سلمى الشيخ سلامة في التلفزيون السوداني ....

القلب النابض
كل عام وأنت وسلمى وكل السودانيين وكل المسلمين في بقاع الأرض بألف خير وكل عام و (نحن فوووووووق).
نعم، ظهور الأستاذة سلمى ، كان دعوة خفية لقلوبنا بعودة (زمن أخضر)، مشحون بالإبداع. زمن كان رائعا في الإذاعة والصحافة. زمن بروعة يحي فضل الله و سلمى الشيخ أحمد سلامة.
ولكن...
رغم فرحي برؤية (جبل البشاشة والإبداع) أمامي، إلا أنني كنت أحس إحساسا (سخيفا) ، مرا مرارة تجربتها السابقة في الخروج من السودان (عبر اريتريا) وفيه طعم معاناتها في ذلك الوقت وفي تلك الرحلة . وليتني لم أقرأ ذلك في مذكراتها.
عادت سلمى وسامرتنا في تلك الليلة التلفزيونية ولكن غابت عنها (حيويتها الإذاعية) التي عرفناها بها. كانت مرهقة الذاكرة، وهذا لا يقدح فيها وهي العائد من (البعيد) بجرأة وقودها حب الناس والوطن. كان الناس يتابعون الحديث - ولأسفي - كنت أتابع تراكم (الأورام) في الهرم الفني و أحاول سبر ( الترسبات) على جدار نفسها.
إن مبدعا مثل سلمى يحتاج لوقت طويل - بعد العودة- لتستعيد بريقها، الذي لم يغادرها ولكن حجبا غطته رغما عنها.
إن إنسانا مثل سلمى لا يستطيع أن يعيش بغير حب الناس ومواصلتهم في المذياع أو التلفزيون.
أتمنى لها إقامة طيبة وأرجو منها الجديد المثير.
إن التي رأيت في التلفزيون أيها القلب النابض ، كانت بعضا من سلمى، الحيوية، الحب والحضور.
لها ولكل أسرتها ألف أمنية طيبة في هذا العيد.
وليتنا نكرم المبدعين.