كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 01:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة حيدر محجوب عبد السلام(jini)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-01-2002, 01:46 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا (Re: jini)

    الصادق المهدي والسياسة الامريكية تجاه الديمقراطية في السودان
    دo عبدالوهاب الافندي
    › ظلت مواقف الدول الغربية من قضية الديمقراطية في العالم العربي مثار جدل مستمر في اوساط صنع السياسة الخارجية في البلدان المعنية، مثلما هي في الاوساط الامريكية والشعبية، وقد كانت عودة الديمقراطية الى السودان في عام 5891 اختبارا عمليا مبكرا لهذه السياسات، اذ ان الديمقراطية هناك وفت بكل الشروط المعروفة في الانتخابات الحرة النزيهة وتفوقت على التجارب العربية اللاحقة بأنها كانت ديمقراطية بلا اقصاء او وصاية، حيث كان الشعب هو الحكم الوحيد في امرهاo وفوق ذلك فان الحكومة التي جاءت الى السلطة بعد انتخابات نيسان -ابريل- عام 6891 كانت موالية للغرب ومجتهدة في صداقة اوروبا والولايات المتحدة وعليه فكان من المتوقع ان يدعم الغرب هذه الديمقراطية بغير تحفظo

    ولكن المطلع على مذكرات السفير الامريكي الاسبق في الخرطوم، السيد نورمان اندرسون، والتي اصدرها في نهاية العام الماضي بعنوان "السودان في ازمة: فشل الديمقراطية" يكون معذورا اذا استنتج ان الولايات المتحدة كانت في حالة حرب شبه معلنة ضد الصادق المهدي وحكومتهo فالكتاب عبارة عن هجوم مطول ومركز على المهدي، حفل بالاتهامات لرئيس الوزراء الأسبق وحكومته بالعجز والتردد وقلة الاهتمام بالمعاناة الانسانية للسودانييين، وعدم القدرة على معالجة مشاكل السودان الرئيسية وعلى رأسها الازمة الاقتصادية والحرب في الجنوبo
    ومع ان اندرسون نفى ما اوردته صحيفة "اتلانتا كونستيتيوشن" الامريكية في كانون الثاني -يناير- عام 9891 من ترحيب الادارة الامريكية بانقلاب عسكري يطيح بحكومة المهدي، الا انه اكثر من التحسر في نفس الصفحة على فشل قيادة الجيش في اطاحة المهدي بعد انذارها للمهدي في شباط -فبراير- 9891o واتهم السفير قيادة الجيش بالتخاذل وعدم القدرة على اتخاذ القرار، بل واتهم الشعب السوداني بالجمود لانه لم ينهض لاطاحة الصادق المهدي وحكومتهo والقارىء بين السطور وفوقها يكتشف ان السفير وحكومته كانا بالفعل يفضلان اسقاط الحكومة المنتخبة، على الرغم مما صرح به هو وغيره للضباط الذين استشاروه في هذه المسألة كما قالo

    وعلى كل فان السفير لم يخف خيبة امله الحادة في الصادق وحكومته، واعترف بان الحكومة الامريكية خفضت مساعداتها بشدة للحكومة الديمقراطية، بحيث ان هذه الحكومة اصبحت تدفع للولايات المتحدة في اخر ايامها اكثر مما كانت تتلقى من معوناتo ووصلت المعونات الامريكية للسودان ذروتها في عهد الرئيس السابق جعفر النميري الذي تفجرت الثورة التي اطاحت به وهو ضيف على الرئيس الامريكي الاسبق رونالد ريغان في البيت الابيضo وبلغت المعونات الاقتصادية للسودان في عام 5891 اكثر من اربعمئة مليون دولار، بينما بلغت المعونات العسكرية في الثلاث سنوات من عام 2891 ـ 5891 اكثر من ثلاثمئة مليون دولارo ولكن المعونات تدنت في عام 5891 الى اقل من خمسة وعشرين مليون دولار، وكان يتوقع ان تنخفض في عام 0991 الى خمسة ملايين دولار فقطo الاسوأ من ذلك هو ان الحكومة السودانية كانت مجبرة على ان تدفع للولايات المتحدة مبالغ اضافية من اقساط وفوائد الديون حتى تحصل على هذه "المعونات" الهزيلةo مثلا خلال عام 9891 كانت المعونات الامريكية للسودان لا تزيد على 22 مليون دولار، بينما كان على الحكومة السودانية دفع 52 مليون دولار لأمريكاo في مطلع ذلك العام عقدت الحكومة صفقة قمح امريكية بمبلغ 03 مليون دولارo ولكن لكي تحصل على قرض بهذا المبلغ كان يتحتم عليها ان تدفع لامريكا 44 مليون دولار!
    ويعزو السفير الامريكي انخفاض المعونات الامريكية لرفض الحكومة السودانية اجراء الاصلاحات الاقتصادية الضرورية، حيث ان الدول المانحة لم تكن تريد ان تلقي بأموالها في بئر بلا قاعo ويرسم السفير صورة قاتمة لوضـع السياسات الاقتصادية في عهد حكومة المهدي، حيث يصور لنا حكومة يسودها التردد، عاجزة تماما عن اتخاذ القرارات الحازمة لوقف التدهور الاقتصادي خوفا من ردة الفعل الشعبية، وهي مع ذلك تكثر التسول للمعونات لتنقذها من عجزها وتبعات فشلهاo فهو يقول عن وزير الاقتصاد الاسبق بشير عمر انه يظهر دراية لا بأس بها بدقائق الاقتصاد، ولكنه يتبع كل تحليل اقتصادي بطلب ملح لمزيد من المعونات، وقد ظلت الحكومة تشترط وصول المعونات قبل الاصلاحات الاقتصادية، وبالاخص توفير مخزون من المحروقات والقمح والسكر يكفي البلاد لثلاثة اشهر لتجنب الازمات وتخفيف ردة الفعل الشعبيةo

