ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-08-2024, 02:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-06-2009, 02:48 PM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة (Re: ود محجوب)

    ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين ( 36 )
    ياود محجوب تامل فى هذه الاية الكريمة التى تؤكد ان كل الرسل جاؤوا بالتوحيد افراد الواحد القهار بالعبادة وان هنالك الكثير من البشر حقت عليهم الضلالة وهى عبادة البشر وصرف مالله لعباده والعياذ بالله واعلم ان عبادة البشر للبشر ليس بالضرورة ان يكون فيها سجود وبل هو ان يتبع مغشوش هؤلاء الكذبة فيحلون له الحرام ويحرمون له الحلال فيصدقهم ويتبعهم واسال الله ان يهديك حيث انت يا ودمحجوب تدافع عن ال الميرغنى بالخير والشر ممنيا نفسك اقناع المناؤئين لهؤلاء الكذبة الذين يكذبون على الله ورسوله كما اثبتنا لك ولكنك لن ترتدع هداك الله هنا الكثير من البوستات فيها تطاول على الصحابة رضوان الله عليهم وايضا بعضها كان تطاول على ذات الله تعالى الله عما يقول الجاهلون لم نجد لك مشاركة فيها غير انك تاتى وبغضب عندما يكتب احد عن اسم الميرغنى انت تتداخل حتى قبل ان تتاكد ربما المقصود ميرغنى ابو شنب او عثمان ميرغنى لانك متعصب ومتطرف فى اتباعك لهؤلاء الكذبة الذين ثبت كذبهم الا عندك هداك الله
    وهنا تبيان كيف تكون عبادة الانسان المغشوش الذى حقت عليه الضلالة الى ان يهديه الله اسال الله ان يجعلنا من عباده المهتدين

    Quote: مُصْطَلَحَاتٌ ومَفَاهِيمٌ شَرْعِيَّةٌ عَلاهَا غُبَارُ تَأوِيلاتِ وَتَحْرِيفَاتِ المُبْطِلِين
    2- الطاعة:
    كثير هم الذين لا يفرقون بين الطاعة التي يستحقها الربُّ -سبحانه وتعالى- والطاعة التي يستحقها المخلوق؛ فيخلطون بين ما هو لله وبين ما هو لعبد الله .. فيصرفون من الطاعة ما هو حق خالص لله تعالى إلى ما سواه .. فيقعون بسبب ذلك في الشرك وعبادة المخلوق من دون الله تعالى .. وهم يدرون أو لا يدرون!
    لذا فإنه يتعين علينا أن نجيب عن هذا السؤال: ما هي الطاعة التي يستحقها الخالق -سبحانه وتعالى- .. وما هي الطاعة التي يستحقها المخلوق .. وما الفرق بينهما؟
    اعلم ـ يا عبد الله ـ أن الله -سبحانه وتعالى- هو المطاع لذاته، ومعنى أنه المطاع لذاته؛ أي أنه -سبحانه وتعالى- يُطاع لأنه الرب الخالق والمالك لهذا الكون وما فيه ومن فيه .. المتصرف به وفق مشيئته وحكمته لا راد لحكمه وقضائه .. ولأنه الإله المعبود بحق، الذي له الأسماء الحسنى والصفات العليا، والتي من مقتضاها أن لا يصدر عنه إلا الحق المطلق، والعدل المطلق، والحكمة المطلقة .. لذا فهو يُطاع في كل ما يصدر عنه من أمر أو نهي .. أو تحليل أو تحريم .. أو تحسين أو تقبيح .. من غير تعقيب .. ولا مدافعة ولا ممانعة .. ومن دون أن يُسأل عما يفعل، أو عما يأمر به أو ينهى عنه.
    وما استحسنه -سبحانه وتعالى- فهو الحسن على الإطلاق .. وما استقبحه فهو القبيح على الإطلاق، وذلك ليس لأحدٍ سواه. قال ابن تيمية في الفتاوى 28/164: فإن الله تعالى هو الذي حمده زين، وذمه شين، دون غيره، ولهذا لما قال القائل من بني تميم للنبي -صلى الله عليه وسلم-: إن حمدي زينٌ، وذمي شينٌ! قال له:" ذاك الله " ا- هـ.
    وهذا النوع من الطاعة عبادة وتوحيد لا يجوز أن يُصرف شيءٌ منها لغير الله تعالى .. فإن استشرف عبد هذه الخاصية .. وطلب لنفسه مطلق الطاعة .. فقال أنا المطاع لذاتي؛ لأني أنا فلان .. وكل ما يصدر عني من أمر أو نهي أو تحليل أو تحريم .. يجب إنفاذه وطاعتي فيه لأنه صادر عني .. وهذا حقي على من أحكمهم ومن هم تحت حكمي وسلطاني .. فقد استشرف الألوهية والربوبية وزعمها لنفسه من دون الله كفرعون وأمثاله من الطغاة المجرمين .. وجعل من نفسه نداً لله -عز وجل- في حقه على عباده .. وخصائصه وصفاته .. وأيما إنسان يعترف لهذا الطاغية بهذا الحق .. ويُطيعه في ذلك .. فقد أقر له بالربوبية والألوهية وأشركه مع الله تعالى في العبادة .. واتخذه نداً لله -عز وجل- في خصائصه وصفاته.
    قال تعالى:{أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ}يّس:60. وعبادة الشيطان هنا تكمن من جهتين: من جهة طاعته في الكفر والشرك .. ومن ذلك طاعته ومتابعته في تحليل الحرام وتحريم الحلال .. وتحسين ما قبحه الله تعالى، وتقبيح ما حسَّنه الله تعالى .. وصده للعباد عن متابعة الأنبياء والرسل.
    ومن جهة تقديسه ورجائه والخشية منه .. والاستعانة به .. مما يحمل بعض الجهلة المشركين على عبادته بصورة مباشرة .. وتقديم القرابين والنذور إليه[1].
    ونحو ذلك قوله تعالى:{وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ} كالميتة وما يُذبح لغير الله {وَإِنَّهُ}؛ أي إن أكلتم الميتة شهوة وشحاً بإلقائها ورميها {لَفِسْقٌ}؛ وليس كفراً؛ لأن مجرد أكل الميتة من غير استحلال لأكلها ليس كفراً وإنما هو فسق وذنب كبير {وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ}؛ من مشركي قريش {لِيُجَادِلُوكُمْ}؛ في سبب تحريمكم لأكل الميتة، فالميتة أماتها وقتلها الله .. فعلام لا تأكلون ما أماته وذبحه الله بيده .. وتأكلون ما ذبحتم بأيديكم .. هكذا كان الجدال .. وهكذا ألقيت الشبهة الخبيثة على المسلمين من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- .. فحصل لبعض الأنفس نوع إصغاء لهذه الشبهة وتشوش منها .. فأنزل الله تعالى حكمه القاطع الفاصل {وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ}؛ أي في استحلال أكل الميتة التي حرمها الله عليكم .. وإن لم تأكلوها {إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ}الأنعام:121. أي لعابدون لهم من دون الله؛ فالشرك لا يُطلق في نصوص الكتاب والسنة إلا لنوع عبادة تُصرف للمخلوق من دون ـ أو مع ـ الخالق -سبحانه وتعالى- .. ونوع الشرك والعبادة هنا تكمن في طاعتهم في تحليل ما حرَّم الله .. والعدول عن حكم الله وشرعه إلى حكم الشياطين وشرعهم!
    هذا الحكم القاطع الفاصل المخيف وإن قيل فيمن يحل أكل الميتة .. إلا أنه يُحمل كذلك على كل من يُحل ما حرم الله .. فمن يُطيع شياطين الإنس والجن في استحلال الربا، وشرب الخمر، والزنى، وغيرها من الفواحش والمحرمات المعلومة من ديننا بالضرورة .. يُقال له ما قيل فيمن يطيع شياطين الإنس والجن في استحلال أكل الميتة {وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ}؛ فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوصه.
    وقال تعالى:{اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ}التوبة:31. وذلك عندما أطاعوا الأحبار والرهبان في تحليل ما حرم الله، وتحريم ما أحل الله؛ فتلك كانت عبادتهم، وذلك كان اتخاذهم الأحبار والرهبان أرباباً من دون الله.
