ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-09-2024, 05:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-27-2009, 08:36 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة (Re: ود محجوب)

    وتوجه الحجاج إلى بلادهم وساروا بجيوشهم يريدون مكة ولم يكن للشريف غالب قدرة على قتال جيوشهم، فنزل إلى جدة فخاف أهل مكة أن يفعل الوهابية معهم مثل ما فعلوا مع أهل الطائف فأرسلوا إليهم وطلبوا منهم الأمان لأهل مكة، فأعطوهم الأمان ودخلوا مكة ثامن محرم من السنة الثامنة عشرة بعد المائتين والألف ومكثوا أربعة عشر يومًا يستتيبون الناس ويجددون لهم الإسلام على زعمهم، ويمنعونهم من فعل ما يعتقدون أنه شرك كالتوسل وزيارة القبور، ثم ساروا بجيوشهم إلى جدة لقتال الشريف غالب، فلما أحاطوا بجدة رمى عليهم بالمدافع والقلل فقتل كثيرًا منهم ولم يقدروا على تملك جدة فارتحلوا بعد ثمانية أيام، ورجعوا إلى بلادهم وجعلوا لهم عسكرًا بمكة وأقاموا لهم أميرًا فيها وهو الشريف عبد المعين أخو الشريف غالب، وإنما قبل أمرهم ليرفق بأهل مكة ويدفع ضرر أولئك الأشرار عنهم، وفي شهر ربيع الأول من السنة المذكورة سار الشريف غالب من جدة ومعه وإلى جدة من طرف السلطنة العلية وهو شريف باشا ومعهما العساكر فوصلوا إلى مكة وأخرجوا من كان بها من عساكر الوهابية ورجعت إمارة مكة للشريف غالب ثم بعد ذلك تركوا مكة واشتغلوا بقتال كثير من القبائل، وصار الطائف بأيديهم وجعلوا عليه أميرًا (عثمان المضايفي) فصار هو وبعض جنودهم يقاتلون القبائل التي في أطراف مكة والمدينة ويدخلونهم في طاعتهم حتى استولوا عليهم وعلى جميع الممالك التي كانت تحت طاعة أمير مكة،


    فتوجه قصدهم بعد ذلك للاستيلاء على مكة فساروا بجيوشهم سنة عشرين وحاصروا مكة وأحاطوا بها من جميع الجهات وشددوا الحصار عليها وقطعوا الطرق ومنعوا المارة عن مكة، فاشتد الحصار على أهل مكة حتى أكلوا الكلاب لشدة الغلاء وعدم وجود القوت، فاضطر الشريف غالب إلى الصلح معهم وتأمين أهل مكة فوسط أناسًا بينه وبينهم فعقدوا الصلح على شروط فيها رفق بأهل مكة، فمن تلك الشروط أن إمارة مكة تكون له فتم الصلح ودخلوا مكة في أواخر ذي القعدة سنة عشرين وتملكوا المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام وانتهبوا الحجرة وأخذوا ما فيها من الأموال، وفعلوا أفعالاً شنيعة، وجعلوا على المدينة أميرًا منهم "مبارك بن مضيان"، واستمر حكمهم في الحرمين سبع سنين ومنعوا دخول الحج الشامي والمصري مع المحامل مكة، وصاروا يصنعون للكعبة المعظمة ثوبًا من العباء القيلان الأسود، وأكرهوا الناس على الدخول في دينهم ومنعوهم من شرب التنباك ومن فعل ذلك وأطّلعوا عليه عزروه بأقبح التعزير، وهدموا القبب التي على قبور الأولياء.

    وكانت الدولة العثمانية في تلك السنين في ارتباك كثير وشدة قتال مع النصارى، وفي اختلاف في خلع السلاطين وقتلهم كما سنقف عليه إن شاء الله تعالى، ثم صدر الأمر السلطاني (من خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم سلطان محمود خان ثاني بن عبد الحميد خان أول سلطان أحمد) لصاحب مصر محمد علي باشا بالتجهيز لقتال الوهابية وكان ذلك في سنة 1226



