قراءة في موقف واشنطن من أزمة دار فور: هل تحوّل السودان الي رهينة امريكية؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 10:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة ضياء الدين ميرغنى الطاهر(altahir_2&ضياء الدين ميرغني)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-07-2005, 08:39 PM

altahir_2
<aaltahir_2
تاريخ التسجيل: 11-17-2002
مجموع المشاركات: 3949

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قراءة في موقف واشنطن من أزمة دار فور: هل تحوّل السودان الي رهينة امريكية؟

    قراءة في موقف واشنطن من أزمة دار فور: هل تحوّل السودان الي رهينة امريكية؟
    2005/07/07

    سامي محمد القرعان
    تمثل أزمة دار فور، نموذجاً حياً للواقع السوداني بالخصوص، والواقع العربي بالعموم، من حيث شكل العلاقة بين المركز والأطراف، تجسدت في أحايين كثيرة، في صراعات مسلحة، بسبب سيطرة المركز علي مخرجات الدولة، الأمر الذي فتح المجال للقوي الخارجية للنفاذ إلي الداخل العربي، تحت مسميات شتي أبرزها التدخل الإنساني، التي أصبحت وسيلة لتطويع سلوك الدول العاصية بما يقتضي ومصالح الدول الخارجية.
    حين نشبت أزمة دار فور، أثير العديد من التساؤلات حول سر الاهتمام الأمريكي بأزمة دار فور، هل يعود ذلك لأسباب إنسانية خصــــوصاً وأن فظـــاعات ارتكبت فعلاً بحق الســــكان من أصل إفريقي؟ أم يعود لمصالح أمريكية في السودان والقارة الإفريقية؟.
    في التقرير الذي أعده مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن في كانون ثاني 2004م، بناء علي قرار صدر عن الكونجرس بتكوين لجنة استشارية للسياسة الأمريكية في القارة الإفريقية، أوصي التقرير اعتبار السودان قاعدة انطلاق جديدة للسياسة الأمريكية في القارة الإفريقية، يكون السودان بموجبه نموذجاً للديمقراطية بعد إحلال السلام فيه، ينتقل صداه فيما بعد من دول القرن الإفريقي وصولاً لدول الشرق الأوسط عبر البحر الأحمر، كون السودان يشكل نموذجاً للدول الإفريقية بالعموم من حيث الصراعات الداخلية، والمشاركة السياسية. لهذا الحال يجد التقرير أن المصالح الأمريكية في أفريقيا تكون مهددة باستمرار إذا استمرت تلك الصراعات في القارة، لذا يجب أن يشكل السودان ـ حسب التقرير ـ بلداً رئيساً في الحرب الأمريكية ضد الأنظمة الفاشلة ، والنزاعات المتصلة بالإرهاب في القرن الإفريقي ومنطقة البحر الأحمر.
    هذا التقرير، يرتبط بشكل أو بآخر، بسياسة اللااستقرار البنّاء التي بشَّر بها روبرت ساتلوف مدير مؤسسة واشنطن لشؤون الشرق الأدني، القاضية بإحداث هزات عنيفة في دول المنطقة لخلخلة أوضاعها وإعادة بنائها علي أساس ديمقراطي، كون النظم الديمقراطية هي الحامي الفعلي للمصالح الأمريكية في المنطقة.
    ما ذكر سابقاً، يعد أداة تنفيذية لمشروع القرن الأمريكي الجديد، الذي تشكل القارة الإفريقية بمقتضاه واحدة من أهم بؤر الاهتمام الأمريكي نظراً لثرواتها الهائلة، وتحديداً النفط الذي يشكل قاعدة الارتكاز في مشروع القرن الأمريكي الجديد، حيث تسعي أمريكا إلي رفع نسبة استيرادها من النفط الإفريقي بحلول عام 2015م إلي 50% من مجموع نفطها المستورد.
    وعلي ما يبدو كانت أمريكا تسير في خطوات عملية حتي تهيئ الوضع في السودان بحيث يكون بموجبها نقطة الانطلاقة الأولي في مشاريعها الإفريقية، بدأت بفرض العقوبات الاقتصادية، مروراً بتوحيد فصائل الجنوب المتقاتلة، والتنسيق مع باقي حركات التمرد في الشرق والغرب، وقد أدي ذلك إلي توقيع الاتفاقية بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان وصولاً إلي هدف نهائي يتمثل في تحجيم أو القضاء علي نظام الإنقاذ تمهيداً لإقامة نظام ديمقراطي، كما عبرت عن ذلك صراحة وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة أولبرايت. يعزز من السلوك الأمريكي هذا عامل النفط، الذي تشير مصادر الحكومة السودانية إلي أن الاحتياطي الإجمالي منه قد يصل إلي 3 مليار برميل.
