وكان يستمع في اخريات ايامه الي (السقيد) وهو يغني ..( عتمور الصحاري الناشفه مابترويهو ضل الغيمه ).. اصبح كماتلك الرواية التي كتبت بلون ونفس غير ذي صاحبه .. فقدهم جميعا اصدقاء كانو بطعم النعناع تسربو الي دواخله هكذا شيئا فشيئا تماما كتلك القطرات التي تكون في (اخر الكيس ) فاصبحو هم/ن (انا) وتلاشت الذات ليصبحوا جميعا (نحن) متجاوزين لجغرافيه القواعد المقيده للذات والمتربسه للعلاقات داخل تلك العلب .. فاصبحوا هناك حيث (اللا) حواجز لامتاريس . بينهم فقط.. صدق الوعد ان يبقو لينتزعو الابتسامه لتلك الوجوه التي فقدت بريقها في زمن انعدم فيه الاوكسجين قبل الخبز .. الا انها كانت مطمئنه .بالرغم من انها لم تكن راضيه ولامرضيه ولا يحزنون .. كما حدثوهم اؤلئك اللذين يبيعون لك الاخرة مقابل ان تتنازل لهم عن دنياك .. فتبدأ من (كوته) السكر مرورا بالديزل والبنزين ولا يحق لك الا (الشمومه) لتغيب مره اخر في اللاوعي الذي اصبح يجسد حضورك لتعلن في مواقف الذمة ووقت مايحتاجون ان يسمعو صوتك المعارض فيخرج (انا هنا باقون ) بطعم العلقم ومرارة الفقد .. لكم الريح ولكم ماتشهتون ولنا ماتبقي من الثمرات والطيبات فافيقوا افيقو افيقو ياهؤلاء
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة