عم صباح الخير، كردفانى أصيل، عجوز، محدودب الظهر. وكغير عادة الكردفانيون فى تربية البقر والغنم والجمال وغيرها من حمر النعم، يربى عم صباح الخير كور حمير كبير .. وقد أكون صادقاً فى طوال حياتى إن قلت لم أر سودانى ينتحل حرفة تربية الحمير غير عم صباح الخير. والمشهد الأخر الوحيد الذى يضاحى كور حمير عم صباح الخير هو تاجر حمير أخر يجمعها من كردفان ثم يصير بها راجلاً ناحية البحر .. تجاه كوستى. حمير عم صباح الخير تسير فى مجموعة ضخمه وهى تلقى روثها فى أى مكان .. حتى فى أماكن مقيلها ومرقدها ومرعاها ومشربها .. فالعفل عندها لاإرادى، يأتى نتيجة حوجه أعضاء لاإرادية تريد أن تؤدى وظائفها الحيوية المنوطه بها .. ولكن الغريب فى حمير عم "صباح الخير" إذا بال أو أبعر أحدهم أو إحداهن تأتى البقية وتشتم رائحه ذلك الأخراج ثم تفعل فى نفس المكان كما فعل صاحبها .. ففى لحظة واحدة تسيل أنهار من الروث والبول .. و"تتعتق" رائحة المكان كأن كانت تأتيه تلك الحيوانات المتردية بيئياً على مر الدهور ..
فعايل حمير عم صباح الخير تذكرنى بالأستهانة بالبيئة و بالخراب البيئى الذى تعانية البيئة السودانية ليس من فعايل حمير عم صباح الخير، لكن من جراء الشعب السودانى الذى يأخذ "راحته" كما حمير عم صباح الخير على الطرقات وحوائط السينما وحتى جدران بيوت الناس والجيران .. ولعمرى لم أر شعب على وجه البسيطة أو حتى حيوانات يربيها أىّ شعب تفعل فعايل حمير عم صباح الخير والشعب السودانى.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة