مؤتمر صحفي: حول تداعيات أحداث العنف بالجامعة (الجبهة الديمقراطية-جامعة امدرمان الأهلية) ...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 05:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.معتز بشير(معتز تروتسكى)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-23-2009, 09:51 AM

معتز تروتسكى
<aمعتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر صحفي: حول تداعيات أحداث العنف بالجامعة (الجبهة الديمقراطية-جامعة امدرمان الأهلية) ... (Re: HAIDER ALZAIN)

    خالص التحايا
    الأستاذ
    HAIDER ALZAIN
    لا يسود العنف إلا عندما تضيق قنوات الحوار وقبول الآخر كما هو معلوم، فالسياسات الكلية التي ينتهجها هذا النظام غير منصفة تؤدي إلى الإحساس بالظلم، عموماً .تجاربنا على تعددها ومرارتها لم تسعفنا على استخلاص العبر والاستفادة منها وعدنا نكرر أخطاءنا بكل خيباتها واحباطاتها وكل ما نريد أن نساعد أنفسنا للخروج من هذه الحلقة نجد بان النظام يدفعنا دفعاً إليها ...
    الحلول أسهل ما تكون لكن كيف لسفاح لا يعرف غير الدم أن يتم التعامل معه فالشفافية والمشاركة ليستا مطلبا في الجامعات فقط بل في كل هياكل الحكم والإدارة لان الفساد والهيمنة لا ينتجان إلا العنف ، فالنظام بإطلاق يده لهؤلاء الطلاب يقعون شمال ويمين في خلق الله بدون رعاية لحرمة سن أو عرف أو غيرها كيف ولا ترى أنهم يروجون لهذا العنف من خلال الزي المدرسي السوداني الذي يروج للعنف في هذه السن المبكرة للشباب.!!
    كما إن على وسائل الإعلام خلع هذا الثوب والدور السلبي تكثيف حملة التعرية حول ازدواجية الخطاب والتخبط بين قادة المؤتمر الوطني وطلابه ، يعنى ياعديل عنف ولا بلاش استهبل في الخطاب.. والإدارات الجامعية الغير محترمة هذه..
    والرابط بتاع ركن النقاش في جريدة الأخبار بتاريخ الأحد 22مارس ده فيهو موضوع استطلاعات بخصوص تزمت الطلاب من التناول الصحفي لقضاياهم..


    Quote: ...
    http://alakhbar.sd/sd/index.php?option=com_content&task...w&id=4766&Itemid=315

    نحو الوطن
    نطالب بانتشار المكيفات

    في هذه الأيام تعاود ظاهرة العنف السياسي احتلال مكانها بين الطلاب سيما بساحات نشاطهم السياسي، حرم الجامعات، عاودت بقوة تلك الظاهرة الدميمة التي ما انفكت تتحدث عنها الأقلام، بالسرد، التحليل والتقييم، فما ورد مجرد حديث عن أركان النقاش إلا وكان مرتبطاً بالعنف اللفظي والبدني، أي بالهتر والسباب وفاحش القول مدعوماً بالضرب والركل والإرهاب، للدرجة التي يكاد أن يرسخ في الذهن في كثير من الأحايين اقتران مفهوم (النشاط السياسي بالعنف السياسي).

    يبدو أن موسم العنف الطلابي يأتي مع نهاية (موسم الشتاء)، أو يرتبط بعلاقة ما بذبول أزهار الشتاء، نقول ذلك وفي البال الكثير من الشواهد التاريخية، فمن ناحية علمية يُفسر علماء النفس الاجتماعيون زيادة الاضطرابات بارتفاع درجات الحرارة، ما يؤكد صحة ذاك التحليل أن الأحداث الدامية التي شهدتها حقبة الإنقاذ من أبرزها في الوسط الطلابي اغتيال الطلاب (بشير الطيب، التاية أبو عاقلة، سليم أبو بكر، طارق الزهري، محمد عبد السلام في 19998م) حدثت في أوقات تنم عن (سخونة في الأجواء الطبيعية)، أما أحداث العنف التي أسفرت عن اغتيال شهيد الحركة الطلابية الأخير- وليس الآخر- معتصم أبو العاص فغطاها غمام (سخونة الأجواء السياسية)، نضيف أيضاً أحداث المقاطعة 1991م، تظاهرات سبتمبر 1995- 1996م، هبَّة رمضان 2001م، أحداث داخليات طالبات جامعة شندي، معارك انتزاع الاتحاد بجامعة جوبا، والمعارك الانتخابية بجامعة الخرطوم في صيف الأعوام 2002 - 2003- 2004 -2005 - 2006 - 2007 - 2008م.
    يُفسر علم اجتماع الجريمة اتساع نطاق الجريمة كلما زادت درجة حرارة الشمس، ويا لها من شمس مُحرقة للأبدان والأفكار معاً.... تباً للحرارة يبدو أنها السبب.
    مجمل القول إن صيف هذا العام بدأ بمقدمات تؤكد على ارتفاع وتيرة العنف السياسي، فخلال الأسبوعين الماضيين شهدت الجامعات السودانية أكثر من عشرة أحداث عنف طرفها الرئيسي تنظيم السلطة الطلابي (المؤتمر الوطني)، وأخرى متوقعة، تحت دعوى عدم الاقتراب مما أسموها بـ(الخطوط الحمراء), حيث لا يُسمح بالنقاش فيها، حولها أو عنها، خطوط حمراء في قلب المؤسسات التعليمية والتربوية تحظر حرية الرأي والتفكير والتعبير السلمية، في الوقت الذي يُطلب فيه من الطالب أن يتدرب ويتربى على مبدأ احترام الرأي الآخر، هذا مُدهش, ولا يمكن أن يقبله العقل.
    إننا ندعو لحرية التنظيم، التفكير، العقيدة وإعلان الرأي.
    ثم إننا ندعو لجعل الجامعات أماكن لتبادل الفكرة، بدلاً عن تبادل (القرنيت والرصاص).
    ثم إننا ندعو لتعرف كل طالبة وطالب الحق الطبيعي، الحق في اتخاذ الموقف السياسي.
    ثم إننا نقف ضد (سخونة الجو الطبيعي)، كموقف ضد مُسببات العنف السياسي، وندعو (للمكيفات) أي مكيفات (التبريد والتكييف) لا غير، كمساهمة اقتصادية في الحد من انتشار ظاهرة القتل والضرب!!!

    ثم إننا ندعو للوطن..

    ---------------------------------------

    شهدت الآونة الأخيرة تجدد أحداث العنف الطلابي، مما أدى إلى تراكم المزيد من دماء الطلاب المسفوكة، فقد لوحظ أنه ما أن يغيب العنف لفترة، حتى ويعود (بقوة) يهدم كل المحاولات الإيجابية للقضاء عليه.

    موقف الصحف السودانية حيال القضية جاء متبايناً، فالصحافة الوطنية بدورها لم تقف مكتوفة الأيدي إنما تطرقت لها مراراً وتكراراً، بالتحليل، والنقد، وإضفاء المقترحات وأوجه الحلول. أما (الصحافة الصفراء) فتأزيم القضية كان نهجها المتبع، يُلاحظ ذلك خلال أوجه معالجاتها الصحفية للظاهرة، وتناولها الإعلامي الذي لا يخفى عن فطنة القارئ البسيط، ناهيك عن المتابع الدقيق.

    آراء الطلاب تشتت في أوجه متباينة، كل يحمل وجهة نظره/ نظرها، تشتت الآراء وتجمعها يدور في نقطة مدى الاختلاف والاتفاق مع الاتجاهات الصحفية التي تناولت مسألة العنف السياسي، كما تدور وجهات النظر حول مدى الاختلاف والاتفاق مع السياسة الصحفية (للصحيفة المعنية)، بالتأكيد يتأتى ذلك من غير التطرق لـ(اسم) الصحيفة، إذ قد يُفهم من ذلك غرض تشهير وإضرار بالسمعة، وغيرها من الأوجه غير المباشرة لحظر إبداء الرأي حول طبيعة هذه المؤسسات الصحفية، أو قد يعني الأمر عند البعض تقوية مركز صحفي على حساب آخر، وتقاطعات (القيمة والأخلاق الصحفية) مع (سوق العمل الصحفي) والاستثمار الاقتصادي الموحش، لجهة المحافظة على مصالح طبقية واجتماعية، يقترن كل ما سبق بما يتم الإعداد له في الخفاء والعلن، خاصة في ظل الجدل والصراع الدائر حول طبيعة القانون (المقترح) للصحافة والمطبوعات، الذي يفترض أن يخضع لبرلمان النظام لإجازته، عقب إجازته عبر مجلس الوزراء، وهنا يبرز اتجاه قوي يطالب بقانون أكثر انفتاحاً وديمقراطية.