    فجهز محمد علي باشا جيشًا فيه عساكر كثيرة جعل عليهم بفرمان سلطان ولده طوسون باشا فخرجوا من مصر في رمضان من السنة المذكورة ولم يزالوا سائرين برًا وبحرًا حتى وصلوا إلى ينبع فملكوه من الوهابية، ثم لما وصلت العساكر إلى الصفرا والحديدة وقع بينهم وبين العرب الذين في الحربية قتال شديد بين الصفرا والحديدة وكانت تلك القبائل كلها في طاعة الوهابي وانضم إليها قبائل كثيرة فهزموا ذلك الجيش وقتلوا كثيرًا منهم وانتهبوا جميع ما كان معهم وكان ذلك في شهر ذي الحجة سنة 26، ولم يرجع من ذلك الجيش إلى مصر إلا القليل فجهز جيشًا غيره سنة سبع وعشرين وعزم محمد علي باشا على التوجه إلى الحجاز بنفسه، وتوجهت العساكر قبله في شعبان في غاية القوة والاستعداد وكان معهم من المدافع ثمانية عشر مدفعًا وثلاثة قنابل فاستولت العساكر على ما كان بيد الوهابية وملكوا الصفراء والحديدة وغيرهما في رمضان بلا قتال، بل بالمخادعة ومصانعة العرب بإعطاء الدراهم الكثيرة حتى أنهم أعطوا شيخ مشايخ حرب مائة ألف ريال، وأعطوا شيخًا من صغار المشايخ حرب أيضًا ثمانية عشر ألف ريال ورتبوا لهم علائف تصرف لهم كل شهر، وكان ذلك كله بتدبير شريف مكة الشريف غالب وهو في الظاهر تحت طاعة الوهابي، وأما المرة الأولى التي هزموا فيها فلم يكونوا كاتبوا الشريف غالب في ذلك حتى يكون الأمر بتدبيره، ودخلت العساكر المدينة المنورة في أواخر ذي القعدة، ولما جاءت الأخبار إلى مصر صنعوا زينة ثلاثة أيام وأكثروا من الشنك وضرب المدافع وأرسلوا بشائر لجميع ملوك الروم واستولت العساكر السائرة من طريق البحر على جدة في أوائل المحرم سنة ثمان وعشرين، ثم طلعوا إلى مكة واستولوا ايضا


    وكل ذلك بلا قتال بتدبير الشريف سرًّا، ولما وصلت العساكر إلى جدة فرَّ من كان بمكة من عساكر الوهابية وأمرائهم، وكان سعود أمير الوهابية حج في سنة سبع وعشرين ثم ارتحل إلى الطائف، ثم إلى الدرعية ولم يعلم باستيلاء العساكر السلطانية على المدينة إلا بعد ذلك، ثم لما وصل إلى الدرعية علم باستيلائهم على مكة ثم الطائف ولما وصلت العساكر إلى جدة ومكة فر من الطائف أميرها عثمان المضايفي، وفر من كان بها من عساكر الوهابية وأمرائهم.

    وفي شهر ربيع الأول من سنة ثمان وعشرين أرسل محمد علي باشا مبشرين إلى دار السلطنة ومعهم المفاتيح وكتبوا إليهم أنها مفاتيح مكة والمدينة وجدة والطائف فدخلوا بها دار السلطنة بموكب حافل ووضعوا المفاتيح على صفائح الذهب والفضة وأمامهم البخورات في مجامر الذهب والفضة وخلفهم الطبول والزمور وعملوا لذلك زينة وشنكًا ومدافع وخلعوا على من جاء بالمفاتيح وزادوا في رتبة محمد علي باشا، وبعثوا له أطواخًا وعدة أطواخ بولايات لمن يختار تقليده، وفي شهر شوال سنة ثمان وعشرين توجه محمد علي باشا بنفسه إلى الحجاز وقبل توجهه من مصر قبض الشريف غالب على عثمان المضايفي الذي كان أميرًا على الطائف للوهابية،

