أوباما يكنُس أباطـرة القسـوة .

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 10:58 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبدالله الشقليني(عبدالله الشقليني)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-19-2008, 11:57 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20472

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوباما يكنُس أباطـرة القسـوة . (Re: osama elkhawad)

    وهذا ايضا مقال مهم بقلم كاتب مصري يحلل فيه ظاهرة اوباما باعتباره يمثلا جيلا جديدا:

    ثلاثة مبادئ تشكّل ملامح «جيل أوباما»
    خليل العناني الحياة - 19/11/08//

    قبل أربعة أسابيع، كانت العرب، بخاصة مثقفوها وفضائيوها، تلعن النموذج الأميركي وتبشّر بسقوطه وذلك بفعل الأزمة المالية التي ضربت الاقتصاد العالمي ولا تزال توابعها مستمرة. ومنذ أسبوعين تحوّل الجميع فجأة الى الاشادة بالولايات المتحدة ونموذجها «الحضاري»، واصبح يرى في فوز باراك أوباما بالرئاسة الأميركية دليلاً على الحيوية السياسية للمجتمع الأميركي ورمزاً للأمل والحرية.
    انها قراءة قاصرة تلك التي تختزل اسباب فوز أوباما بمجرد الرغبة في التخلص من المحافظين الجدد وطيّ صفحتهم، وذلك من دون القدرة على مدّ البصر الى ما يعكسه هذا الصعود من تحولات عميقة تطال البنية التحتية لمنظومة السياسة والثقافة في الولايات المتحدة.

    فوز أوباما هو انقلاب جذري، لا يقل عن انقلابات ثوّارنا التي قامت طيلة الخمسينات والستينات، بيد أنه انقلاب سلميّ يمتد إلى العمق الجذري الفلسفي والأنثروبولوجي الذي بُني عليه المجتمع الأميركي قبل قرنين ونيف. ويخطئ من يظن أن أوباما، برغم شخصيته ومواهبه، يمثل ظاهرة فردية، أو أن فوزه هو مجرد تتويج لطموحه الشخصي الذي دشنه بكتابه الشهير «جرأة الأمل» الذي أصدره قبل عامين، وإنما بالأحرى هو مجرد قمة «جبل الثلج» لجيل جديد بدأ يجرف الحياة السياسية الأميركية ويعيد تعريف الكثير من مفرداتها بطريقة غير تقليدية.

    وهو جيلٌ «هجين» نجح في التخلص من الإرث الثقيل للحزبين الجمهوري والديموقراطي، القائم على التجزئة والانقسام الحزبي والتقاطعات بين جماعات الضغط والمرشحين، فلم يبدأ معركته في ممرات واشنطن بين «الكابيتول هيل» وصالات فندق «ويلارد» الشهير، أو في حفلات «الباربيكيو» التي تصنع نجوم السياسة، وإنما بدأها في حارات هارلم ودي موين وتسارلستون، وبين تجّمعات الفقراء في إيلينوي وفيلادلفيا وفى ملاجئ إعصار كاترينا في نيو أورليانز.

    أوباما لم يخض السباق الرئاسي استناداً الى إنجازه السياسي، الذي لا يُذكر مقارنة بأقرانه ومنافسيه، أو متخفياً وراء لون بشرته، أو متكئاً على ارتباطاته العرقية والمذهبية أو متحزباً بإيديولوجيته الدينية، وإنما خاضه معبراً عن طموحات وآمال جيل جديد من السياسيين الأميركيين تشكلت مفاهيمه وقناعاته في زمن العولمة بأبعادها الفلسفية والإنسانوية كافة، ومستحضراً الرسالة الخالدة التي وضعها الآباء المؤسسون بأن تصبح ممارسة السياسة لخدمة البشر وليس العكس.

    ثلاثة مبادئ رئيسية تشكل ملامح هذا الجيل الجديد، ومن المتوقع أن تشكل فلسفة الحكم خلال الفترة الرئاسية الأولى لأوباما، ما لم يلحقها بفترة ثانية. أولها مبدأ «ما بعد الحزبية» Post-Partisan، وهو مبدأ لطالما أغضب الكثيرين من أصدقاء أوباما وفي مقدّمهم عالم الاقتصاد الأميركي الشهير بول كروغمان» الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد قبل أسابيع، وهو الذي نصح أوباما بضرورة أن يظهر، بحدّة، تمايزه الإيديولوجي عن غريمه الجمهوري جون ماكين، وأن يتجنب خلق أي فضاء مشترك مع الجمهوريين. بيد أن هذا الأخير لم يستمع لنصحه.

