بوست توثيقى لفعاليات المركز حول الإنتخابات والتحول الديمقراطى فى السودان .

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-24-2024, 09:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-04-2010, 01:16 PM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بوست توثيقى لفعاليات المركز حول الإنتخابات والتحول الديمقراطى فى السودان . (Re: مركز الخاتم عدلان)

    6
    يوم الاربعاء 20 يناير 2010 , اقام المركز ندوة بعنوان
    (التحالفات المتوقعة فى الإنتخابات المتوقعة)
    المتحدثون :-
    الأستاذ كمال عمر – حزب المؤتمر الشعبى .
    د. مريم الصادق - حزب الامة القومى .
    د. الفاتح عمرالسيد - حزب المؤتمر السودانى .
    مهندس محمد فاروق – حزب التحالف السودانى .
    وادارة الندوة :-
    الأستاذة امل هبانى .
    *
    مهندس محمد فاروق:-
    أشكر المركز على الدور الذى ظل يلعبه فى ترسيخ الفهم الديمقراطى ونشر الإستنارة , وهو دور يجب ان تلعبه المنظمات المدنية باستمرار .
    قبل الحديث عن التحالفات , اود ان اتحدث عن الإنتخابات نفسها , كل القوى السياسية عندها اقتناع ان الجو الديمقراطى الحقيقى غير متوفر , ورغم ان الإنتخابات هى من مستحقات أتفاقية السلام الشامل , الا انه لم يحدث تغيير على مستوى تغيير بنية جهاز الدولة , وكل أجهزة الدولة مُسيسة وهو ما انعكس فى حالة الرفض لنتيجة التعداد السكانى , وحتى اداء المفوضية القومية اصبح مشكوك فيه .
    يمكن ان نطلق على الإنتخابات القادمة تعبير إنتخابات الأنظمة المستبدة , حيث لا تغيير او تحول ديمقراطى حقيقى .
    ويجب ان يكون هم التحالفات هو تحقيق التحول الديمقراطى , وكذلك يجب طرح سؤال هل سنقوم بخوض هذه الإنتخابات أم لا ؟ .
    هناك نظرية تقليدية قديمة تقول ان الإنتخابات التى تتم فى ظل الأنظمة المستبدة عادةً ما يقوم الناس بمقاطعتها , ومثال على ذلك إنتخابات نميرى والسادات المشهورة ب 99% , واتذكر نكتة ظريفة عندما وجدت فى القاهرة لافتات تأييد حسنى مبارك وعندما استفسرت من سائق التاكسى عنها قال لى ان (الريس مُنزل شريط جديد) , حيث كانت ملصقات الدعاية للفنانين مُنتشرة فى كل مكان .
    تجربة إنتخابات الانقاذ السابقة , وتجربة الاجماع السكوتى , كلها اخرجت مولود ميت , وهناك وسائل عمل ومقاومة تتمثل فى المقاطعة من جانب الجماهير لهذه الأشكال .
    كان من الهم معالجة قضية تسيس أجهزة الدولة وموظفى الدولة بواسطة انشاء مفوضيات كثيرة , لكن الذى حدث هو انشاء مفوضية واحدة , وهى مفوضية الإنتخابات .
    يجب علينا فى القوى السياسية المختلفة الاعتراف ان الحراك السياسى لدينا ضعيف جداً ومتأخر , وأحزابنا كلها بما فيها الأحزاب الكبيرة , أحزاب لا تمتلك زمام المبادرة , ومع احترامنا لكل النضالات فاننا لو نظرنا للتاريخ منذ الاستقلال وجدنا عدم وضوح الرؤية والعجز عن خلق تغيير حقيقى والصراع كان يدور حول السلطة فقط , ومن حكم السودان كانت نُخب معينة , وهى نفسها التى كانت سائدة قبل الاستقلال مثل زعماء الادارة الاهلية وهم الذين كانوا الاداة الفعلية للاستعمار , وكذلك خريجى كلية غردون , والاستقلال لم يُحقق تغيير كبير فى هذه التركيبة , نجد مثلاً ان حزب الامة اعتمد فى تكوينه على نظارة الرزيقات والهبانية , وفى الاساس على آل المهدى وهم من كانوا جزء من التركيبة المتصالحة مع الاستعمار , وكذلك نجد الحال عند آل الميرغنى , التيار الذى يدعو للوحدة مع مصر فاز باغلبية ولكن عند التصويت فى البرلمان اختار هذا التيار بقاء السودان كدولة مستقلة , وهذا نوع من التخبط .