    وكان من أهل أكبر أعوانهم وأمرائهم فزنجره بالحديد وبعثه إلى مصر فوصل في ذي القعدة بعد توجه الباشا إلى الحجاز، ثم أرسل إلى دار السلطنة فقتلوه ووصل محمد علي باشا في ذي القعدة إلى مكة وقبض على الشريف غالب بن مساعد وبعثه إلى دار السلطنة وأقام لشرافة مكة ابن أخيه الشريف يحيي بن سرور بن مساعد، وفي شهر محرم من سنة 29 بعثوا إلى السلطنة مبارك بن مضيان الذي كان أميرًا على المدينة المنورة للوهابية، فطافوا به في القسطنطينية في موكب ليراه الناس ثم قتلوه وعلقوا رأسه على باب السرايا، وفعل مثل ذلك بعثمان المضايفي، وأما الشريف غالب فأرسلوه إلى سلانيك وبقي بها مكرمًا إلى أن توفي سنة إحدى وثلاثين ودفن بها وبني عليه قبة تزار، ومدة إمارته على مكة ست وعشرون سنة. ثم إن محمد علي باشا وجه كثيرًا من العساكر إلى تربة وبيشة وبلاد غامد وزهران وبلاد عسير لقتال طوائف الوهابية وقطع دابرهم، ثم سار بنفسه في أثرهم في شعبان سنة تسع وعشرين ووصل إلى تلك الديار وقتل كثيرًا منهم وأسر كثيرًا وخرب ديارهم، وفي شهر جمادى الأولى سنة تسع وعشرين هلك سعود أمير الوهابية وقام بالمُلْك بعده ولده عبد الله ورجع محمد علي باشا من تلك الديار التي وصلها من ديار الوهابية عند إقبال الحج، وحج ومكث بمكة إلى رجب سنة ثلاثين ثم توجه إلى مصر وترك بمكة حسن باشا، ووصل الباشا إلى مصر في منتصف رجب سنة ثلاثين ومائتين وألف، فتكون إقامته بالحجاز سنة وسبعة أشهر، وما رجع إلى مصر إلا بعد أن مهد أمور الحجاز،

    وأباد طوائف الوهابية التي كانت منتشرة في جميع قبائل الحجاز والشرق وبقي منهم بقية بالدرعية أميرهم عبد الله بن سعود فجهز محمد علي باشا لقتاله جيشًا وأرسله تحت قيادة ابنه إبراهيم باشا، وكان عبد الله بن سعود قبل ذلك يكاتب مع طوسون باشا بن محمد علي باشا حين كان بالمدينة وعقد معه صلحًا على بقاء إمارته ودخوله تحت طاعة محمد علي باشا، فلم يرض محمد علي باشا بهذا الصلح فجهز ولده إبراهيم باشا وجعل أمر العساكر إليه، وكان ابتداء ذلك في أواخر سنة إحدى وثلاثين فوصل إلى الدرعية سنة اثنتين وثلاثين ونازل بجيوشه عبد الله بن سعود في ذي القعدة سنة 33، ولما جاءت الأخبار إلى مصر ضربوا لذلك ألف مدفع وفعلوا شنكًا وزينوا مصر وقراها سبعة أيام، وكان محمد علي باشا له اهتمام كبير في قتال الوهابية وأنفق في ذلك خزائن من الأموال حتى أخبر بعض من كان يباشر خدمته أنهم دفعوا في دفعة من الدفعات لأجرة تحميل بعض الذخائر خمسة وأربعين ألف ريال، هذا في مرة من المرات كان ذلك الحمل من الينبع إلى المدينة عن أجرة كل بعير ست ريالات دفع نصفها أمير ينبع والنصف الآخر أمير المدينة، وعند وصول الحمل من المدينة إلى الدرعية كان أجر تلك الحملة فقط مائة وأربعين ألف ريال، وقبض إبراهيم باشا على عبد الله بن سعود وبعث به وكثير من أمرائهم إلى مصر فوصل في سابع عشر محرم سنة أربع وثلاثين وصنعوا له موكبًا حافلاً يراه الناس وأركبوه على هجين وازدحم الناس للتفرج عليه، ولما دخل على محمد علي باشا قام له وقابله بالبشاشة وأجلسه بجانبه وحادثه،
    وقال له الباشا ما هذه المطاولة؟ فقال الحرب سجال قال، وكيف رأيت ابني إبراهيم باشا قال: ما قصر وبذل همته ونحن كذلك حتى كان ما قدره الله تعالى فقال له الباشا أنا أترجى فيك عند مولانا السلطان، فقال المقدّر يكون ثم ألبسه خلعة وانصرف إلى بيت إسماعيل باشا ببولاق، وكان بصحبة عبد الله بن سعود صندوق صغير مصفح فقال الباشا له. ما هذا؟ فقال هذا ما أخذه أبي من الحجرة أصحبه معي إلى السلطان، فأمر الباشا بفتحه فوجدوا فيه ثلاثة مصاحف من خزائن الملوك لم ير الراؤون أحسن منها ومعها ثلاثمائة حبة من اللؤلؤ الكبار وحبة زمرد كبيرة وشريط من الذهب، فقال له الباشا الذي أخذتموه من الحجرة أشياء كثيرة غير هذا، فقال: هذا الذي وجدته عند أبي فإنه لم يستأصل كل ما كان في الحجرة لنفسه بل أخذه العرب وأهل المدينة وأغاوات الحرم وشريف مكة، فقال الباشا صحيح وجدنا عند الشريف أشياء من ذلك. ثم أرسلوا عبد الله بن سعود إلى دار السلطنة ورجع إبراهيم باشا من الحجاز إلى مصر في شهر المحرم من سنة 35 بعد أن أخرب الدرعية خرابًا كليًا حتى تركوا سكناها. ولما وصل عبد الله بن سعود إلى دار السلطنة في شهر ربيع الأول طافوا به البلد ليراه الناس ثم قتلوه عند باب همايون وقتلوا أتباعه أيضًا في نواح متفرقة.