    والمتتبع لخُطى أوباما يدرك أنه لم يكن ذا ثقل داخل حزبه حتى أوائل الألفية الجديدة، وهو الذي مُنع من حضور المؤتمر العام لحزبه عام 2000 بسبب عدم امتلاكه لبطاقة دعوة لحضور كبار الشخصيات في الحزب. صحيحٌ أن أوباما خرج من تحت مظلة حزبه كممثل له، ولكنه لم يأت من داخل «ماكينة» الحزب السياسية، ولم تصنعه تشابكاتها وتقاطعاتها، بل خرج من رحم السياسة المحلية Local Politics في مدينة شيكاغو.

    وبفضل إيمانه بهذا المبدأ، نجح اوباما في تجنيد منافسيه داخل الحزب وخارجه للعمل لصالحه، وذلك على غرار ما حدث مع منافسته في الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون، التي انضمت إليه بأعجوبة، على رغم خسارتها المريرة في الانتخابات التمهيدية للحزب. كما نجح أوباما في إحداث قلاقل غير معهودة داخل معسكر الجمهوريين، ودفع ببعض أقطاب الحزب «العتيق» إلى تأييده علناً وذلك على غرار ما فعل وزير الخارجية السابق كولن باول وغيره. فضلاً عن إغواء جزء مهم من القاعدة الانتخابية للجمهوريين «المعتدلين» بالتصويت له، وذلك على نحو ما حدث في فرجينيا وفلوريدا.

    ومن المتوقع أن يستمر أوباما في اتباع نفس المبدأ في تشكيل إدارته الجديدة، لذا ليس مستغرباً أن يتردد الحديث حول سعيه لضمّ هيلاري كلينتون لإدارته، فضلاً عن احتمالات إبقائه على وزير الدفاع الحالي روبرت غيتس في منصبه. الأكثر من ذلك، سوف يستعين أوباما بدعم منافسه الجمهوري جون ماكين داخل الكونغرس وذلك لحسم بعض القضايا التي يشترك فيها الطرفان مثل تحريم الإجهاض وحماية البيئة ومواجهة الاحتباس الحراري.

    أما المبدأ الثاني فهو «الديموقراطية التفويضية» Deliberative Democracy، فهذا الجيل يؤمن بضرورة استعادة كلمة الديموقراطية لمعناها الرومانسي «القديم» باعتبارها تفويضاً مباشراً من الشعب، وذلك على غرار ديموقراطية أثينا المباشرة.

    وقد تجلّى هذا المبدأ بوضوح في درجة التواصل غير المسبوقة التي حدثت بين أوباما وجمهوره، تلك التي يكعف على دراستها حالياً علماء وخبراء الاتصال السياسي في الجامعات الأميركية. وقد دفعت هذه الحال ملايين الأميركيين، خاصة من الشباب والمهمّشين والأقليات، الى تمويل قسط مهم من حملة أوباما الانتخابية بأرقام قياسية (جمع ما يقرب من 450 مليون دولار بفئة تبرع أقل من 200 دولار للشخص الواحد، وذلك من أصل 950 مليون دولار هي إجمالي ما جمعه طيلة حملته الانتخابية)، كما شجّعت الآلاف منهم على الذهاب الى صناديق الاقتراع ربما للمرة الأولى في حياتهم.

    وقد ردّ أوباما جميل هؤلاء جميعاً، بأن زيّن خطاب تتويجه بالرئاسة بعبارة ذات إلهامٍ، وذلك حين قال: «.. لن أنسى إلى من يعود هذا النصر، إنه يعود لكم، إلى من تركوا منازلهم وعائلاتهم للقيام بأعمال قدمت لهم قليلا من المال والنوم، وإلى الشباب الذين تحدوا البرد القارس والحرّ اللاهب وقرعوا أبواب أناس غرباء تماما، ومن ملايين الأميركيين الذي تطوعوا ونظموا واثبتوا بعد أكثر من قرنين أن حكومة من الناس وبواسطة الناس ومن اجل الناس لم تختف عن وجه الأرض، هذا هو نصركم».

    أما المبدأ الثالث فهو «البراغماتية الإيديولوجية»، وهو مبدأ يبدو غريباً، ليس فقط لتضاده المعرفي، ذاك أن الإيديولوجيا والبراغماتية لا تجتمعان، وإنما أيضا لأن هذا الجيل قد نشأ، ثقافياً ومعرفياً، في عالم «ما بعد الإيديولوجيا» بعد أن سقطت أعمدة برلين والكرملين الإيديولوجية. ففي كتابه «جرأة الأمل»، يشير أوباما إلى أن أحد أدوات تجديد الحزب الديموقراطي واستعادة مكانته لن تأتي إلا من خلال الانعتاق من «الأرثوذكسية» الإيديولوجية، وعدم التمترس خلف مواقف حادة تثير الانقسام الداخلي، فالمهم هو الوطن وليس الحزب بحسب تعبيره. وقد ساهم هذا المبدأ في تغيير قواعد اللعبة الانتخابية، وإعادة توزيع كتلها التصويتية، وذلك بضم فئات جديدة من الشباب والسود وذوي الاصول الاسبانية (المهاجرين من دول أميركا اللاتينية)، وذلك في مواجهة الكتلة المتماسكة من اليمين المسيحي والإنجيليين التي لعبت دوراً مهماً في ترجيح كفة الجمهوريين طيلة العقدين الماضيين.
    وبذكاء شديد، لم يطرح أوباما شعارات إيديولوجية صارخة طيلة حملته الانتخابية، وتعمّد «الالتحاف» بغطاء الواقعية، مع إعطائه مسحة «وعظية» ألهمت الكثيرين من خلفه، وأعطته قبولاً نادراً حتى لدى خصومه. وقد تجلّى هذا المبدأ بوضوح في طبيعة القضايا التي وضعها أوباما في أعلى أجندته الانتخابية داخلياً وخارجياً.