    الحرب الاهلية كانت ايضا عامل احتكاك بين البلدين ولكنها لم تكن، حسب رواية السفير، هي العامل الحاسمo ويبدو ان الادارة الامريكية لم تجعل النجاح في احلال السلام شرطا للمعونات، بل كان العامل الاقتصادي هو الاهمo وكانت الولايات المتحدة في اول الامر غير متحمسة للتمرد الجنوبي الذي كانت تدعمه اثيوبيا الموالية للاتحاد السوفييتي، ولكن هذا لم يقلل من التعاطف العام مع مطالب الجنوبيين، وقد كانت الولايات المتحدة هي التي بادرت بالاتصال مع حركة التمرد، حيث يقول السفير ان قرنق قد تهرب مرارا من الالتقاء بدبلوماسية امريكية -ولعله يكون في ذلك حذرا من اغضاب اثيوبيا-o

    وجاء اول لقاء امريكي مع مندوب الحركة الشعبية لتحرير السودان العقيد اروك تون في لندن في ايلول -سبتمبر- عام 6891 -وذلك بعد شهرين من اول لقاء بين الصادق وقرنق في اديس ابابا-o وتحدث السفير مرارا عن تشدد حركة قرنق وفشل محاولاتهم المستمرة لجرها للتفاوض وعرقلتها لجهود الاغاثةo ولكنه القى باللوم كله تقريبا في تعويق جهود السلام والاغاثة على الصادق المهديo ومع انه اتهم الاعلام الامريكي بالمبالغة في لوم الحكومة السودانية والتغاضي عن دور حركة التمرد في تعويق الاغاثة، الا انه فعل الشيء نفسه، حيث تحامل على الصادق وحكومته واتهمه بالخضوع لابتزاز الجيش في هذا الشأنo ويقول السفير ان الصادق المهدي خلف تركة ثقيلة في الجنوب، حيث ان قرابة مليون شخص ماتوا في الحـــرب او بالمجاعــــة في عهدهo
    واتهم المهدي ايضا بعدم الواقعية، خاصة حين تغاضى عن مظالم الجنوب واعتقد ان التمرد صنيعة اثيوبية وان حل الاشكال يتم بالتفاهم مع اثيوبيا حول اريترياo وقال ان الصادق حاول ان يبيعنا فكرة ان حرب الجنوب مؤامرة اثيوبية ـ سوفييتية، ولكننا رفضنا النظر الى الحرب من منظار الحرب الباردة، حيث ان مظالم الجنوبيين حقيقيةo وكشف السفير ان حكومته تعرضت الى هجوم عنيف من الاعلام والكونغرس بسبب موقفها المهادن من حكومة المهدي، مما اضطر ادارة بوش الى اصدار "كتاب ابيض" حول السودان في مطلع عام 9891 لتبرير المواقف الرسمية تجاه الوضع ولتشرح انها لم تكف عن الضغط على السودانo

    السياسة الخارجية كانت ايضا محل خلاف حاد بين البلدين، حيث يقول السفير انه بدأ مهمته في السودان بالاحتجاج للصادق المهدي على وجود عناصر ليبية "ارهابية" في الخرطوم، ولم يرضه رد الصادق بأن الليبيين تعهدوا احترام سيادة السودانo وكان احد موظفي السفارة الامريكية في الخرطوم تعرض لاطلاق رصاص بعد الغارة الأمريكية على ليبيا في نيسان -ابريل- عام 6891، وظلت امريكا تتخوف من تكرار الهجومo

    وتحفظت امريكا على التقارب السوداني الليبي والعلاقات مع ايران الاتحاد السوفييتي، وقال السفير ان اصرار الصادق على اتباع سياسة غير منحازة لم ينل القبول في واشنطنo وكان الصادق بدأ عهده بالغاء اتفاقية ابرمت في عهد النميري تسمح للولايات المتحدة بتخزين معدات عسكرية في ميناء بورتسودان، وحذر الولايات المتحدة من اتباع سياسة قصيرة النظر تربط العلاقة مع السودان بالانصياع لتعليمات واشنطن، واكد للمسؤولين الامريكيين بان تعزيز الاستقرار والديمقراطية في السودان يخدم مصالح الغرب على المدى الطويل، حتى وان كانت هناك خلافات في الرؤية على المدى القصير، ولكن السفير سخر من هذا الموقف ومن طلبات الحكومة السودانية المتكررة للدعم مع اصرارها على عدم الانحياز واستقلالية القرارo

    موضوع الاغاثة لمتضرري الحرب كان ايضا مثار خلاف حاد، ولعل هذه اكثر مسألة نالت من رصيد حكومة المهدي في امريكا والغربo فهذه هي القصة التي تلقفتها اجهزة الاعلام الغربية والكونغرس ومنظمات الاغاثة، وكان الصادق المهدي، وافق في تشرين الاول -اكتوبر- عام 6891 على السماح بارسال اغاثة الى مناطق الحربo واستأجر برنامج الامم المتحدة للغذاء طائرات لهذا الغرض ومعها الصحافة العالمية لتغطية الحدث، ولكن المهدي سحب موافقته في آخر لحظة، مما احدث ردة فعل قوية في الاوساط الغربيةo
    ويبرر السفير تذبذب موقف المهدي بضغوط من الجيشo ومع ان الحكومة وافقت في عام 8891 على ارسال شحنات تحت اشراف الصليب الاحمر، الا ان موضوع الاغاثة ظل موضوع شد وجذب مستمر في ضوء تركيبة الاعلام الغربي على انتشار المجاعة في الجنوب، واضافة الى ما كشفته حول العلاقات الثنائية فان مذكرات السفير ترسم صورة مدهشة لآليات الحكم في العهد الديمقراطي خاصة فيما يتعلق بطريقة تعامل القوى المختلفة مع بعضها البعض ومع الجهات الخارجيةo
    فالحكومة كانت على احسن الفروض مفككة وتفتقد تماما التنسيق فيما بينها، اضافة الى عجزها الثابت، مثلا يروي السفير واقعة عن قرار الحكومة في عام 7891 طرد بعض جماعات الاغاثة الكنسية في الجنوب، فيقول ان رئيس مجلس رأس الدولة احمد الميرغني ووزيري الداخلية والخارجية -وكل هؤلاء اعضاء في الحزب الاتحادي- اضافة الى قيادة الجيش اكدوا له انه لا علم لهم بهذا القرار ولم يوافقوا عليهمo والطريف ان السفير كرر ان الوزراء اكدوا له ذلك حتى بعد ان اتخذت الحكومة قرارا جماعيا حول هذه المسألةo وهذا يعني إما ان وزراء الحزب الاتحادي لم يكونوا يحضرون اجتماعات مجلس الوزراء، او انهم كانوا يكذبون على السفيرo ويبدو ان وزراء كثيرين في الحكومة وضباطا في الجيش كانوا يعبرون للسفير عن اعترافهم عــــلى العلاقات الوثيقة بين السودان وليبيا، هذا مع العلم ان سياسة الحزب الاتحادي الرسمية تؤكد على توثيق العلاقات مع ليبيا والعراق وبقية الدول العربيةo ولكن هذا يشير الى ان الحكومة كانت تتحدث بأكثر من لسان، وتخاطب بأكثر من وجه، وان اسرار الدولة كانت مباحة ومشاعة، وان البعض كان يناور ويلبس لكل حالـــة لبوسهاo
    مذكرات السفير الامريكي تلقي بضوء ساطع على موجهات السياسة الامريكية فيما يخص الديمقراطية، حيث كشفت ان اولويات هذه السياسة هي الولاء لامريكا أولا، والاقتصاد ثانيا والاستقرار ثالثاo اما الديمقراطية فهي على ما يبدو وسيلة لا غاية، فاذا حققت الديمقراطية الاهداف الثلاثة المذكورة، فانها تصبح محل ترحيب، اما اذا لم تفعل، فمرحبا بالعسكر في اي وقتo وتتأكد هذه السياسة بموقف الولايات المتحدة من دول عديدة حققت النمو الاقتصادي بلا ديمقراطية، مثل يوغندا واثيوبيا، او الدول العربية الحليفة التي يعتبر مؤهلها الوحيد هو الولاء لامريكا والتبعية لهاo

