وكان احتفالا" يليق بعظمة الراحل الخاتم عدلان .... بوست توثيقي .... توجد صور الفعالية

Quote: الخاتم كان نموذج للمثقف الشامل. والمثقف الشامل هو اللي بجمع المعرفة مع الاستقامة.. أو بجمع قوة الفكر ورجاحة العقل مع الموقف الأخلاقي الملتزم جانب الشعب، والمناصر لقضايا الحق والعدل والجمال. هذا في مستوى، وفي مستوى تاني هو مثقف شامل بمعنى أنو اجتمعت فيه خصائص قل أن تجتمع في شخص واحد. فهو مفكر، وسياسي، و أكاديمي، وكاتب، وأديب. لذلك جاءت مقالاتو في شتى ضروب المعرفة عبارة عن مائدة عامرة يجد فيها كل شخص مبتغاه؛ التحليل العميق المسدد الذي لا يترك شيئا معلقا في الهواء، والنتائج التي تشبه النبوءات، واللغة الجميلة الحافلة بالصور، المليئة بالإشارات الذكية، والصياغات المدهشة، التي جعلت قراءته من أعظم المتع التي تصنع الجمال في دواخلنا. وهذا ما جعل موته وكأنه موتنا جميعا، بمعنى أنه قد مَسَّنا جميعا، وكتابه هذا الذي نحتفل بإطلاقه اليوم هو عينه ما يجعله خالدا وباقيا فينا، إذ أنه ما يزال قادرا على إدهاشنا، وإمتاعنا، وصنع الجمال فينا. الخاتم كان نصيرا للمرأة. موقفه من المساواة الشاملة للمرأة في الحقوق والفرص، في القانون والدستور، في الفضاء العام والفضاء الخاص، كان موقفا نفسيّاً وكِيانِيّاً أو وجوديا كُلِيّاً وليس موقفا فكريا وسياسيا فقط. بمعنى أنه موقف غير قابل للتراجع، أو التعديل أو المساومة، أو التسويف، ولا تقيده عبارة "بما يتماشى مع الأديان و التقاليد". بمعنى أنه موقف متسق مع سلوكه اليومي، و يعبر عن طبيعته التي ترى في المرأة شريكة الرجل في صنع الحياة، وإصلاحها، لا وسيلته فيها. و بصفته إنسانا غير نمطي، كان شديد الضيق بالصور النمطية التي يحملها الرجال عن المرأة ودورها، وقد دعانا نحن النساء أن نتحرر من استبطان هذه الصور النمطية التي رسمتها لنا ثقافة تنوء بتخلف كبير، وأن نسعى من ثم لتحطيمها في المجتمع.: وجودى الآن كرئيسة لحركة حق لهو استجابة عملية لدعوة هذا الرجل العظيم، و حلقة من حلقات تحطيم الصورة النمطية للمرأة. ومساهمة متواضعة مني في بعث القيم النسوية فيكم يا معشر الرجال. إنني لفخورة جدا أن أنتمي لمنظومة فكرية وسياسية ساهم في صنعها الخاتم، وكان له القدح المعلى في إنشائها. وإني لفخورة أن أحتل موقعا كان يشغله الخاتم