    كما في الحديث عن عدي بن حاتم، قال: أتيتُ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- وفي عنقي صليب من ذهب ـ وكان قد تنصر ـ فقال:" يا عدي اطرح هذا الوثن ". وسمعته يقرأ في سورة براءة:{اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ}، فقلت: إنا لسنا نعبدهم؟! قال -صلى الله عليه وسلم-:" أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ـ أي من جهة الصلاة والركوع والسجود ـ، ولكنَّهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئاً استحلوه، وإذا حرَّموا عليهم شيئاً حرَّموه، فتلك كانت عبادَتُهم "[2]. فعدي -رضي الله عنه- ـ لحداثة عهده بالكفر ـ كان يظن أن العبادة محصورة ومقصورة على الصلاة والركوع والسجود، وصرف النذر والنسك وحسب .. إلا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد صحح له فهمه الخاطئ عن العبادة .. وبين له أن من العبادة أن يُطاع الإنسان ـ أياً كان هذا الإنسان ـ فيما يُحلل ويُحرم بغير سلطان من الله.
    وقد سُئل حُذيفة -رضي الله عنه- عن هذه الآية {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ}؛ أكانوا يُصلون لهم؟ قال: لا، ولكنهم كانوا يحلون لهم ما حرَّمَ الله عليهم فيستحلونه، ويحرمون عليهم ما أحل الله لهم فيحرمونه، فصاروا بذلك أرباباً.
    قال ابن تيمية في الفتاوى 7/67: فقد بين النبي -صلى الله عليه وسلم- أن عبادتهم إياهم كانت في تحليل الحرام وتحريم الحلال، لا أنهم صلوا لهم وصاموا لهم، ودعوهم من دون الله ا- هـ.
    فإن علمت ذلك ـ يا عبد الله ـ علمت كم هم الذين يستشرفون الربوبية في زماننا .. ويزعمون لأنفسهم خاصية التشريع والتحليل والتحريم من دون الله .. وكم هم الذين يدخلون في عبادتهم وطاعتهم من الناس، ويقرون لهم بهذه الألوهية والربوبية .. ثم بعد ذلك يزعمون أنهم أحرار .. وأنهم ممن يُحسنون صنعاً!
    هذه الألوهية والربوبية قد زعمهما الطاغية فرعون من قبل، كما قال تعالى عنه:{قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى}؛ فالذي أراه لكم حقاً فهو الحق الذي يجب أن تتبعوه .. والباطل الذي أراه لكم باطلاً هو الباطل الذي يجب أن تنتهوا عنه .. والحلال ما أحلله لكم، والحرام ما أحرمه عليكم .. وأنا في ذلك كله {وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ}غافر:29. الذي ما سواه فهو الباطل والضلال!
    ونحو ذلك قوله تعالى عنه:{وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي}القصص:38. أي ما علمت لكم من مشرع يُعبد ويُطاع فيما يُشرع، ويحلل ويحرم، ويُحسن ويُقبح غيري!
    وقال تعالى:{فَحَشَرَ فَنَادَى . فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى}النازعات:23-24. أي أنا الذي أربيكم على ما أشاء من الشرائع والقوانين والنظم والطرق .. وأنا مرجعكم الأعلى في ذلك كله .. لا مرجع ولا رب لكم يربيكم على قانونه وشرعه غيري .. هذا هو المراد من قوله {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى}؛ إذ بعيد على فرعون أن يقصد من الربوبية التي زعمها لنفسه أنه الخالق لهذا الكون وما فيه ومن فيه .. فهذه كذبة سرعان ما ينكشف زيفها .. فهو أعجز من أن يخلق بعوضة .. ولما واجهه موسى -عليه السلام- بآية العصا .. استعان بسحرة الأرض لينقذوه من هذا الموقف الحرج والعصيب .. وهو بعد استعانته بالسحرة .. ظهر عجزه مع السحرة مجتمعين أمام الآية العظمى التي جاء بها موسى من عند ربه -عز وجل-.