    أزمة دار فور مثلت فرصة مناسبة للولايات المتحدة لإتمام ما تبقي من مشروعها في السودان والمنطقة خاصة وأن الإقليم يشرف علي القرن الإفريقي من خلال تشاد وأفريقيا الوسطي، ويمثل الحد الفاصل بين أفريقيا العربية وأفريقيا السمراء التي مثلت نقطة العبور للعروبة والإسلام، ويشرف علي بحيرة النفط الممتدة من إقليم بحر الغزال مروراً بتشاد والكاميرون، ليستق بذلك مع مخطط شركات النفط الأمريكية، ويقضي هذا المخطط مد خط بترول الخليج العربي، في حال استقر الوضع في العراق، عبر ميناء ينبع السعودي إلي ميناء عرس السوداني، مخترقاً دار فور إلي تشاد ليلحق بالأنبوب الحالي الذي يبدأ من تشاد ليصب في المحيط الأطلسي. هذا إذا ما أضفنا النفط والحديد والنحاس واليورانيوم والجير الذي يتواجد في الإقليم ذاته.
    كما عكست أزمة دار فور رغبة الإدارة الأمريكية في محاصرة وتطويق النفوذ الفرنسي والصيني في السودان ودول القارة الإفريقية، باعتبارهما المنافسين الأساسيين للولايات المتحدة في السيطرة علي العالم بشكل منفرد، وقد بدا ذلك واضحاً من طبيعة التفاعلات الأمريكية ـ الفرنسية ـ الصينية، حيال أزمة دار فور.
    ففي حين حصلت شركة توتال الفرنسية علي امتياز استكشاف واستخراج النفط من البلوك 15 في دار فور، فإن إقليم دار فور ذاته يشرف علي مناطق النفوذ الفرنسي، وتحديدا في تشاد وغرب أفريقيا، لكن الولايات المتحدة استطاعت مد نفوذها إلي تلك الدول، حيث حلت شركات النفط الأمريكية ايكسون موبيل محل الشركات الفرنسية أبها . وازداد التعاون الأمريكي التشادي في مكافحة الإرهاب بعدما تم نشر قوات مكافحة الإرهاب الأمريكية علي الأراضي التشادية، كما استطاعت سحب مشاريع البترول الفرنسية في البلوك (ب) من جنوب السودان، استعدادا لمنحها لشركات أمريكية.
    أما الصين التي رشحها الرئيس بوش سنة 2000 علي أنها المنافس الإستراتيجي الأول لأمريكا في المستقبل، فقد أرادت الولايات المتحدة خنقها اقتصادياً ـ بعد أن حاصرتها عسكرياً علي حدودها المباشرة ـ لاسيما وأنها تشهد معدلات نمو اقتصادية مرتفعة، حيث تُعد ثاني أكبر مستورد للنفط في العالم بعد أمريكيا ومن المتوقع أن يرتفع استهلاكها من البترول سنة 2010، إلي عشرة ملايين برميل يومياً. لذا كانت الصين من أوائل الدول التي نشطت اقتصادياً في السودان بعد مجيء الإنقاذ، فكان نصيب شركة النفط الوطنية الصينية حوالي 40% من التحالف النفطي المسمي مشروع نفط النيل الكبير ، وهذا ما يفسر تهديدها باستخدام حق النقض إزاء مشروع القرار رقم 1556 إذا فرض عقوبات نفطية علي السودان.