    (ركن نقاش) أجرت استطلاعها وسط قراء الصحف السياسية من بين شريحة مختارة عشوائياً من الطلاب، حيث كانت الأسئلة محصورة في المحاور التالية:
    • ما مدى تقييمك لتناول الصحف السودانية لظاهرة العنف الطلابي؟
    • هل تعتقد/ تعتقدين أن الصحافة تتعامل مع الظاهرة بمهنية عالية؟
    • ما هي أوجه القصور التي تلازم مسيرة الصحافة؟
    • هل ثمة اقتراح يضاف لمشروع قانون للصحافة والمطبوعات قبل إجازته؟
    • إلى أي مدى نجحت الصحافة المحلية في محاصرة انتشار هذه الظاهرة، وتقديم المعالجات العلمية؟
    • هل توافق/ توافقين على ثمة سياسات صحفية عمَّقت الأزمة عبر فقدانها للشروط المهنية كالحياد والاستقلال والمصداقية؟
    عليه جاءت الردود والإجابات بعضها مختصر، والآخر كان بصورة مُوسعة، على النحو التالي:

    * مأمون- (جامعة الفاشر):
    أعتبر أن الصحافة فشلت تماماً في الاضطلاع بدورها حيال الطلاب، وأجدها كرَّست كل اهتماماتها وطاقتها نحو الأخبار العالمية المُكررة والحكومية المحلية عديمة الفائدة والقيمة، أما ما يخص الطلاب فلم يجد غير قليل من السند الضعيف. التعامل مع قضايا الطلاب محدود جداً وخال من المهنية الصحفية.


    * سهى- (جامعة الخرطوم):
    قانون الصحافة والمطبوعات يحتاج إلى إعادة صياغة بصورة جادة على أن يشتمل على معالجة جذرية للإشكالات المتعلقة بـ(الإعلانات مدفوعة القيمة، الرقابة القبلية، القيد الصحفي...) وهي من الأعمدة الرئيسة في مسيرة الصحافة.

    من غير سن قانون للصحافة يشتمل على ما ذُكر أعلاه فضلاً عن الحق في الحصول على المعلومات ونشرها، يصبح تقييم المسألة جدلاً ميتافيزيقياً، كما يستلزم ما سبق ويُدعَّم عبر نقابة حرة للصحفيين، وبتحقيق ذلك يمكن أم نُقيِّم مدى نجاح وفشل الصحافة في القيام بواجبها.
    على سبيل المثال.. إن دارسي الإعلام بالجامعة في حال فشل النشاط السياسي في التعبير عنهم يؤدي ذلك إلى خلل بنيوي، ولعل تكرار وتعدد أحداث العنف بات سلاحاً ذا حدين لكل دارسة للإعلام، والاحتمال الأول أن يكسبها مناعة ومعرفة متينة ضد أضرار العنف، بالتالي يجعل منها صحفية متطورة في المستقبل، والاحتمال الثاني أن يجعل منها ذلك صحفية هشَّة وضحية إضافية للعنف، وما أكثرها من شواهد وسط الصحفيات والصحفيين.

    * أحمد عبد الله- (جامعة القرآن الكريم):
    يجب على الصحف أن تطيع الحاكم في ما يُرضي الله، وأن لا تخرج عن رأي الإمام المسلم، الصحافة من العلوم المستحدثة في الغرب، لذلك يجب أسلمتها على النهج الصحيح.
    الطلاب مشغولون بمتاهات الدنيا, لذلك يثيرون الفوضى في البلاد، يجب على الدولة أن تصحح الأخبار المضللة والفاسدة، وأن تردع الخارجين عن الحاكم، والحرية في الصحافة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.. وجزاكم الله خيراً.

    * ديفيد- (جامعة جوبا):
    إثارة الكراهية أصبح ديدن واحدة من صحف الدولة السودانية، للدرجة التي أشعر فيها كمواطن أنني شخص غير مرغوب فيه، الصحافة يجب أن تدعم التعايش السلمي واحترام الأعراق والقبائل لا أن تُميز الناس على أساس الإقليم الجغرافي والدين والقبيلة.
    مجلس الصحافة مطلوب منه أن يمنع أي صحفي يدعم العنف و(المشاكل) فالمسألة غير معقولة، يمكنني أن أستوعب نشوب عنف بين الطلاب، ويمكنني أن أستوعب إيراد الخبر بصورة معكوسة أو مغلوطة، أما ما لا يمكنني فهمه واستيعابه أن تُغذي (صحيفة ما) بوادر العنف وتدعو للاقتتال، يجب أن لا يثير الصحفي (انتباهة) الفتنة، المطلوب إثارة الإخاء والتسامح، وهي شعارات حسمتها الإنسانية قبل مئات السنين.


    * منال- (معهد المصارف):
    في الحقيقة اعتدت شراء صحيفة معينة أحسب أنها تتفق مع منهجي وطريقة تفكيري، صُدمت حين قدَّمت صحيفتي المُفضلة تقريراً صحفياً حول اغتيال أحد الطلاب بجامعة الجزيرة، وبالرغم من إدانتي للعنف من حيث المبدأ إلا أنني شعرت حينها برغبة في أن تجرب أسرة الصحيفة ما يترتب على العنف حتى تستطيع كتابة المادة الصحفية بمسؤولية وحياد تامين.


    * علي- (جامعة الرباط):
    الصحف نجحت في القيام بدورها، المطلوب الآن دور الطلاب، فالصحف لديها هموم أخرى، رياضية واجتماعية، وهي غير مخصصة لمناقشة قضايا العنف، فاقد الشيء لا يعطيه، الطالب إذا لم يقتنع بالأفكار ويحل ما يخصه من مشاكل فإن الصحف لا تستطيع القيام بذلك الواجب وحدها، وإن استطاعت فهي غير مسؤولة بالكامل.
    إذا تفرغت الصحف لموضوع العنف فهل تترك الشؤون الأخرى من غير تناول؟ وهل تكفي المساحة لكل ذلك؟ وهل هي صحف مخصصة للطلاب فقط أم للسودانيين جميعاً؟ ولماذا الطلاب بالذات؟


    * إيمان- (جامعة التقانة):
    أرى أن الأزمة معقدة لكن أساسها الصحفيون، فالصحيفة مهما كانت في نظر القارئ سيئة أو حسنة السياسة والمسار العام، فإن الصحفي وفقاً لمهنيته العالية يستطيع أن يخرج المادة الصحفية بطريقة ممتازة أساسها الصدق، بجانب عمله على تدعيم المصلحة العامة للشعب، وبالتأكيد فإن مصلحة الشعب تتمثل في إنهاء حالة العنف وأية وسيلة غير سلمية في التعبير.

    ولو كان الصحفي لا يُطبق الشروط الأساسية للصحافة، فإنه حتماً يأتي بمواد ضارة بالمجتمع مهما كانت سياسة الصحيفة من حيث الجودة أو السوء، إذن مكمن الخلل في الصحفيين، وهم يدورهم نتائج للنشاط السياسي المشوه، وبالتالي لا يمكن أن يسلموا بنسبة 100% من تشوهات الواقع.


    * هنادي- (جامعة مأمون حميدة):
    ليس هناك فرق بين الصحف، إلا في القيمة المالية، وبالطبع فإن الصحيفة (الكويسة) هي الصحيفة غالية الثمن، وبالذات التي تكثر فيها الألوان الزاهية والأشكال الجميلة.
    يجب أن لا تتناول الصحف أي موضوع يخص العنف لأنه يثير الخوف بين الناس، فعلى سبيل المثال سمعت قبل سنتين تقريباً عن أحداث عنف بجامعة الخرطوم، من يومها لم أذهب إلى تلك الجامعة لأنها (جامعة عنيفة)، ولو سمعت عن أحداث عنف في أية جامعة أخرى فلن أزورها مطلقاً لأنني أحب أن أحافظ على حياتي ومستقبلي.


