|
Re: الموت الإكلينيكي(Brain death) للإنقاذ وتمرحل العملية الديمقراطية ... (Re: معتز تروتسكى)
|
ومن خلال الأحداث الأخيرة؛ أتضح مما يدع مجالاً للشك أن الإنقاذ ليس بالقوة المعنية وهذا ما دعانا إلى إطلاق عليها بداية مرحلة الغيبوبة بالنسبة للموت السريري. وبالرصد المخبرى لبداية مرحلة الغيبوبة لانحلال وفشل المشروع الاسلاموي الانقاذى المسماة "التوجه الحضارى- نظام الجبهة" ؛ الذي كان محاولة لإعادة صياغة الفرد في السودان (بطريقه راديكالية اسلاموية) ؛ إلا أن مقاومة الشعب له أدى إلى سقوطه لأنه لا يعبر عن الشعب كما انه تناول مسألة التغير كواقع لابد منه وبالقوة من خلال توفر الأجهزة الداعمة له "أي" أن المشروع كان عبارة عن (تغير سلبي)؛وفي اعتقادي أن هذا دليل على عدم إمكانية إلغاء كل الإرث الثقافي والاجتماعي واستبداله برؤية جديدة ، مهما كانت القوة التي تدعم هذه الرؤية بين ليلة وضحها وبأسلوب قهري ضد إرادة الشعوب.انهيار البنية الاقتصادية ؛ فالنظام اتبع سياسة غريبة ؛سياسة اقتصادية لم تضع لنفسها أهدافاً معينة من أجل تحقيقها ؛سياسة اقتصادية متبعه أشبه بسياسة تجارب وكأنه أسلوب "رزق اليوم باليوم والتلاقيط" ؛ حيث لم نكن نشعر بان تلكم السياسات والقوانين الاقتصادية المعمول بها ملائمة لطبيعة البلد أو قد تمت دارستها بعناية هذا بخلاف ما تطلبه الحاجة إلى المعرفة بالقوانين الاقتصادية وتطبيقها ؛ إذ كل الظواهر والانطباعات لدى حتى عامة الشعب قد يستطيع الخروج بنتيجة عن جدوى هذه السياسات ناهيك عن الخبراء الاقتصاديين . وفى إطار التجريب للسياسات الأقتصاديه العشوائية وُضعت الاستراتيجية القومية الشاملة لخطة طويلة الأمد القصد منها الارتقاء بشكل الخدمات للصادر والوارد والخ مابين (1992 -2002) ؛ مرت العشرة سنوات وكانت اشد عجافاً على الشعب السوداني ؛ وكان الاستغلال من خلال طبقة صغيرة في مجتمعنا سعت باستخلاص القيمة الفائضة من الطبقات العاملة في الشعب السوداني بسياسة "الضغط" ، ولم يكن الاستثمار كذلك في عهد الإنقاذ هو توفير لأدوات الإنتاج لكي يتم أستخدمها كما يجب من أجل الارتقاء برفع كاهل المعاناة عن الشعب السوداني ولا أنحصر في زيادة الدخل القومي ليعود بمردودة إلى الشعب ؛ أصبح التضخم في تزايد متسارع ؛ في بلد يعج بمئات العقول الاقتصادية ؛ جُـربت الحلول التي أتضح في الأخر بأنها لم تكن إلا لمزيد من التكريس لسلطة الكرسي الواحد والفاشي إلى أن وصلنا إلى أقصى ما يرجونه في أن شكل المعالجة التي تتم باللصق هنا وهناك والمسماة (الخصخصة)أنه إقطاع العصر الحديث.. ..!! .فقد فاقت حلولهم جشع الرأسمالية المتمثلة في أقصى مداها (الأمبريالية) ؛ أو حتى الاشتراكية بكل قحطها ومسؤات (البروليتاريا)...
|
|
|
|
|
|
|
|
|