    الولايات المتحدة وجدت في الوضع الداخلي، سواء علي صعيد السودان ككل، أو علي صعيد حركات التمرد التي تنادي بتدخل ودور أمريكي فاعل، فرصة مناسبة لفرض أجندتها الخاصة علي السودان، بدليل أنها لم تعط فرصة كافية للحكومة السودانية لتنفيذ الاتفاق الذي وقِّع بين كوفي عنان والحكومة السودانية بتاريخ 3/7/2004م، من أجل إنهاء الصراع، حين قدمت مشروع قانون إلي مجلس الأمن، صدر بمقتضاه القرار رقم 1556، الذي أمهل الحكومة 30 يوماً فقط لتسوية الأزمة، وافترض أن القبائل العربية والجنجويد هم المسؤولون عن الأزمة، وأن الحكومة هي التي تديرهم، وبالتالي تستطيع أن توقف العنف متي أرادت. أما علي أرض الواقع فالأمر يختلف، إذا قد ترفض قوي التمرد وقف القتال، وبالتالي تكون الحكومة هي المسؤولة حسب القرار، الذي لا يطالب أساساً قوي التمرد بوقف القتال. في هذه الحالة ستستمر الضغوط بقرارات أخري من مجلس الأمن استناداً إلي المادة 41 من ميثاق الأمم المتحدة التي تجيز اتخاذ إجراءات عقابية أخري غير عسكرية .
    وبناء علي ما سبق فقد صدر قرار مجلس الأمن رقم 1564، الذي اعتبر الوضع في السودان يمثل تهديداً للسلم والأمن الدوليين، ولاستقرار المنطقة، ويتهم الحكومة بعدم التزامها بما ورد في القرار السابق. كما هدد بفرض عقوبات اقتصادية علي الحكومة السودانية، لم تطال هذه التهديدات حركات التمرد. ولأن القرار جاء لمصلحة حركات التمرد، منحها ذلك قوة في عرقلة أي مفاوضات مع الحكومة في المستقبل هذا من جهة، ومن جهة ثانية فإن إدانة الحكومة السودانية فقط من الممكن أن تخلق نوعاً من الإحباط عند الحكومة، قد يجبرها علي اتخاذ مواقف متشددة إزاء مطالب حركات التمرد، والأمم المتحدة فيما بعد، خاصة وأن قرار مجلس الأمن أبقي الباب مفتوحاً أمام فرض عقوبات لاحقة، من حيث أنه لم يحدد فترة محددة لتنفيذ مطالب مجلس الأمن، علي غرار القرار السابق، نجم عنها الأيمان الثلاث الغليظة التي أقسمها الرئيس عمر البشير، في ردة فعل علي قرار مجلس الأمن رقم 1593، الذي وضع السودان تحت الوصاية الدولية بشكل أو بآخر، حين أحال الوضع العام في دار فور إلي المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، وفرض حظر السفر وتجميد أرصدة المسؤولين عن ارتكاب جرائم بحق المدنيين في دار فور، ومن ينتهك الهدنة، وفرض حظراً علي الطيران الحكومي فوق الإقليم إلا بإذن من الأمم المتحدة.
    كل ذلك مؤشرات علي أن أمريكا تسعي إلي جعل السودان رهينة لمطالبها من أجل تنفيذ الإستراتيجية إزاء القارة الإفريقية، هذا الأمر يتطلب حسب المصالح الأمريكية القضاء علي نظام الإنقاذ الإسلامي أو علي الأقل تحجيمه، حيث سعي إلي التوسع شرق وجنوب وغرب القارة الإفريقية، ولعل الشهادة التي قدمها نائب وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الإفريقية تشارلز سنايدر أمام الكونجرس في 16 أيار 2004م، وتحدث فيها عن التوجه الإسلامي لحكومة الخرطوم، والمصالح الأمريكية في أفريقيا ما يثبت ذلك.
    ولأن نظام الإنقاذ يشكل الوجه العربي علي الحد الفاصل مع دول القارة السمراء، تسعي الولايات المتحدة إلي إبعاد العنصر العربي عن القارة، وذلك عن طريق أولاً: دار فور التي تمثل مفتاح العروبة والإسلام في غرب أفريقيا، وإذا ما سيطرت الولايات المتحدة علي ذلك الإقليم، بقيام شكل ما من الحكم في الإقليم، فإنها تستطيع أن تمنع المد العربي عن غرب أفريقيا. وثانياً: عن طريق جنوب السودان، وتم ذلك من خلال تبني الإدارة الأمريكية لمطالب الجيش الشعبي لتحرير السودان، حيث يمكن للجنوب بحكم الواقع، أن يلعب دوراً ضاغطاً علي حكومة الخرطوم، ومن كل ذلك تسعي أمريكا إلي إيصال رسالة لدول الجوار العربي، وخاصة مـــصر، أنها ليست بمنأي عن التهديد الأمريكي لو حاولت الخروج علي المصالح الأمريكية.