    هذا حاصل ما كان في قصة الوهابي بغاية الاختصار ولو بسط الكلام في كل قضية لطال، وكانت فتنهم من المصائب التي أصيب بها أهل الإسلام فإنهم سفكوا كثيرًا من الدماء، وانتهبوا كثيرًا من الأموال، وعمَّ ضررهم،



    وتطاير شررهم فلا حول ولا قوة إلا بالله، وكثير من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم فيها التصريح بهذه الفتنة كقوله صلى الله عليه وسلم :"يخرج أناس من قبل الشرق يقرأون القرءان لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية سيماهم التحليق" وهذا الحديث جاء بروايات كثيرة بعضها في صحيح البخاري وبعضها في غيره لا حاجة لنا إلى الإطالة بنقل تلك الروايات ولا لذكر من خرجها لأنها صحيحة مشهورة ففي قوله "سيماهم التحليق" تصريح بهذه الطائفة لأنهم كانوا يأمرون كل من اتبعهم أن يحلق رأسه، ولم يكن هذا الوصف لأحد من طوائف الخوارج والمبتدعة الذين كانوا قبل زمن هؤلاء، وكان السيد عبد الرحمن الأهدل مفتي زبيد يقول: لا حاجة إلى التأليف في الرد على الوهابية بل يكفي في الرد عليهم قوله صلى الله عليه وسلم "سيماهم التحليق" فإنه لم يفعله أحد من المبتدعة غيرهم.

    واتفق مرة أن امرأة أقامت الحجة على ابن الوهاب لما أكرهوها على اتباعهم ففعلت، أمرها ابن عبد الوهاب أن تحلق رأسها فقالت له حيث أنك تأمر المرأة بحلق رأسها ينبغي لك أن تأمر الرجل بحلق لحيته لأن شعر رأس المرأة زينتها وشعر لحية الرجل زينته فلم يجد لها جوابًا. ومما كان منهم أنهم يمنعون الناس من طلب الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم مع أن أحاديث شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأمته كثيرة ومتواترة، وأكثر شفاعته لأهل الكبائر من أمته.


    وكانوا يمنعون من قراءة دلائل الخيرات المشتملة على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى ذكرها كثير من أوصافه الكاملة ويقولون إن ذلك شرك ويمنعون من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم على المنائر بعد الأذان، حتى أن رجلاً صالحًا كان أعمى، وكان مؤذنًا وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذان بعد أن كان المنع منهم، فأتوا به إلى محمد ابن عبد الوهاب فأمر به أن يقتل فقتل، ولو تتبعت لك ما كانوا يفعلونه من أمثال ذلك لملأت الدفاتر والأوراق، وفي هذا القدر كفاية أهـ.

