|
مرحب بقوات الأمم المتحده في دارفور للقبض على الجانى
|
فى النصف الأول من عام 2006م فتحت البوست التالى مرحباً بقوات الأمم المتحده في دارفور ملف دارفور: مرحب بقوات الأمم المتحدة في دارفور لكى نق...ها علي لوردات الحرب
وكانت حجتى فى الأتى:
كثيرون الذين لا يرون حسنة قوات الأمم المتحدة في دارفور ويعتبرونها تدخلاً دولياً في الشأن السودانى وإنتهاكاً للسيادة الوطنية والكرامة السودانية، وفي الواقع قوات الأمم المتحدة التى توجد بالسودان تقدر بحوالى عشرة ألاف بموجب أتفاق السلام، فما الجديد في الأمر؟ إذن ما يأتى من قوات للأمم المتحدة في دارفور ماهى إلا إضافة جديدة للقوات التى هى أصلاً موجودة في الأراضى السودانية. تختلف حجتى أو حججى عن رؤية الحركات المسلحة في دارفور التى تريد القوات الدولية لتحارب بالأنابة عنها سواء القوات الحكومية أو القبائل العربية وتختلف رؤيتى عن بقية مثقفى الهامش الذين ينظرون إليها كوسيلة ضغط ضد الحكومة المركزية حتى تقلل قبضتها الحديدية على مجريات القرار السياسى والتهميش الوظيفى، بل تختلف رؤيتى حتى عن أبناء القبائل القبائل العربية الذين يرفضون القوات الأممية بجج مختلفة. وقبل أن أسوق مبررات حجتى التى تبدو واضحة من عنوان المقال، ندلف إلي تأريخ الأمم المتحدة في السودان في الفترة القصيرة التى قضتها الجيوش الأممية. ففى جنوب كردفان تراقب قوات الأمم المتحدة وقف إطلاق النار الذى تم التوصل إليه من جراء إتفاقية السويد 2002م إن صحة ذاكرتى تحت إدارة ما يسمى اللجنة الأمنية المشتركة Joint Military Committee والتى تتكون من الحكومة والحركة الشعبية وقوات الأمم المتحدة، توسطت اللجنة بصورة جيدة في وقف الخروقات بين الجانبين كما قامت برصد الأعتداءات ضد الأبرياء والأهم من ذلك قامت بالتبشير بأهمية السلام ونشر ثقافة القبول بالأخر، أى أنها لعبت دور إيجابى في مجمل تقيمى لدورها في الأقليم. ما ينقص قوات الأمم المتحدة إنها لم يكن لها دور مباشر في أدارة الحوار أو التدخل بشكل مباشر في حالة الخروقات أو تعقب الجناة أى هناك lack of mandate، وهذا ما يجب أن يكون في مسألة دارفور. ففى البدء يجب أن تكون قوات الأمم المتحدة بمثابة شرطة إنتربول لملاحقة لوردات الحرب الذين أشعلوا الحروب في المقام الأول والذين وراء إدخال الأقليم في نفق الحروب الأهلية الدائرة التى أدت إلي نزوح الملايين وقتل الأرواح وخراب الزوع وجاف الضروع، فإن لجم زمام الحركات المسلحة ومليشياتها كالتورابورا، الباشمرقة والجنجويد يجب أن تكون من أولى أولويات مهام الأمم المتحدة في إعادة السلم إلي الأقليم المضطرب ..
مرحباً مرة ثانية بقوات الأمم المتحدة للقبض على الجانى
بريمة
|
|
|
|
|
|
|
|
|