    من جهة اخرى فان تحليلات السفير والمعلومات التي كشف عنها تؤكد ما كان يعرفه اهل الشأن عن طبيعة ازمة الحكومة الديمقراطية في السودانo فالحكومة كانت تتألف من احزاب متنافرة يكيد بعضها للبعض الآخر، ويتآمر الحليف فيها ضد حليفه ويتخابر من وراء ظهره مع الجهات الاجنبية، مما أضعف موقف الحكومة التفاوضي في كل مجالo ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل ان قيادة الجيش ايضا كانت لها قنوات اتصال مباشرة مع الاجانب الى درجة ان بعض كبار ضباط الجيش كانوا يتشاورون مع السفير الامريكي -حسب روايته- حول جدوى القيام بانقلاب ضد الحكومة الشرعية المنتخبة! من جهة اخرى فان هذه الحكومة المنتخبة لم تثبت فقط عجزا عن اتخاذ القرارات الحازمة ومعالجة الأمور الحيوية، بل انها كانت تتناقض مع نفسها في كل امرهاo فمن جهة يحدثنا السفير ان الصادق المهدي كان يمتلئ ثقة بشعبيته ومشروعية حكومته الى درجة الغطرسة، ومع ذلك فانه يرتجف رعبا امام اتخاذات القرارات الهامة، مثل الاصلاحات الاقتصادية الضرورية خوفا من سقوط حكومته نتيجة ردة فعل شعبية غاضبةo
    واذا كان من الصعب المجادلة في ان التحفظ الامريكي ازاء الحكومة الديمقراطية في السودان لعب دورا هاما في اطاحة التجربة الديمقراطية، فانه من الصعب كذلك تبرئة حكومة الصادق المهدي من دور حاسم في تقويض التجربةo التحفظ الامريكي الذي وصل الى درجة التحريض المبطن على الانقلاب، وتجلى في الضغوط الاقتصادية المتفردة ومشاركة مع الدول المانحة الاخرى والمؤسسات المالية الدولية اضعف الحكم الديمقراطي الى درجة كبيرةo

    ولم يقتصر الأمر على وقف او تقليل الدعم الاقتصادي بل تعداه الى ضغوط متزايدة لاجبار الحكومة على دفع اقساط وفوائد الديون السابقة التي يعترف السفير بأنها قدمت لحكومة الرئيس السابق النميري في شكل "معونات" اقتصادية وعسكرية ويقول السفير ان السودان كان مطالبا بان يدفع للولايات المتحدة قرابة ثلاثين مليون دولار كل عام حتى عام 2025، اي لمدة اربعين سنة بعد سقوط النميري، هذا اذا لم يتلق السودان قروضا جديدة، وقد رفضت الولايات المتحدة اقتراحا من صندوق النقد الدولي لاعفاء ديون السودان التي بلغت اقساطها وفوائدها في آخر سنة لحكم المهدي اكثر من ثلاثة مليارات دولار، في حين ان ميزانية الحكومة بأكملها لم تتجاوز نصف مليون دولار!

    ولا شك ان اعفاء الديون او بعضها كانت تمثل اقل بادرة ممكنة تجاه الديمقراطية السودانية الوليدة، خصوصا مع اعتراف السفير وحكومته بان هذه الديون قدمت اصلا لدعم حكومة دكتاتورية موالية للغرب في اطار استراتيجية الحرب الباردة، اي انها "معونات" قدمت لدعم مصلحة امريكا ولم تكن لمصلحة السودانo فكيف يحمل الشعب السوداني العبء مرتين: مرة بدعم الدكتاتورية المعادية لمصلحته، ومرة اخرى بتحميله دفع الفاتورة لهذا الدعم؟

