كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 12:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة حيدر محجوب عبد السلام(jini)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-22-2003, 11:59 PM

رباح الصادق

تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا (Re: jini)

    الأخ جني
    لا شك ان عملك مقدر فمن منطلقك -أيا كان- يظل الصادق رقما يجب أن يعرى ليبين جوهره إيجابا كان أم سلبا.
    لقد آليت على نفسي وأنا أدخل هذا البورد ألا أتدخل فيما يقال في الصادق (بحكم اسمي ومللا من جملة سمعتها حتى كلت منها اذناي: كل فتاة بأبيها معجبة). وقد قرأت في بوست للأخ أساسي أمس من تعليق للأخ تبلدينا أن أهل الأحزاب صاروا يتمايلون (كفريع البان) منذ مقدمي للبورد، لكن هذا البوست دليل ساطع لي أن الذين صاروا يتمايلون هم كانوا الذين وقفوا يدافعون عن الأستاذ الجزولي وحقه في التعبير وعن حق الصادق في أن يناقش فكره بجدية.. لا بد أن هؤلاء أصبحوا يخافون من السلطان (بسطونة المثقفين) في انهم لو أظهروا وجهم هذا الآن لاتهموا بمدح السلاطين!
    والحقيقة أن السلطان الآن ثلاثة:
    - سلطان الدولة وهذا يدخل السجون وبيوت الأشباح ويرغب بالأموال ومن اتخذ منطق "الخواف ربى عياله" أو منطق "دعوني أعيش" فإنه يتزلفه رغبا أو رهبا.
    - سلطان القلم وهذا لدى المثقفين، يحكمهم منطق ما زالت تصب فيه أقلامهم منذ نشأت مرة تجاه رموز الواقع أو من ظنوهم كذلك، وهؤلاء سلطانهم يسري على بعض وعلى قارئيهم وهم كثر من المتعلمين أو المثقفين الذين يقتاتون من كتاباتهم ويتلمسونها.
    - سلطان الجماهير وهذا لدى الذين تتبعهم جماهير غفيرة تحبهم أو تعتقد بهم أو تطرب لسماعهم أو خليط من ذلك، وبعضها ورث المحبة وبعضها استحقه.. ويختلف الناس من أين يأتي سلطان هؤلاء، لكنه سلطان اختياري لا يملك صاحبه غير محبة أو اعتقاد، ومثل هذا السلطان لا يمدحه الأول لأن عنده شرعية هو يفتقدها، ولا يمدحه الثاني لأن غالب سلطان المثقفين نابع من النيل من هذا السلطان بالتحديد. ولذا تجد جميع المثقفين من حيث بدأوا بالنادي -نادي الخريجين- ثم المؤتمر يعمل الواحد منهم تأشيرته للسلطان الثاني بسب هذا الأخير.
    خذ مثلا على ذلك قصيدة عبد الله عمر البنا الشهيرة:
    يا ذا الهلال عن الدنيا أو الدين حدث فإن حديثا منك يشفيني
    والتي فيها
    والناس في القطر أشياء ملفقة فإن تحدث فعن ضعف وتهوين
    وفيها سب ما سموا بالقادة الروحيين الثلاثة (المهدي والميرغني والهندي).. مع أن لعبد الله ديوانا كاملا في مدح الأول.. ولكن كيف له بتأشيرؤة الدخول لولا هذه القصيدة. وفعلا قد اندرس في أذهان المثقفين ما قاله وبقيت هذه القصيدة أجمل ما كتب في تصنيفهم!

    سلطان المهدي لا يسري على الجزولي
    إنه - أي المهدي- محارب من سلطان الدولة. لعله زامل في سجونها كمال. ومحارب من سلطان المثقفين. وما الهبة الخيرة التي جعلت دربه يتقاطع معهم مؤخرا -ذلك هو رأيي الموضوعي ثم الذاتي لأني أحب المثقفين السودانيين وأقتات كتاباتهم ويحزنني أنها دائما تجاهنا كالسياط- إلا من أثر مراجعات في آليات السلطانين. ويعتبر المثقفين الذين ساهموا في هذه المراجعات الأكثر شجاعة في طرح آرائهم وبسالة في مواجهة ذلك السلطان المسلط على كل من يطلب (التأشيرة في قطار المثقفين) والتأشيرة هي شتيمة حزب الأمة!

