|
التايمز : صدام كان محاطا بـ رعاع حاقدين انتقاميين في غرفة الاعدام (Re: altahir_2)
|
التايمز : صدام كان محاطا بـ رعاع حاقدين انتقاميين في غرفة الاعدام تساءلت حول اسباب عدم تدخل الربيعي لمنع الاهانات والشعارات الطائفية
04/01/2007
لندن ـ القدس العربي : كشفت صحيفة نيويورك تايمز ان مسؤولين امريكيين حذروا من التعجل في اعدام صدام، وناقشوا انه من غير الحكمة اعدامه صباح العيد، وبسبب عدد من المشكلات القانونية والدستورية التي لم تحل، حيث اعتبر الامريكيون ان هذه الاسئلة تؤثر علي مصداقية الاعدام. وقالت الصحيفة ان المالكي اصر علي تنفيذ الاعدام وقرر الامريكيون عدم التدخل حتي لا يؤثروا علي سيادة الحكومة العراقية علي حد قولهم. واعدم صدام بعد سبع ساعات من محاولة الامريكيين تأجيل حكم الاعدام. وقالت الصحيفة نقلا عن المسؤول الامريكي الذي تحدث مع رئيس الوزراء بالهاتف ان الامريكيين اخبروا العراقيين انه من غير المناسب اعدام صدام يوم العيد حيث سيؤدي الي ردود افعال سلبية في العالم الاسلامي وفي العراق، وتحدث المسؤول مع المالكي الساعة العاشرة والنصف ليلة الجمعة، حسب التوقيت المحلي في بغداد، وكان الامريكيون يفضلون تأجيل الاعدام حتي نهاية فترة العيد واستغلال الوقت للتغلب علي المشاكل القانونية. وقال المسؤول ان المالكي لم يفسر سبب تعجله بالاعدام بشكل كامل الا انه قدم سببا واحدا كان يسيطر علي عقله وهو امكانية افلات صدام حسين من حكم الاعدام بطريقة ما اذا لم يتم تنفيذ العقوبة سريعا. وقال المسؤول لصحيفة نيويورك تايمز ان المالكي الذي سارع باعدام صدام بعد أربعة أيام فقط من تأييد محكة التمييز العراقية حكم الاعدام الصادر بحقه لادانته بارتكاب جرائم ضد الانسانية اعتراه القلق من قيام مسلحين بعمليات خطف واسعة النطاق واستخدام المخطوفين كورقة مقايضة لتأمين اطلاق سراح صدام. وقال المسؤول كان الامن هاجسه وأنه...ربما كانت ستقع حوادث خطف واسعة النطاق للمقايضة باطلاق سراح صدام حسين . واضاف كان قلقا من أنه بشكل ما قد يطلق سراحه . ولاحظت الصحيفة ان تأكيد الامريكيين اعتراضهم علي التعجل بالاعدام جاء بعد ايام من الصمت ورفض المسؤولين في السفارة الامريكية التعليق. وقالت ان قبول الامريكيين في السفارة الحديث بالتلفون كان محاولة اخري لحماية الرئيس بوش من الانتقادات بسبب سوء ادارته لملف العراق. وعبر المسؤول عن خيبة امله، واحباطه من المشاهد التي حدثت اثناء عملية الاعدام. وكشف المسؤول الذي تدخل لاقناع المالكي بعدم التعجل، ان الامريكيين قاموا بالاتصال بالقيادة العسكرية وطلبوا منهم نقل صدام للكاظمية الساعة الرابعة صباح السبت. واشار المسؤول ان الطرف الامريكي لم يضع شروطا علي مدة التأجيل الا بقدر عدم حصوله في اعياد المسلمين، وان علي المالكي الانتظار لكي يتم اقرار الحكم بطريقة دستورية. وعلي الرغم من ان الامريكيين شددوا علي اهمية ان يصدر قاضي المحكمة العليا مدحت المحمود رسالة مكتوبة يقول فيها ان عدم اكتمال الاجراءات الدستورية التي اقلقت الامريكيين ليست ضرورية لتنفيذ الحكم، ولكن المحمود رفض، وعندها قرر المالكي توقيع القرار معتمدا علي قرار المحكمة الجنائية التي قالت انه حالة اقرار وتثبيت الحكم فليس ضروريا ان يوقعه الرئيس العراقي. وقالت الحكومة العراقية انها شكلت لجنة خاصة للتحقيق فيما حدث. وقال مسؤول بالمحكمة انه أوشك علي وقف عملية الاعدام حينما استفز مؤيدون لرجل الدين الشيعي مقتدي الصدر الرئيس السابق لدي وقوفه علي منصة الاعدام، وفي الوقت الذي اعلن فيه العراقيون انهم اعتقلوا مسؤولا قام بتصوير المشاهد الا ان معلقين غربيين قللوا من اهمية التحقيق الذي اعلنت عنه الحكومة العراقية لتحديد هوية المسؤول الذي استخدم هاتفه النقال والتقط صورا للحظات الاخيرة من حياة الرئيس العراقي صدام حسين الذي اعدم صباح عيد الاضحي، السبت الماضي. وجاء في تعليق لصحيفة التايمز