    ولكن تبقى المواقف المضطربة والعاجزة للحكومة الديمقراطية السابقة هي العامل الحاسم، لأنه لا يمكن تحميل الاجانب مسؤولية حماية حرية وحقوق الشعب السوداني، وقد يختلف المرء مع السفير الامريكي الاسبق في سعيه لتحميل المهدي كل تبعات عجز الحكومة الديمقراطية، لان يد الصادق كانت مغلولة بسبب حاجته الى موافقة شركائه في الائتلاف على قراراته ولاصراره على تحقيق الاجماع على كل القرارات الهامة، اضافة الى عمق الازمة الاقتصادية وشدة تعقيد الازماتo
    ولكن الذي يمكن ان يلام عليه الصادق هو انه لم يعترف بعجزه ويتقدم باستقالته ويدعو الى انتخابات جديدةo فقد اقال الصادق حكوماته اكثر من ثلاث مرات واعاد تشكيلها دون ان يحقق نجاحا يذكرo ولا شك ان اهم ركن في العملية الديمقراطية هو قابليتها لتصحيح نفسها سلميا وتحقيق التغيير المطلوب كلما وصل الحكم الى طريق مسدودo وعليه فان الصادق بتمسكه بالحكم مع اعترافه بالفشل سلب الديمقراطية من اهم مقوماتها وبالتالي حكم عليها بالاعدام وتركها ثمرة يانعة لمن اراد قطفهاo
                  

العنوان الكاتب Date
كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا jini11-26-02, 12:39 PM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا adil amin11-26-02, 01:10 PM
    Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا othman mohmmadien12-17-02, 11:37 AM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا Tariiq11-26-02, 01:23 PM
    Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا Abdel Aati11-26-02, 02:08 PM
      Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا مارد11-26-02, 06:23 PM
        Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا مارد11-26-02, 11:45 PM
          Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا مارد11-27-02, 12:03 PM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا atbarawi11-27-02, 03:50 PM
    Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا مارد11-27-02, 08:18 PM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا البحيراوي11-27-02, 10:34 PM
    Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا مارد11-27-02, 10:50 PM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا atbarawi11-28-02, 01:21 PM
    Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا degna11-28-02, 02:10 PM
      Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا مارد11-28-02, 08:09 PM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا atbarawi11-29-02, 00:56 AM
    Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا مارد11-29-02, 03:44 AM
      Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا ابو يسرا11-30-02, 03:22 PM
        Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا امبدويات11-30-02, 06:20 PM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا Alsawi11-30-02, 08:04 PM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا jini12-01-02, 01:08 AM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا jini12-01-02, 01:46 AM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا jini12-01-02, 01:48 AM
    Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا رباح الصادق05-23-03, 01:15 AM
    Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا رباح الصادق05-23-03, 01:27 AM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا omdurmani12-01-02, 02:10 AM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا 7aganya12-01-02, 06:41 AM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا Alsawi12-01-02, 09:02 AM
    Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا مارد12-17-02, 05:48 AM
      Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا Al-Masafaa12-17-02, 12:51 PM
        Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا مارد12-17-02, 06:06 PM
          Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا Al-Masafaa12-18-02, 12:20 PM
            Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا مارد12-18-02, 05:14 PM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا atbarawi12-19-02, 01:36 AM
    Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا مارد12-19-02, 02:06 AM
    Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا مارد12-19-02, 02:09 AM
      Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا Al-Masafaa12-20-02, 06:09 AM
        Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا مارد12-24-02, 02:07 AM
          Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا شرير والبرتقاله03-03-03, 02:03 PM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا serenader03-05-03, 05:59 AM
    Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا Abdel Aati05-22-03, 09:56 PM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا رباح الصادق05-22-03, 11:59 PM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا رباح الصادق05-23-03, 00:01 AM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا رباح الصادق05-23-03, 00:03 AM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا رباح الصادق05-23-03, 00:05 AM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا Bushra Elfadil05-23-03, 05:03 PM
    Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا jini05-23-03, 08:01 PM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا رباح الصادق05-23-03, 07:06 PM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا فجراوى05-23-03, 07:33 PM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا Bushra Elfadil05-23-03, 08:50 PM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا فجراوى05-24-03, 08:20 AM
    Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا Abdel Aati05-24-03, 11:00 AM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا رباح الصادق05-24-03, 09:46 PM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا فجراوى05-24-03, 11:04 PM
    Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا مارد05-24-03, 11:31 PM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا awadnasa05-25-03, 01:25 AM
    Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا مارد05-25-03, 06:34 AM
  Re: كمال الجزولي على أعتاب السلاطين مادحا فجراوى05-26-03, 07:11 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de