    جملة اعتراضية: (فكّر معي هنا فيما تقوله النساء المحجبات الان في مصر: إن تحرير المرأة بدأ بنزع الملاية والحجاب (السفور) ولكن بفعل عمل الدولة المحارب للحجاب وإقصاء المحجبات من كل النوافذ العالمية ووسائل الإعلام وو و .. فإن الحجاب الآن في مصر يعتبر نوع من التمرد من الثورة.. ومن التحرر!!) الدنيامخلوطة الأوراق، سلطان الدولة قد يقلب تعريفنا لشكل الثائر، فأنظر!.)


    والجزولي في بسالته للتحدث بموضوعية تقتضي فيها ظروف المحافظة على سلطانه وسط جماهيره (المثقفة) تقتضي السباب وعدم الموضوعية هو باسل، ليس لأنه مدح لأنه لم يفعلها، بل لأنه أبدى رأيا بدون أن يظهر تحاملا. وغني عن القول أن سلطان الصادق المزعوم (جماهيره الغفيرة) لا يسري على الجزولي. وكثيرا ما يغضب الجزولي تلك الجماهير بآرائه في تاريخها (مقالاته عن المقارنة بين الإنقاذ والمهدية مثلا وقد فعلها قريبا) ولكنها لا تمسه بشيء.. إن إغضابها يزيد من سلطانه الذي تقلده في قلوب المثقفين.. لقد أثبت الجزولي أنه لا يأبه بالسلطان لا يربط بين المهدية والإنقاذ ليرضيه، ولا يهتم بفكر الصادق المهدي ليرضيه.. إنه يكتب ما يعتقد..

    لقد ابتدرت هذا الرد بقولي أني آليت على نفسي ألا ألج أمرا مداره الصادق، فلماذا نقضت عزمي؟.
    لقد وجدتها فرصة مناسبة أن أنزل حلقات كنت نشرتها من قبل في الصحافي الدولي قبل عام، مقالات تتعلق بما جاء في هذا البوست فهي تتناول مقالا للأفندي عن الصادق المهدي.. لقد قرأت في البوست أيضا شتيمة للأفندي، وأنا لا أعرف الأفندي شخصيا، وربما كان مجرد انتمائه للجبهة في السابق في رأي الكثيرين سببا لئلا يعامل كبشر (هو هنا يعامل كبشر بالطبع لأن في بعض كلامه ما يرضي الأخ عقلي بالعكس) وأما أنا فأرى أن أي شخص يستحق أن يعامل كبشر مهما قدرنا من أخطائه ويحاكم محكمة عادلة إذا جاوز حدوده وتعدى على حقوق الآخرين..