    أقول: ويشهد لما ذكره من تكفيرهم من يصلي على النبي أي جهرًا على المآذن عقب الأذان ما حصل في دمشق الشام من أن مؤذن جامع الدقاق قال عقب الأذان كعادة البلد: الصلاة والسلام عليك يا رسول الله جهرًا، فكان وهابيّ في صحن المسجد فقال بصوت عال: هذا حرام هذا مثل الذي ينكح أمه، فحصل شجار بين الوهابية وبين أهل السنة وضرب، فرفع الأمر إلى مفتي دمشق ذلك الوقت وهو أبو اليسر عابدين فاستدعى المفتي زعيمَهم ناصر الدين الألباني فألزمه أن لا يدرّس وتوعّده إن خالف ما ألزمه بالنفي من البلاد.


    وقال الشيخ أحمد زيني دحلان في كتابه "الدرر السنية في الرد على الوهابية صحيفة 42-43" ما نصه: "كان محمد بن عبد الوهاب الذي ابتدع هذه البدعة يخطب للجمعة في مسجد الدرعية ويقول في كل خطبه: "ومن توسل بالنبي فقد كفر"، وكان أخوه الشيخ سليمان بن عبد الوهاب من أهل العلم، فكان ينكر عليه إنكارًا شديدًا في كل ما يفعله أو يأمر به ولم يتبعه في شىء مما ابتدعه، وقال له أخوه سليمان يومًا: كم أركان الإسلام يا محمد بن عبد الوهاب؟ فقال خمسة، فقال: أنت جعلتها ستة، السادس: من لم يتبعك فليس بمسلم هذا عندك ركن سادس للإسلام. وقال رجل ءاخر يومًا لمحمد بن عبد الوهاب: كم يعتق الله كل ليلة في رمضان؟ فقال له: يعتق في كل ليلة مائة ألف، وفي ءاخر ليلة يعتق مثل ما أعتق في الشهر كله، فقال له: لم يبلغ من اتبعك عشر عشر ما ذكرت فمن هؤلاء المسلمون الذين يعتقهم الله تعالى وقد حصرت المسلمين فيك وفيمن اتبعك، فبهت الذي كفر. ولما طال النزاع بينه وبين أخيه خاف أخوه أن يأمر بقتله فارتحل إلى المدينة المنورة وألف رسالة في الرد عليه وأرسلها له فلم ينته. وألف كثير من علماء الحنابلة وغيرهم رسائل في الرد عليه وأرسلوها له فلم ينته. وقال له رجل ءاخر مرة وكان رئيسًا على قبيلة بحيث إنه لا يقدر أن يسطو عليه: ما تقول إذا أخبرك رجل صادق ذو دين وأمانة وأنت تعرف صدقه بأن قومًا كثيرين قصدوك وهم وراء الجبل الفلاني فأرسلت ألف خيّال ينظرون القوم الذين وراء الجبل فلم يجدوا أثرًا ولا أحدًا منهم، بل ما جاء تلك الأرض أحد منهم أتصدق الألف أم الواحد الصادق عندك؟


    فقال: أصدق الألف، فقال له: إن جميع المسلمين من العلماء الأحياء والأموات في كتبهم يكذّبون ما أتيت به ويزيفونه فنصدقهم ونكذبك، فلم يعرف جوابًا لذلك. وقال له رجل ءاخر مرة: هذا الدين الذي جئت به متصل أم منفصل؟ فقال له حتى مشايخي ومشايخهم إلى ستمائة سنة كلهم مشركون، فقال له الرجل: إذن دينك منفصل لا متصل فعمّن أخذته؟ فقال: وحي إلهام كالخضر، فقال له إذن ليس محصورًا فيك، كل أحد يمكنه أن يدعي وحي الإلهام الذي تدعيه، ثم قال له: إن التوسل مجمع عليه عند أهل السنة حتى ابن تيمية فإنه ذكر فيه وجهين ولم يذكر أن فاعله يكفر" انتهى كلام مفتي مكة.