المحافظة في لندن انه لولا تلك الصورة المهتزة التي التقطتها عدسة هاتف نقال لبقينا في الظلام فيما يتعلق باعدام صدام. وتساءلت كاتبة المقال عن ضرورة تشكيل لجنة تحقيق لتحديد هوية الشخص الذي قام بتصوير العملية وهي التي اختارت الجلادين بشكل خاص. وقالت ان المالكي قام شخصيا بمراجعة طلبات قدمت من خلال البريد الالكتروني للحصول علي وظيفة الجلاد وفرزها، والذين كان كل واحد ممن تقدم يحمل حقدا شخصيا ضد صدام، ولهذا السبب لم يكن مستغربا ان يتعرض صدام وحبل المشنقة يلتف حول عنقه للشتيمة من الحاضرين، واجبر صدام فيما تبقي من حياته الاستماع للصراخ والهتافات المؤيدة لمقتدي الصدر. كل هذا لا يعني ان الاعدام لا يثير القشعريرة بالنسبة للذين يعارضون حكم الاعدام. واشارت الكاتبة الي انه كان من المثير للرعب مراقبة انتهاك العدالة في العراق الذي ينحدر نحو دوامة العنف. وقالت ان صدام الذي كان محاطا برعاع حاقدين انتقاميين، كان صدام الوحيد داخل الغرفة، الشخص الذي يمتلك الكرامة، وهو ما لم يكن الجلادون يرغبون بحصوله. واشارت الي ما صرح به مسؤول الامن الوطني موفق الربيعي، الذي شجب تسريب الصور التي التقطت بالهاتف النقال باعتبارها مدمرة علي كل الجبهات. وتساءلت قائلة، لماذا يبدو الربيعي قلقا علي مشاهدتنا للصور وليس علي ما حدث في قاعة الاعدام. ولاحظت الكاتبة قائلة انه في الوقت الذي اعلنت فيه الحكومة عن اجراء تحقيق في العملية قامت بوضع قيود شديدة علي تغطية الاعلام العراقي لعملية التنفيذ. وتساءلت الكاتبة عن السبب الذي منع الربيعي الذي كان حاضرا عملية الاعدام من منع عمليات التحرش والاستفزاز التي تعرض لها صدام. وفي النهاية قالت انه بعيد عن افعال حراس صدام المثيرة للقلق فانه بدون هذه اللقطات لم يكن بمقدورنا معرفة ما حدث في القاعة وطبيعة القوي الطائفية التي تقود العراق اليوم. وعلقت صحيفة الغارديان قائلة ان ما حدث في شعبة المخابرات يشير لتقاطع واضح بين العدالة التي قد لا تكون محببة من حكومة سيادية، وعنف رعاع انتقاميين. وقالت ان الطريقة التي مات بها صدام قد لا تؤثر علي اخلاقية اعدامه، حيث كان من المطلوب ان تعارض الحكومة البريطانية حكم الاعدام بقوة، ولكن حالة الفوضي التي رافقت موت صدام ستظل نقطة انقسام وخطيرة. واشارت الي تصريحات نائب المدعي العام الذي قال ان مسؤولين كبارا حضروا الاعدام وان احدهما قام بالتقاطها في هاتفه النقال مما يشير الي التحلل في داخل الدولة العراقية وهو ما لا ترغب الاعتراف به كل من امريكا وبريطانيا اللتين تفضلان اجراءات جراحية وقانونية ومحاكمة واعدام صدام من قوي لا سيطرة لهما عليها. واكدت ان الاعدام والدوس علي الدستور سيؤدي لفقدان السنة صبرهم ولشعور الاكراد بانهم خدعوا قبل ان تكتمل محاكمة الرئيس السابق في حملة الانفال. وقالت ان الصور كانت مثيرة للصدمة والمشاعر لانها عن صعود وسقوط صدام، وهو الصعود الذي ساهم به هذا البلد بريطانيا. وكل الحديث عن السيادة والحكومة المنتخبة فقد حوكم صدام واعدم من خلال محكمة صممتها وانشأتها قوي غربية، وظل صدام في عهدة الامريكيين حتي اللحظات الاخيرة التي سبقت اعدامه، وقامت مروحية امريكية بنقله الي بلدته القريبة من تكريت، والاحراج الامريكي علي مهزلة قاعة الاعدام وضع ضغوطا علي الحكومة العراقية للتحقيق في تفاصيل ما حدث. وقالت ان الفوضي التي اظهرها الفيلم، تشبه الفوضي الكبيرة في كل انحاء العراق، مثل صور سقوط تمثال صدام في عام 2003 وصور التعذيب في سجن ابو غريب، والصور الفاضحة لاعدامه ستكون علامة لتعريف وتحديد الصراع، وهي شهادات عن كارثية المشروع الذي بدأه بوش وبلير في العراق. ونشرت صحيفة التايمز رسماً كاريكاتيريا يصور مكان اعدام صدام و يقف بدلاً عن الحراس الملثمين كل من رئيس الوزراء البريطاني توني بلير وجون بريسكوت نائبه الذي انتقد صور الاعدام و الرئيس الامريكي جورج بوش.
|
|
|
|
|
|
|
|
|