|
نفحات صيفية في ردهات السفارة السودانية بالرياض
|
ربما لحر الصيف في سماء الرياض من ثأير و تداعيات منذ أن فرضت الضرائب على المغتربين ارتبطت كلمة (سفارة) لدى عامة السودانيين في مهاجرهم المتفرقة بتلك المبالغ والرسوم والإتاوات الجائرة تحت مسميات عدة .. ولم تعد للدبلوماسية وتلك الهيبة الملازمة لقطاع العاملين في سفاراتنا بالخارج وخاصة في دول الخليج .. واستبدلت في مخيلة المغترب السوداني بصورة جباة المال (الباش بزق ) وكادت أن تكون تلك الصورة أن تكون لصيقة لكل من له علاقة بالسفارة .. وعندما لاحت فرص انقشاع ذاك الهم من كاهل السواد الأعظم من المغتربين برفع الضرائب.. وبالرغم من محاولات جهات عدة تلميع أو تحسين ما أفسدته تلك الممارسات الخاطئة برفع بعض من تلك المظالم وبإلغاء الضرائب من شرائح كبيرة ..الا أن القائمين على أمر السفارة بالرياض ما زلوا شغوفين بتلك الإتاوات والممارسات وكأنهم اعتادوا على ممارسة هواية ولا يستطيعون الإقلاع عنها .. فهاهي تلك (الريالات الثلاثة) تجبى وبدون أي وجهه حق من المراجعين.وبصورة غير نظامية .. مقابل تذاكر, كأنها تذاكر دخول لقاعات .. ولا تدل هيئتها على أنها خاضعة لتدقيق من جهات رسمية !! فيا.. ساده... يا كرام ... هنالك رسوم مفروضة على المعاملات ويتم تحصيلها بسندات مالية رسمية وتلك الرسوم من المفترض لها أن تغطي كل الجوانب التي فرضت من اجلها.. وليس هنالك مبرر لفرض أي إتاوات أضافية وتحت أي مسمى .
والى جانب تلك الممارسات مازالت جهات أو شخصيات تمارس تلك العنجهية المرفوضة .. ربما لم تستطيع تلك الشخصيات أن تتأقلم مع واقع الفرضيات الجديدة التي يمكنها أن تمحو تلك الصورة القبيحة التي رسمت من قبل عن العاملين في قطاع السفارات والقنصليات السودانية فعليهم أن يتيقنوا أن تلك الممارسات الخاطئة هي التي كانت السبب في إلصاق تلك الصورة المشينة بقطاع العاملين والمتعاملين مع السفارة .. - فعلى اللذين لا يستطيعون التأقلم مع التعامل (بالاتكيت ) والدبلوماسية والكلمة الطيبة اللينة.. - وعلى اللذين لا يستطيعون الاعتراف بما يرتكبونه من أخطاء... سواء أن كانت آتية من ضغط العمل وكثرة المراجعين ..أو لعدم تمكنهم أو خلل في قدراتهم في أداء تلك المهام .. عليهم أن يكونوا صادقين مع أنفسهم .. حتى لا يسيئوا أو يلحقوا بزملائهم ما يفسد الصورة على العاملين أن يتعلموا أن الاعتراف بالخطأ فضيلة .. وادعاء المعرفة رزيلة..!! وعليهم أن يمرنوا ألسنتهم على العبارات الطيبة . ولا يرددوا دوما تلك العبارات الغاضبة!! مثل (وأنت جاي تعلمنا شغلنا .. وما إلى ذلك من عبارات ) ولنا أن نردد أما آن للعاملين في سفارتنا وقنصلياتنا أن يتولوا أصل المهام الموكولة إليهم كقطاع عامل في سلك دبلوماسي...
|
|
|
|
|
|
|
|
|