    تركيبتنا السياسية حتى الان ليست لديها المقدرة على الاختراق وطرح رؤية جديدة , وهناك تحبيذ للحلول التوفيقية .
    نجد مثلاً ان القوى التى تصالحت وتحالفات مع جون قرنق , هى نفسها القوى التى حاربته لفترات طويلة جداً , ولم يكن لديها المقدرة على اختصار طريق طويل من الحروب لصالح أنجاز أتفاق سياسى كانت هناك فرصة امام النميرى , وكانت هناك فرصة امام حكومة سوار الدهب الأنتقالية لفترة عام كامل , وكانت هناك فرصة امام الصادق المهدى , بل كانت هناك فرصة امام الأنقاذ قبل ان تحشد فى أذهان الناس نداءات الجهاد والتغبيش الدينى .
    هناك تجارب لخوض الإنتخابات فى شكل تحالفات ضد أنظمة أستبدادية مثل زيمبابوى , وباكستان , وصريبا .
    الان لا نجد ان هناك حديث عن تحالف بشكل كامل , لكن الواقع سيفرض علينا أشكال كثيرة من التحالفات , وسيتم تقديم تنازلات , وانا ضد التشتييت فى الإنتخابات على مستوى الرئاسة الذى يحدث الان .
    كان الاهم بالنسبة لنا ان نعرف منذ البداية كيفية خوض هذه الإنتخابات , وهل هى من الاساس مُمارسة ديمقراطية أم هى وسيلة لتحقيق الديمقراطية ؟ .
    فى المستقبل القريب اعتقد انه من الممكن حدوث تنسيق جزئى على مستوى القوائم الحزبية بشكل مُبكر , لكن فى إنتخابات الولاة والدوائر الجغرافية ستكون خاضعة للتقييم اثناء المعركة الإنتخابية , وهو للاسف شكل مُربك لكل القوى السياسية .
    كان من الممكن ان نخلق الديمقراطية من خلال مُمارسة الديمقراطية نفسها , وكان من المهم ترسيخ ثقافة حماية صناديق الاقتراع من التزوير عند عموم السودانيين وهى نقطة فشلنا فيها .
    لو نظرنا للامور ببراغماتية , نجد ان الترشيحات يجب ان تتم وفقاً لبرامج ورؤى سياسية والى الوصول الى نقطة تشكيل حكومة موسعة .
    الخوف هو من ظهور تحالفات آخرى اثناء المعركة الإنتخابية فى ظل أعادة الإنتخاب على مستوى رئاسة الجمهورية , حيث ان هناك أولويات كثيرة للقوى المختلفة ومنها الحركة الشعبية , وهناك قوى اقرب للمؤتمر الوطنى سياسياً وفكرياً ويمكن ان تقوم بالتحالف معه , فنحن لدينا خوف من التغيير الرديكالى .
    اقترح تكوين هيئات لمعالجة الكثير من القضايا الخاصة بالتحول الديمقراطى , ومعالجة أثار الأنقاذ , وتفكيك الدولة الشمولية والاصلاح الادارى , ومحاربة الفساد .. لو تم الاتفاق حول هذه القضايا وتكوين الهيئات الخاصة بها فانها ستقوم بتسهيل كثير من الامور علينا , وهناك تجربة كينيا بخوض الإنتخابات بواسطة مرشح واحد , وقد نجحت هذه التجربة .