    والسؤال الذي يطرح نفسه: كم هم عدد الفراعنة ـ في زماننا ـ الذين يطلبون لأنفسهم مطلق الطاعة من الأتباع، ويزعمون ما زعمه الطاغية فرعون لنفسه من قبل .. ثم كم هم عدد الناس والجماهير التي تعترف للفراعنة المعاصرين هؤلاء بحقهم فيما يزعمونه لأنفسهم من الربوبية والألوهية .. وهم ـ التابع والمتبوع، المُطيع والمُطاع ـ مع هذا الشرك والوزر العظيم .. لا يرون تناقضاً بين واقعهم الشركي هذا .. وبين قولهم عن أنفسهم بأنهم مسلمون!
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى 1/98: وكثير من المتفقهة وأجناد الملوك، وأتباع القضاة، والعامة المتبعة لهؤلاء يُشركون شرك الطاعة، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لعدي بن حاتم لما قرأ:{اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ}. فقال: يا رسول الله ما عبدوهم؟ فقال:" ما عبدوهم؛ ولكن أحلوا لهم الحرام فأطاعوهم، وحرموا عليهم الحلال فأطاعوهم ".
    فتجد أحد المنحرفين يجعل الواجب ما أوجبه متبوعه، والحرام ما حرمه، والحلال ما حلله، والدين ما شرَّعه إما ديناً، وإما دنيا، وإما دنيا وديناً، ثم يُخوِّف من امتنع من هذا الشرك، وهو لا يخاف أنه أشركَ به شيئاً في طاعته بغير سلطان من الله ا- هـ.
    وقال رحمه الله 10/267: فمن جعل غير الرسول تجب طاعته في كل ما يأمر به وينهى عنه، وإن خالف أمر الله ورسوله فقد جعله نداً ا- هـ.
    ومن هنا ـ وحتى لا يقع الإنسان في عبادة الإنسان ـ جاء الإسلام ليرشد طاعة المخلوق للمخلوق .. فقال: الطاعة في المعروف وفيما فيه موافقة للحق .. إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق -سبحانه وتعالى- .. أيَّاً كان هذا المخلوق، وكانت مرتبته ومكانته.
    قال تعالى:{وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}العنكبوت:8.
    وقال تعالى:{وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً}لقمان:15. فحق الوالدين على الولد أو البنت محفوظ ومعلوم .. وهو عظيم جداً .. لكن لا يُمكن لهذا الحق أن يتعدى مستوى أن يُطاعا في الشرك أو فيما فيه معصية لله تعالى .. فحق الخالق أولى وأعظم وهو مقدم على حق المخلوق.
    وفي الحديث، فقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:" السَّمعُ والطاعةُ على المرء المسلم فيما أحبَّ وكرِهَ، ما لم يؤمَر بمعصية، فإذا أُمِرَ بمعصيةٍ فلا سَمعَ ولا طاعة "متفق عليه.
    وقال -صلى الله عليه وسلم-:" لا طاعةَ في معصيةِ الله، إنما الطاعةُ في المعروف " متفق عليه.
    وقال -صلى الله عليه وسلم-:" مَن أمركُم من الولاة بمعصيةٍ فلا تُطيعوه "[3].
    وقال -صلى الله عليه وسلم-:" لا طاعةَ لمخلوقٍ في معصيةِ الخالق "[4].
    وقال -صلى الله عليه وسلم-:" طاعةُ الإمامِ ـ أي الإمام العام وهو الخليفة ـ حقٌّ على المرءِ المسلم، مالم يأمر بمعصيةِ الله -عز وجل-، فإذا أمرَ بمعصيةِ الله فلا طاعةَ له "[5]. وغيرها كثير من النصوص الشرعية التي تبين أن طاعة المخلوق للمخلوق ليست مطلقة، وإنما هي مرشدة ومقيَّدة في المعروف، وفيما ليس فيه معصية لله -عز وجل-.
