ذات درب

Quote: قيل ان امرأة مزارعية عجوز من نواحي الحلاوين أرادت عيادة مريض من الحلة بمستشفى أبو عشر .. ركبت الباص محلي الصنع الذي لا يحتمله إلا المزارعية , جاءها الولد الكمساري طالبا الاجرة .. فحلت طرف توبها القنجة بأسنانها و اخرجت له " أب خمسة " . قال الكمساري ان الأجرة سبعة قروش .. فأجابته بأنها " معلمة الله " إلا هذا الأب خمسة اليتيم .. تفك عنه طرف التوب عند الحاجة و المسألة .. لتعود و تربطه حين يسند الناس السودانيين ظهرها , فأعفاها من الدفع . ذهبت فقيلت في المستشفى كشأن تكافلنا الحلو الذي كان . عادت مساءا فإذا هو نفس الباص محلي الصنع الذي لا يحتمله إلا المزارعية , و ذات الصبي الكمساري .. و هي بذات صرة طرف توبها الذي فكته بأسنانها و دفعت إليه بذات الأب خمسة .. ليغتاظ الوليد الكمساري و يردد ذات الكلام : يا حاجة قبيل الصباح لمن ركبتي قلنا ليك سبعة قروش .. سبعة .. فترد هي في حكمة الكلام و عزة الفقر .. و صبر المزارعية : عاد يا ولدي ما ياهو أب خمسة .. مشيت زرعت وللا حشيت ؟؟