    ويعني بالستمائة سنة القرن الذي كان فيه ابن تيمية وهو السابع إلى الثامن الذي توفي فيه ابن تيمية إلى القرن الثاني عشر. وهي التي كان يقول فيها ابن عبد الوهاب إن الناس فيها كانوا مشركين وإنه هو الذي جاء بالتوحيد ويعتبر ابن تيمية جاء بقريب من دعوته في عصره، كأنه يعتبره قام في عصر انقرض فيه الإسلام والتوحيد فدعا إلى التوحيد وكان هو التالي له في عصره الذي كان فيه وهو القرن الثاني عشر الهجريّ. فهذه جرأة غريبة من هذا الرجل الذي كفر مئات الملايين من أهل السنة وحصر الإسلام في أتباعه، وكانوا في عصره لا يتجاوز عددهم نحو المائة ألف. وأهل نجد الحجاز الذي هو وطنه لم يأخذ أكثرهم بعقيدته في حياته وإنما كان الناس يخافون منه لما علموا من سيرته لأنه كان يسفك دماء من لم يتبعه.
    وقد وصفه بذلك الأمير الصنعاني صاحب كتاب سبل السلام فقال فيه أولاً قبل أن يعرف حاله قصيدة أولها:

    سلامٌ على نجد ومن حلّ في نجد * وإن كان تسليمي على البعد لا يجدي

    وهذه القصيدة مذكورة في ديوانه وهو مطبوع، وتمامها أيضًا في البدر الطالع للشوكاني والتاج المكلل لصديق خان فطارت كل مطار، ثم لما بلغه ما عليه ممدوحه من سفك الدماء ونهب الأموال والتجرىء على قتل النفوس ولو بالاغتيال وإكفار الأمة المحمدية في جميع الأقطار رجع عن تأييده وقال:

    رجعت عن القول الذي قلت في النجدي * فقد صح لي عنه خلاف الذي عندي

    ظننت به خيرًا فقلت عسى عسى * نجد ناصحًا يهدي العباد ويستهدي

    لقد خاب فيه الظنّ لا خاب نصحنا* وما كل ظنّ للحقائق لي يهدي

    وقد جاءنا من أرضه الشيخ مِرْبَدُ * فحقق من أحواله كل ما يبدي

    وقد جاء من تاليفه برسائل * يكفر أهل الأرض فيها على عمد

    ولفق في تكفيرهم كل حجة * تراها كبيت العنكبوت لدى النقد


    إلى ءاخر القصيدة، ثم شرحها يكشف أحوال محمد بن عبد الوهاب من الغلوّ والإسراف في القتل والنهب ويرد عليه، وسمى كتابه "إرشاد ذوي الألباب إلى حقيقة أقوال ابن عبد الوهاب".

    وقد ألّف أخوه الشيخ سليمان بن عبد الوهاب رسالة في الرد على أخيه كما ذكرنا سماها "الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية" وهي مطبوعة، وأخرى سماها "فصل الخطاب في الرد على محمد بن عبد الوهاب".

    قال مفتي الحنابلة بمكة المتوفى سنة 1295هـ الشيخ محمد بن عبد الله النجدي الحنبلي في كتابه "السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة" في ترجمة والد محمد بن عبد الوهاب بن سليمان ما نصه: "وهو والد محمد صاحب الدعوة التي انتشر شررها في الآفاق، لكن بينهما تباين مع أن محمدًا لم يتظاهر بالدعوة إلا بعد موت والده، وأخبرني بعض من لقيته عن بعض أهل العلم عمن عاصر الشيخ عبد الوهاب هذا أنه كان غضبان على ولده محمد لكونه لم يرض أن يشتغل بالفقه كأسلافه وأهل جهته ويتفرس فيه أن يحدث منه أمر، فكان يقول للناس: يا ما ترون من محمد من الشر، فقدر الله أن صار ما صار،


    وكذلك ابنه سليمان أخو الشيخ محمد كان منافيًا له في دعوته ورد عليه ردًّا جيدًا بالآيات والآثار لكون المردود عليه لا يقبل سواهما ولا يلتفت إلى كلام عالم متقدمًا أو متأخرًا كائنًا من كان غير الشيخ تقي الدين ابن تيمية وتلميذه ابن القيم فإنه يرى كلامهما نصًّا لا يقبل التأويل ويصول به على الناس وإن كان كلامهما على غير ما يفهم، وسمى الشيخ سليمان ردّه على أخيه "فصل الخطاب في الرد على محمد بن عبد الوهاب" وسلّمه الله من شره ومكره مع تلك الصولة الهائلة التي أرعبت الأباعد، فإنه كان إذا باينه أحد وردّ عليه ولم يقدر على قتله مجاهرة يرسل إليه من يغتاله في فراشه أو في السوق ليلاً لقوله بتكفير من خالفه واستحلال قتله، وقيل إن مجنونًا كان في بلدة ومن عادته أن يضرب من واجهه ولو بالسلاح، فأمر محمد أن يُعطى سيفًا ويُدخل على أخيه الشيخ سليمان وهو في المسجد وحده، فأدخل عليه فلما رءاه الشيخ سليمان خاف منه فرمى المجنون السيف من يده وصار يقول: يا سليمان لا تخف إنك من الآمنين ويكررها مرارًا، ولا شكّ أن هذه من الكرامات" انتهى كلام مفتي الحنابلة.