    فإن قيل: إن حصلت طاعة المخلوق للمخلوق في أمرٍ فيه معصية .. في أي خانة تُصنَّف طاعته هذه .. في خانة الكفر والشرك أم في خانة المعصية التي هي دون ذلك .. وهل كل طاعة خاطئة للمخلوق .. يُمكن أن تُصنَّف على أنها عبادة لهذا المخلوق من دون الله .. وأنها كفر وشرك؟
    أقول: طاعة المخلوق للمخلوق الخاطئة تُصنف كشرك وعبادة من المخلوق للمخلوق، في الحالتين التاليتين:
    أولاً: أن يُطاع المخلوق طاعة مطلقة لذاته، ولكونه فلاناً .. بغض النظر عما يصدر عنه: هل وافق الحق أم خالفه .. فهذا لا يؤثر على عملية ودرجة الطاعة .. وعلى علاقة المطيع بالمُطاع .. لأنه مطاع لذاته ولشخصه .. فهذه طاعة شرك وعبادة لهذا المخلوق من دون الله، كما تقدم.
    ثانياً: أن لا يُطاع طاعة مطلقة ولذاته .. وإنما يُطاع ويُتابع في الشرك والكفر، ومن ذلك طاعته في تحليل ما حرَّم الله، وتحريم ما أحل الله .. فهذه أيضاً طاعة شرك وعبادة لهذا المخلوق من دون الله ، كما تقدم.
    وما سوى ذلك إن حصلت الطاعة الخاطئة، كطاعة القرين لقرينه في معاصي هي دون الكفر والشرك؛ كمقارعة شرب الخمر وغيرها من المنكرات والمحرمات .. من غير استحلالٍ لها أو جحودٍ لحرمتها .. فهذا النوع من الطاعة معصية وفسق .. وذنب كبير .. لكن لا يرقى إلى درجة الإشراك بالله -عز وجل- .. والخروج بصاحبه من ملة الإسلام .. ومرد الحكم في هذا التفريق بين الطاعة المكفرة والطاعة غير المكفرة .. للنص الشرعي فقط .. إذ لا حظ للاجتهاد أو النفس في إصدار الأحكام الشرعية على الأشياء .. وإنما للنص وحسب .. فالنص الشرعي هو الذي قال: هذا كفر وشرك .. وهذا ظلم وفسوق دون الكفر والشرك .. ونحن ليس لنا إلا أن نسلِّم ونسمي الأشياء بمسمياتها الشرعية من غير زيادة ولا نقصان .. تبعاً للنص.

                  

العنوان الكاتب Date
ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-27-09, 07:30 PM
  Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-27-09, 07:55 PM
    Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-27-09, 08:03 PM
      Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة osman righeem04-27-09, 08:23 PM
      Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-27-09, 08:36 PM
        Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-28-09, 07:51 AM
          Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة عبد الرحمن الطقي04-28-09, 08:18 AM
            Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة عبد الرحمن الطقي04-28-09, 08:20 AM
            Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN04-28-09, 08:23 AM
              Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN04-28-09, 08:24 AM
                Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN04-28-09, 08:26 AM
                  Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN04-28-09, 08:27 AM
                    Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN04-28-09, 08:28 AM
                      Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN04-28-09, 08:32 AM
                        Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة عبد الرحمن الطقي04-28-09, 08:33 AM
                          Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN04-28-09, 08:39 AM
                          Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة عبد الرحمن الطقي04-28-09, 08:44 AM
                            Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-28-09, 12:45 PM
                            Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة Abdel Aati04-28-09, 12:56 PM
            Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-28-09, 08:39 AM
              Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN04-28-09, 08:43 AM
                Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN04-28-09, 08:48 AM
                  Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN04-28-09, 09:12 AM
                    Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN04-28-09, 09:15 AM
                      Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة عبد الرحمن الطقي04-28-09, 11:47 AM
                    Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-28-09, 11:41 AM
            Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-28-09, 09:57 AM
              Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة وليد التلب04-28-09, 10:42 AM
                Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-28-09, 02:02 PM
              Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة عبد الرحمن الطقي04-28-09, 11:14 AM
                Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة عبدالأله زمراوي04-28-09, 11:46 AM
                  Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة الكباشى البكرى04-28-09, 01:01 PM
                Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-28-09, 12:57 PM
                  Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN04-28-09, 01:05 PM
                    Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN04-28-09, 01:07 PM
                      Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة osman righeem04-28-09, 02:18 PM
                        Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة AttaAli04-28-09, 05:05 PM
                  Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة عبد الرحمن الطقي04-28-09, 07:24 PM
                    Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة AttaAli04-28-09, 08:07 PM
                    Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-28-09, 10:22 PM
                      Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة الشامي الحبر عبدالوهاب04-28-09, 10:47 PM
          Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-28-09, 10:39 PM
            Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN04-29-09, 05:45 AM
              Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-29-09, 07:51 AM
                Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN04-29-09, 07:58 AM
                  Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة Abdel Aati04-29-09, 09:16 AM
                    Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN04-29-09, 10:40 AM
                    Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-29-09, 11:32 AM
                      Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة الكباشى البكرى04-29-09, 11:47 AM
                        Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN04-29-09, 04:15 PM