    إني أدعوكم لتلك المقالات وهي طويلة، مع عذري

    دكتور الأفندي .. والدعوة للنقاش

    5 مقالات نشرتها في الصحافي الدولي في مايو 2002

    استكشاف جبل الجليد (1-5)
    ديباجة
    نشر مؤخرا للدكتور عبد الوهاب الأفندي مقال بجريدة ألوان نقلا عن مجلة مركز دراسات الشرق الأوسط. كتعليق على كتاب السفير الأمريكي الأسبق نورمان أندرسون وعنوانه "السودان في أزمة: فشل الديمقراطية". صدر مقال الأفندي بعنوان: "دعوة للنقاش: الصادق المهدي والسياسة الأمريكية تجاه الديمقراطية في السودان". يمتحن الأفندي في المقال مواقف الدول الغربية تجاه قضية الديمقراطية في العالم العربي، ويرى أن موجهات السياسة الأمريكية هنا هي الولاء لأمريكا أولا والاقتصاد ثانيا والاستقرار ثالثا، أما الديمقراطية فهي وسيلة لا غاية بحد ذاتها. يشير الأفندي لاتهامات السفير الأمريكي حينها للحكومة الديمقراطية بالضعف والارتعاد أمام الجماهير، وعدم الواقعية، ويرى أن مذكرات السفير الأمريكي الأسبق ترسم صورة مدهشة لآليات الحكم في العهد الديمقراطي خاصة فيما يتعلق بطريقة تعامل القوى المختلفة مع بعضها البعض ومع الجهات الخارجية. يختم دكتور الأفندي مقاله بالإشارة للدور الأمريكي في تقويض التجربة الديمقراطية في السودان، ثم يضيف: "تبقى المواقف المضطربة والعاجزة للحكومة الديمقراطية السابقة هي العامل الحاسم لأنه لا يمكن تحميل الأجانب مسئولية حماية حرية وحقوق الشعب السوداني".
    استكشاف جبل الجليد (1-4)
    قبل أن ألج للنقاط التي ساقتنا أصلا للموضوع، أدخل البيوت من أبوابها، وأتناول أفكار الأفندي بعد تعريف قارئي بالرجل. إن قراءة قلم متمرس بمعزل عن كتاباته السابقة ضيم عليه –أي القلم- وعلى القارئ وعلى الحقيقة.
    الدكتور عبد الوهاب الأفندي رقم في عالم الفكر الإسلامي والسوداني، لكنه على غرار جبل الجليد: تلعب قوانين الطفو لعبتها عليه فتترك ثلثيه مغمورا تحت سطح الماء.. ترى أي قانون سرى على ساحة الفكر السوداني فجعل حضور الأفندي أقل من حجمه لهذه الدرجة؟.
    إن أكثر كتابات الأفندي شهرة في الأوساط السودانية هو كتابه "الثورة والإصلاح السياسي في السودان" الذي حول معه موقفه السياسي حيث كان ملحقا ثقافيا بسفارة السودان بلندن، وتحول إلى طالب للجوء السياسي، وقد احتفى به معارضو الإنقاذ كإذاعة للنقد من بعد موالاة.
    أكثر كتب الأفندي ذيوعا في الأوساط الإسلامية العربية هو كتابه الحديث نسبيا "الإسلام والدولة الحديثة" والذي صدر العام الماضي. والذي قدم فيه نقدا قاسيا للتجارب الإسلامية المعاصرة، ولفظ فيه مفهوم "الدولة الإسلامية" لصالح دولة المسلمين أو أي مسمى آخر، وشدد على الحرية كقيمة محورية فالدولة التي قهرت الناس لحجر حريتهم من ارتكاب الإثم "قد جعلت الدولة مرتعا للإثم مرتين" بنشر الفساد وظلم العباد.
    ولكن عالم الأفندي الواسع هو مع الحرف اللاتيني، أو هكذا توحي الانترنت، ففي مقابل بضع مواقع تذكر الأفندي بلغة الضاد، توجد العشرات من المواقع الإنجليزية التي تعرف بالرجل، أو تورد جانبا من حديث له، أو ورقة قدمها، إلى آخره. وحتى كتب الأفندي المنشورة، فأغلب المتوفر منها باللغة الإنجليزية، ويعد موقع "نادي القلم" الموقع الوحيد من بين مواقع الفكر العربية الذي يورد الأفندي من بين أقلامه التي يوفر كتاباتها. وبالنسبة للقارئ السوداني العادي فالكتابات بالإنجليزية إما غير رائجة أو غير محبذة أو مستحيلة لحاجز اللغة.. أي أنها له كالمغمور تحت سطح الماء من جبل الجليد لمخلوقات الجو والبر.
