فيلم السلاحف يمكن أن تطير يعتبر أول فيلم يتم أخراجه بعد سقوط نظام صدام حسين ويصور فيلم (السلاحف يمكن أن تطير) من إخراج بهمان قبادي -الإيراني المولد- في مشاهده الأولى فى معسكر لاجئيين فى كردستان العراقية وهم يبحثون بشغف عن أنباء بشأن الحرب الوشيكة ويحركون هوائي التلفزيون سعيا إلى تحسين الصورة. المعسكر لا توجد به كهرباء أو مياه صحية يعيش ساكنيه حياة تعيسه تخالطها هواجس و أشباح الماضى وتداعبها أحلام المستقبل بالتخلص من نظام صدام.
ويروي الفيلم قصة أربعة أطفال أحدهم بلا ذراعين (هينكوف) وآخته (أرقين) وطفلها الرضيع الأعمى و(ستلايت) الطفل الذكى الذى يحاول أن يعالج مشاكل التلفزيون وسماع اخبار الحرب وجمع الالغام وأضافة الى أهتمامه ب(أرقين) هذه الطفلة التى تعرضت للاغتصاب فى مدينة حلبجة من قبل الجنود العراقيين وحملت نتيجة لهذا الأغتصاب طفلها المعاق.
وركز المخرج بهمان فى فيلمه على هذه المأساة الانسانية التى تعتمل فى دواخل أرقين وتعاسة حياتها مابعد الاغتصاب وكراهيتها وحبها لطفلها فى نفس الوقت، وفشلت المحاولات الكثيرة التى أرادت فيها التخلص من طفلها ومن نفسها ولكنها نجحت فى الأخير فى قتل طفلها وانتحارها كحل درامى يصدم المشاهد ليخلصها من عار الاغتصاب وكوابيس الماضى.
والفيلم مثير للمشاعر ليس لتصويره للظروف البشعة عن أحوال المعسكر بل أيضا لأنه رغم المأساة التي يرويها فإنه مفعم بالإنسانية و روح الدعابة.
الفيلم بدون شك جدير بالمشاهدة وتوجد ترجمة من الكردى الى اللغة الانجليزية
تبدو فى الصورة أدناه الطفلة أرقين وملامحها المعذبة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة