محمد النعمان .. يسوع الطير

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 11:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة جلال داوؤد(ابو جهينة)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-30-2005, 01:25 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد النعمان .. يسوع الطير (Re: محمد النعمان)

    عزيزي الأستاذ محمد النعمان
    متعك الله بالعافية

    Quote: إن النص (واسمه يشي به) استنهض أقواله كلها من خلال "اللعب" المبدع على سحر هذا الكائن "الطائر" وثراء عالمه وأفعاله و"ايحاءاته" أيضاً على كائن مثلي ومثلك "لا يطير" ولكنه ، وبسبب الوعي ، يتشوف ويستشرف و"يهاتي" بالبعيد.


    ظل الطير في شعرنا الذي يتغنى به المغنون .. رمزا كزواجل الحمام .. يوصل رسالة و يأتي بالرد .. و رمزا للتخاطب بين المحبين تورية و كناية .. و لكن لنواصل حديثك الموغل في النظرة التي يجب أن يقف عندهاالقاريء بتمعن :


    Quote: هناك إشارتان أرى في ذكرهما ما قد يعين على سبر أغوار هذا النص.

    الإشارة الأولى
    "طاء" الطير هي أول كينونته (تلك المتحولة ، بمشيئة الريش ، من حال إلى آخر.)راء" البحر هي نهاية امتداده في اللغة.
    ولكن لأن النص لم ير للبحر ثمة من نهاية واحدة أو خاتمة مطلقة فقد اجترح وتبنى تعميد "راءات" كثيرة ليرى وينطلق نحوها.
    ليس هناك راء واحدة تختم البحر (المشحون بالدلالات الرمزية) حتى وأن لم ينطوِ لفظ البحر إلا على "راء" مفردة.
    هذا يعني: إن كانت البداية واحدة وهي تكمن عموماً في معاني الإقلاع والتحليق والإنطلاق .. إلى آخره ، فإن النهايات ليست في الحقيقة واحدة.


    النعمان يؤمن بتعدد القراءات و هذه نقطة جديرة بالإهتمام و الإشادة في آن واحد حيث أنها كفكرة تندر أن تكون في صدر ناقد ذو بصيرة نافذة كشخصه .... و هذا يجعلني أجتريء حتى على تحليله هذا الذي يعري جسد الفلسفة من أوراق توت كثيرة تغطي معظم أطرافه و تتناوش بقية الأجزاء مدارس كثيرة.
    فإن كانت الميتافيزيقيا هي طريقة فلسفية تنظر الى الطبيعة في حالة السكون و الجمود و الى التطور بأنه عملية بسيطة من النمو لا تؤدي عمليات التغيرات الكمية الى تغيرات كيفية ، فإنها هنا لدى النعمان تحلق بالرمز إلى معانٍ و عوالم أخرى من جعْل الفكر يحلق حتى وراء الحروف في الكلمة و السفر معها في مسارات أخرى. و لنهايات الحروف في كلمة البحر هنا تلاطم أمواجه و هديرها و كتل الزبد المرتاح على شطآنه و قواقعه المرتاحة على رماله.


    Quote: من "طاء" الطير و"راء" البحر تتشكل ظلال أخرى للمعنى أيضاً ، يبزغ فعل الأمر "طِـرْ"
    إنه يستنهضنا لنمارس ما لا نفعله عادةً ونحن قمينين بفعله.
    طِـر ..
    إلا إننا حين نقف هكذا على أمشاطنا ونخبر الريش وكأننا نهمس لأرواحنا: افعل بنا يا ريشُ ما شئت
    فإن الآفاق يجب أن تظل مفتوحة على خيارات كثيرة.
    يجب ألا نعرف سلفاً أين سنحط. فالنهايات لا ينبغي أن تكون مخترقة تماماً بالبدايات ، وإن البعيد الذي ندرك كامل كنهه مسبقاً هو بعيد لا يستحق عناء السفر.
    إنها مغامرة الحب الفذة في جنونها الخلاق وطيشها الواعي.


