|
Re: شعب يحمل كفنه (Re: Elawad)
|
يالعوض شكرا .. ما خرجت من الموضوع انت في عمق الموضوع وللتاكييد اقتبس ما ذكرت ادناه :
Quote: كمسلم أفهم أن يكون لفكرة الموت دورها في تشكيل تصورات الإنسان و توجهاته و سلوكه في الحياة لكن في نفس الموت و ككل شيء في هذه الحياة إذا زاد الحجم الذي تشغله هذه الفكرة عن مقداره فلا بد أن خللا ما سيحدث. في تقديري أننا كسودانيين نحتاج إلى إعادة النظر في ثقافة الاحتفاء بالموت و فتح طاقات و منافذ للتبشير بثقافة الاحتفاء بالحياة. يموت المرء فيفرش عليه لأيام و يحتفى بيوم الصدقة و السابعة و الخمستاشر و الأربعين و غيرها و يزار قبره في الأعياد التي هي مناسبات للفرح... طبعا كثير من هذه الظواهر قلت بحمد الله لكن لا تزال ممارسة على نطاق واسع بالذات في القرى. لا أدعو قطعا لأن لا نحزن لفقد أعزائنا لكن لكل شييء مقدار. ما يؤلمني أكثر أن هذه الثقافة انتقلت حتى إلى ممارساتنا السياسية فاستشرت فينا ثقافة فلترق كل الدماء... حتى لو نظرنا للحملات السياسية أثناء الانتخابات فهي لا تبشر الشعب بالمستشفيات و المدارس و الملاعب لأطفاله و الحدائق و الزهور و الفرح القادم بل تخاطبه بقوة أحزابه و مقدرة قادتها على الخروج للموت... علقت قبل أيام على كلام أخ عزيز في الدعاية لأحد الأحزاب حيث كان عنوانه حزبا مرق للموت قلد... كان رأيي الشخصي أن شعبنا قد شبع من رائحة الموت و صيحات الحرب و أن الدعاية الانتخابية المفترض فيها أن تبشرنا بالحياة لا بالموت فنحن (افتراضا) لسنا ذاهبين إلى ميدان قتال و إنما هي معركة انتخابية نحتاج فيها أن نعرف ما يراد بنا في المستقبل... متى نسمع في دعايتنا الانتخابيه من يبشرنا بالمدارس و المستشفيات و المقاعد للطلاب و المعامل في الجامعات... خطاب الموت و الحماس يتقنه كل السياسيين و لكن بث الأمل و التخطيط لمستقبل واعد مليء بالأفراح هو الأصعب و هو ما نحتاجه حقا. معليش يا أستاذنا للخروج بالبوست عن موضوعه لكن الكلام بجيب بعضه. |
|
|
|
|
|
|
|
|
|