    تخرج الأفندي من جامعة الخرطوم وتلقى تعليمه فوق الجامعي في جامعتي ويلز وريدنج ببريطانيا. أشهر كتبه بالإنجليزية هي: "ثورة الترابي: الإسلام والسلطة في السودان" 1991م، "من يحتاج لدولة إسلامية؟" 1991م، "الثورة والإصلاح السياسي في السودان" 1995، "إعادة النظر في الإسلام والحداثة" 2000م، علاوة على العديد من المقالات والأوراق حول هموم الإسلام والمواطنة والديمقراطية، والتجارب والهموم السياسية في العالم الإسلامي والعربي والإفريقي، إذ يشارك في العديد من الصحف أهمها شئون إفريقية، وإنكاونتر، والصحيفة العالمية لدراسات الشرق الأوسط. هذا غير الأعمال البحثية والموسوعية الأخرى. وهو عضو بالمجلس الاستشاري للمنظمة العربية لحقوق الإنسان بالمملكة المتحدة، وعضو مجلس أمناء المنتدى العالمي للحوار الإسلامي، ومركز دراسات ابن رشد. وهو الآن المسئول من مشروع "الديمقراطية والإسلام" بجامعة وستمنستر ببريطانيا.
    يهتم الأفندي في كتاباته بنقاش أدب الصحوة الإسلامية، في ذات الآن الذي يهتم فيه بالتجارب والتطبيقات المعاصرة، وقد أفرد حيزا مقدرا من تلك الكتابات لتناول التجارب السودانية. وكتب علاوة على كتاباته عن تجربة الإنقاذ، عن التجربة الديمقراطية في السودان.
    لقد أثار كتاب الدكتور عبد الوهاب الأفندي "الإسلام والدولة الحديثة" نقاشا عرض على صفحات جريدة الحياة اللندنية. كما تناولته قناة الجزيرة بالعرض. وهو ينتمي فكريا لليسار الإسلامي بتعبير البعض، وتأخذ كتاباته مقعدها بين جوقة الحداثيين الإسلاميين بتعبير آخرين، أو هي مدرسة الصحوة الإسلامية.. إلى آخر المسميات. ونقاش تيار التحديث الإسلامي هذا بمدارسه المختلفة يعد من أهم القضايا التي يجب أن تعنى بها عملية أقلمة الحداثة. فهذا التيار في بعض نواحيه محاولات للإبداع والخروج برؤية أصيلة للعصر والأصل معا، ولكن بعضها لا يتعدى كونه مسخا للدين وسلبا لروحه لأجل العصر مع إدعاء الحفاظ عليه.
    واعترف أن القراءة المتأنية لأفكار دكتور الأفندي وتحليلها، وتبيان مدى أصالتها أو مدى قيمتها في مقياس الإبداع التحديثي التأصيلي، لن تتسنى لي في هذه المرحلة الأولية من القراءة. فحسبي الإشارة لأن للرجل مجهودات فكرية ضخمة، والتعليق على أن تلك المجهودات غير ظاهرة كما يجب في السودان بل تنتشر وسط الدوائر الغربية –الإسلامية والمهتمة- بصورة أكبر.. ولعله من المناسب هنا أن أشير لمقال نشره من قبل بعنوان "النخبة العربية تكتشف الغرب وتنسى نفسها" يعيب فيه على بعض أفراد تلك النخبة أنهم صاروا يفكرون بمفردات غربية ويهتمون كيف سيقرأهم الغرب قبل الاهتمام بقضياهم وحلها وبشعوبهم وكيف سيقرؤونهم.. وأقول: الأفندي يخاطب الغرب.. ولا يسمع نفسه!.
    أما تنظيميا فقد كان الأفندي من عضوية ما يسمونه "الحركة الإسلامية" وهي الفصيل في الحركة الإسلامية الذي ابتدأ بالأخوان المسلمون إلى جبهة الميثاق إلى الجبهة القومية الإسلامية ثم المؤتمر الوطني وجناحيه المعروفين. وقد ذكر أنه انضم إلى تلك الحركة في عام 1969م، انظر لبلاغته وهو يصف ذلك: "كان من حظنا أومن غفلتنا وغبائنا عند البعض أننا اكتشفنا الحركة الإسلامية السودانية في لحظة من أحلك لحظاتها، وجرفنا تيارها وهو في جزر، كانت السنة انفصال البحر عن مدن الرماد إذا أردنا اقتباس درويش: العام الأول لثورة مايو الاشتراكية": يعني "انقلاب" مايو العسكري!