    لكن الرؤية الأمريكية لمستقبل السودان، لا يعني بالضرورة فصل إقليم دار فور بشكل نهائي، وإنما الحفاظ علي وحدة السودان بطريقة شكلية، مع تجزئته من الداخل في كيانات متعددة تربطها علاقات كنفدرالية هشة تتيح لأمريكا إدارتها جميعاً بسهولة، وبعد ذلك يتم ربط السودان بالقرن الإفريقي وشرق أفريقيا.
    وأخـــيراً، صحيح أن قضايا حقوق الإنسان أصبحت واحدة من أجندات السياسة الخارجية الأمريكية تبني سياستها إزاء هذه الـــدولة أو تــــلك بناء علي تعاملها وقضايا حقوق الانــــسان، إلا أن التاريخ لم يدل علي حالة واحـــدة فقط تشير إلي اهتمامها بالقضايا الإنسانية في الوطن العربي.

    ہ كاتب من الأردن
    8
                  

العنوان الكاتب Date
قراءة في موقف واشنطن من أزمة دار فور: هل تحوّل السودان الي رهينة امريكية؟ altahir_207-07-05, 08:39 PM
  Re: قراءة في موقف واشنطن من أزمة دار فور: هل تحوّل السودان الي رهينة امريكية؟ Bashasha07-07-05, 09:36 PM
    Re: قراءة في موقف واشنطن من أزمة دار فور: هل تحوّل السودان الي رهينة امريكية؟ altahir_207-08-05, 06:40 AM
  Re: قراءة في موقف واشنطن من أزمة دار فور: هل تحوّل السودان الي رهينة امريكية؟ altahir_207-08-05, 06:08 AM
    Re: قراءة في موقف واشنطن من أزمة دار فور: هل تحوّل السودان الي رهينة امريكية؟ hamid hajer07-08-05, 08:21 AM
  Re: قراءة في موقف واشنطن من أزمة دار فور: هل تحوّل السودان الي رهينة امريكية؟ altahir_207-08-05, 09:14 AM
    Re: قراءة في موقف واشنطن من أزمة دار فور: هل تحوّل السودان الي رهينة امريكية؟ معتز تروتسكى07-08-05, 11:04 AM
  Re: قراءة في موقف واشنطن من أزمة دار فور: هل تحوّل السودان الي رهينة امريكية؟ altahir_207-08-05, 11:48 AM
    Re: قراءة في موقف واشنطن من أزمة دار فور: هل تحوّل السودان الي رهينة امريكية؟ hamid hajer07-09-05, 04:00 AM
      Re: قراءة في موقف واشنطن من أزمة دار فور: هل تحوّل السودان الي رهينة امريكية؟ altahir_208-17-05, 07:35 AM
  Re: قراءة في موقف واشنطن من أزمة دار فور: هل تحوّل السودان الي رهينة امريكية؟ abuarafa07-09-05, 04:21 AM
    Re: قراءة في موقف واشنطن من أزمة دار فور: هل تحوّل السودان الي رهينة امريكية؟ hamid hajer07-10-05, 03:38 AM
      Re: قراءة في موقف واشنطن من أزمة دار فور: هل تحوّل السودان الي رهينة امريكية؟ A.Razek Althalib07-10-05, 03:55 AM
        Re: قراءة في موقف واشنطن من أزمة دار فور: هل تحوّل السودان الي رهينة امريكية؟ معتز تروتسكى07-12-05, 09:30 AM
  Re: قراءة في موقف واشنطن من أزمة دار فور: هل تحوّل السودان الي رهينة امريكية؟ altahir_207-12-05, 08:05 PM
  Re: قراءة في موقف واشنطن من أزمة دار فور: هل تحوّل السودان الي رهينة امريكية؟ altahir_208-17-05, 07:05 AM
  Re: قراءة في موقف واشنطن من أزمة دار فور: هل تحوّل السودان الي رهينة امريكية؟ altahir_208-18-05, 06:12 PM
  Re: قراءة في موقف واشنطن من أزمة دار فور: هل تحوّل السودان الي رهينة امريكية؟ Bashasha08-18-05, 06:52 PM
    Re: قراءة في موقف واشنطن من أزمة دار فور: هل تحوّل السودان الي رهينة امريكية؟ altahir_208-22-05, 12:54 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de