                          Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-29-09, 10:23 PM
                            Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة osman righeem04-30-09, 04:59 AM
                              Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN04-30-09, 06:03 AM
                              Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-30-09, 03:51 PM
                                Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة وليد التلب04-30-09, 05:50 PM
                                  Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة هاشم نوريت04-30-09, 08:15 PM
                                    Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-30-09, 08:36 PM
                                      Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة هاشم نوريت04-30-09, 08:44 PM
                                        Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-30-09, 09:02 PM
                                          Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة هاشم نوريت04-30-09, 09:05 PM
                                            Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-30-09, 10:42 PM
                                              Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة هاشم نوريت04-30-09, 11:43 PM
                                                Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-30-09, 11:57 PM
                                                  Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة هاشم نوريت05-01-09, 00:04 AM
                                                    Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب05-01-09, 00:12 AM
                                                      Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة Omayma Alfargony05-01-09, 04:48 AM
                                                        Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب05-01-09, 12:16 PM
                                                          Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ALazhary205-01-09, 12:29 PM
                                                            Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة رغيم عثمان رغيم الحسن05-01-09, 01:23 PM
                                                              Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة هاشم نوريت05-01-09, 01:39 PM
                                                                Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب05-01-09, 09:17 PM
                                                              Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة رغيم عثمان رغيم الحسن05-01-09, 01:49 PM
                                                                Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة هاشم نوريت05-01-09, 05:29 PM
                                                                  Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة هاشم نوريت05-01-09, 06:20 PM
                                                                    Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة كمال عباس05-01-09, 08:28 PM
                                                                      Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة كمال عباس05-01-09, 08:33 PM
                                                                    Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب05-01-09, 09:39 PM
                                                                Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب05-01-09, 08:52 PM
                                                                  Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة AttaAli05-01-09, 09:25 PM
                                                                    Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب05-01-09, 09:53 PM
                                                                      Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة AttaAli05-02-09, 00:52 AM
                                                                  الأمام أحمد إبن حنبل يجيز التوسل بالرسول ويتبرك بإثار النبي!! كمال عباس05-01-09, 09:25 PM
                                                                    Re: الأمام أحمد إبن حنبل يجيز التوسل بالرسول ويتبرك بإثار النبي!! هاشم نوريت05-01-09, 10:09 PM
                                                                      Re: الأمام أحمد إبن حنبل يجيز التوسل بالرسول ويتبرك بإثار النبي!! هاشم نوريت05-01-09, 10:14 PM
                                                                        Re: الأمام أحمد إبن حنبل يجيز التوسل بالرسول ويتبرك بإثار النبي!! ود محجوب05-06-09, 01:01 PM
    Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة كمال عباس05-02-09, 02:18 PM
      Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة محمد عثمان الحاج05-02-09, 04:20 PM
        Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN05-03-09, 05:50 AM
          Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة كمال عباس05-05-09, 06:02 PM
            Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب05-06-09, 03:31 PM
        Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب05-06-09, 02:23 PM
          Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة هاشم نوريت05-06-09, 02:48 PM
            Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ALazhary205-06-09, 03:37 PM
              Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب05-06-09, 03:58 PM
                Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة كمال عباس05-06-09, 04:50 PM
                  Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب05-06-09, 05:37 PM
                    Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب05-07-09, 12:17 PM
                      Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب05-07-09, 08:16 PM
                        Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب05-09-09, 10:38 AM
                          Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN05-09-09, 11:22 AM
                            Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب05-10-09, 11:55 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de