    المطلع على كتابات د. الأفندي يراه ديمقراطيا متشددا لدرجة يندر ما نجدها في عوالمنا حيث المؤمن بالديمقراطية كشعيب في قوم يمسكهم-أو لا يمسكهم- عن رجمه رهط قليل وما هو عليهم بعزيز، أو قل يمسكهم انشغال عالمي بحقوق الإنسان متزايد كما عند منظمة العفو الدولية، والمفوضية العليا لحقوق الإنسان والمنظمات المشابهة.
    في دراستين ميدانيتين لاتجاهات الرأي العام العربي (الأولى أجراها سعد الدين إبراهيم في 1980، والثانية ضياء الدين زاهر في 1990) برز أنه حتى من بين أكثر فئات الرأي العام العربي تعليما فإن نسبة المهمومين بالتحول الديمقراطي متواضعة جدا. ففي الدراسة الثانية -الأخيرة- والتي لم تتراوح نسبة من عبروا عن الهم الديمقراطي كهم رئيسي أكثر من 11%، كانت العينة التي أجريت عليها الدراسة بالتفصيل التالي: 75% من حاملي درجة الدكتوراه، 12,5% من حاملي الماجستير أو دبلومات عليا، و12,5% من الحاصلين على الدرجة الجامعية الأولى أو ما يعادلها! هذا يعني أنه وبالرغم من وجود جيوب وسط المثقفين العرب تعنى بقضية الديمقراطية، فإن هذه الجيوب معزولة حتى داخل أروقة المثقفين أنفسهم.
    فإذا تناولنا المثقفين السودانيين -وقد كانوا ممثلين في عينتي الدراستين- نجد الأمر إدّا. فالسودان كبلد جرّب الديمقراطية بصورة متقدمة على رصفائه العرب والأفارقة، والأحرى بالمثقفين السودانيين أن يكونوا رأس الرمح في حركة الهم بالتحول الديمقراطي في إقليمهم. إذا طالعنا مثلا مجهودات مشروع دراسات الديمقراطية في البلدان العربية الذي يزاول نشاطه في أوكسفورد لووجهنا بأن المشروع حضّر للقيام بدراسة تطبيقية على عدد من البلدان العربية التي بدأ فيها شكل من أشكال الانفتاح السياسي منذ 1996م، أولى الدراسات التطبيقية في الجزائر، تليها دراسة في المغرب. وينتظر أن تتم في موريتانيا، ومصر، ولبنان ، والأردن، واليمن، والكويت، وهي مفتوحة لأي فريق يرى إمكانية إجرائها في أي بلد عربي آخر. (انظر علي خليفة الكواري: الديمقراطية والأحزاب في الوطن العربي ص 15-16، مركز دراسات الوحدة العربية 1999م). تظهر فداحة اختفاء المجهود السوداني المماثل إذا علمنا أن المشاركين في اللقاء حول "الديمقراطية والأحزاب" هذا 26 مشاركا ثلاثة منهم سودانيون.. ولكن قسما كبيرا من المثقفين السودانيين غالبا لا يهتم لأمر الديمقراطية، وإذا انصرف لتحليل أزمة السودان يعزون ذلك -هكذا ودون تردد- للأنظمة المتعاقبة الديمقراطية منها والعسكرية على حد سواء. منكرين ما بينهما من برزخ (هذا عذب فرات وذلك ملح أجاج)، مسقطين حق الحلم بالديمقراطية كبديل.
    لذلك يعد الأفندي من بين القلائل نسبيا من نظرائه الذين يولون مسألة الديمقراطية أولوية كبرى في عوالمنا الجنوبية. وهذا يحمد للرجل ديمقراطيا. وسأعمل –بإذن الله- في الحلقات القادمة على مناقشة عمق الديمقراطية في مفهوم الأفندي، ثم أتحول لمناقشة كتاب أندرسون قيد النقاش، ومسألة الديمقراطية كبديل.
    * ملحوظة: سحبت عن المقال جملة كنت قد تعرضت فيها للفكر الجمهوري أثارت غضب أحد الأخوة الذين ليسوا (جمهوريين جدا) ليس ذلك لأني غيرت موقفي ولكن لأن لي محاورة مؤجلة بإذن الله مع الأخوة الجمهوريين- والجملة لا علاقة لها مع المقال فهو يناقش قضية أخرى- الأفندي ومقاله