    وقول مفتي الحنابلة الشيخ محمد بن عبد الله النجدي إن أبا محمد بن عبد الوهاب كان غاضبًا عليه لأنه لم يهتم بالفقه معناه أنه ليس من المبرزين بالفقه ولا بالحديث، إنما دعوته الشاذة شهرته، ثم اصحابه غلوا في محبته فسموه شيخ الإسلام والمجدد، فتبًا لهم وله، فليعلم ذلك المفتونون والمغرورون به لمجرد الدعوة، فلم يترجمه أحد من المؤرخين المشهورين في القرن الثاني عشر بالتبريز في الفقه ولا في الحديث.



    قال ابن عابدين الحنفي في رد المحتار ما نصه :"مطلب في أتباع ابن عبد الوهاب الخوارج في زماننا: قوله: "ويكفرون اصحاب نبينا صلى الله عليه وسلم" علمت أن هذا غير شرط في مسمى الخوارج، بل هو بيان لمن خرجوا على سيدنا علي رضي الله عنه، وإلا فيكفي فيهم اعتقادهم كفر من خرجوا عليه، كما وقع في زماننا في أتباع محمد بن عبد الوهاب الذين خرجوا من نجد وتغلبوا على الحرمين، وكانوا ينتحلون مذهب الحنابلة، لكنهم اعتقدوا أنهم هم المسلمون وأن من خالف اعتقادهم مشركون، واستباحوا بذلك قتل أهل السنة قتل علمائهم حتى كسر الله شوكتهم وخرب بلادهم وظفر بهم عساكر المسلمين عام ثلاث وثلاثين ومائتين وألف"اهـ.




















                  

