" رسالة لمجلس الصحافه والمطبوعات .. وتواصل الحملة ضد السرقات !!!"

Quote: لأسباب اخلاقية تتعلق بمعارضته للعمليات الاسرائيلية في لبنان في شهر يوليو الماضي، طلب الشرطي البريطاني المسلم الكسندر عمر باشا، وهو من افراد الحماية الدبلوماسية في شرطة لندن، إعفاءه من تولي حراسة مبني السفارة الاسرائيلية في لندن. وبمجرد ان تقدم بطلبه تم اعفاؤه من الحراسة، ولكن هذا الأمر لم يعجب ايان بلير رئىس جهاز شرطة لندن بفتح تحقيق في اسباب استثناء الشرطي من الحراسة ونقله الى موقع آخر. وقال رئيس الشرطة انه بعد اطلاعه على الأمر طلب اجراء تحقيق عاجل عن المسألة واعداد تقرير حول ملابساتها. وكان تناول الصحافة الانجليزية لهذه الحادثة متفاوتاً ما بين الرفض والقبول. وقد ادى هذا الأمر إلى نشوب جدل في بريطانيا على خلفية اسباب استثناء الشرطي من مهمته، وان ذلك الاستثناء سيفتح باباً لاعتذارات اخرى لاسباب دينية او عرقية. واعتبر رئيس الشرطة السابق جون اوكونور ان نقل الشرطي على اساس اخلاقي يعني «نهاية الشرطة البريطانية» معتبراً انه عندما يلتحق اي كان بالشرطة فانه يفعل ذلك لخدمة الشعب - لان الشرطة في خدمة الشعب - واذا ما تعذر عليه القيام بواجبه على الوجه الاكمل فما عليه الا ان يستقيل. ولكن كان من رأي شرطي آخر من رابطة ضباط الشرطة من الاقليات العرقية غير البيضاء ان اعادة تكليف الضابط بمهمة اخرى لم تكن له علاقة بالدين او السياسة، انما المسألة كلها «قضية رعاية»، حيث ان للضابط المذكور اقارب في الشرق الاوسط، وانه كان يشعر بالخطر وعدم الامان للقيام بهذا الدور. واضاف ان جهاز الشرطة يأخذ في الحسبان بعض القضايا الشخصية التي قد تؤثر على عمل افراد جهاز الشرطة في مهمات محددة. وكان باشا، وهو متزوج من لبنانية وابوه سوري، قد طلب اعفاءه من مهمته خلال فترة الحرب قائلاً إنه يشعر بحالة من عدم الراحة والأمان. ومن المعروف ان شرطة اسكوتلنديارد تحتفظ بحقها في دراسة أية طلبات خاصة لاعفاء ضابط شرطة من مهماتهم استناداً على اسس اخلاقية ولكن في نفس الوقت لهم الحق في تكليف الضباط للقيام بمهام في اي مكان آخر. هيئة شرطة العاصمة التي تشرف على القوة أوضحت ان ضباط الشرطة أدوا قسماً بالاخلاص والولاء للدولة. كما اشارت انه يتعين على الضباط القيام في بعض الاحيان بمهام في اماكن محددة حتى اذا كان ذلك يتعارض مع معتقداتهم الشخصية. ومن جانب آخر قال رئيس جمعية الشرطة المسلمة ان هذه القضية كان يفترض ان تبقى في نطاق الشأن الخاص، وان قرار نقل الشرطي المذكور لا تقف وراءه اسباب سياسية ودينية بل ليكون في وضع اكثر اماناً وان المسألة تتعلق بشرطي محدد له اقارب مسلمون ومسيحيون ومن اجل ان يكون في وضع افضل طلب تعيينه في موقع آخر