    (عدل بواسطة رباح الصادق on 05-23-2003, 00:17 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا jini11-26-02, 12:39 PM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا adil amin11-26-02, 01:10 PM
    Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا othman mohmmadien12-17-02, 11:37 AM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا Tariiq11-26-02, 01:23 PM
    Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا Abdel Aati11-26-02, 02:08 PM
      Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا مارد11-26-02, 06:23 PM
        Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا مارد11-26-02, 11:45 PM
          Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا مارد11-27-02, 12:03 PM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا atbarawi11-27-02, 03:50 PM
    Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا مارد11-27-02, 08:18 PM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا البحيراوي11-27-02, 10:34 PM
    Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا مارد11-27-02, 10:50 PM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا atbarawi11-28-02, 01:21 PM
    Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا degna11-28-02, 02:10 PM
      Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا مارد11-28-02, 08:09 PM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا atbarawi11-29-02, 00:56 AM
    Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا مارد11-29-02, 03:44 AM
      Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا ابو يسرا11-30-02, 03:22 PM
        Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا امبدويات11-30-02, 06:20 PM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا Alsawi11-30-02, 08:04 PM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا jini12-01-02, 01:08 AM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا jini12-01-02, 01:46 AM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا jini12-01-02, 01:48 AM
    Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا رباح الصادق05-23-03, 01:15 AM
    Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا رباح الصادق05-23-03, 01:27 AM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا omdurmani12-01-02, 02:10 AM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا 7aganya12-01-02, 06:41 AM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا Alsawi12-01-02, 09:02 AM
    Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا مارد12-17-02, 05:48 AM
      Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا Al-Masafaa12-17-02, 12:51 PM
        Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا مارد12-17-02, 06:06 PM
          Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا Al-Masafaa12-18-02, 12:20 PM
            Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا مارد12-18-02, 05:14 PM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا atbarawi12-19-02, 01:36 AM
    Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا مارد12-19-02, 02:06 AM
    Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا مارد12-19-02, 02:09 AM
      Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا Al-Masafaa12-20-02, 06:09 AM
        Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا مارد12-24-02, 02:07 AM
          Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا شرير والبرتقاله03-03-03, 02:03 PM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا serenader03-05-03, 05:59 AM
    Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا Abdel Aati05-22-03, 09:56 PM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا رباح الصادق05-22-03, 11:59 PM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا رباح الصادق05-23-03, 00:01 AM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا رباح الصادق05-23-03, 00:03 AM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا رباح الصادق05-23-03, 00:05 AM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا Bushra Elfadil05-23-03, 05:03 PM
    Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا jini05-23-03, 08:01 PM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا رباح الصادق05-23-03, 07:06 PM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا فجراوى05-23-03, 07:33 PM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا Bushra Elfadil05-23-03, 08:50 PM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا فجراوى05-24-03, 08:20 AM
    Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا Abdel Aati05-24-03, 11:00 AM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا رباح الصادق05-24-03, 09:46 PM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا فجراوى05-24-03, 11:04 PM
    Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا مارد05-24-03, 11:31 PM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا awadnasa05-25-03, 01:25 AM
    Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا مارد05-25-03, 06:34 AM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا فجراوى05-26-03, 07:11 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de