    * آدم- (جامعة النيلين):

    هناك نوعان من الصحف، الأول صحف الدولة التي تُظهر الأخبار والأشكال الصحفية حسب مصلحة الدولة، النوع الثاني صحف مستقلة وهي أنواع من الصحف الضعيفة نسبة لمشاكل التمويل، حيث تحاول معالجة موضوع العنف بمهنية لكن بعضها يسقط أمام التلويح بالإعلانات والتسهيلات المالية، بالتالي يتحول هذا الصنف لصحف انتهازية لا تسعى إلى غير المكاسب المادية مع قليل من الديكور التضليلي.
    وسط هذين التيارين من الصحف تضيع قضايا الطلاب مثل العنف والمشاكل الخاصة بالرسوم الدراسية.


    * مأمون- (جامعة شندي):
    موضوع العنف متشعب المسببات وعوامل الإثارة، أكثر العوامل وأبرزها ضجيجاً موضوع انتخابات اتحادات الطلاب، حيث يرافقها على الدوام الضرب والعنف، ولعل ضعف اهتمام الصحف باتحادات الجامعات الإقليمية، وأحوال الحملات الانتخابية، يخفي تناول ظاهرة العنف، لأنها تنشأ في أحايين كثيرة في خضم الانتخابات، وبالتالي فما ينتج من ضعف التغطية الانتخابية يؤدي إلى ضعف في تناول الظاهرة، بالتالي تفقد الصحف أهم صفة وهي (الشمول) ولا أقصد (الشمولية)، أعني الشمول بمفهومه العام أي عدم حصر الصحافة في نطاق جغرافي أو اجتماعي محدد، بل تكون شاملة لكافة المكونات والقطاعات.


    * صالح- (جامعة بخت الرضا):

    التناول الإعلامي لموضوع العنف في أحايين كثيرة يأتي بصورة جيدة، ما عدا تغطية الأحداث الاجتماعية العنيفة، هناك أنواع من العنف غير المباشر وتتم بصورة اجتماعية، الصحف تغفل مثل هذا النوع، لي تجربة صديق ذهب إلى صحيفة سياسية مرموقة عرض عليها حادثة مهمة، لكن كان رد الصحيفة غريبا: (ياخ موضوعك ده بيعالجوه ناس صحيفة...)، ومن يومها (دار) في ذهني المنهج المختل، وحقيقة أن هناك عدة أحداث سياسية تأخذ جوانب مغايرة غالبيتها ذات طابع اجتماعي نسبة للظروف الاجتماعية والتاريخية للظاهرة المعينة، لكن فشل بعض القائمين على أمر بعض الصحف في إدراك القيمة الاجتماعية والمحمول الاجتماعي يؤدي إلى تناول مخل لظاهرة العنف الطلابي.


    * داليا- (جامعة الجزيرة):
    أعتبر أن هناك تمييزا في عرض الأخبار بين جامعات العاصمة وجامعات الأقاليم، الصحافة السودانية إلى الآن مركزية ولم تستطع مجرد الخروج من إطار الإقليم المركزي الأوسط صوب الأقاليم الريفية، وهذا غير محصور في الشأن الطلابي وأحداث العنف بصورة خاصة، إنما كافة الشؤون الأخرى، هذه الطريقة المختلة التي تمثل أمامنا لا تفرز غير نتائج مختلة، عليه فموضوع العنف بغض النظر عن موقف كل الصحف منه إلا أن غالبيتها العظمى لا تجعله في نطاق اهتمامها طالما لم يرتق إلى مرحلة القضية المركزية لجامعات العاصمة، أو على الأقل لم ترتفع بعد تلك الظاهرة إلى مستوى الاهتمام المركزي.


    * يوسف- (جامعة الأزهري):
    أعتبر أن الصحف قديمة التكوين والنشأة تنجح في أحايين كثيرة في القيام بمتطلباتها المهنية حيال الموضوع المعني مقارنة بالصحف حديثة النشأة، عامل آخر يقود إلى ذلك, هو تراكم الخبرة الصحفية كلما تطورت مسيرة الصحافة، بالتالي نجدها أقرب إلى النجاح، لكن بصورة عامة الصحافة السودانية لم تستطع تحقيق النجاح المطلوب، ولن تستطيع ما دامت التدخلات السافرة تحول دون بقائها في الجانب المستقل، لكنني أرى أن هناك صحفاً قديمة فشلت في أداء الرسالة بمهنية، وبالمقابل أخرى حديثة حققت قدراً من النجاح النسبي، عليه فإن معيار (حديث وقديم) ربما يشوبه نوع من الخلل المنهجي.


    * سارا- (جامعة أعالي النيل):
    هناك بعض الصحف تتعمد تضخيم الظاهرة، بل وتمجد الطرف القوي كأنما المسألة (حلبة مصارعة)، قرأت قبل فترة مادة صحفية تناولت المسألة بركاكة عالية، فقد صورت صحيفة ما العنف على أنه مجرد (هواية للسياسيين) ولا شيء غير ذلك، هذا المستوى الضعيف في الرؤية لا يعدو غير اتجاه مقصود، الغرض النهائي منه تحجيم النشاط السياسي وجعله محدوداً وسط قلة من الطالبات والطلاب وصفتهم تلك الصحيفة بهواة العنف.


    * محمد- (جامعة كسلا):
    تحوُّل الصحافة من مهنة اجتماعية هدفها تنمية المجتمع إلى سلعة تجارية تهدف إلى تحقيق أعلى الأرباح عبر الاستحواذ على الإعلانات الحكومية، يجعل من أمر تناولها لموضوع معين مرتبطا بصورة مباشرة بتوازنات اقتصادية في المقام الأول، مع قليل من التوازنات الأخرى كالسياسية وهي في النهاية تعبر عن مصالح المال.
    مثلاً، تناول الصحف لمسألة العنف الطلابي يخضع إلى معايير المصالح المتبادلة مع الجهات الأطراف في العنف، ففي حالة قيام الصحيفة بواجبها المهني، فإن هذا الواجب خصماً على مصلحة الجهة التي تتضرر من فضحها إعلامياً، عليه فإن الصحيفة ربما تتردد كثيراً في إيراد المادة الإعلامية حفاظاً على مصلحتها الاقتصادية، ولو كان ذلك على حساب موقفها المهني.


    * مصطفى- (جامعة السودان):
    يجب أن تهتم الصحافة بموضوع الجريمة المنظمة، وأن تفرد له مساحات مقدرة، خاصة وأن العلم الحديث يصنف العنف الطلابي في إطار الجرائم المنظمة.
    تتعدد أوجه القصور في تناول الصحف للظاهرة، من بينها (عدم الحياد، عدم الشفافية، تقديم المصالح الخاصة على العامة... وغيرها)، لكنني أعتبر أن أهم مفصل يتمثل في السياسية التحريرية للصحيفة، فضلاً عن موضوع الرقابة الخارجية، زيادة عن الرقابة الداخلية بواسطة هيئة التحرير.
    في الختام فإن هيئة تحرير (ركن نقاش) تعتبر أن اتجاهات بعض الطلاب التي وردت عبر الاستطلاع ناقصة، أو محدودة بقدر ما تسمح به المساحة المتاحة للنشر. كما نقترح قيام ورشة صحفية يستطيع خلالها ممثلو الطلاب تقديم رؤية علمية لجهات الاختصاص سيما الإدارات التحريرية بالصحف السيارة لجهة خطو خطوة، أو خطوتين إلى الأمام بدون خطوة إلى الخلف.

    ------------------------------------------
    رأي
    الإرهاب الرهيب
    في غضون الأيام القليلة الماضية اقتحمت قوة مسلحة نشاط إحدى الجامعات السودانية، مثيرة البلبلة والفوضى، كم هائل من الصخب والضوضاء، تداخل واضطراب بين الطلاب، تشتت للناس في كل مكان، فاختلت بعض المعايير، للدرجة التي صعب فيها التمييز بين الأشياء، ولولا عبقرية هذا الشعب لبات ذلك الحدث الضخم مجهول الجهة التي دبرته، ومولته، وأشرفت عليه، عبقرية شعبنا جعلت طلابه يكتشفون ببساطة تلك الجهة، فالطلاب (جرَّبوا الما مُجرَّب). أمام مسمع ومرأى من الجميع وفي الواجهة حمل أحدهم (ساطوراً) بيمناه و(مُسدساً) بيسراه، في حالة جنونية من الهيجان، وصاح بأعلى صوته مردداً بعض العبارات المألوفة. أمام ذلك المشهد الدراماتيكي صعب الوصف، صاحت إحدى الطالبات (برافو يا رائع يا رهيب)، حقيقة لم تكن تقصد إثارته (أكثر من اللازم) أو السخرية و(النيَّل) منه، فهو لا يحتاج لأكثر من استهجان بات مشاعاً وسط قواعد الطلاب، عدا القلة، على كلٍ فتعبير تلك الطالبة البريئة قادها لإشباعها بقدر مُناسب من الإهانات والضرب المبرح، لم يُسعفها صوب النجاة محدودية تجربتها، أو حسن مقصدها، بل لم ينجها من الأشرار عمق براءتها التي تبدو راسخة، بل لم يشفع لها حق (الزمالة) من انتهاك حقها والنجاة من (السوط)، فهي بالتأكيد لم (تصوت) من قبل في أي انتخابات تخص رابطة، أو اتحاداً أو جمعية، لكن ربما يُشكل لها ما حدث موقفاً اجتماعياً متطوراً، وبالتالي موقفاً فكرياً وسياسياً آتياً.