    عندى سؤال قبل ان اختم حديثى , وهو سؤال منى كمواطن سودانى :
    بحسابات بسيطة لو تم الاتفاق على مرشح واحد للرئاسة , والحركة الشعبية قامت بترشيح مرشح نجد ان هناك اكثر من 4 مليون صوت فى الجنوب و 90% منها سوف تذهب لمرشح الحركة الشعبية وكذلك سيكون لمرشح الحركة الشعبية حظوظ اكبر فى النيل الازرق ومناطق جبال النوبة .
    نحن نخوض سابق , نعرف اننا عند الاعادة سوف نتفق عليه .
    *
    أ/ كمال عمر :-
    بسم الله الرحمن الرحيم
    انظر للإنتخابات فى واقعنا الحاضر بانها عملية تمر بواقع بالغ التعقيد , وبنية الدولة كلها بنية حزبية وحتى القضاء موالى للحزب الحاكم , والقوانين الموجودة الان بها أشكاليات , ووظائف الدولة الآخرى كلها خاضعة للمؤتمر الوطنى الذى يقوم بالسيطرة ايضاً على القوانين المالية .
    وحدث أفقار للقوى السياسية وللشعب السودانى وهو ما أحدث أعظم الأثر فى الواقع اليومى المُعاش , والبلد نفسها لديها أزمة مع المجتمع الدولى , لديها مشاكل داخلية وخارجية , فى ظل هذا المشهد نحن نتجه لإنتخابات متوقع منها فى ظل مُمارسات النظام ان يتم تزويرها بنسبة 90% , وقريب من الاذهان تجربة أتحاد المحامين .
    النظام يبحث عن شرعية فى صراعه مع المجتمع الدولى , وكذلك للفساد الموجود فيه فانه يُريد اضفاء الشرعية على المال الذى نهبه من الشعب .
    لو فاز المؤتمر الوطنى لا قدر الله فى الإنتخابات القادمة , فانها ستكون محرقة بالنسبة لنا كلنا , وتم نسف الشعار الذى كنا نطرحه سابقاً (لا للسلطة .. ولا للجاه) , واصبحت القضايا هى التعلق بالقبيلة والاحتماء بها , كل والى او معتمد لديه قبيلة , وهو ما ظهر فى اجتماعات شورى الحزب الحاكم للترشيح ومتوقع مزيد من التمزيق فى صفوفه فى الفترة المقبلة .
    والمجلس النيابى القادم سيكون مجلس جهويات وقبليات , رغم انه مجلس يُفترض منه بناء السودان , الروابط التى كانت تجمع السودانيين بكل اختلافاتهم الاثنية والدينية تتجه نحو التمزق .
    الإنتخابات القادمة لو لم تأتى فى شكل تحالفات تُشارك فيها كل القوى السياسية والاقاليم ودارفور , فان المجلس النيابى القادم لن يقوم باداء المهام المطلوبة منه .
    أعادة بناء الدولة يحتاج لمفاهيم جديدة بمجلس جديد , مجلس لديه مهام خاصة استثنائية .
    لكل هذا اعتقد ان التحالف مُهم , وظللنا نحن فى حزب المؤتمر الشعبى نتحدث عن التنسيق والتحالف منذ وقت مُبكر , وطرحنا لم يجد القبول فى الساحة السياسية , وهناك من اعتقد اننا خرجنا من أزمة مُنقسمين وليس لدينا العضوية الكافية , واننا نُريد الاحتماء ببعض القوى حتى نقوم باثبأت انفسنا , وهذا الكلام غير صحيح , صحيح ان النظام عقب المفاصلة قام بتركيز الضربات علينا , ولكننا من خلال الطرح الفكرى الجاد والمؤتمرات فى الولايات المختلفة استطعنا استعادة عضوية الحركة الاسلامية الملتزمة تماماً , ولدينا وجود فى الجنوب ودارفور وكل السودان , واستطعنا ان نقوم ببناء حقيقى لعضويتنا .
