فولة و إنقسمتْ نصين .. (من سيرة الكدايس).

Quote: أما بالنسبة لتغيير صورة الإنسان فنجد في التصوف أن الآولياء الكمل الذين وصلوا أعلى درجات الارتقاء الروحاني يقال أن الواحد منهم يستطيع أن يتحول إلى 360 صورة مختلفة! أذكر أن الشاعر الكبير مصطفى سند كتب سلسلة مقالات في إحدى الصحف السودانية قبل سنوات طويلة عن الغرائبيات التي مرت به. وحكى في إحداها كيف أن أحد معارفه وكان ضابط شرطة يملك حربة صغيرة أنيقة كان يحملها معه دائما كعصى. وقد ظهر تمساح هائل الحجم أهلك خراف أهل المنطقة فكان أن ترصده الضابط وأطلق عليه النار من بندقيته ويبدو أن رصاصاته طاشت عن هدفها فأتبعها بأن رمى التمساح بالحربة فأصابت التمساح في الجزء الخلفي من جسمه وانغرست فيه واختفى التمساح في الماء. بعد زمن وحلت عربة الضابط في الطين قرب إحدى القرى فاضطر لتركها والتوجه للقرية سيرا على الاقدام حتى وصل إلى مسكن فتقدم محييا حيث استقبله رجل ضخم الجسم وأدخله القطية وخرج ليأتيه بما يكرمه به. وبعد خروجه لاحظ الضابط وجود مجموعة كبيرة من الحراب في القطية فنهض من مكانه وأخذ يتفحصها ليفاجأ بأن حربته موجودة من بينه. وعندما أتى مضيفه سأله الضابط كيف حصل على تلك الحربة فسأله مضيفه عن سبب استفساره فحكى له واقعة التمساح وختمها بالتأكيد بأنه أصاب بها التمساح في ظهره. وهنا قاطعه مضيفه قائلا بأنه أصاب التمساح في ذيله فأصر هو على أن الضربة كانت في الظهر لا الذيل فما كان من مضيفه إلى أن رفع جلبابه مشيرا لآثر جرح قديم وصائحا بغضب: "قت ليك في ضنبو"!