    إن الإرهاب الذي (يمارس) في (مارس) من هذا العام بات يشكل مصدر قلق يهدد المستقبل القريب، فما أشبهها أوضاع بأحداث التسعينيات الماضية حين سُدت بوابات النشاط من احتمال الأشرار للرأي المُختلف، فكانت النتائج دامية، مفرزة صراعات وجماعات مسلحة، في النهاية تم التوافق على (مواثيق هشَّة) على شاكلة ما تم في القاهرة، أسمر، أبوجا.

    إن مُجرد التلويح بحظر النشاط يُفسر حالة من حالات الضعف الفكري، والخوف من أن تسود أوضاع جديدة محل محطات الإرهاب والتجريم، أو ربما يُشير ذلك إلى إحساس المُتسلط باقتراب أوان فقدان المجد الزائف، والسلطان الهش.

    \\\\\\\\\\\\\\\\


    غايتو يا ود الزين الطلاب بعايشوا واقع مرير ولا يوجد كثير الاكتراث بهم ، في ظل هذه الترسانة من الجيوش الامنية والكبت!!!
    اخخخ..

    التحايا النواضر..
                  

العنوان الكاتب Date
مؤتمر صحفي: حول تداعيات أحداث العنف بالجامعة (الجبهة الديمقراطية-جامعة امدرمان الأهلية) ... معتز تروتسكى03-23-09, 08:21 AM
  Re: مؤتمر صحفي: حول تداعيات أحداث العنف بالجامعة (الجبهة الديمقراطية-جامعة امدرمان الأهلية) ... معتز تروتسكى03-23-09, 08:29 AM
    Re: مؤتمر صحفي: حول تداعيات أحداث العنف بالجامعة (الجبهة الديمقراطية-جامعة امدرمان الأهلية) ... معتز تروتسكى03-23-09, 08:35 AM
      Re: مؤتمر صحفي: حول تداعيات أحداث العنف بالجامعة (الجبهة الديمقراطية-جامعة امدرمان الأهلية) ... معتز تروتسكى03-23-09, 08:43 AM
        Re: مؤتمر صحفي: حول تداعيات أحداث العنف بالجامعة (الجبهة الديمقراطية-جامعة امدرمان الأهلية) ... معتز تروتسكى03-23-09, 08:49 AM
          Re: مؤتمر صحفي: حول تداعيات أحداث العنف بالجامعة (الجبهة الديمقراطية-جامعة امدرمان الأهلية) ... معتز تروتسكى03-23-09, 08:58 AM
          Re: مؤتمر صحفي: حول تداعيات أحداث العنف بالجامعة (الجبهة الديمقراطية-جامعة امدرمان الأهلية) ... خضر حسين خليل03-23-09, 09:08 AM
            Re: مؤتمر صحفي: حول تداعيات أحداث العنف بالجامعة (الجبهة الديمقراطية-جامعة امدرمان الأهلية) ... معتز تروتسكى03-23-09, 10:01 AM
        Re: مؤتمر صحفي: حول تداعيات أحداث العنف بالجامعة (الجبهة الديمقراطية-جامعة امدرمان الأهلية) ... HAIDER ALZAIN03-23-09, 08:57 AM
          Re: مؤتمر صحفي: حول تداعيات أحداث العنف بالجامعة (الجبهة الديمقراطية-جامعة امدرمان الأهلية) ... abubakr salih03-23-09, 09:12 AM
          Re: مؤتمر صحفي: حول تداعيات أحداث العنف بالجامعة (الجبهة الديمقراطية-جامعة امدرمان الأهلية) ... معتز تروتسكى03-23-09, 09:51 AM
            Re: مؤتمر صحفي: حول تداعيات أحداث العنف بالجامعة (الجبهة الديمقراطية-جامعة امدرمان الأهلية) ... خضر حسين خليل03-23-09, 10:10 AM