    رؤيتنا للتحالف القادم انه تحالف عريض لاهل السودان وكل القوى السياسية تُشارك فيه ولن نتحدث عن اوزان , هو صحيح وزن الحزب قد يتم الحديث عنه فى بعض المواقع وإنتخابات الولاة والدوائر الجغرافية , لكن ليس هو الهدف الاساسى .
    غبنا عنا العملية الإنتخابية فترة طويلة من الزمن , والعملية القادمة نحتاج لها فى بناء الدولة وليس من اجل الديمقراطية والحريات فقط .
    التحالف الذى نتوقعه , تحالف يحدث فيه تكتل على مستوى الولايات فى كل الدوائر , وفى رئاسة الجمهورية .
    القضية هى فرعون الذى يجلس فى القمة , لو سقط فرعون فان الولاة حتى لو كانوا من اعضاء المؤتمر الوطنى سيقومون باتباع الرئيس الجديد , التركيز الاساسى فى المرحلة القادمة حول رئاسة الجمهورية .
    تصورنا لإنتخابات رئاسة الجمهورية , انه فى الدورة الاولى يقوم كل انسان بمساندة مرشحه ونقوم بتشتيت الأصوات ونمنع مرشح المؤتمر الوطنى من ان ينال 50 + 1 من الأصوات .
    فى الجولة الثانية نقوم كاحزاب معارضة بمساندة اعلى مرشح معارضة احرز اصوات ونقوم بالالتفاف حوله .
    عكس لو قمنا بالنزول بمرشح واحد , حيث اننا نعرف ان امور كثيرة ليست بيدنا نحن , ونعلم ان التجارب الخارجية مثل كينيا بها مستوى من مستويات الدولة موجود فى القضاء او الخدمة المدنية , لكن عندنا نفتقد هذه الأشياء , ويُصبح من السهل على مرشح المؤتمر الوطنى بواسطة المؤسسات القائمة وباموال الدولة وبالسجل الإنتخابى الحافل بالاخطاء والمفوضية الموجودة ان يتحصل على 50 + 1 من الأصوات .
    لو نجحنا فى تشتيت الأصوات فى الدورة الاولى , فان حساباتنا فى الدورة الثانية ستكون هى الاوفر حظاً , وتعلمون حساسيات القوى المختلفة حول ان مرشحها هو الاوفر حظاً عند أختيار مرشح واحد , وبهذا فان مبدأ التشتيت هو الاسلم حيث اننا سنقوم بالوقوف مع من تحصل على اعلى الأصوات فى الدورة الثانية .
    هناك الان روح من التفانى بين القوى السياسية المختلفة وليس هناك صراع حول السلطة , وحدث نضج لفكرة التنسيق والتحالف .
    فى فترة من الفترات كنا نتحدث عن خيارات المقاطعة للإنتخابات او خوضها بشكل تنسيقى .
    قد يقول قائل ان المقاطعة كانت الافضل حتى لا نقوم بمنح هذا النظام شرعية , لكننا اكتشفنا ان هناك قوى لن تستطيع ان تُقاطع هذه الإنتخابات , الحركة الشعبية بحسابات أتفاق السلام الشامل والدستورالأنتقالى لن تستطيع مقاطعة الإنتخابات , واى مقاطعة من جانبها سوف يقود لأشكالية مع المجتمع الدولى .
    لو اجتهدنا ان تفوز الحركة الشعبية برئاسة الجمهورية فاننا نكون قد قطعنا الطريق امام الانفصال , وهى تقديرات يتباحث فيها الناس .
    التحالفات القادمة تتجه لتشكيل واقع جديد يمكن ان يُساهم فى احداث تحول ديمقراطى مطلوب فى المرحلة القادمة .
    *
    د. مريم الصادق:-
    بسم الله الرحمن الرحيم
    التحية للحضور على حضورهم واهتماهم بالمشاركة فى مثل هذه الندوات .
