أما أن لهذا الجهاز أن يُحل . ولأمينه أن يرحل..

Quote: كمال عبد اللطيف وزير الدولة برئاسة مجلس الوزراء فى حوار استثنائي لـ : (أخبار اليوم) جهاز شئون المغتربين يبذل جهدا خرافيا من اجل معالجة قضايا المغتربين ونرفع شعار (رد الجميل)[/B] للمغترب ونسعى لتكون الضرائب والرسوم صفرا من اجله !! جهاز شئون المغتربين دائما نجد أصوات الذم له من المغتربين أكثر من المدح فماهى الأسباب من وجهة نظركم وماهى النجاحات والإخفاقات التى صاحبت تجربة هذا الجهاز ؟؟ اعتقد حقيقة إن جهاز شئون السودانيين العاملين بالخارج يبذل فى جهود خارقة فى سبيل معالجة قضايا ومشاكل المغتربين ، وعلى سبيل المثال لا الحصر فالجهاز يقوم سنويا بتنظيم جولات للمغتربين فى جميع دول العالم ، ففي العام 2006م نظم الجهاز جولات للمغتربين فى كل من دول الخليج وأوربا وحتى أمريكا وولاياتها حيث التقى عدد من أبناء السودان هناك ، واعتقد ليس أفضل من أن تذهب للسوداني حيثما وجد وتجلس معه وتناقش مشاكله ، ويقوم الجهاز بتقديم (هدية) سنوية للمغتربين عبر الميزانية السنوية ، كما أن الميزانية فى كل عام تريح المغترب من دفع رسم من الرسوم ، أو ضريبة من الضرائب ، والآن الميزانية التقديرية للعام 2007م فيها إعفاء للمغتربين فى عدد من الرسوم والضرائب ونسير فى اتجاه أن تصبح صفرا !!. سيدي الوزير هل يمكن أن تحدثنا أيضا عن شكل الانتقادات التى توجه للجهاز من المغتربين ؟؟ المغتربون ينتقدون الجهاز ويعتبرونه جهاز (جباية) !! وهذه ليست حقيقة . وفى السابق منذ بداية تكوين الجهاز كانت أحوال المغتربين ميسورة والظروف الاقتصادية كانت أفضل من الآن ، فقد كان هناك اعتماد على المغتربين فى بعض الأمور ، كما كان هناك اعتماد على الرسوم والضرائب ، وكانت هناك (حملة) لتجميع الرسوم والضرائب من المغتربين ، وبالفعل لقد ساهموا فى كثير من المجالات المهمة فى البلاد كالتعليم العالي ، والإعلام ، والقناة الفضائية ، وطريق التحدي ، وإسهامات أخرى وإنجازات ممتازة جدا قام بها المغتربون فى السودان . وقد قمت فى العام الماضي بجولة للمغتربين فى السعودية ، والأمارات العربية المتحدة ورفعنا شعار (رد الجميل ) للمغتربين ، وذلك لأننا نرى انه قد آن الاوآن لنرد الجميل لهم ، وهم الذين قد دفعوا فى فترة من الفترات بسخاء فقد آن الاوآن للدولة أن تتوجه لهم برد الجميل وهذا هو الشعار الذي رفعناه فى جهاز المغتربين وشرعنا فى تنفيذه . أليس فى جهاز المغتربين إدارة مختصة بتحفيز وتشجيع الكفاءات السودانية المقيمة فى الخارج للعودة الى البلاد للاستفادة من خبراتهم فى الداخل ؟؟ لدينا فى الجهاز إدارة اسمها إدارة الجاليات وهى مختصة فقط بدراسة أحوال الجاليات أولا ، ودراسة الأسر والمشكلات والقضايا الاجتماعية ، وإيجاد المعالجات الناجعة لها ، كما أن لدينا فى الجهاز مشروع أسميناه (مشروع حصر الكفاءات السودانية ) وجملتهم (33) الف خبير ومن الخارج حوالي ال(15)الف خبير سوداني تم حصرهم باستمارات مفصلة ودقيقة عنهم موجودة الآن ومحفوظة فى جهاز الحاسوب ، بل أننا أرسلنا وفودا للسفارات لجمع كل المعلومات الموجودة عن الخبراء والعلماء السودانيين الموجودين بالخارج ، ثانيا هناك اهتمام خاص بالسودانيين العاملين فى المنظمات الدولية والإقليمية ، وقد التقيت بمجموعة منهم فى القاهرة خلال هذه الزيارة ، فلدينا اهتمام كبير بهذه المجموعة وقد أقمنا لهم مؤتمرا فى العام 2005م وشرعنا الآن فى الإعداد للملتقى الثاني الذي ربما يكون فى النصف الثاني من هذا العام أو نهايته ، والفكرة أساسا أتت من أننا رأينا أن لنا وجودا سودانيا كثيفا فى بعض المنظمات الدولية والإقليمية ونريدهم أن يفيدوا السودان من خلال مواقعهم وعلاقاتهم وتجاربهم وخبراتهم ومقترحاتهم ، ولدينا أيضا مشروعا اسمه (حق الوطن ) فمثلا أن يأتي أطباء سودانيين من العاملين فى الخارج لإجراء عمليات جراحية وفحوصات ، وقد جاءنا فى الأسبوع الماضي وفدا طبيا كبيرا من بريطانيا وقاموا بجولة فى كل الولاية الشمالية ، واجروا عدد من الفحوصات للمرضى ، كما اجروا عمليات جراحية ناجحة . هل يعنى هذا تطبيق فكرة مؤتمر الإعلاميين السودانيين العاملين بالخارج أردتم تطبيقها على فئات المجتمع الأخرى من أطباء وخبراء ومهندسين وغيرهم ؟؟ نحن مع الاهتمام العام بكل فئات السودانيين العاملين بالخارج أيضا لدينا اهتمامات متخصصة ، وقد قمنا بعمل استهدفنا به شريحة الأطباء حيث قمنا بزيارة الى بريطانيا فى يوليو الماضي وطفنا بكل مدنها وجلسنا مع كل الأطباء السودانيين العاملين بها ، كما قمنا بزيارات مماثلة فى السعودية والأمارات ، كما التقينا المهندسين الزراعيين ، كما أقمنا مؤتمر الإعلاميين السودانيين الذي كسر حاجزا نفسيا كان موجودا لدى الكثيرين من الإعلاميين فاتاح لهم المؤتمر زيارة الوطن ومعرفة التطورات التى حدثت فيه ، وقد جلسوا مع السيد الرئيس ونائبه ومختلف القيادات الإعلامية ، كما عقدنا مؤتمرات للمرأة وللشباب ، وللطلاب وهذا يعنى إننا نهتم حتى بالتخصصات ، وسنواصل فى عقد مثل هذه المؤتمرات سنويا بإذن الله . وفى إطار تطوير إدارات الجهاز بما يصب فى خدمة المغترب ولحلحلة جميع ما يعترضه من مشكلات أولا بأول لماذا لا تقومون بإنشاء مكاتب فى الخارج بدلا عن إرسال الوفود على فترات متباعدة ؟؟ نحن فى الخارج معتمدين على آليتين رئيسيتين وهما السفارات والجالية ، ويأتي رؤساء الجاليات الى الخرطوم لعقد مؤتمرهم السنوي ، وفى العام الماضي صدر قرار لاعتبار العشرين من أغسطس فى كل عام ليكون يوم المغترب السوداني وفى خلال هذا اليوم تقم احتفالية ضخمة تضم كل المغتربين السودانيين الموجودين فى السودان الذين حضروا بأسرهم وأبنائهم ويكون هذا اليوم ترفيهيا رياضيا مفتوحا .