|
البشير زار بورتسودان وابتعد عن حلايب والسكان يسخرون منه ويرددون.." ماقالوا بـجئ مالوا ماجاء?"!!
|
البشير زار بورتسودان وابتعد عن حلايب والسكان يسخرون منه ويرددون" ماقالوا بـجئ مالوا ماجاء?"!! -------------------------------------------------------------------------------------------------------- ***- من من السودانيين ولايعرف قصة " ماقالوا بجـئ مالو ماجاء" والتي ظهرت اول ماظهرت في 6 ابريل من عام 1985?، كلنا نعرف من اين جاءت هذه الجملة التي دخلت التاريخ وستظل بها الي ابد الابدين. ولكن وهنا في هذا (البوست)لامانع وان نعيد قصتها مرة اخري لعلاقتها بزيارة البشير التي قام بها اخيرآ لمدينة بورتسودان.
***- وتقول اصل الحكاية، انه في يوم 6 ابريل من عام 1985 وبعد نجاح الانتفاضة في الشارع السوداني قرر المشير سوار الدهب قفل مطار الخرطوم في وجه حركات الطيران ومنع اقلاع او هبوط اي طائرة تامينآ للموقف الجديد الذي طرأ علي البلاد،واعلن في نفس الوقت انه لن يسـمح بنزول طائرة الرئيس جعفر نميري واعضاء بعثته بمطار الخرطوم،وانه قد امر بضرب الطائرة اذا دخلت الاجواء السودانية. في هذا الوقت كان جعفر نـميري بمطار القاهرة يحاول عبثآ اقناع كابتن طائرته بالتوجه للخرطوم وراح يوكد للجميع الذين والتفوا حوله بصالة كبار الزوار بمطار القاهرة،ان السودان معرض للخطر وللضياع وانه الوحيد القادر علي اعادة الاوضاع الي طبيعتها وانه وبمجرد ظهوره مجـددآ بالخرطوم ستنتهي كل مظاهر الفوضي والاضـطرابات- بحسب كلامه-، كل هذا والرئيس المصري حسني ماكان يتدخل في الحوار الذي كان يدور بين الرئيس نميري والكابتن وبقية اعضاء وفده،علي اعتبار ان الموضوع في نهاية الامر " سودانيآ بحتآ" لايخـصه من قريب او بعيد!!
***- يقول احد شهود العيان،والذي كان احدآ من اعضاء وفد النميري،وكتب فيما بعد كل خفايا واسرار لحظات الساعات الاخيرة من عمر نظام 25 مايو وافول نجم النميري، ان الجو العام بصالة كبار الزوار بمطار القاهرة كان اشبه بموقعة حربية خسر فيها القائد المعركة وتشتت جيوشه وعمـت الفوضي والهرجلة كل مكان بارض المعركة، وماعاد هناك ضبط وربط واصبح كل شخـص مسؤول عن سلامه نفسه، كان النميري في حالة هياج ظاهر،والطيار يرفض السفر للخرطوم مؤكدآ لنميري ان الاوامر قد صدرت للقوات المسلحة بالخرطوم بضرب الطائرة ان دخلت الاجواء السودانية، وانه كطيار مسؤول عن سلامة الركاب،لذا فهو لن يقلع بطائرته مهما كانت الظروف. وهنا انفعل النميري وقام وفي لحظة غضب عارمة وصـفع الطيار صفعـة داوية يقول له " انت بتخالف كلام رئيس الجـمهورية..انت ماعارفـني انا منو?"،
***- وهنا وبسرعة شـديدة تدخل بعضآ من افراد الأمن المصري والذين كانوا بالصالة وقاموا بابعاد الطيار من امام النميري واخرجـوه من الصالة، وبعدها جلس النميري منهوكآ بجانب الرئيس المصري، الذي عرض عليه البقاء في مصر، ولم يكن هناك من حل اخر امام النميري واعضاء الوفد الا القبول للعرض المصري!!
***- في هذا الوقت العصيب كانت الجماهير تتلهف سماع اخبار النميري وان كان سجروء علي القدوم والـمجئ وتحدي الشارع السوداني، وانتشرت الاشاعات بعضها يؤكد ان طائرة النميري قد نزلت بمدينة دنقلا وان القوات ا لمسلحة بالمدينة قد ناصرته وبايعته رئيسآ وانها ستقاوم قوات الخرطوم واستعادتها لنميري!!، شائعات اخري راحت وتؤكد ان سلاح الطيران المصري سـيحمي طائرة النميري ووفده حتي مطار الخرطوم!!، وامتلأت العاصـمة بالاشاعات حتي حـسمها المشير سوار الدهب وان النميري قد طلب اللجوء بالقاهرة له ولزوجته!!
***- وانما تمت اذاعة خبر بقاء النميري بالقاهرة، حتي راحت الجماهير التي كانت تملأ الشوارع بتجديد هتافاتها وتردد نكاية في النمـيري ولجـوءه ( ماقالوا بـجئ...مالو ما جاء?)!!، وهو هتاف يـحـمل في داخله الشـماتة الشـديدة!! ***- واليوم، وبعد 25 عامآ من ظـهور هذا الهتاف عام 1985، يعود مـجددآ لنسمعه وهو يخرج من افواه سكان حـلايب وهم يرددونه في شــــــمــــاتــة شـــــديــدة علي الرئيس البشيـر الذي زار بورتسودان، وخاف وجـبـن تردد في زيارة حلايب التي تبعد ( فركة كعـب ) من بورتسودان!!!،
***- "ماقالوا بـجئ...مالو ماجاء"... هي صـفعة في وجـه الخـوف المذل والجـبـن الخـنوع!!!
|
|
|
|
|
|
|
|
|