04-27-10, 07:52 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de