نداء الى حماة البيئة وإلي الأخوة في اليونان والى كل سوداني غيور على وطنه

Quote: الأخ العزيز بريمة محمد آدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والشكر موصول على تشريفكم لنا بهذا التكليف وهو كما تفضلت فهو من صميم واجبات كل مواطن غيور على بلده نعم هذا موضوع خطير وليس بجديد فقد أحبطت الجمعية السودانية لحماية البيئة محاولة في عهد مايو وكانت كبيرة وخطيرة جدا استهدفت منطقة وادي هور التي أصبحت الآن، بفضل مجهودات هذه الجمعية وبالتحديد جهود الجندي المجهول الدكتور معتصم بشير نمر، من أفضل المحميات الطبيعية في أفريقيا لما تتمتع به من مياه جوفية غزيرة وأودية خضراء. والثانية كانت في 1986 وأحبطت بفضل وعي وزير المالية آنذاك الدكتور بشير عمر الذي حول الأمر إلى جهات الإختصاص وكانت محاولة لإدخال 10 آلاف طن يوميا من نفايات المدن المحروقة خاصة من مدينة فيلاديلفيا بواسطة احدى الشركات الوهميةالتي تتخذ من الجزر الصغيرة مقرا مؤقتا لها لتضرب ضربتها وتختفي (تأخذ عن كل طن 1000 دولار تدفع منه 37 دولار لحكومة السودان والباقي في جراب الحاوي - يعني تكسب 9 مليون و660 ألف دولار يوميا) واني أذكر لكم الأرقام لتعرفوا كم هي مربحة تجارة النفايات السامة وبالتالي فإن من يعملون بها من عتاة المجرمين الأذكياء ولديهم من الأساليب الإقناعية ما يجعل ارسين لوبين و007 يبدون درجة ثالثة. الثالثة كانت صغيرة ولكنها تشتمل على إشعاع بمنطقة البحر الأحمر ولا ننسى أن هناك أغذية فاسدة وأدوية وكيماويات زراعية تالفة قد دخلت البلاد وهذا أيضا يدخل تحت تصدير النفايات لأنها مواد لاتصلح إلا لمقالب القمامة أو مخازن الكيماويات السامة التالفة التي لدينا منها مئات الأطنان في المشاريع الزراعية الكبرى وبعض الصناعات. إذن ياأخي بريمة الموضوع كبير وخطير ونحن لم ولن نتركه يمر بل نوظف كل من نعرف حول العالم لجمع المعلومات التي تمكننا من اتخاذ ما يمكننا الله منه وهذه دعوة لكل الإخوة في دول الشتات وداخل شتات السودان الأكبر. وهذا البريد منقول أيضا إلى رئيس الجمعية السودانية لحماية البيئة للدورةالحالية - الدكتور معاوية شداد وبالطبع فإن المعلومة الحالية هذه تنطوي على معلومتين يجب التحقق منهما أولا: أن هناك شركة نفايات أمريكية تعمل داخل البلاد؟ أين مقرها وما هي طبيعة عملها؟ ولماذا تم إختيارها لهذه المهمة الخسيسة؟ وبالطبع فإن مثل هذا العمل المربح لا ينتهي بانتهاء نفايات اليونان ولا حتى نفايات أوربا كلها إذ أن هناك نفايات أمريكا الشمالية واليابان وأستراليا وغيرها التي تنتظر أي فرصة وما حادثة ميناء كوكو بنيجيريا ببعيدة عن الأذهان والباخرة زنوبيا التي كانت تجوب البحار بحثا عن مكان تفرغ فيه الشحنة القاتلة لكل أشكال الحياة. ثانيا: ما طبيعة هذه الشركة اليونانية؟ هل هي منتجة للنفايات أم معالجة لها أم شركة سمسرة من نوع أضرب وأهرب؟؟ (Hit and Run). وهل هناك جهة سودانية حكومية أو خاصة ضالعة في هذا الأمر ؟ كل هذه معلومات ضرورية تعين على التحرك إنطلاقا من منصات عدة داخل وخارج السودان لإحباط مثل هذه المؤامرات الدنيئة التي تهدف إلى الربح المادي على حساب كل من يلقيه القدر في محيطها. المطمئن أنه في العادة عندما يفتضح مثل هذا الأمر ويصل الإعلام فقد حبط ولن يتم إلا بمسمى آخر وبطريقة ذكية أخرى ولذلك يجب أن نكون "مفتحين" فالشيطان لا ينام. والإرادة السياسية مهمة جدا في هذا الشأن. (وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ) صدق الله العظيم – إبراهيم46. اللهم أحفظ بلادنا وأهلها من كيد الكائدين واهدي اهلها وقياداتهم الى الرشد فإنك القادر على ذلك ونعم النصير.