    اقدم التهنئة لقوى الاجماع الوطنى على التمديد الذى حدث لفترة الترشيح , حيث تم التمديد حتى يوم الاربعاء القادم .
    فكرة التحالفات فى الواقع السياسى السودانى , فكرة ليست جديدة , حيث ان احزابنا السياسية الكبيرة هى نفسها نوع من انواع التحالفات , وشكل كثير من الأحزاب السياسية يحتوى أساساً على نوع من انواع فكرة التحالف .
    ونطرح هنا سؤال حول لماذا يتم التحالف او الدخول فى تحالفات ؟ , يجب ان يكون هدف و فكرة لاى تحالف , لو تحدثنا عن تحالف للإنتخابات القادمة , فهل الإنتخابات القادمة هى إنتخابات بشكل حقيقى ؟ , الإنتخابات حتى تكون عملية ذات جدوى تتطلب مطالب محددة , وفى الواقع الراهن هناك تحالفات فى طور التشكل , وهناك نوع من التواصل بين الأحزاب والجماهير , هذا التوصل امتد منذ مراحل الأنقاذ الاولى مروراً بمرحلة العمل النضالى المسلح وصولاً الى الحل الشامل عبر الأتفاقيات , وكل هذه المسيرة مرت بأشكال مختلفة من التحالفات وكذلك نجد أشكال من التحالفات فى التاريخ السودانى القديم .
    الموضوع الذى اريد التحدث فيه هو موضوع الرقابة , بغض النظر عن شكل الإنتخابات القادمة كيف سيكون , وبغض النظر عن شكل الاقتراع , فهناك نوع من التحالف على مستوى الرقابة والتواثق والتعهد ان يستمر ويحدث له احكام اكثر , فى كل المراحل السابقة فى التسجيل حدث نوع من انواع التحالفات والذى بموجبه تبلورت تحالفات لاحقة فى مستوى الاقتراع والتصويت , وفى الترشيح هناك تعقيدات ومشكلة ان يسحب حزب نفسه لصالح آخر , ولم يتم التحضير لهذه المشكلة وحديثى عن شكل الاقتراع والتصويت , هل نحن فى حوجة ان يظل شكل التنسيق الذى تم بيننا ان يظل كما هو ؟ , أم اننا فى حاجة الى شكل اعلى فى التحالف ؟ , شكل يقوم بتوحيد مواقفنا . نحن لدينا مشكلة كبيرة فى تحديد الأولويات , مشكلة ماذا نُريد الان ؟ , كل القضايا نقوم بطرحها جملة واحدة لتصفية كل حساباتنا فى وقت واحد , وهى من اخطر الاشياء التى تقوم باضعاف اى شكل من أشكال التحالفات , يجب ان يُصبح لدينا رؤية واضحة عن ماذا نُريد ان نفعل نحن الان فى وطن يُواجه خطر ان يكون او لا يكون , لو اصبح هذا التحدى ماثل امامنا فاننا نقوم بتشكيل تحالف يُريد الحفاظ على السودان مع احتفاظنا باختلافنا وبمرجعياتنا السياسية والثقافية وغيرها , خط الاولوية هو تأمين وحدة السودان ثم نضع الرؤية الواضحة وهى البرنامج , برنامج نضع فيه كيفية حكم السودان هل يكون فدرالى أم غير فدرالى , والعلاقة بين المركز والاقاليم , وشكل الحكم هل هو رئاسى أم برلمانى . الأشياء الرئيسية حدث فيها نوع من التقارب بين القوى السياسية , وحدث نوع من الحوار خلال العشرين عاماً الماضية تبلور اولاً فى مؤتمر اسمرا فى القضايا المصيرية , ثم تبلور أكثر فى أتفاقية السلام الشامل , واصبحت ليست مواضيع خلاف بيننا فى الماضى كنا نتحدث عن وحدة السودان , والان نتحدث عن الوحدة الطوعية او الجوار الاخوى حيث اننا نُريد ان نُحافظ على امن وسلامة الناس واستقرارهم وان تكون هناك تنمية مستدامة , ونعم داخل هذا الأطار هناك رؤى مختلفة ومتعددة .