العنوان الكاتب Date
ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-27-09, 07:30 PM
  Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-27-09, 07:55 PM
    Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-27-09, 08:03 PM
      Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة osman righeem04-27-09, 08:23 PM
      Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-27-09, 08:36 PM
        Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-28-09, 07:51 AM
          Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة عبد الرحمن الطقي04-28-09, 08:18 AM
            Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة عبد الرحمن الطقي04-28-09, 08:20 AM
            Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN04-28-09, 08:23 AM
              Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN04-28-09, 08:24 AM
                Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN04-28-09, 08:26 AM
                  Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN04-28-09, 08:27 AM
                    Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN04-28-09, 08:28 AM
                      Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN04-28-09, 08:32 AM
                        Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة عبد الرحمن الطقي04-28-09, 08:33 AM
                          Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN04-28-09, 08:39 AM
                          Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة عبد الرحمن الطقي04-28-09, 08:44 AM
                            Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-28-09, 12:45 PM
                            Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة Abdel Aati04-28-09, 12:56 PM
            Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-28-09, 08:39 AM
              Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN04-28-09, 08:43 AM
                Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN04-28-09, 08:48 AM
                  Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN04-28-09, 09:12 AM
                    Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN04-28-09, 09:15 AM
                      Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة عبد الرحمن الطقي04-28-09, 11:47 AM
                    Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-28-09, 11:41 AM
            Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-28-09, 09:57 AM
              Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة وليد التلب04-28-09, 10:42 AM
                Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-28-09, 02:02 PM
              Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة عبد الرحمن الطقي04-28-09, 11:14 AM
                Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة عبدالأله زمراوي04-28-09, 11:46 AM
                  Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة الكباشى البكرى04-28-09, 01:01 PM
                Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-28-09, 12:57 PM
                  Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN04-28-09, 01:05 PM
                    Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN04-28-09, 01:07 PM
                      Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة osman righeem04-28-09, 02:18 PM
                        Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة AttaAli04-28-09, 05:05 PM
                  Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة عبد الرحمن الطقي04-28-09, 07:24 PM
                    Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة AttaAli04-28-09, 08:07 PM
                    Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-28-09, 10:22 PM
                      Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة الشامي الحبر عبدالوهاب04-28-09, 10:47 PM
          Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-28-09, 10:39 PM
            Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN04-29-09, 05:45 AM
              Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-29-09, 07:51 AM
                Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN04-29-09, 07:58 AM
                  Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة Abdel Aati04-29-09, 09:16 AM
                    Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN04-29-09, 10:40 AM
                    Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-29-09, 11:32 AM
                      Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة الكباشى البكرى04-29-09, 11:47 AM
                        Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN04-29-09, 04:15 PM
                          Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-29-09, 10:23 PM
                            Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة osman righeem04-30-09, 04:59 AM
                              Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN04-30-09, 06:03 AM
                              Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-30-09, 03:51 PM
                                Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة وليد التلب04-30-09, 05:50 PM
                                  Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة هاشم نوريت04-30-09, 08:15 PM
                                    Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-30-09, 08:36 PM
                                      Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة هاشم نوريت04-30-09, 08:44 PM
                                        Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-30-09, 09:02 PM
                                          Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة هاشم نوريت04-30-09, 09:05 PM
                                            Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-30-09, 10:42 PM
                                              Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة هاشم نوريت04-30-09, 11:43 PM
                                                Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب04-30-09, 11:57 PM
                                                  Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة هاشم نوريت05-01-09, 00:04 AM
                                                    Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب05-01-09, 00:12 AM
                                                      Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة Omayma Alfargony05-01-09, 04:48 AM
                                                        Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب05-01-09, 12:16 PM
                                                          Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ALazhary205-01-09, 12:29 PM
                                                            Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة رغيم عثمان رغيم الحسن05-01-09, 01:23 PM
                                                              Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة هاشم نوريت05-01-09, 01:39 PM
                                                                Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب05-01-09, 09:17 PM
                                                              Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة رغيم عثمان رغيم الحسن05-01-09, 01:49 PM
                                                                Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة هاشم نوريت05-01-09, 05:29 PM
                                                                  Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة هاشم نوريت05-01-09, 06:20 PM
                                                                    Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة كمال عباس05-01-09, 08:28 PM
                                                                      Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة كمال عباس05-01-09, 08:33 PM
                                                                    Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب05-01-09, 09:39 PM
                                                                Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب05-01-09, 08:52 PM
                                                                  Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة AttaAli05-01-09, 09:25 PM
                                                                    Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب05-01-09, 09:53 PM
                                                                      Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة AttaAli05-02-09, 00:52 AM
                                                                  الأمام أحمد إبن حنبل يجيز التوسل بالرسول ويتبرك بإثار النبي!! كمال عباس05-01-09, 09:25 PM
                                                                    Re: الأمام أحمد إبن حنبل يجيز التوسل بالرسول ويتبرك بإثار النبي!! هاشم نوريت05-01-09, 10:09 PM
                                                                      Re: الأمام أحمد إبن حنبل يجيز التوسل بالرسول ويتبرك بإثار النبي!! هاشم نوريت05-01-09, 10:14 PM
                                                                        Re: الأمام أحمد إبن حنبل يجيز التوسل بالرسول ويتبرك بإثار النبي!! ود محجوب05-06-09, 01:01 PM
    Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة كمال عباس05-02-09, 02:18 PM
      Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة محمد عثمان الحاج05-02-09, 04:20 PM
        Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN05-03-09, 05:50 AM
          Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة كمال عباس05-05-09, 06:02 PM
            Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب05-06-09, 03:31 PM
        Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب05-06-09, 02:23 PM
          Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة هاشم نوريت05-06-09, 02:48 PM
            Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ALazhary205-06-09, 03:37 PM
              Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب05-06-09, 03:58 PM
                Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة كمال عباس05-06-09, 04:50 PM
                  Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب05-06-09, 05:37 PM
                    Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب05-07-09, 12:17 PM
                      Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب05-07-09, 08:16 PM
                        Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب05-09-09, 10:38 AM
                          Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة HAIDER ALZAIN05-09-09, 11:22 AM
                            Re: ما أشقى هذه الأمة بهذه الفرقة ود محجوب05-10-09, 11:55 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de