              Re: مؤتمر صحفي: حول تداعيات أحداث العنف بالجامعة (الجبهة الديمقراطية-جامعة امدرمان الأهلية) ... كمال مبارك03-23-09, 10:35 AM
            Re: مؤتمر صحفي: حول تداعيات أحداث العنف بالجامعة (الجبهة الديمقراطية-جامعة امدرمان الأهلية) ... Osama Mohammed03-23-09, 10:53 AM
              Re: مؤتمر صحفي: حول تداعيات أحداث العنف بالجامعة (الجبهة الديمقراطية-جامعة امدرمان الأهلية) ... خالد خليل محمد بحر03-23-09, 01:16 PM
                Re: مؤتمر صحفي: حول تداعيات أحداث العنف بالجامعة (الجبهة الديمقراطية-جامعة امدرمان الأهلية) ... Abdel Aati03-23-09, 01:24 PM
                  Re: مؤتمر صحفي: حول تداعيات أحداث العنف بالجامعة (الجبهة الديمقراطية-جامعة امدرمان الأهلية) ... محمد الواثق03-23-09, 02:09 PM
                  Re: مؤتمر صحفي: حول تداعيات أحداث العنف بالجامعة (الجبهة الديمقراطية-جامعة امدرمان الأهلية) ... هشام الطيب03-23-09, 02:56 PM
  كل التضامن مع الطلاب ضحايا العنف وعسف السلطة mahdy alamin03-23-09, 09:12 PM
  Re: مؤتمر صحفي: حول تداعيات أحداث العنف بالجامعة (الجبهة الديمقراطية-جامعة امدرمان الأهلية) ... معتز تروتسكى03-24-09, 06:51 AM
    Re: مؤتمر صحفي: حول تداعيات أحداث العنف بالجامعة (الجبهة الديمقراطية-جامعة امدرمان الأهلية) ... معتز تروتسكى03-24-09, 07:40 AM
      Re: مؤتمر صحفي: حول تداعيات أحداث العنف بالجامعة (الجبهة الديمقراطية-جامعة امدرمان الأهلية) ... خالد خليل محمد بحر03-24-09, 11:35 AM
        Re: مؤتمر صحفي: حول تداعيات أحداث العنف بالجامعة (الجبهة الديمقراطية-جامعة امدرمان الأهلية) ... خالد خليل محمد بحر03-24-09, 11:41 AM
          Re: مؤتمر صحفي: حول تداعيات أحداث العنف بالجامعة (الجبهة الديمقراطية-جامعة امدرمان الأهلية) ... abubakr salih03-25-09, 11:37 AM
            Re: مؤتمر صحفي: حول تداعيات أحداث العنف بالجامعة (الجبهة الديمقراطية-جامعة امدرمان الأهلية) ... خالد خليل محمد بحر03-25-09, 12:48 PM
              Re: مؤتمر صحفي: حول تداعيات أحداث العنف بالجامعة (الجبهة الديمقراطية-جامعة امدرمان الأهلية) ... محمد الواثق03-25-09, 01:14 PM
                Re: مؤتمر صحفي: حول تداعيات أحداث العنف بالجامعة (الجبهة الديمقراطية-جامعة امدرمان الأهلية) ... معتز تروتسكى03-26-09, 04:55 PM
                  Re: مؤتمر صحفي: حول تداعيات أحداث العنف بالجامعة (الجبهة الديمقراطية-جامعة امدرمان الأهلية) ... تبارك شيخ الدين جبريل03-26-09, 05:40 PM
                    Re: مؤتمر صحفي: حول تداعيات أحداث العنف بالجامعة (الجبهة الديمقراطية-جامعة امدرمان الأهلية) ... معتز تروتسكى03-30-09, 08:14 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de