    الذين يحكمون الان لديهم طرح ان يتم التمديد لهم عن طريق الإنتخابات القادمة , وهى جماعة تقبض على مفاصل الدولة وتقوم بادارة العملية الإنتخابية , وهناك مجموعة آخرى تعتقد ان الإنتخابات القادمة هى فرصة مناسبة لكى تنتقم , ولكى ترد على ما حدث بالمثل او باكثر منه , والإنتخابات بالنسبة لها فرصة لتصفية الحسابات , وهناك مجموعة تعتقد ان السودان قد عانى بما يكفى , وان الإنتخابات القادمة فرصة لخلق سودان متعدد ومتنوع يشملنا جميعاً .. والصحيح ان هناك حد ادنى يجمعنا كلنا .
    بموجب هذه الرؤية يستطيع الناس ان يصنعوا تحالفات اكبر للمرحلة الاخيرة , وهى مرحلة الاقتراع والتصويت , فهل نستطيع التحالف على كافة المستويات الجغرافية التشريعية الولائية والقومية , وايضاً على مستوى الولاة ورئيس الجمهورية ؟ .
    بعض النس يعتقد ان القوائم , قوائم المرأة , القوائم الحزبية النسبية , يعتقدوا انها مجالات مفتوحة للتحالف , لكن فى واقع الامر بها صعوبة , حيث ان هذه القوائم النسبية قائمة على ثقل الحزب , وبالطريقة التى تمت بها هذه القائمة النسبية على مستوى الولاية تم تدمير الفكرة الاساسية حيث ان الحزب لو لم يتحصل على اكثر من 20% من الاصوات فلا حق له فى القوائم النسبية . خلاصة حديثى ان فكرة التحالفات ليست فكرة جديدة على الواقع السودانى , وهى فكرة ماثلة امامنا الان فى مختلف التجمعات السياسية التى تعمل للإنتخابات , ويجب ان نمتلك رؤية واضحة عن ماذا نُريد من هذه الإنتخابات , وكذلك حول هل لدينا رؤية واضحة عن ماذا نُريد من هذه التحالفات ؟ .
    *
    د. الفاتح عمر السيد:-
    بسم الله الرحمن الرحيم
    سعيد بالوجود فى هذا الصرح الشامخ .
    واقول ان التحالفات تاتى متأخرة تماماً , وهى تخضع لفقه الضرورة , فليست هى خيارنا ولا سلاحنا الذى تحتاجه البلاد فى هذه الأيام واعتقد ان التحالف الامثل كان هو التجمع الوطنى الديمقراطى رحمه الله , لانه قام فى ظروف ادرك فيها الخطر القائم والماثل , وكان فيه تحالفاً وطنياً حقيقياً ادرك الخطر وقدم قراءة لما يمكن ان يكون عليه الحال , وكان البعض يسخر من النظام الحاكم بالقول انه لوح من الثلج وسوف يذوب من تلقاء نفسه , لكنه لم يكن كذلك وادرك اعضاء التجمع الخطر الذى يُمثله النظام وبانه قاصمة الظهر لوطن ظل رغم ما فيه من التباين متوحد , ولذلك بذل الناس النفس والنفيس , وقدم التجمع أرتال من الشهداء والمعتقلين والمعذبين والمرشدين , واهدرنا ذلك التحالف الامثل بخلافاتنا , ظهرت بعد ذلك عدة تحالفات كان الغرض منها مواصلة ما انقطع لكنها فشلت فى تحديد مقولة كيف يُحكم السودان , وليس من يحكم السودان .