    وهو، وعلى عكس ما جرت العادة، لم يستهدف جمهور السياسة وصانعيها ومموليها، وإنما استهدف بالأساس تلك الكتلة «الصامتة» من الأميركيين، واتخذ من قضية «الفقر» مرتكزاً لحملته الانتخابية. وهي قضية اختلط لديه فيها الإيديولوجي مع السياسي، وهو الذي يؤمن بأن الطبقة الوسطى لم تصب بأذى طيلة تاريخها، إلا بسبب السياسات الاقتصادية للجمهوريين. وقد استلهم رؤيته لهذه القضية من الكتاب المتميز «الديموقراطية غير العادلة» Unequal Democracy لعالم السياسة المعروف لاري بارتلس بجامعة برنستون، الذي يشير إلى أن «مداخيل العائلات الفقيرة قد زاد ست مرات تحت حكم الديموقراطيين، وذلك مقارنة بالتدهور الذي حدث لها تحت حكم الجمهوريين».

    ومن غير المتوقع أن يلجأ أوباما إلى علاج الوضع الاقتصادي المتأزم لبلاده من خلال التخندق «الإيديولوجي» خلف أفكاره اليسارية، وإنما سيسعى إلى إقامة مسافة واضحة بين الحكومة ومؤسساتها المالية بحيث تضمن للأولى قدراً من الرقابة «الوقائية»، وللثانية قدراً من الحرية المسؤولة. لذا يخطئ من يظن أن أوباما سوف يعيد العجلة إلى الوراء سبعة عقود من أجل استحضار صيغة «الاتفاق الجديد» The New Deal الذي وضعه الرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين روزفلت لمعالجة آثار أزمة «الكساد الكبير» أوائل الثلاثينات من القرن الماضي.

    «
    Quote: جيل» أوباما، هو الذي فاز صبيحة الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر)، وهو جيل اللحظة «العالمية» الراهنة التي تعكس مخاضاً نادر الحدوث، سياسياً واقتصادياً وحضارياً، وسيكون عليه إعادة نحت مضامين جديدة للسياسة وأدواتها، انطلاقاً من الإيمان بضرورة اكتمال حداثة العقل البشري وتنقيته من شوائب المتهوّرين شرقاً وغرباً.



    * كاتب مصري.
                  

العنوان الكاتب Date
أوباما يكنُس أباطـرة القسـوة . عبدالله الشقليني11-06-08, 11:42 AM
  Re: أوباما يكنُس أباطـرة القسـوة . عبدالله الشقليني11-08-08, 04:05 AM
  Re: أوباما يكنُس أباطـرة القسـوة . محمَّد زين الشفيع أحمد11-08-08, 05:05 AM
    Re: أوباما يكنُس أباطـرة القسـوة . osama elkhawad11-08-08, 08:09 AM
      Re: أوباما يكنُس أباطـرة القسـوة . عبدالله الشقليني11-09-08, 04:32 PM
    Re: أوباما يكنُس أباطـرة القسـوة . عبدالله الشقليني11-09-08, 04:28 PM
  Re: أوباما يكنُس أباطـرة القسـوة . عبدالله الشقليني11-09-08, 04:37 PM
    Re: أوباما يكنُس أباطـرة القسـوة . Abdulmageed Gorashi11-09-08, 09:59 PM
  Re: أوباما يكنُس أباطـرة القسـوة . عبدالله الشقليني11-18-08, 05:45 AM
    Re: أوباما يكنُس أباطـرة القسـوة . osama elkhawad11-19-08, 10:52 PM
      Re: أوباما يكنُس أباطـرة القسـوة . osama elkhawad11-19-08, 11:57 PM
  Re: أوباما يكنُس أباطـرة القسـوة . عبدالله الشقليني11-20-08, 01:26 AM
  Re: أوباما يكنُس أباطـرة القسـوة . عبدالله الشقليني11-21-08, 09:06 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de