ابناء الجزيرة فقط .. نعم لجزيروة بدون كيزان

العزيز الشفيع أبراهيم
سلام وتقدير
وجزيل الشكر على هذه الدعوة من أجل الجزيرة وانسانها المغلوب على أمره بفعل فاعل ...
الجزيرة التي ما فتئت تقدم خيراتها لكل أهل السودان لأكثر من مائة عام عندما كان مشروعها من أكبر المشاريع المروية في العالم قبل أن تغشاه أيدي الجور وزمن المؤامرة من الذين جاءوا ليحكومنا بليل .. فعمدوا على تجريد الجزيرة من كل شيء كان يميزها في مشروعها وحاضرتها ( مدني ) فعلوا ذلك عنن قصد لأنهم يعرفون تاريخ هذه المنطقة ضد الاستبداد مع ودحبوبة ومؤتمر الخرجيين ، ومن قبل تاريخ السودان الأول أيام السلطنة الزرقاء في أربجي 1505م ...
فلنعمل جميعاً من أجل الدفاع عن جزيرتنا وانسانها بكل ما هو متاح الآن من رصاصة الكلمة حتى ولو وجدنا أنفسنا مضطرين لاستخدام الرصاصة الحقيقية طالما أن هذاا الوطن أصبح لا يعطي فيه الاهتمام إلا لمن يحمل السلاح ، وإننا بهذا الكم الكبير من البشر وذاك الهم الأكبر من أن جزيرتنا أصبحت الآن لا شيء ، فلا بد من أن تعود الأمور إلى نصابها ، فلنعمل جميعاً ونتراص من أجل هذه الجزيرة التي قدمت الغالي والنفيس من أجل هذا الوطن ولم تجد إلا الجحود والنكران ..
:
:
رسالة إلى مشروع الجزيرة ...

ما زال هذا النيلُ يروي عن

تفاصيلِ الأحاجي والحكايةْ ...

وكذا السحابُ يمدُّه من كل آيةْ ...

وأنا وأنت وذلك الحلمُ الغوايةْ ...

يستغيثُ بـصحونا المعطوب غايةْ ...

فأتى الصباحُ بلا صباحْ ...

وكذا الجراحُ هي الجراحْ ...

من للجياعِِ المُصْمِدين بطونهم رهقاً

إذا برقت لحاظُ المسغبةْ ...

أو إستبان الصبحُ أوجاعَاً بطعمِ المتربةْ ...

من لليتامى القابعين على الدموع المُتْعَبَةْ ...

منذا الذي سيكون عونَ المهمَلين

النائمين على الرصيف مع الحدود ...

منذا الذي سَـيُعِينُ إن يبست

براميلُ القمامةِ من فُتاتِ الخُبزِ

والمطرُ الخريفُ أدمن في الصدودْ

أغداً تعود !؟

تعبت خُطايَ مسيرها

وأناخَ ذاك الحزنُ في جرحي رعودْ.

والدربُ طال مُراغِمَاً

وكذا الظلالُ الوارفاتُ تئنُّ أرَّقها هجودْ

سُحقاً فما زال الطريقُ مغرَّباً

بين الخديعةِ والوعود

أو بعد هذا قد تعود !؟!

أغدا تعود ؟!

عروة ،،،