    الآفاق المفتوحة على عدة خيارات و المهابط المجهولة .. و النهايات غير المخترقة بالبدايات و البعيد الذي لا يستحق عناء السفر إليه.
    كل هذا ينصهر في بوتقة فلسفة هجرة العصافير في مواسمها في كل الإتجاهات تقهر الأنواء و تعرف ببوصلة دقيقة إتجاهاتها و مهابطها و مكامن أعشاشها
    أليس كلنا نتمنى هذه الحالة و نحسد الطير عليها؟
    و في النهاية هي لا تعرف ما ينتظرها .. و لكنها مغامرة الحب الفذة في جنونها الخلاق و طيشها الواعي .
    و في الحب .. لأننا نعرف خواتيمنا .. سلبا و إيجابا .. كان لا بد لنا أن نبدأ دون أن نحسب ( الآفاق المفتوحة على عدة خيارات و المهابط المجهولة .. و النهايات غير المخترقة بالبدايات و البعيد الذي لا يستحق عناء السفر إليه. )

    Quote: تبقى أيضاً إشارة ثانية
    "الطير" في القسم الثالث والأخير من النص يجترح دلالة أخرى للفظه ويدعو إلى تأملها.
    دعنا نعتمد على مفهوم "العتبات النصية" كما درجت على استخدامه وترويجه باقتدار الصديقة الناقدة "الجندرية" حتى يتسنى لنا هنا أن نقول أن العناوين تقود ، بوظيفتها ، القراءة إلى دلالات ما يتعنون بها.
    عنوان القسم الثالث هو: على درجٍ أزرقٍ نحو حاسةٍ ، قال الحبُّ ، قالَ لي:

    (حتى يتسنى لنا هنا أن نقول أن العناوين تقود ، بوظيفتها ، القراءة إلى دلالات ما يتعنون بها.)


    هذا كلام حقيقي و مهم و علينا أن نقيس عليه عدة مواضيع لنعرف مدى واقعيته و خاصة في مثل هذه النصوص التي أتى بها النعمان . فالعنوان يكاد ينبض بالنص نبضا .. و النص و كأنه يختزل قراءتك ليعيدك إلى خانة العنوان و هكذا .. و هنا تكمن حقيقة مقولة الأستاذة الجندرية أعلاه و تفردها كمعادلة رياضية ..

    Quote: أما المقطع الافتتاحي لهذا القسم فيأتي على النحو التالي:

    طائرٌ مشى
    على دمي
    ثمـلاً
    استنصطني على سهرٍ ، قالَ لي:

    يتطابق "الحب" و"الطير" إذن في هذا القسم من النص.
    يصير هذا القسم بكامله إذن "كلام طير"
    إنه تغاريد الحب وشقشقته لو حدّث الحبُّ أحداً. ولذلك تكثفت الغنائية فيه مقارنةً بما سبق من أقسام النص.
    إن ضمير المتكلم المفرد في غالب هذا القسم يعود تحديداً إلى الحب / الطائر المتكلم وليس إلى الشاعر كما قد يوحي به عنوان بوستك.


    تماما كما ذكرت أنت .. و لكنني أرجعت الإسم إلى النص ككل في شموليته ..

    Quote: وشكراً لك يا عزيزي على احتفاء بالنص أسعدني جداً ، وعلى إضاءة ذكية انصتت بالفعل لنصٍّ يبدو – في وهلته الأولى – شاقاً وشائكاً ولكنه ، من بعد ، قادر على أن يكون موضوعاً للقراءة حين ننفتح على الشعر فيه ، ونغادر بذلك ، ولو لوهلةٍ واحدة ، مواقعنا الراسخة في عالم يبدو وكأنه يتحوّل ويتغير دائماً في البيت المجاور وحده.


    بل الشكر لك على هذه السياحة الممتعة في زمن جفتْ فيه جداول كثيرة و نضب معينها.
    نتمنى أن يدوم علينا غيثك مدرارا غير منقطع.
    و الشكر موصول للأستاذة الجندرية.
    مع تحياتي و ودي المقيم.

    (عدل بواسطة ابو جهينة on 04-30-2005, 02:29 AM)
    (عدل بواسطة ابو جهينة on 04-30-2005, 03:32 AM)
    (عدل بواسطة ابو جهينة on 04-30-2005, 03:38 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
محمد النعمان .. يسوع الطير ابو جهينة04-25-05, 04:52 AM
  Re: محمد النعمان .. يسوع الطير محمد النعمان04-28-05, 03:27 PM
    Re: محمد النعمان .. يسوع الطير ابو جهينة04-30-05, 01:25 AM
      Re: محمد النعمان .. يسوع الطير Habib_bldo04-30-05, 01:56 AM
        Re: محمد النعمان .. يسوع الطير ابو جهينة05-01-05, 00:26 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de