    والان نرتكب نفس الخطأ ونتحالف حول من يحكم السودان , وليس حول كيف يُحكم السودان , وتكرمت دكتورة مريم وقالت ان كثير من الاطروحات اصبحت تتشابه ان لم تتطابق , ربما هذا صحيح فقد تقاربنا فى بعض المفاهيم التى كانت مجالات صراع فصارت على الاقل مجال حوار ان لم يكن مجال أتفاق , وقلنا اننا يجب ان نتحالف على أسقاط هذا النظام , لكن طالت المدة وقدم من صدق هذه المقولة الكثير من التضحيات وفقدنا الشهداء , وفقدنا اجزاء وموارد من الوطن , وكدنا ان نفقد انسان السودان المُبادر الذى يمتلك الامل , والدليل هو الرفض للذهاب للتسجيل فى السجل الإنتخابى , وكانت هناك نغمة ان المؤتمر الوطنى سوف يفوز على اى حال , ولو كان هناك استغلال لهذه النقطة بالذات , بان تسجيل الانسان لنفسه يعنى أسقاط المؤتمر الوطنى لقام الناس بالتسجيل باعداد ضخمة .
    البعض يعتقد ان الإنتخابات هى مدخل للتصالح مع المؤتمر الوطنى تحت اى ذريعة او أسم , والتصالح مع الحزب الحاكم يعنى اهدار مزيد من الوقت وخيانة للشعب الذى وضع فينا ثقته , واطرح سؤال لقوى مؤتمر جوبا وحزبى جزء من هذا التحالف عن السبب فى تقديم الدعوة للمؤتمر الوطنى للمشاركة فى مؤتمر جوبا ؟ , فهل كان سيأتى للمشاركة فى أسقاطه ؟ , نحن ذهبنا لجوبا لوضع رأى فى هذا الحزب الذى لا يٌقيم وزن او اعتبار لاى حزب موجود فى الساحة او حتى لرأى الشعب السودانى , وهذا جانب من التشويش الفكرى الموجود فى الساحة .
    هناك نظرية خرج به الاخوة فى المؤتمر الشعبى مشكورين , وهى نظرية تشتيت الأصوات فى الدورة الاولى وان نتحالف حول مرشح واحد فى الدورة الثانية , لكن من الذى سيسمح بدورة ثانية ؟ , والمؤتمر الوطنى مشهور بالتزوير وقام بتزوير إنتخابته هو شخصياً حيث قام بالتزوير فى واحدة من الاتحادات النقابية من اجل ان يفوز فلان على علان فى المكتب التنفيذى رغم ان الاثنين هما اعضاء فى الحزب الحاكم , فهل نضمن وجود إنتخابات نزيهة مع كل هذا ؟ والسؤال لكمال عمر لماذا لا نتفق على مرشح واحد للرئاسة ؟ .
    القرار الصائب كان مقاطعة الإنتخابات وان نتركهم لمصيرهم فى مواجهة المجتمع الدولى والشعب السودانى , وهو ما يُعرف بالمقاومة السلبية .. وطالما ان الخيار كان هو المقاومة الايجابية بخوض الإنتخابات , وما دام هناك تقارب فى البرامج فلماذا لم ننزل فى كل السودان بقوائم موحدة بمعنى لو عرفنا ان لحزب الامة جماهيرية فى منطقة الجزيرة , نقوم بترك هذه المنطقة لمرشحيه مع دعم بقية الأحزاب لهم , وهكذا .
    كما اختلفنا على الأنتفاضة , اختلفنا ايضاً على كيف نصنع التحالف .. سياسية الترهيب والترغيب التى يُمارسها المؤتمر اضعفت التحالفات المختلفة , ونعلم ان أصغر طفل فى اى منطقة فى السودان لو قالوا له اننا قد قمنا بانشاء شارع مُسفلت سيقول ويعنى شنو , حيث ان الشارع المسفلت يسير فيه الناس اشبه بالمتسولين , وكذلك أستخراج البترول اصبح لفائدة فئة قليلة من الناس الخ .
