وكان احتفالا" يليق بعظمة الراحل الخاتم عدلان .... بوست توثيقي .... توجد صور الفعالية

Quote: ومع رنات وصدي تصفيقهم جميعا لكم كل الحب وسنعود اليكم فردا فردا ولكن قبل ذلك .. معا الي ارض المسرح بنادي الجسرة.. ... يدخل المبدعين الاسطوري السني والجميل ودرملية والمدهش حد الانشداه طارق المكي المسرح وهم يرتدون (جلاليب ) ناصع بياضهم وفي رووسهم تقبع طواقي بيضاء تسر الناظرين مدعمة هذا (اللوك) السوداني بشال اوقل (عمة) بيضاء اوجدها المخرج الكبير السني لكي تكون اجنحة للطيور الفاردة جناحها في منافي الوطن وشواطي الوجع.. وفي مثلث قائم الزوايا راسه هو ودرملية تبداء المجموعة في ترديد مقولة الخاتم التاريخية بصوت مدوزن ومرتب الايقاع وعالي الجهورية.. اشهدوا مني وانشروا عني اني عشت حياتي كلها انشر الاستنارة واحارب الخرافة,ولو تبقي في عمري يومان اوساعتان او دقيقتان وانا قادر فانشر فيهما الاستنارة.....الخاتم عدلان,,, وفجاة تتحول الجوقة وبرفقة السني الي خط مستقيم من الاصوات الملانة بدعاش الوطن وهم يرددون ربان يافع يتولي القيادة والريادة ربان يافع يتولي القيادة والريادة... .........وفجاة يدهشنا السني بالاطلال وبطريقته المتفردة في التحرك علي سطح المسرح ويبداء في التساؤل... ماذا افعل..؟؟ ماذا افعل كي اقترب من فكر الخاتم والي اي منهج...؟؟؟ ماذا افعل كي احل رموز تلك القدرات الهائلة التي طالما تمتع بها والتي ساعدته دوما علي حل اي معضلة مهما استعصت علي غيره...؟؟؟؟ ويواصل السني التجوال وسط المشاهدين وهو يروح ويجي ويحاور نفسه ناظر الي السماء ثم محدقا علي علي مجهول كانه باحثا عن شيئا ما..!!!!ويجيب علي اسئلته..!! لكي اصل للمغزي فلابد لي ان اتحلي بالبساطة واذا تهت او غرقت امد يدي للطيور التي تحلق نحو الشمس لاحلق معها واحلامي لاغرد معها وامالي.. فانت لا تتقن سوي التغريد داخل السرب......... وهنا تبداء الجوقة ترديد رائعة مصطفي سيد احمد اغنية المنافي وشواطي الرحيل والله نحنا مع الطيور الما بتعرف ليها خرطة ولا في ايدها جواز سفر....تردد بهارموني عالي وانسجام فريد ومقدرة صوتية خطرة جعلت كل الحضور مثبتين علي كراسهم واجسامهم تقشعر ...ليردد طارق المكي بصوته المميز ونبرته الخطرة,,, مخاطبا السني كيف لك ان تعرف ان كل طائر يشق طريقه في الفضاء الفسيح ..ماهو الاعالم شاسع من المعرفة...مستغلق في حواسك الخمس... كيف لك ان تعرف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اعرف, اعرف يردد السني وهو يجول ويحلق في خشبة مسرح الجسرة التي احتفت يوم امس بهذا الممثل العالي الموهبة والتاهيل ويقدم فاصل مدهش من حوار وتعلو وجهه ابتسامة اعرف اعرف كان نجما للجامعة بلا منازع طالبا فذا بكل المقاييس وانسانا مدهشا وظف ملكاته الخارقة وقدراته علي التحليل وبلاغة الحوار لتضي الطريق لابناء جيله وتواصل الحوار السلس الشيق حاكيا وساردا سيرة الخاتم في دراما (نجدي) ونصه الذي اذهلنا به ليلة امس ليحلق عاليا عن قراءات الخاتم وعن سجنه وتجربته الي ان يصل الحوار الي اعلي مراكز الدراما النجدية السنية دهشة عندما تسال الجوقة السني... رغم الاعتقالات الكثيرة وكل اساليب القمع الحديثة والشرور وتصادم الاهواء بالاهواء في كل الامور كيف تجاوزها ؟؟؟ كيف تجاوزها...؟؟؟ يقفز السني عاليا ويقتحم منصة الجالسين وهو يحدث نفسه بمحبة الاصدقاء محبة الصحاب الشاهقة الاحتفاء بالاصدقاء الولع الطاغي بالمعرفة مقهي النشاط داخلية السوباط دار اتحاد الطلاب لقاءات المنافي والسجون كوبر وشالا وبورتسودتان شعبة الفلسفة حلة ام دكة الجعليين وتيسير وحسام واحمد..... وسريعا تتحول الجوقة الي اوركسترا مغنية لاغنية ودونا لي شالا والعزة ما شالا ودونا لي شالا والعزة ما شالا.. بلحن مميز وراقص وتحرك سليم بين خشبات المسرح ونعود....