|
Re: حااااااااارة يا مجدي (Re: Mohamed Ahmaed Olyesh)
|
... في الطريق لمسرح الفقد الأليم كان الجميع في حالة (تلْفَنَة)، مُمَنيّاً النفس أن مزحة ثقيلة قد وجدت طريقها لشبكات النقال ليلها!! هناك؛ كان الذهول سيد الموقف.. كذا الوجوم والإطراق، النشيج والتنهدات.. ثمّ.. الإنفجار بُكاءا..ً كلما لامست صدور الرجال الرجال.. كلما قالد المفجوعون فقدهم بين الحنايا.. ماتبقى من واهي خيوط الشك داخل قلوب المكذبين دمّره عبد السلام جلود وهو يعدو بموازاة (بِرِينْسَة): - لاااا إله إلا الله.. لااا إلاااااه إلا اللاااااه.. لا إلااااه إلا الله.. مسجّىً داخل أكفانه على أرضية الهايلوكس كان عائداً لطفليه، أظنّه مشهد سيستقر في ذاكرتهم على مرّ السنين: آخر مشاوير والدهم في الزايلة.. من المشرحة هذه المرة لا من المسرح!! ....
.... بعيون محمرّة وقوىً خائرة كان (قرني) بيشيل الفاتحة وحيلو.. (كابو) لاذ بالدرابزين.. في الدكان المجاور كان أنور عبد الرحمن يلوذ بربه باحثاَ عن (مُصْلاية).. الوسيلة والصادق الرضي من داخل قبين العربة كانا يبحلقان في الفراغ على مقربة صالحين وطارق الأمين.. عاطف خيري بكامل حزنه.. أظنه الآن يردّد: ((الموت ماعاد يفقس خطّافه تحت فك المريض.. صار في ضحكة الأصدقاء.. في الخطاب الذي لن يصل.. وتحت صك البريد..)) محمد المهدي.. يالفادني تلحقنا وتنجدنا.. (ناس الحلة القامت هسة)!! مريم ومي.. وفسحة ممتلئة عن آخرها بالعربات.. طفلة صغيرة أصرت على عناق الكثيرين.. أشفقت عليها بين ذراعي شمّت.. جموع وجموع تهرع صوب المكان.. ثم أحدهم يهمس في الخط مع محدثه: - ياخ الحاج يوسف شارع واحد مربع واحد، لمن تقرِّب بس أعمل لي مس كول.. ساعتها تعرف - و برغم الزحام - أن عقد الأمة السودانية لم يكتمل بعد!! ....
.... إبّان زيارة بكري الأخيرة للبلاد كنا في حالة اجتماعات مستمرة لغرض التجهيز للمهرجان الكبير الذي أقمناه احتفاءاً بعضوية سودانيز التي حلت بين ظهرانينا في إجازاتها السنوية، وللاحتفال كذلك بدخول السايت لقائمة ال3 ألف موقع الأولى في العالم حسب تصنيف أليكسا.. على هامش الاجتماعات كانت هناك برامج مصاحبة مسائية، أذكر أن سهرة مع الشباب في منظمة هيلاهيلب كانت واحدة من هذه البرامج.. دعوة الهيلاهوب في سطوح مقر الفرقة بمحطة الغالي لباها جمع مقدّر وشاركنا السهرة يومها زين المجالس زين الصحاب: مجدي.. لازالت العيون تحكي حيويته الدافقة وهو يمتع الجمع بقفشاته وحضوره الآلق.. مما علق بالذاكرة من تلك الأمسية هو احتفاءه الشديد بصديقة الجميع الحاضرة بيننا لحظتها سلمى الشيخ.. حكانا مجدي النور عن بالغ معزته لتلك الزولة وأنه لفرط إعجابه بها كان في قصر الشباب يعتلي (البينش) ويكورك: - ياخوانا هوي.. أنا مجدي النور سلامة.. مجاراةً للتنغيم البديع والموسيقى البائنة في اسمها.. سلمى الشيخ سلامة.. ....
.... ( صلو على النبي ياخوانا... جيب طينه نوسد بيها الراس.. ياخ أرخي الرباط شوية.. خلوهو ياخوانا الزول ده عارف.. أجُر وصلْـــــّ.. يمين شوية، وسّع معاك غادي.. الطوب وين.. ياجماعة خفّوا شوية انتو كتار.. وين عم النور؟) في تلك اللحظة كانت ساق عم النور اليمنى تتمدد مسافة وجع كامل داخل المطمورة في حين اتكأ عليّ بيده اليسرى ريثما يستقر جسده بالكامل في المقبرة.. حالما فعل أخذ يلمس كتف ابنه الممدود أمامه في لحده.. ألف خاطر زحمني تلك اللحظة.. ألف دمعة انسربت من أعين الحضور.. غير أن جملة واحدة استقرت ساعتها بمخيلتي.. حسبتها تجري على لسان الوالد وهو يربت على جثمان جناه تلك اللحظة: - يا مجدي النور.. .. سلامة ... ـــــــــــــــــــــــــــــــــ * الصور من أحزان: عصام عبد الحفيظ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
حااااااااارة يا مجدي | Mohamed Ahmaed Olyesh | 12-07-06, 08:20 PM |
Re: حااااااااارة يا مجدي | Mohamed Ahmaed Olyesh | 12-07-06, 08:27 PM |
Re: حااااااااارة يا مجدي | Mohamed Ahmaed Olyesh | 12-07-06, 08:34 PM |
Re: حااااااااارة يا مجدي | محمد سنى دفع الله | 12-07-06, 08:30 PM |
Re: حااااااااارة يا مجدي | Mohamed Ahmaed Olyesh | 12-07-06, 08:44 PM |
Re: حااااااااارة يا مجدي | Mohamed Ahmaed Olyesh | 12-07-06, 08:49 PM |
Re: حااااااااارة يا مجدي | سفيان بشير نابرى | 12-09-06, 09:43 AM |
Re: حااااااااارة يا مجدي | الفاتح وديدي | 12-09-06, 02:42 PM |
Re: حااااااااارة يا مجدي | حاتم هاشم | 12-09-06, 05:41 PM |
Re: حااااااااارة يا مجدي | Mohamed Ahmaed Olyesh | 12-09-06, 06:18 PM |
Re: حااااااااارة يا مجدي | Mohamed Ahmaed Olyesh | 12-09-06, 06:27 PM |
Re: حااااااااارة يا مجدي | مريم الطيب | 12-09-06, 07:01 PM |
Re: حااااااااارة يا مجدي | Mohamed Ahmaed Olyesh | 12-09-06, 07:58 PM |
Re: حااااااااارة يا مجدي | الجندرية | 12-10-06, 02:51 AM |
Re: حااااااااارة يا مجدي | Mayada | 12-12-06, 03:52 AM |
|
|
|