    تم تمديد فترة الترشيح وهذا شىء جيد , لكن لماذا الاصرار على التحالف فقط فى القوائم النسبية وهى ليست ذات أثر على الاطلاق ؟ .
    سنخوض الإنتخابات ضد أشخاص يستخدمون موارد الدولة المالية بشكل كامل , بينما اكبر الأحزاب فى المعارضة يجد صعوبة فى تمويل دائرة واحدة بمثل ما يقوم به المؤتمر الوطنى , تم الاصرار على أجازة قانون الامن لتهديد اى شخص يُريد التصويت او حتى توزيع اوراق إنتخابية , وهناك مسئول كبير فى الدولة قال ان الإنتخابات القادمة هى اشبه بفتح مكة , وهناك من يتحدث بانهم سوف يقوموا بحفر المقابر للمعارضة فى العملية الإنتخابية , تخيل فى ظل كل هذا ستجرى الإنتخابات ! .
    فرصة التحالف كانت افضل فى ظل التجمع الوطنى الديمقراطى , وبعد أتفاقية السلام الشامل رغم انها ثنائية ولم تشمل كل القوى السياسية الا انها ايضاً كانت فرصة لتحالف القوى فى الجنوب مع القوى فى الشمال , فرصة لتحالف افضل من هذا , والسؤال هو هل اهدرنا الفرصة الحقيقية فى وضع السودان فى مساره الصحيح ؟ , ولو حدث هذا الاهدار هل يمكن الان اقامة تحالف استراتيجى حقيقى نتناسى فيه من يحكم - لان من يحكم معروف انه المؤتمر الوطنى - , حيث نتحالف من اجل أعادة الكرة من الالف , بحيث لا يحكم هؤلاء الا بما نُريد نحن وبالنظام الديمقراطى الذى اُجبروا عليه اجباراً , وهذا هو شكل التحالف الحقيقى , والإنتخابات ليست نهاية المطاف .
    لو كان هناك تحالف حقيقى فليبدأ الان , ولو كان هناك ما يمكن من ان نلحقه فى الإنتخابات فلنلحقه ونقوم بسحب المرشحين الذين لا تتوفر لهم حظوظ وندعم المرشح الاقوى حظاً .علينا ان نتعاهد على عدم التراجع عن الحريات وعن الحقوق الاساسية لكل الشعب السودانى وفى كل مكان .
                  

العنوان الكاتب Date
بوست توثيقى لفعاليات المركز حول الإنتخابات والتحول الديمقراطى فى السودان . مركز الخاتم عدلان01-31-10, 09:15 AM
  Re: بوست توثيقى لفعاليات المركز حول الإنتخابات والتحول الديمقراطى فى السودان . مركز الخاتم عدلان01-31-10, 09:27 AM
    Re: بوست توثيقى لفعاليات المركز حول الإنتخابات والتحول الديمقراطى فى السودان . مركز الخاتم عدلان01-31-10, 10:00 AM
      Re: بوست توثيقى لفعاليات المركز حول الإنتخابات والتحول الديمقراطى فى السودان . مركز الخاتم عدلان01-31-10, 10:25 AM
        Re: بوست توثيقى لفعاليات المركز حول الإنتخابات والتحول الديمقراطى فى السودان . مركز الخاتم عدلان01-31-10, 10:32 AM
          Re: بوست توثيقى لفعاليات المركز حول الإنتخابات والتحول الديمقراطى فى السودان . مركز الخاتم عدلان01-31-10, 11:15 AM
            Re: بوست توثيقى لفعاليات المركز حول الإنتخابات والتحول الديمقراطى فى السودان . مركز الخاتم عدلان02-04-10, 01:16 PM
              Re: بوست توثيقى لفعاليات المركز حول الإنتخابات والتحول الديمقراطى فى السودان . مركز الخاتم عدلان02-07-10, 08:15 AM
                Re: بوست توثيقى لفعاليات المركز حول الإنتخابات والتحول الديمقراطى فى السودان . مركز الخاتم عدلان02-14-10, 08:15 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de